قال مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية  في تقرير له إن ممارسات حقوق الإنسان لعام 2023، تشير إلى أنه لم تكن هناك تغييرات في وضع حقوق الإنسان في دولة جنوب السودان خلال العام وأن الانتهاكات الجسيمة مستمرة دون محاباة.

الخرطوم ــ التغيير

ووفقا للتقرير، شملت القضايا المهمة المتعلقة بحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية، وعمليات القتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد قوات الأمن وقوات المعارضة والميليشيات المسلحة التابعة للحكومة والجماعات المعارضة والقبلية.

وقال التقرير إن الانتهاكات الجسيمة في الصراع، بما في ذلك قتل المدنيين بشكل غير قانوني، والاختفاء القسري أو الاختطاف، والتعذيب، والانتهاكات الجسدية، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع أو العقوبة، وتجنيد الأطفال أو استخدامهم بشكل غير قانوني في النزاعات المسلحة من قبل الجماعات المسلحة الحكومية وغير الحكومية، فرض قيود خطيرة على حرية التعبير وحرية الإعلام، بما في ذلك العنف ضد الصحفيين، والاعتقالات أو الملاحقات القضائية غير المبررة للصحفيين، والرقابة، والقيود الخطيرة على حرية الإنترنت، وتدخل كبير في حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، بما في ذلك القوانين المقيدة بشكل مفرط بشأن تنظيم أو تمويل أو تشغيل المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني .

وأشار التقرير أيضا إلى عدم قدرة المواطنين على تغيير حكومتهم سلميا من خلال انتخابات حرة ونزيهة، والقيود الخطيرة وغير المعقولة على المشاركة السياسية، والفساد الحكومي الخطير، وفرض قيود حكومية خطيرة على منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية أو مضايقتها.

و قال التقرير:” هناك عنف قائم على النوع الاجتماعي على نطاق واسع، بما في ذلك العنف المنزلي أو عنف الشريك الحميم، وزواج الأطفال، والزواج المبكر، والزواج القسري، وتشويه أي بتر الأعضاء التناسلية للإناث، وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاتجار بالبشر والعمل القسري “.

وأضاف التقرير :إن  الحكومة لم تتخذ خطوات موثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان، على الرغم من الأمثلة المعزولة للملاحقة القضائية على انتهاكات حقوق الإنسان.

وسلط الضوء على أن الجماعات المسلحة غير الحكومية، بما في ذلك قوات الموقعين على اتفاق السلام وغيرها من جماعات المعارضة المسلحة على حد سواء، ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ووفقا للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، شملت عمليات القتل غير القانوني والاختطاف والاغتصاب، والاستعباد الجنسي، والتجنيد القسري للأطفال والبالغين في أدوار قتالية وغير قتالية.

الوسومأمريكا الأمن العنف الجنسي المتصل بالنزاع انتهاكات دولة جنوب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكا الأمن انتهاكات دولة جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية

أعلن رئيس جنوب السودان، سالفا كير، يوم الجمعة، حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة وولاية واراب، على خلفية تصاعد العنف القبلي، خصوصًا في منطقة تونج الشرقية، التي شهدت مواجهات دموية مرتبطة بسرقة الماشية وهجمات انتقامية.

وجاء الإعلان عبر مرسوم رئاسي بثه التلفزيون الحكومي، تضمن قيودًا على حركة المدنيين، فيما تحدثت تقارير عن تنفيذ غارات جوية في بعض المناطق في محاولة لردع الميليشيات المسلحة ووقف دوامة العنف.

وبموجب الدستور الانتقالي، يُفترض عرض حالة الطوارئ على الهيئة التشريعية خلال 15 يومًا من إعلانها، غير أن البرلمان في عطلة طويلة، مما يثير تساؤلات حول قانونية وتوقيت المصادقة، بحسب موقع “راديو تمازج”.

وعلّق الناشط الحقوقي تير منيانق قاتويج على القرار، واصفًا إياه بـ”غير الفعّال”، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ الفصل الثاني من اتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي ينص على تشكيل قوات موحدة لحفظ الأمن، محذرًا من “عسكرة الحياة المدنية”.

في المقابل، أيد الناشط المدني أدموند ياكاني حالة الطوارئ في ولاية واراب، معتبرًا أنها “خطوة وقائية”، لكنه شدد على ضرورة محاسبة النخب السياسية المتورطة في تأجيج الصراعات المحلية.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن المئات لقوا مصرعهم منذ ديسمبر 2024، بسبب تفاقم الصراعات الطائفية في البلاد، وخاصة في منطقة تونج الشرقية، كما أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إلى أن العنف أدى إلى دمار واسع في الممتلكات ونزوح جماعي للسكان.

وفي السياق الإنساني، أعلنت السلطات السودانية وصول نحو 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض بالسودان خلال مايو الماضي، هربًا من العنف والانفلات الأمني، ما ينذر بتدهور إضافي في الوضع الإقليمي، في ظل أزمات إنسانية متراكمة تمتد على طول الحدود.

ووسط هذه التطورات، تتزايد الضغوط على حكومة جنوب السودان والمجتمع الدولي لتفعيل بنود اتفاق السلام، ووقف النزاعات المحلية قبل أن تتفاقم إلى مستوى يصعب احتواؤه.

يذكر أن جنوب السودان هو أحدث دولة مستقلة في العالم، نالت استقلالها عن السودان في يوليو 2011 بعد استفتاء شعبي. رغم الآمال الكبيرة التي صاحبت إعلان الدولة الجديدة، انزلقت البلاد سريعًا إلى حرب أهلية دامية في ديسمبر 2013، بسبب خلافات سياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، ورغم توقيع اتفاق سلام نهائي في 2018، لا تزال البلاد تعاني من هشاشة أمنية، وتفشي النزاعات القبلية، وضعف مؤسسات الدولة، وفشل في تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا المتعلقة بتوحيد القوات ونزع سلاح الجماعات المسلحة. الأوضاع الإنسانية في البلاد شديدة التعقيد، مع تفشي الفقر وسوء التغذية وانتشار الأمراض، إلى جانب اعتماد ملايين المواطنين على المساعدات الدولية.

آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • تفعيل الإعدام بروسيا بين الضرورات الأمنية واعتبارات حقوق الإنسان
  • القوة المشتركة تؤكد وقوفها مع القوات المسلحة
  • بالصور | مبادرة إنسانية من القوات المسلحة: أضاحٍ لنازحي السودان في الكفرة
  • “الوطنية لحقوق الإنسان”: اشتباكات صبراتة دليل على فشل حكومة الدبيبة
  • طهران ترد على قرار واشنطن منع دخول الإيرانيين إلى أمريكا
  • الجوازات: تسهيلات لكبار السن والحالات المرضية لإنهاء إجراءاتهم
  • الخارجیة الإيرانية تدين الإجراء العنصري لأمريكا بمنع مواطني عدد من الدول من الدخول الى هذا البلد
  • محامون من أجل فلسطين: الممارسات الأمريكية والإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان
  • وساطة محلية توقف المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر تخريبية في مأرب
  • جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية