مساعد وزير الصحة: انخفاض نسب اكتشاف الحالات المتأخرة بسرطان الكبد إلى 14%
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات الاحتفال بمرور عامين على إطلاق مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد تحت شعار «معًا لبر الأمان» والتي تم إطلاقها في مارس 2022.
حضر الفعاليات الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور احمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والسفير البريطاني في مصر «جاريث بايلي»، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق وديفيد فريدريكسون نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا العالمية ورئيس قطاع الأورام، وعدد من قيادات الوزارة والهيئات.
وعلى هامش فعاليات الاحتفال، شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، توقيع «خطاب نوايا» للتعاون بين الوزارة وشركة «استرازينيكا» لدعم إطار العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، حيث يتضمن التعاون توفير السبل ووسائل التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في الكشف المبكر عن سرطان الكبد، وتدريب العاملين في المجال الطبي لدى وزارة الصحة، على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة المقدمة من استرازينيكا عن طريق توفير الدعم التقني والفني اللازم من أجل ضمان تطبيق واستمرارية الكشف المبكر عن سرطان الكبد.
وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر تشهد حاليًا تقدمًا مبتكرًا في النظام الصحي، وخصوصًا في مجال علاج سرطان الكبد، موضحًا أن هذه التطورات ليست مجرد إنجازات طبية، بل شهادة على العمل بإخلاص لتعزيز المساواة والعدالة في الرعاية الصحية، من خلال دمج أفضل البروتوكولات العلاجية في العالم، بما يضمن أن يحظى كل مواطن مصري بالوصول إلى أفضل رعاية ممكنة، مما يعزز جودة الحياة للمواطنين.
ونوه الوزير، بأن مصر كانت تحمل لسنوات وعقود أعباء طبية واجتماعية واقتصادية هائلة نتيجة انتشار التهاب الكبد الفيروسي «سي»، وواجهت الدولة هذا التحدي بإقدام، وتمكنت بعزم وقوة من تغيير تصنيفها من كونها الدولة ذات أعلى معدلات الإصابة عالمياً إلى تحقيق إنجاز تاريخي، بأن أصبحت مصر أول دولة في العالم تحصل على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية، في الطريق إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي «سي».
وتابع الوزير، أن هذا النجاح هو نتيجة للجهود المستمرة التي بدأت منذ عام 2006، والتي كانت نقطة التحول فيها هي مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس التهاب الكبد «سي»، حيث ساهمت هذه المبادرة في فحص أكثر من 63 مليون مواطن في غضون سبعة أشهر فقط، وحظيت بإشادة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية باعتبارها واحدة من أكبر وأدق المسوح الصحية التي تم إجراؤه في تاريخ البشرية.
وقال الوزير، إن نجاح مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي «سي» لم يكن ممكناً من دون التدابير الوقائية التي تم اتخاذها للحد من وفيات الأمراض الكبدية، ومن بينها سرطان الكبد الذي كان سبباً رئيسياً، وهذه الرؤية أدت إلى إطلاق مبادرة لسرطان الكبد في مارس 2022، كامتداد للمبادرة الوطنية للكشف المبكر وعلاج فيروس التهاب الكبد «سي» والأمراض غير السارية، كجزء من المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» الأوسع نطاقاً، وتم وضع نظام قوي للكشف المبكر عن سرطان الكبد وتجنب المضاعفات والتقليل بشكل كبير من وفيات الأمراض الكبدية.
وتابع الوزير، أن ما حققته مصر ولاقى إشادة من مختلف الدوائر الصحية والعلمية في العالم، يدفع الجهود نحو ضمان استدامة واستمرارية برامج مكافحة الفيروسات والوقاية منها، واكتشاف أي حالات جديدة وعلاجها، وكذلك رعاية المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الكبد الأولي من خلال برامج الكشف المبكر، مضيفا: «اليوم نشهد قفزة جديدة في تطوير وتحديث برامج العلاج لسرطان الكبد الأولي، متماشية مع أحدث التطورات العلمية، ونحن جميعاً نفخر بنجاحنا في تحقيق العدالة والمساواة في الوصول إلى أفضل العلاجات العالمية».
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مساعي وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركاء التنمية من الجهات الحكومية والخاصة وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات في هذ المجال، تهدف إلى تعزيز آليات العمل المشترك، وجذب المزيد من الشركاء، للوصول إلى حلول متقدمة ومستدامة لجميع المرضى في أنحاء الجمهورية، وتشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال الأدوية والحلول المتطورة التي تساعد على تحسين جودة حياتهم.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، جهود البرنامج الوطني لمتابعة مرضى التليف الكبدي ونتائج مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الكبد والتي تهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الكبد و الذي يعد أهم المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالتليف الكبدي وذلك في إطار استكمال جهود الدولة المصرية للقضاء علي الفيروسات الكبدية.
وكشف «حساني» عن إدراج 118 ألفا، و208 مرضى بمنظومة الاكتشاف المبكر، واكتشاف 1,920 حالة سرطان كبد، مشيرًا إلى انخفاض معدل الحالات المكتشفة في مراحل متأخرة من 25 إلى 14%، مشيرًا إلى تقديم خدمات المبادرة من خلال 58 مركزا علاجيا تابعًا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بالإضافة لـ 93 مركزا للإحالة للأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، و22 عيادة متعددة التخصصات لأورام الكبد لمناظرة الحالات المشتبه بها، منوهًا بأن سرطان الكبد يتصدر الوفيات بالسرطانات في مصر، بنسبة 30%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور خالد عبدالغفار الصحة والسکان الکشف المبکر التهاب الکبد وزیر الصحة الکبد ا
إقرأ أيضاً:
الصحة: دورة تدريبية لحلول الذكاء الاصطناعي لدعم علاج سرطان الثدي
نظّمت وزارة الصحة والسكان دورة تدريبية حول تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار الطبي في علاج سرطان الثدي، بالتعاون مع شركتي أسترازينيكا وClinithink العالميتين، وذلك في إطار تعزيز المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة.
تهدف الدورة التدريبية إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل السجلات الطبية بدقة عالية، وتدريب الأطباء على استخدام هذه الأدوات لتسريع الفحوصات والتشخيص وبدء العلاج، مما يعزز كفاءة الخدمات الصحية.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذه الدورة التدريبية تعد خطوة نحو تعميم الذكاء الاصطناعي في المبادرات الصحية لتقليل زمن التشخيص وتحسين الخدمات، خاصة في مجال الأورام.
منظومة صحية رقمية متكاملةوأشار الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، إلى أن هذه الشراكة تدعم بناء منظومة صحية رقمية متكاملة، تتماشى مع رؤية «مصر 2030» من خلال السجلات الصحية الإلكترونية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة استقبلت 60.8 مليون زيارة منذ إطلاقها في يوليو 2019، مؤكدًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمثل تحولًا نوعيًا في الكشف المبكر ورفع كفاءة العلاج، وتحسين فرص الشفاء من خلال تطبيق تقنيات Digital Pathology بالتعاون مع أسترازينيكا.
وشدد اللواء دكتور عمرو عايد، مساعد وزير الصحة والسكان للتحول الرقمي، على أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة المرضى في جميع مراحل الفحص والتشخيص والعلاج.
وأكدت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المجالس الطبية المتخصصة، أن هذه الدورة التدريبية تعزز جودة الخدمات الصحية وتدعم التحول الرقمي وأهداف التنمية المستدامة.
تحليل السجلات الطبية الإلكترونية بدقةوأوضح الدكتور أحمد قشطة، رئيس قطاع العلاقات المؤسسية بأسترازينيكا مصر، أن تقنيات Clinithink تتيح تحليل السجلات الطبية الإلكترونية بدقة، مما يساعد في تحديد الحالات عالية الخطورة وتعزيز دقة القرارات الطبية.
شارك في الدورة نخبة من الخبراء، منهم الدكتور حاتم أمين، المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، والدكتور خالد عبدالعزيز، المدير التنفيذي لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام، والدكتور عماد شاش، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد حسن عبدالعزيز، أستاذ طب الأورام بجامعة عين شمس، والدكتورة منى خليفة، مدير عام الإدارة العامة للمبادرات، والدكتورة هبة عزام، أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة القاهرة.