وول ستريت جورنال: في غزة موتى بدون شواهد قبور
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
#سواليف
شرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً قالت فيه إن السلطات الصحية لم تعد قادرة على إحصاء #ضحايا #الحرب بسبب تدمير #المستشفيات، ما يعني أن الكثيرين يموتون بدون أن يعرف أحد بهم.
وفي التقرير الذي أعدته مارغريتا ستانكاتي وعبير أيوب جاء أن وزارة الصحة الفلسطينية في #غزة لم تعد قادرة على تسجيل الموتى، فالمستشفيات وخدمات الطوارئ والاتصالات لا تعمل إلا بالقدر اليسير.
وتركت حرب السبعة أشهر أثرها على سكان غزة، حيث تقول السلطات الصحية إن أكثر من 34,000 شخص قتلوا، وشرد أكثر من 1.5 مليون نسمة من سكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وتم قبول أرقام الفلسطينيين، التي شكك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن بداية الحرب، حيث يستخدمها خبراء الأمم المتحدة والمسؤولون الأمريكيون وبعض المسؤولين الإسرائيليين. لكن المسؤولين الفلسطينيين يقولون إن الأرقام لم تعد دقيقة بدرجة كبيرة نظراً لوجود مصاعب في جمع البيانات، وعدم قدرة المستشفيات وغرف الطوارئ على العمل. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية مدحت عباس: “في البداية كان لدينا نظام وكانت هناك مستشفيات”، و”كانت فرق الدفاع المدني قادرة على إخراج الناس الذين علقوا تحت الأنقاض، ثم انهار كل النظام”.
مقالات ذات صلة بعد اختفائه لأيام .. العثور على الشاب فريحات متوفياً 2024/04/29باتت تعتمد الوزارة في تقدير أعداد الضحايا على شهادات العائلات، لقطات الفيديو فيما بعد الهجمات والتقارير الإعلامية، كما يقول عباس. ولن تعرف الحصيلة الحقيقية للضحايا إلا بعد فترة طويلة، حيث هناك آلاف من الأشخاص الذين دفنوا تحت الأنقاض، ودفنوا في مقابر بدون شواهد، حسب السلطات الصحية وشهود العيان والأمم المتحدة.
وتقول الصحيفة إن عملية يتم التخطيط لها ضد مدينة رفح، حيث لجأ إليها أكثر من مليون شخص، قد تدفع أعداد الضحايا إلى مستويات عليا. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، في غزة والضفة الغربية، ريك بيبركورن: “نعتقد، وللأسف، إنها موثوقة، ولن أفاجأ في النهاية أن يكون هناك سوء تقدير”، في تعليق على إحصاء الضحايا في القطاع.
وشكّك رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو بأرقام وزارة الصحة بذريعة أنها تحت “حماس”، ولهذا فهي ليست مصدراً موثوقاً للبيانات.
وفي وقت شكّك معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى [معهد بحث يميني] بالطريقة التي يتم فيها تصنيف الأرقام بين الرجال والنساء والأطفال بعدد أقل للرجال، يرى الجيش الإسرائيلي أن التقديرات الفلسطينية للحصيلة الإجمالية للقتلى صحيحة بقدر كبير. ويزعم الجيش أنه قتل ما بين 11,000 – 13,000 من مقاتلي “حماس”. كما يزعم أنه قُتل مدنيان مقابل كل مقاتل، ما يعني أن الرقم قريب من أرقام وزارة الصحة. وتقول “حماس” إن ما بين 6,000 – 8,000 من مقاتليها قتلوا، وترى الولايات المتحدة والمصريون أن الرقم الحقيقي للمقاتلين الذين سقطوا في المواجهات هو بين تقديرات “حماس” والإسرائيليين. ووصل عدد القتلى الفلسطينيين في آذار/مارس إلى 30,000 شخص، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن العدد قد يكون أعلى. وقال الأدميرال دانيال هغاري: “لا أرفض ولا أشكك برقم 30,000″، لكنه رفض تقديرات الصحة الفلسطينية بأن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن أحداً من الطرفين ليس لديه فكرة عن العدد الحقيقي للقتلى. وتقول الصحيفة إن مستوى الدمار الذي أحدثته إسرائيل أدى لشجب دولي، وأثار تظاهرات الجامعات الأمريكية، وعقّد من فرص إعادة انتخاب بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي الأيام الأولى للحرب أعدّت وزارة الصحة قوائمها بشأن الضحايا بناءً على بيانات توفرها المستشفيات وتشاركها بها إلكترونياً، لكن حجم الدمار الذي حدث لاحقاً جعل من هذه المهمة صعبة. ولم يتبق سوى 11 مستشفى، من بين 36 مستشفى في القطاع تعمل ولكن بقدر قليل. وهناك 6 مستشفيات ميدانية، وعدد أقل من سيارات الإسعاف لكي تصل في الوقت المناسب إلى الضحايا. والنتيجة هي أن عدداً قليلاً من القتلى سينقلون إلى المستشفيات، حيث يتم الإبلاغ عنهم عبر القنوات الرسمية.
وفي بداية نيسان/أبريل، بدأت وزارة الصحة نظام إبلاغ إلكتروني، واستبياناً تستخدمه عائلات الضحايا لكي تقدم المعلومات عنهم. وبعد ذلك يتم فحص المعلومات والتأكد منها بما هو معروف عن ضحايا الحرب. إلا أن الضحايا في غزة لا يتم الإبلاغ عنهم، فقد قال مصطفى حمدان (38 عاماً) من مدينة غزة أن خمسة من أفراد عائلته قتلوا ولم يبلغ ولا عن أيّ واحد منهم. وقال: “أعرف عن استبيان وزارة الصحة، لكن ليس لدي تغطية إنترنت حتى أضيف أفراد عائلتي”. ويعمل حمدان في الدفاع المدني، وكانت مهمته منذ بداية الحرب هي انتشال الناس من تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية. وفي كانون الأول/ ديسمبر، شارك في مهمة لإنقاذ ضحايا غارة جوية، وعندما وصل اكتشف أن البيت هو بيت عائلته. واندلعت النيران في البيت، ولم تكن هناك مياه لإطفائها، وقتل والده وشقيقاه وزوجة أحد أشقائه.
ولا تتوفر لا المعدات الثقيلة لتنظيف الأنقاض، ولا حتى الوقود لتشغيلها. وعادة ما يستخدم عمال الإنقاذ أيديهم، أو المعدات البسيطة مثل المعاول والمجارف لإخراج الناس، وعندما لا تكون هناك فرصة لإخراج الأحياء يتركون، كما يقول حمدان.
وأضاف أنه أخرج، مع زملائه، جثثاً لم يستطيعوا التعرف عليها، و”قررنا دفنهم بعد أخذ صور لوجوههم من أجل التعرف عليهم بعد الحرب”.
وقدّرَ خبراءُ في الاستشعار عن بعد في جامعتي نيويورك وجامعة ولاية أوريغان أن نسبة 57% من مباني غزة تضرّرت، أو دمرت بالكامل. وكان مستوى الدمار أكبر في شمال غزة، حيث تقول الأمم المتحدة إن عمليات تنظيف الأنقاض التي تراكمت ستمتد على سنوات وعشرات الملايين من الدولارات. وهناك 10,000 شخص تقول وزارة الصحة إنها لم تستطع التعرّف عليهم، ومن بين الذين تم التعرف عليهم 40% من الرجال، و 20% نساء و 32% أطفال، أما البقية فهم كبار في العمر رجالاً ونساء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ضحايا الحرب المستشفيات غزة نتنياهو وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
حادث موكب ليفربول.. ما الذي حدث ومن هم الضحايا ومن هو المشتبه به؟
معتز الشامي (دبي)
أصيب نحو 47 شخصاً، بينهم 4 أطفال، بعد أن صدم سائق حشداً من الجمهور كانوا يحتفلون بفوز نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا، وخيّم الحادث على ما كان من المفترض أن يكون يوماً بهيجاً على المدينة، حيث تجمع مئات الآلاف أمس الاثنين، وهو يوم عطلة رسمية، للاحتفال بفوز ليفربول بلقب البريميرليج.
ماذا حدث؟
قالت شرطة ميرسيسايد إنها تلقت اتصالاً نحو الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الاثنين بعد ورود تقارير عن صدم سيارة للحشد، ويظهر مقطع فيديو مُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون، بنافذة خلفية مكسورة، تنحرف نحو الحشد وتصدم الجمهور، ويظهر الفيديو أشخاصاً يهرعون لمساعدة الضحايا، بمن فيهم بعض المحاصرين تحت السيارة، ويحيطون بها بعد توقفها.
ويظهر الفيديو أيضاً شهود عيان يحاولون إيقاف السيارة، حيث يقوم شخص ما بفتح باب السائق قبل أن يقوم رجل يجلس في المقعد بإغلاق الباب بقوة ويسرع نحو الحشد.
أين وقع الحادث؟
وقع الحادث في شارع ووتر، في وسط المدينة بالقرب من ستراند، يضم الشارع مباني تاريخية، منها مبنى مكاتب أورييل تشامبرز، الذي بُني عام 1864.
من هو المشتبه به؟
قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلاً بريطانياً أبيض يبلغ من العمر 53 عاماً من منطقة ليفربول، ويعتقد أنه كان يقود السيارة، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول السائق أو دوافعه حتى الآن.
ماذا نعرف عن المصابين؟
أصيب العشرات من الأشخاص، بينهم 4 أطفال، في الحادث، من بين الضحايا، أصيب 20 شخصاً بجروح طفيفة وتلقوا العلاج في موقع الحادث، ولم يتطلب علاجهم الذهاب إلى المستشفى، ونُقل 27 شخصاً آخرين إلى المستشفى بسيارات الإسعاف، وأفادت السلطات بأن اثنين من المصابين، أحدهما طفل، أصيبا بجروح خطيرة.
ما هي ردود الفعل؟
كتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منشور على «إكس»: «المشاهد في ليفربول مُروعة، وأُعرب عن تعازيّ لجميع المصابين والمتضررين، أود أن أشكر الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم السريعة والمستمرة لهذا الحادث المُروّع»
وقال عمدة ليفربول، ستيف روثرام: «قلوبنا مع جميع المتضررين، خاصة المصابين، شكراً جزيلاً، كما عهدتمونا، لفرق الاستجابة السريعة على احترافيتهم وسرعة استجابتهم»، ونشر حساب ليفربول على «إكس»: «أفكارنا وصلواتنا مع أولئك الذين تأثروا بهذا الحادث الخطير».
هل هذه أول مرة يتعرض فيها مشجعو ليفربول لمثل هذا الحادث؟
سبق أن قُتل وجُرح مشجعو ليفربول في تدافع أو اشتباكات مع مشجعي الفرق المنافسة، كما عانى مشجعو أندية أخرى نتيجة عدوانية مشجعي «الريدز»، وفي عام 1985، خلال نهائي كأس أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس على ملعب هيسل في بروكسل، بلجيكا، اندفع مشجعو ليفربول نحو مشجعي يوفنتوس.
حُشر مشجعو يوفنتوس على جدار انهار، ما أدى إلى سحق بعضهم، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 600 آخرين، كان معظم الضحايا من مشجعي يوفنتوس أو إيطاليين آخرين يشاهدون المباراة.
وفي عام 1989، أدى تدافع جماهيري مميت في المدرج الغربي لملعب هيلزبره في شيفيلد بإنجلترا إلى مقتل 97 من مشجعي ليفربول خلال مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي بين ليفربول ونوتنجهام فورست.