هذا السؤال يتردد الآن بصوت مسموع فى الشارع السياسى، خاصة بعد خطاب التنصيب الذى أعلن خلاله الرئيس السيسى أوائل الشهر الحالى عن بداية مرحلة جديدة من العمل الوطنى، تتزامن مع دخول الجمهورية الجديدة بإنجازاتها المتعددة التى يتطلع فيها المواطنون لجنى ثمار التنمية، بعد أن ركزت المرحلة الماضية على تأسيس البنية التحتية وتوطين الصناعة الوطنية، والتوسع الزراعى شرقًا وغربًا إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية التى تحملها المواطن بمرارة ووقف صامدًا فى ضهر دولته.
وإذا كان الدستور يحدد مصير الحكومة والمحافظين، عند أداء الرئيس اليمين الدستورية، إلا أنه ترك الإبقاء على الحكومة أو تغييرها لرئيس الجمهورية دون تعارض مع نص المادتين (١٤٦ و١٤٧) اللتان تنظم تشكيلها، ولكن بالنسبه للمحافظين فقد اعتبر قانون الإدارة المحلية فى مادته الخامسة أنهم يعدون فى حكم المستقيلين، وقد يستمرون فى مباشرة أعمالهم أو المهام المسندة اليهم، حتى يعين رئيس الجمهورية المنتخب حديثًا المحافظين الجدد أو يجدد بقاءهم.
والحال هكذا فإن الرأى العام وتوقعات الجماهير تتطلع إلى وجوه جديدة، تنفذ سياسة الجمهورية الجديدة وتلبى طموحها ، فليس من المقبول أن ننتقل إلى مرحلة حديثة متطورة بنفس الوجوه القديمة، التى كانت تمارس القيادة فى المرحلة السابقة، رغم وجود البعض الذى أدى دوره بكفاءة وإخفاق البعض الآخر الذى يستوجب التغيير! وتأسيس على ما سبق فإن دولاب العمل فى بعض المحافظات يعانى الآن من بعض الاضطراب والارتباك، فمعظم القيادات عيونها معلقة على التغيير ولم يعد يعرفون أنهم باقون أم سيتم تغييرهم، لذلك قد ترتعش قراراتهم أو يضعف تركيزهم فى العمل، بعدما كانوا يؤدون أدوارهم بخطى ثابتة.
وفى الإطار ذاته فإن بعض المحافظين بدأ يتخذ قرارات تعديل أو تغيير أو نقل بعض القيادات المحلية فى محافظاتهم، كأنهم يبعثون برسالة طمأنة ببقائهم، أم أنهم أرادوا إجراء هذه التغييرات قبل رحيلهم من مناصبهم، أو خروجهم إلى المعاش.
باختصار الرأى العام يطمح فى أداء مختلف يواكب سرعة التغيير فى الجمهورية الجديدة، ويفسح الطريق للقيادات الشابة والمهارات الواعدة، التى تعظم من قدر الإنجاز الذى حدث، وتبنى عليه لصالح المواطنين الذين يتطلعون إلى عصر جديد فى الأداء والانضباط بمهارات جديدة وأدوات متطورة.
لذا فالكل يتطلع إلى التغيير بين يوم وآخر ولسان حاله يقول: أين التغيير وفى القلب منه حركة المحافظين الذين يعدون الآن فى حكم المستقيلين؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الرئيس السيسي توطين الصناعة الوطنية
إقرأ أيضاً:
???? ما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟
حلو المليشيا..
طالب قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمردة عبدالرحيم دقلو قادة الادارة الاهلية توفير تشوين قواته ، وانذرهم بالقول (أكلتوا حلو الدعم وعليكم الوقوف معه فى مره),
فما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟ هل بنت الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس ؟ هل حفرت ابار المياه للرعاة ووفرت تسويق الانتاج للمزارعين ؟..
لا شىء..
وإنما منهوبات المواطنين ، والزج بالمجتمعات فى الحرب..
وإن حظى بعض العمد بسيارات مسروقة أو مختطفة ، فقد هلك شباب تلك المجتمعات بالآلاف..
لا شىء حلو أبداً فى سجلات الملايش..
ابراهيم الصديق على