كتب- محمد سامي:
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمطار القاهرة الدولي، رومان جولوفتشينكو، رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا، الذي وصل في أول زيارة رسمية لمصر، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزير تنظيم مكافحة الاحتكار والتجارة وعددًا من المسئولين الحكوميين، إلى جانب وفد من رجال الأعمال ممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة، وبحضور السفير/ سيرجي تيرنتيف، سفير جمهورية بيلاروسيا لدي جمهورية مصر العربية.

وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية لضيف مصر والوفد المرافق له، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، رئيس بعثة الشرف.

وفي مستهل الاستقبال، عبر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن ترحيبه بزيارة رئيس الوزراء البيلاروسي التي تُعد أول زيارة لرئيس وزراء بيلاروسي إلى مصر، مؤكدًا تطلعه لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون المُشتركة خلال الزيارة لدفع العلاقات قُدمًا بين البلدين، مضيفًا أن هناك مجالات عدة واعدة للتعاون على رأسها الصناعة.

وعبر رئيس مجلس الوزراء عن التطلع للاستفادة من خبرة بيلاروسيا الصناعية، خاصةً في مجال الصناعات الثقيلة.

ومن جانبه، توجه رومان جولوفتشينكو، رئيس الوزراء البيلاروسي، بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي، على الدعوة لهذه الزيارة إلى مصر وحسن الاستقبال.

وأكد رئيس الوزراء البيلاروسي أن هناك العديد من اللقاءات التي جمعت رئيسي مصر وبيلاروسيا، حيث تربط علاقات وثيقة بين قيادتي البلدين، وسط تطلع لتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة.

ولفت إلى أن بلاده أعدت لهذه الزيارة بشكل جيد، معرباً عن تطلعه أن تُثمر المباحثات ومجريات الزيارة عن تحقيق الطفرة المنشودة في مستوى العلاقات الثنائية، والبناء على العلاقات التاريخية المميزة بين الجانبين.

وأشار رئيس الوزراء البيلاروسي إلى تاريخ العلاقات بين البلدين الذي يعود إلى عصر الاتحاد السوفيتي، وما شهدته العلاقات آنذاك من تعاون في مجالات البنية التحتية والصناعة في مصر، مشيدًا بالعلاقات السياسية بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس حجم الثقة بين البلدين.

ونوه رومان جولوفتشينكو، بالإمكانيات البيلاروسية في مجال الصناعة، وقدرة اقتصاد بلاده في الحفاظ على مستوي نمو اقتصادي في ظل التطورات الاقتصادية العالمية الحالية.

ومن المقرر أن يستقبل رئيس مجلس الوزراء، نظيره البيلاروسي، غدًا بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تعقد جلسة مُباحثات مُوسعة، بحضور وفدي البلدين؛ بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات بين الجانبين وإعلان تصريحات صحفية مُشتركة على هامش الزيارة، كما سيتم عقد مُنتدى الأعمال المصري البيلاروسي الذي يضم عددًا من الوزراء المعنيين ورجال الأعمال من البلدين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مصطفى مدبولي بيلاروسيا رئیس الوزراء البیلاروسی رئیس مجلس الوزراء بین البلدین

إقرأ أيضاً:

اقتصاديون وسياسيون: القمة المصرية الصينية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي بين «القاهرة وبكين»

«عابد»: تعكس تطور العلاقات العربية مع معسكر الشرق.. و«سليمان»: تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين ضمن مبادرة «الحزام والطريق».. و«جاب الله»: 16 مليار دولار حجم التبادل التجارى.. ونمتلك بنية تحتية وتشريعية تُسهم فى جذب الأموال الأجنبية

أكدت قيادات حزبية وأعضاء بمجلس النواب أنّ القمة «المصرية - الصينية» بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الصينى تعد حدثاً محورياً يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون فى مختلف المجالات، خاصة أنها تأتى تزامناً مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التى تشهدها المنطقة العربية، كما أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً كبيراً مما يُسهم فى تعزيز التعاون وتوطيد الشراكة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بما يسهم بشكل فعّال فى التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.

وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن القمة شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بما يعكس التزام البلدين بتعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص العمل فى البلدين، مضيفاً أن الزيارة تأتى فى توقيت مهم، وتمثل رسالة للعالم حول تطورات العلاقات العربية مع القوى الشرقية مثل الصين وروسيا، لمناقشة الأوضاع بالمنطقة ومن بينها قضية الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته، ونبذ أعمال العنف والتطرف وجرائم الإبادة الجماعية الذى تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ظل ازدواجية السياسة الغربية والمجتمع الدولى، ومن المتوقع أن تتطرق المباحثات إلى محاولات وقف التصعيد الإجرامى والعمليات المتهورة التى يرتكبها جيش الاحتلال فى قطاع غزة.

وأشار «عابد» إلى أن القمة تستهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أن مشاركة الرئيس فى أعمال «المنتدى العربى - الصينى» تعزز التعاون بين الجانبين، مؤكداً أن مصر لم تشهد تطور خلال 100 سنة الماضية مثل ما شهدته خلال السنوات العشر الأخيرة.

من جانبه، قال الدكتور عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب «حماة الوطن»، إن زيارة الرئيس السيسى للصين تأتى فى ظل تحديات اقتصادية وسياسية تشهدها الساحة العالمية والإقليمية، مؤكداً أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية التى شهدت نمواً ملحوظاً خلال العقد الماضى تحت قيادة الرئيسين المصرى والصينى، حيث إن هناك العديد من الموضوعات المهمة على أجندة اللقاء بين الرئيسين، أبرزها تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى، ومناقشة القضية الفلسطينية والأوضاع الإقليمية الملتهبة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلى على غزة، بالإضافة إلى موقف الصين الداعم فى هذا الشأن.

وأكد لـ«الوطن» أن تعزيز الاستثمارات الصينية فى مصر من أبرز أهداف هذه الزيارة، إذ من المتوقع أن يعقد الرئيس السيسى لقاءات مع عدة شركات صينية لبحث سبل التعاون ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، والتى تحتل فيها مصر مكانة استراتيجية مهمة، مشيراً إلى ما تقدمه الصين من تعاون فى مجالات البحث العلمى والتدريب للجامعات المصرية، إذ تحرص «بكين» على تقديم مبادرات تدريبية فى مختلف المجالات، آخرها مبادرات مكافحة الفقر التى جاءت كجزء من التقارب الحزبى بين الحزب الشيوعى الصينى، وحزب حماة الوطن المصرى.

وقال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة «بكين» تأتى فى توقيت شديد الحساسية، متوقعاً أن يضع الرئيس تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الحرب على غزة، وسبل استعادة الاستقرار فى المنطقة على مائدة القمة، لافتاً إلى أن الزيارة تتزامن مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيراً إلى أن المؤتمر الوزارى العاشر، الذى تستضيفه بكين، يعدّ إحدى آليات التعاون الجماعى بين الصين والدول العربيّة، منذ أن تأسس قبل نحو 20 عاماً.

من ناحية أخرى أكد خبراء اقتصاديون أنّ الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 15.7 مليار دولار عام 2023، فيما سجلت الصادرات المصرية إلى الصين فى العام نفسه 881 مليون دولار، ووصل حجم الاستثمارات الصينية بمصر إلى 8 مليارات دولار من خلال أكثر من 2600 شركة صينية.

وأوضح أيمن رضا، الأمين العام لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أن هناك نقلة كبيرة فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تشهد الفترة المقبلة افتتاح مصانع جديدة فى مصر باستثمارات صينية، على غرار مصنع «هاير»، الذى افتتحه الرئيس خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن زيارة «السيسى» الحالية إلى الصين، سيترتب عليها جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، بما يفتح المجال أمام الصناعة المصرية وخفض الأسعار، فضلاً عن زيادة الصادرات المصرية.

من جانبه، كشف الدكتور وليد جاب الله، عمق العلاقات المصرية - الصينية، والتى شهدت مزيداً من التطور منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهمة الحكم، حيث حرص على الانفتاح على الشرق والغرب، مبيناً أن التعاون المصرى مع دول الشرق، وعلى رأسها الصين الشعبية، ظهرت ثماره خلال الفترة الماضية، بانضمام مصر إلى تكتل «بريكس»، بعد انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، الأمر الذى يمهد إلى مزيد من التعاون الاقتصادى والسياسى بين البلدين. وأوضح الخبير الاقتصادى أن التبادل التجارى بين البلدين يتجاوز 16 مليار دولار، فيما يتجاوز حجم الاستثمارات الصينية فى مصر 8 مليارات دولار، ومن الممكن مضاعفة هذا التعاون فى ظل جاهزية الاقتصاد المصرى للانطلاق، وامتلاك بنية تحتية وتشريعية تُسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين
  • ميارة يستقبل السفير الإسباني ويشيد بالموقف التاريخي لمدريد تجاه القضية الوطنية
  • رئيس أوزبكستان يستقبل رئيس مجلس الشيوخ
  • رئيس مجلس الشيوخ يلتقي نظيره الأوزبكستاني لبحث سبل التعاون
  • وزير الزراعة يستقبل رئيس هيئة السلامة الغذائية الإماراتي
  • اقتصاديون وسياسيون: القمة المصرية الصينية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي بين «القاهرة وبكين»
  • رئيس «المصريين الأحرار»: العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورا في عهد السيسي
  • الدبيبة يبحث مع نظيره الصيني عودة السفارة والشركات الصينية وتبادل السجناء
  • رئيس الجمهورية يستقبل السفير التركي بمناسبة انتهاء مهام عمله
  • وكيل «شؤون عربية النواب»: الرئيس السيسي سيضع التطورات الإقليمية على مائدة قمة بكين