تنقلب السماء إلى ظلام في وضح النهار. 9 دول عربية تشهد أطول كسوف كلي لـ الشمس
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
يترقب العالم اليوم السبت، ظاهرة فلكية مدهشة تشهد خلالها أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي، حيث تنقلب السماء إلى ظلام في وضح النهار وتغيب أشعة الشمس بالكامل لعدة دقائق.
كسوف الشمس الكليويُعد هذا الكسوف، من أبرز الأحداث الفلكية التي تثير اهتمام العلماء وعشاق الظواهر الكونية، لما يحمله من مشاهد نادرة وتفاصيل دقيقة تتطلب استعدادات خاصة.
ويُطلق على كسوف الشمس الكلي في 2 أغسطس 2027 اسم «كسوف القرن» لأنه سيشهد أطول فترة ظلام على الأرض في القرن الحادي والعشرين، وسيستمر الكسوف حتى 6 دقائق و22 ثانية، وهي الأطول منذ عام 1991.
يتميز هذا الحدث الفلكي النادر بأنّه واحد من أطول الكسوفات الكلية خلال القرن الحالي، حيث ستتحول السماء إلى شفق مظلم يبتلع ضوء النهار في منتصف اليوم، وفقًا لما نشرته وكالة «ناسا» ومركز «Time and Date».
أماكن حدوث كسوف الشمسوسيُرى كسوف الشمس، عبر مسار ضيق يمتد بعرض حوالي 258 كيلومترًا «160 ميلًا»، ويغطي مساحة 15.227 كيلومترًا «9462 ميلًا» من سطح الأرض، كما سيمر الكسوف فوق أجزاء من 11 دولة، منها إسبانيا، وجبل طارق، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، والمملكة العربية السعودية، واليمن، والصومال.
في السعودية، سيمر الكسوف الكلي فوق مدينتي جدة ومكة المكرمة، فيما سيغطي الكسوف الجزئي مناطق في الجنوب الإيطالي وجزيرة لامبيدوزا.
كما سيُرى كسوف جزئي للشمس في معظم أنحاء أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا. ولن تشهد أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من العالم أي نشاط كسوف.
مدة كسوف الشمس الكلييبلغ زمن كسوف الشمس الكلي في ذروته أكثر من 6 دقائق كاملة، وهي مدة استثنائية تُصنّف ضمن الأطول في سجل الظواهر الشمسية الحديثة، ما يتيح فرصة نادرة للمراقبة والتصوير العلمي، ومن المنتظر أن تعلن المراصد الفلكية العربية والدولية عن خريطة مفصلة للمسارات، وأفضل أماكن المشاهدة، وطرق الرصد الآمن باستخدام النظارات المخصصة.
أماكن ذروة كسوف الشمس الكليمن المقرر أن تصل ذروة كسوف الشمس الكلي في مدينة الأقصر، حيث سيغرق الظلام سماء المدينة لأكثر من 6 دقائق متواصلة، ما يجعلها من أفضل المواقع في العالم لمشاهدة الحدث
وبالمقارنة، فإن معظم الكسوفات الكلية في العادة لا تتجاوز مدتها 3 دقائق فقط، أما مدن مثل قادس وملقة في إسبانيا فستشهد ظلامًا كليًا يتراوح بين 4 و5 دقائق، بينما بنغازي في ليبيا ستغرق في ظلمة دامسة لمدة تقارب 5 دقائق.
اقرأ أيضاًاليوم ظلام كامل ببعض المناطق.. موعد الكسوف الكلي للشمس في مصر.. اعرف هيحصل امتى
كسوف الشمس الكلي.. هل تتأثر مصر بهذه الظاهرة النادرة؟
تفاصيل الكسوف الكلي للشمس.. هل يرى في مصر؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كسوف الشمس كسوف الشمس الكلي ظاهرة كسوف الشمس كسوف الشمس اليوم كسوف الشمس في مصر كسوف كلي للشمس كسوف جزئي للشمس كسوف الشمس في السعودية الكسوف الكلي للشمس 2027 کسوف الشمس الکلی کلی للشمس
إقرأ أيضاً:
أطول حرب وأعنفها.. كيف اختلفت حرب غزة الراهنة عن الجولات السابقة؟
تدخل الحرب في قطاع غزة عامها الثاني، لتُسجَّل كالأطول والأكثر دموية في تاريخ القطاع، ولتختلف عن سابقاتها من حيث مسار مفاوضاتها وتعقيد شروط إنهائها. اعلان
لم تشهد غزة في تاريخها نزاعًا طويلًا وعنيفًا مثل الحرب الراهنة. ففي حين اقتصر صراع 2008 على ثلاثة أسابيع، واستمرت حرب 2014 نحو خمسين يومًا، تحل اليوم، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025، الذكرى الثانية لاندلاع هذه الحرب، التي أصبحت الأطول والأكثر دموية في تاريخ القطاع، مسجلة مستويات غير مسبوقة من العنف والخسائر البشرية والمادية.
ولم تقتصر تداعيات الحرب على قطاع غزة، بل امتدت لتُحدث تغييرات واسعة في خريطة الشرق الأوسط، مع بروز تحولات جيوسياسية عميقة. فقد شهد لبنان تراجعاً في نفوذ حزب الله بعد الخسائر العسكرية والسياسية التي مُني بها على جبهته الجنوبية، أعقبها تصعيد ميداني أعاد ترتيب الأوضاع على الحدود الشمالية. كما أضعف النزاع موقع النظام السوري، ما فتح الباب أمام مرحلة انتقالية أنهت عقوداً من الحكم المستمر في دمشق.
وفي موازاة ذلك، ومع تمكن إسرائيل من تقليص المخاطر على جبهتها الشمالية، شنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ حملة عسكرية ضد إيران- التي تُعد محور التوترات الإقليمية - في الثاني عشر من يونيو/حزيران 2025.
تاريخ طويل من التسويات المؤقتةشهد تاريخ الصراع في غزة العديد من جولات التهدئة والمفاوضات، التي غالبًا ما انتهت بتسويات مؤقتة، تختلف طبيعتها من جولة إلى أخرى، لكنها كانت تتقاطع في هدف واحد وهو إيقاف العنف مؤقتًا وإعادة الاستقرار النسبي إلى المنطقة.
ففي حرب 2008، برعاية مصرية، انتهت الجولة بهدنة قصيرة استمرت ثلاثة أسابيع، ركزت على وقف إطلاق النار وتخفيف القيود على القطاع، دون تحقيق أي تقدم ملموس في معالجة القضايا الجوهرية. أما في عام 2012، بعد عملية "عمود السحاب"، فقد أسفرت الهدنة عن تبادل الأسرى وتخفيف جزئي للحصار، بينما كانت اتفاقية 2014 خلال "عملية الجرف الصامد" أكثر شمولًا، إذ تضمنت وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار الجزئي، وتخفيف القيود المفروضة، لكنها بقيت أيضًا هدنة مؤقتة لم تؤثر على جذور الأزمة.
تحول نوعي في الصراعالجولة الحالية، منذ 7 أكتوبر 2023، تختلف جذريًا عن كل ما سبقها. فهي الأطول من حيث المدة، والأكثر دموية، والأكثر تعقيدًا سياسيًا وعسكريًا. ولم تعد المفاوضات تدور حول هدنة قصيرة أو تبادل رمزي للأسرى، بل تحولت إلى مواجهة شاملة تتعلق بالوجود العسكري والسياسي لحركة حماس واستراتيجية إسرائيل لـ ""ضمان أمنها على المدى الطويل".
جهود دولية لوقف حرب غزةدخلت أطراف دولية بارزة في هذه الجولة، أبرزها الولايات المتحدة بقيادة إدارة بايدن ثم دونالد ترامب حاليا، الذي يرى في إنهاء الحرب فرصة لتعزيز مكانته الدولية والترشح لنيل جائزة نوبل للسلام.
واقترح ترامب، مؤخراً، خطة شاملة تتضمن 20 بندًا لتحقيق تهدئة طويلة الأمد،.
وتُعد مصر من أبرز اللاعبين في جهود الوساطة، حيث تستضيف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس. وتركز هذه المحادثات على تنفيذ خطة السلام الأمريكية، بما يشمل تبادل الأسرى، انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة، وتسليم السلطة لحكومة دولية مؤقتة.
كما لعبت الوساطة القطرية في الدوحة دورًا مهمًا بمحاولات عديدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد وتخفيف الحصار.
لكن هذه الجهود اصطدمت باتهامات متبادلة بين الطرفين. فحماس اتهمت إسرائيل بتعطيل الهدن عبر استمرار الضربات الجوية وقيود المعابر، في حين تقول إسرائيل إن الحركة الفلسطينية تمارس المماطلة وتأجيل تنفيذ الالتزامات الأمنية، ما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق سريع.
معضلة نتنياهو الداخليةأضافت التطورات الداخلية في إسرائيل بُعداً جديداً من التعقيد لإدارة الصراع. فمنذ عام 2020، يواجه نتنياهو سلسلة من المحاكمات بتهم فساد، وهو ما شكل ضغطاً سياسياً متصاعداً على حكومته، وعمّق الانقسامات في المشهد السياسي الإسرائيلي حول الاستراتيجية المثلى للتعامل مع حماس وقطاع غزة.
وفي ظل هذه الأجواء، يوجه منتقدو نتنياهو اتهاماتٍ له باستخدام الحرب واستمرارها كأداة لتحقيق مكاسب سياسية، تعزّز من موقعه وتُطيل أمد بقائه في السلطة.
نتنياهو يطالب حماس بالاستسلام الكاملأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع "يورونيوز" رفضه القاطع لأي تسوية جزئية مع حركة حماس، مشددًا على أن الحركة مطالبة بالاستسلام الكامل ونزع سلاحها دون أي تحفظات.
وقال نتنياهو: "لا يمكنها قبوله جزئياً، بل عليها قبوله بالكامل.. إذا أنشأنا إدارة مدنية في غزة لا تُربي أطفالها على كراهية إسرائيل وقتل اليهود في كل مكان، فأعتقد أن المنطقة بأكملها يمكن أن تتمتع بمستقبل أكثر إيجابية وسلاماً".
وأضاف نتنياهو أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل بشكل كامل في حال رفضت حماس قبول الاتفاق المطروح، موضحًا أن الهدف النهائي للحكومة الإسرائيلية هو إنهاء الحرب عسكريًا إذا فشل المسار الدبلوماسي.
حماس.. بين السلاح والبقاءعلى الطرف الآخر من المعادلة، تواجه حركة حماس معضلة وجودية. فالتخلي عن السلاح لا يعني فقط خسارة "أداة المقاومة" بل يخرج الحركة بالكامل من المعادلة السياسية والإدارية والعسكرية في قطاع غزة.
وترى الحركة أن موقف نتنياهو يتعامل مع الملف بمنطق النصر والهزيمة، حيث يسعى إلى انتزاعال أوراق التفاوضية المركزية ليقدّم نفسه كمن "فرض الاستسلام على الحركة بالقوة المفرطة".
وترفض حماس منح إسرائيل هذا الانتصار، مدركة أن سحب السلاح سيعني فقدان تأثيرها المباشر على غزة في اليوم التالي. لذلك تسعى الحركة إلى نقل النقاش إلى مستوى وطني فلسطيني أوسع، عبر إشراك فصائل أخرى في أي حوار حول نزع السلاح أو إدارة القطاع.
Related على وقع المفاوضات.. الحرب في غزة تدخل عامها الثالث وترامب متفائل بـ "اتفاق وشيك"غزة: تدمير واسع لدور العبادة واستهدافٌ للرموز الدينية منذ بداية الحربنشطاء دوليون يروون معاناتهم بعد اعتقالهم في إسرائيل خلال محاولة كسر حصار غزة ترامب متفائل بقرب اتفاقأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بشأن التوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنًا مع مرور عامين على اندلاع الحرب المستمرة في القطاع.
وأكد ترامب أن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن خطة وقف إطلاق النار "أبدت نية حسنة"، مضيفًا: "أعتقد أننا نقترب جدًا من التوصل إلى اتفاق.. سيكون هذا اتفاقًا مميزًا جدًا، وسيحقق السلام في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية تدعم هذا الاتفاق بشكل كامل.
ونقلت وسائل إعلام في وقت سابق تهديدات ترامب تهديده لنتنياهو بالتخلي عنه في حال رفض الاتفاق.
انعكاسات الحرب الإسرائيلية في تل أبيبتكشف المؤشرات الاقتصادية عن ثمن باهظ دفعته إسرائيل نتيجة الحرب. فقد انكمشت قطاعات أساسية وتآكلت الإيرادات الحكومية، وارتفعت النفقات العسكرية والطوارئ بشكل كبير، مع تقديرات للكلفة الإجمالية للحرب بين 250 و330 مليار شيكل (76–100 مليار دولار).
وشهد سوق العقارات تراجعًا حادًا في الصفقات، ونقصًا في اليد العاملة، بينما تأثرت قطاعات التكنولوجيا والطاقة والسياحة بشكل ملحوظ. كما ألغت عدة دول عقود أسلحة مع تل أبيب، ما أثر على الصناعات الدفاعية. ورغم ذلك، حافظت بعض الاستثمارات الاستراتيجية، خاصة في الأمن السيبراني والطاقة، على مستوى محدود من النشاط، في ظل استمرار الأزمة وعدم اليقين السياسي والأمني.
وعلى الصعيد الاجتماعي والسياسي، لم تهدأ الاحتجاجات في تل أبيب، بل تحولت إلى مظاهرات أسبوعية منتظمة تعكس الغضب الشعبي المستمر من تداعيات الحرب. يشارك آلاف المواطنين في هذه المظاهرات، مطالبين بصفقة لتبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية في قطاع غزة
وأسفرت الحرب الدائرة في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني ووإصابة أكثر من 169 ألفًا آخرين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء. كما أدت المجاعة الناتجة عن الحصار ونقص المواد الأساسية إلى وفاة 460 فلسطينيًا إضافيًا، من بينهم 154 طفلاً، وسط أزمة إنسانية خانقة لا تزال تتفاقم يومًا بعد يوم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة