ماذا يحدث للمراهقين عند الإفراط في شرب الكافيين؟.. أطباء يحذرون من كارثة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تأثيرات الكافيين على المزاج والصحة الجسدية والعقلية قد تكون متنوعة، حيث يمكن أن يؤثر على الشعور بالتوتر والقلق، ويؤدي أيضًا إلى زيادة في ضغط الدم ومعدل التنفس بشكل مؤقت.
يتناول الكثيرون من المراهقين الكافيين بانتظام، سواء كان ذلك من خلال القهوة أو مشروبات الطاقة، ويرجع ذلك إلى أنهم يعتبرونه وسيلة للمحافظة على النشاط واليقظة.
مع ذلك، فإن استهلاك الكافيين بشكل مفرط يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، خاصة بالنسبة للمراهقين الذين يعانون من عمليات نمو وتطور جسدي وعقلي مستمرة.
توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن البالغين الأصحاء لا يجب أن يتناولوا أكثر من 400 ملليجرام من الكافيين يوميًا، بينما يجب أن يكون الحد اليومي للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا هو 100 ملليجرام فقط.
ومع ذلك، يحتوي العديد من مشروبات الطاقة على كميات أكثر من ذلك بكثير في حصة واحدة، مما يجعل استهلاكها متعرضًا للمخاطر.
أحد التأثيرات الضارة للاستهلاك المفرط للكافيين عند المراهقين هو استنزاف الكالسيوم، حيث أظهرت بعض الدراسات ارتباط الكافيين بفقدان العظام، مما يؤثر بشكل خاص على نمو أجسامهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد تناول الكافيين من صعوبة الاسترخاء والنوم، مما يؤدي إلى مشاكل مثل الأرق والتوتر، ويمكن أن يعيق نمو الدماغ على المدى الطويل.
على الرغم من ذلك، قد يلجأ بعض المراهقين إلى استخدام الكافيين للتعامل مع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المعالجة، حيث يمكن للكافيين أن يعزز تأثيرات هرمون الدوبامين، الذي يرتبط بالتحفيز ويمكن أن يكون منخفضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.
بشكل عام، يجب على الأفراد، وخاصة المراهقين، النظر في تقليل استهلاك الكافيين واستبداله ببدائل صحية وفعالة لزيادة الطاقة، مثل النوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما ينبغي على الوالدين مراقبة استهلاك الكافيين لدى أطفالهم والتحدث معهم عن تأثيراته السلبية والبحث عن طرق لتشجيع استخدام بدائل صحية لزيادة الطاقة.
على صعيد آخر، وجدت الدراسات أن الإفطار الصحي لمرضى السكر يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ويخفض متوسط هذه المستويات خلال اليوم، مما يجعل تخطي الإفطار يؤثر سلباً على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار.
يوصي الأطباء بتناول وجبة إفطار تحتوي على كمية كبيرة من الدهون وكمية معتدلة من البروتين بدلاً من تناول أي شيء آخر، حيث تظهر الأبحاث أن هذا النوع من الإفطار قليل الكربوهيدرات يعتبر أفضل لمرضى السكر.
بالإضافة إلى العوامل الجسمية والوراثية، يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً كبيراً في تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بتناول وجبة الإفطار بعناية خاصة.
وفقاً لتوصيات الاطباء، يجب أن تحتوي وجبة الإفطار لمرضى السكر على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون الصحية والألياف والبروتين، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة خلال اليوم.
يُشير الاطباء إلى أن تناول وجبة فطور صحية يمكن أن يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم ويساهم في منع ارتفاعها لاحقاً في اليوم، ما يؤكد أهمية الإفطار في تحكم السكر لدى مرضى السكر.
من جهة أخرى، يحذر الأطباء من تأثير تجاهل وجبة الإفطار على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار، لذا ينبغي على مرضى السكر التركيز على تناول وجبة إفطار غنية بالدهون ومعتدلة البروتين للحفاظ على صحتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين المراهقين إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الكالسيوم الدماغ فقدان العظام مستویات السکر فی الدم تناول وجبة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بقرة تتحرك بأمر الله وترسم الحدود.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
لو قيل لأيّ شخص أنّ حدود أرض بين فئات سكّانية يحدد نطاقها مزاج بقرة لاعتبر ذلك من باب السخرية أو الدعاية، لكنها الحقيقة التي تحكم الضفة الغربية اليوم، فمصير الأرض في الضفة الغربية يحدده مسار أبقار يرعاها مستوطن راديكالي يعتقد أن هذه البقرة تتحرك بأمر الله، بينما يعتمد العقل الإستراتيجي الإسرائيلي الحاكم للضفة الغربية اليوم على عصابة "مسيانية" تسارع الخطى نحو إنهاء الوجود الفلسطيني فيها بالكامل.
ابتدع المستوطنون في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة "الاستيطان الرعوي" بعدما وجدوا أنّ الاعتماد على وتيرة التسارع في البناء الاستيطاني مهما كان حجم التوسع في البناء لا يلبّي نهمهم في السيطرة على الأرض.
إذ اكتشفوا أنه في سنوات قليلة ومن خلال الاستيطان الرعوي تمكنوا من حسم ثلث الضفة الغربية وطرد سكانها منها، بينما لا يشكل البناء الاستيطاني طوال ثلاثين سنة أكثر من 1.5% من مساحة الأرض الفعلية.
تستنكر منظمات حقوق الإنسان قرارات الاستيطان الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، حيث تُحصي عدد الوحدات السكانية الاستيطانية التي تقرّها الحكومة الإسرائيلية بين الفينة والأخرى للبناء في الضفة الغربية وتصدر بيانات شجب حولها.
إعلانوهو أمر سخيف للغاية، إذ إنّ واقع الاستيطان في الضفة لا علاقة له بهذه القرارات، بل إنّ معنى قرارات الحكومة الاستيطانية في بناء الوحدات وتصنيفها مرتبط فقط بمسألة اعتمادها كهيئات محلية ونوع الموازنات والبنى التحتية التي ستتلقاها من الحكومة الإسرائيلية، أما البناء الاستيطاني الفعلي، فهو مسألة مختلفة تمامًا لا تخضع لهذه الأرقام.
قبل نحو ثلاثة أشهر وبفارق أسبوعين في الطريق بين نابلس ورام الله شاهدت بؤرتين استيطانيتين جديدتين في كل منهما ما بين 50- 60 وحدة سكنية، تقع كل منهما على جبل بين مستوطنتي عيلي وشيلو؛ المهم أنني لم أجد أي ذكر لهما في الإعلانات الاستيطانية، أو في قرارات الحكومة الإسرائيلية، ومثلهما العشرات من المواقع التي تظهر فجأة كالورم السرطاني وبشكل متسارع.
بالعودة إلى حكاية البقرة التي ترسم حدود الضفة هذه الأيام؛ والتي تتمتع بصلاحيات ونفوذ أكبر من صلاحيات الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي وحتى الحكومة الإسرائيلية ذاتها، فقد حسمت هذه البقرة وحدها أكثر من نصف مساحة الأغوار التي تشكل ثلث الضفة الغربية، فقد بات 90% منها بالكامل تحت سيطرة تامة للمستوطنين، مقيّدين الوصول إليها من قبل الفلسطينيين الذين يسكنون ويتحركون فقط على 10% من مساحة الأغوار.
فرض المستوطنون في الضفة الغربية قانونًا على البدو والمزارعين الفلسطينيين، وهو أنّ المدى الذي تسير فيه بقرة المستوطن في رعيها في جبال وسفوح وأودية وسهول الضفة، هو ملك للمستوطن صاحب البقرة.
يطلق المستوطنون أبقارهم بينما يسيرون خلفها وفي حال احتجاج أي فلسطيني على أن تلك الأبقار قد اقتحمت أرضه وخرّبت مزروعاته يتم الاعتداء عليه بالضرب وإخباره أنّ المكان الذي تصله البقرة أصبح ملكًا للمستوطنين، بينما يحظر على أي راعٍ فلسطيني أنْ يطأ بأغنامه مكانًا وطِئته الأبقار أيًا كان هذا المكان.
إعلانتدرس الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا إصدار تشريع جديد قدَمه وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي رون ديرمر بتطبيق القانون الإسرائيلي على 65% من مساحة الضفة الغربية، أي ضمّها القانوني إلى إسرائيل، بينما يطالب مجلس مستوطنات الضفة الغربية ورئيس مجلس ييشاع الاستيطاني يسرائيل غانتس المقرب من اليمين الأميركي بضم كامل الضفة الغربية وفق خارطة محددة يعيش الفلسطينيون فيها في عشرين كانتونًا معزولًا غير متصلة ليصبح الجدال في المرحلة المقبلة هل يكون الضم لـ 65% من الضفة أم لكاملها، ولا نقاش يتطرق إلى الوجود الفلسطيني فيها.
من المفارقات أنّ مخطط كيدار التاريخي كان يقضي بأنْ يكون الفلسطينيون في سبعة معازل منفصلة في الضفة، واعتبر ذلك صادمًا وأبشع أشكال الفصل العنصري؛ اليوم يتم الحديث عن عشرين كانتونًا ولا يعتبر ذلك كافيًا من وجهة النظر الإسرائيلية.
تعمل إسرائيل حاليًا على الفصل الأخير من هندسة الواقع في الضفة الغربية باتجاه اكتمال الفصل العنصري بشكل فيزيائي، ويأتي قرار حكومة نتنياهو قبل أيام بإقامة 22 مستوطنة جديدة؛ لكي يغلق كافة الفضاءات التي بقيت مفتوحة حتى الآن في الضفة خاصة في شمالها، بحيث لن يبقى بعد ذلك أي موقع متصل جغرافيًا ليس بين المدن الكبرى بل بين القرى.
يضاف إلى ذلك أنّ حكومة الاحتلال تخطط لمنع الفلسطينيين من استخدام الطرق الرئيسية المشتركة مع المستوطنين خاصة طريق نابلس- رام الله، ومعاليه أدوميم- بيت لحم، وبيت لحم- الخليل، واستبدالها بطرق سيئة فرعية بين القرى، ما يعني مزيدًا من المعاناة في التنقل بين المدن وإمعانًا في الفصل العنصري.
علاوة على ذلك فإنّ إسرائيل بدأت في تجاوز عمليات الهدم وتقييد البناء بمناطق "ج" التي تشكل ثلثي الضفة الغربية إلى مناطق "ب" التي تشكل الثلث الباقي والتي وفق اتفاق أوسلو تقع تحت الإدارة المدنية الفلسطينية، حيث سيطرت حتى الآن على أكثر من 34 ألف دونم في مناطق "ب".
إعلانغيَرت إسرائيل قواعد اللعبة في الضفة الغربية بالكامل، إذ لم تعد تسمح للاعبين الدوليين التقليديين حتى بالاحتجاج على ما يجري في الضفة الغربية.
قبل أيام أطلق جنود الاحتلال النار على وفد سفراء أوروبي عربي زار مدينة جنين للاطلاع على واقعها، أما في القدس فقد كسرت كل المرجعيات، الفكرة، حيث إنه لم يعد يسمح لأحد بأن يتدخل في ملف الضفة الغربية وأنَ صاحب القرار الوحيد في أمر الضفة هي الصهيونية الدينية التي تمثل غالبية المستوطنين، مع الإشارة إلى أن قادة الجيش في فرقة الضفة الغربية باتوا في غالبيتهم من المستوطنين.
نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مسؤول كبير في هيئة الأركان: "الضفة الغربية هي الحدث الذي ينتظرنا، إنه حدث ضخم ونحن نفهم ذلك جيدًا ". يقول يوسي يهوشوع المحرر العسكري في يديعوت أحرونوت": لقد كنا في سياق اعتقاد مفاهيمي واحد في غزة، ولكنه انهار. ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن ينهار الاعتقاد المفاهيمي الآخر في الضفة الغربية".
تستخدم حكومةُ الاحتلال، بشكل موجّه السلطةَ الفلسطينية من أجل توفير غطاء لإعادة تعريف الاحتلال ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية دون أي مقاومة من طرف السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الاستنكار اعتقادًا من الأخيرة بأن ذلك يمكن أن يحمي وجودها.
نجحت حكومة نتنياهو في وضع السلطة الفلسطينية تحت ضغط شديد من أجل استثمار حالة الخوف من الانهيار، في دفعها لتكون جزءًا من مكون إعادة بناء هذا المشهد الهندسي للفصل العنصري، والتسليم به وترويض الحالة الدولية تجاهه.
لا يمكن التغاضي عن أنّ الفلسطينيين في الضفة فقدوا وزنهم الإستراتيجي بسكوتهم الكبير تجاه ما يجري من إبادة في غزة وهذا سيكون له دور كبير في مسحهم من خارطة التوازنات بالكامل في تحديد مصير الضفة الغربية في المرحلة المقبلة؛ إذ إنّ التحدي والمعركة الكبرى هي معركة الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.
تقفد الضفة الغربية يومًا بعد يوم مقومات صمود الفلسطينيين فيها ضمن معركة مفتوحة يراد في نهايتها تحقيق الحسم التاريخي للمستوطنين بتهجير متدرج لسكان الضفة الغربية ضمن مخطط الصهيونية الدينية الذي عبّر عنه بوضوح سموتريتش عام 2017 في برنامجه الواضح.
إعلانومع الانقلاب الداخلي في إسرائيل باتجاه إحكام الصهيونية الدينية والمسيانيين على مفاصل الجيش والأمن في إسرائيل، فإن الضفة الغربية مقبلة على مرحلة من التوحش وكسر التوازنات وتجاوز كافة الخطوط الحمراء التي سادت لعقود مضت.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline