انفجار بطاريات بيكسل 6 إيه رغم تحديثات غوغل لمواجهة المشكلة
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أطلقت شركة غوغل في مطلع يوليو/حزيران الجاري تحديثا لهواتف "بيكسل 6 إيه" (Pixel 6a) لحماية المستخدمين من انفجار البطارية، ولكن التحديث لم ينجح في إيقاف الانفجارات، وفق التقرير الذي نشره موقع "آرس تكنكيا" التقني.
ويهدف تحديث "غوغل" لخفض حمل البطارية عبر تخفيض دورة حياتها وتقليل سرعة الشحن في الهواتف التي أتمت أكثر من 400 دورة شحن منذ تشغيلها للمرة الأولى، حسبما أشار التقرير.
ولكن حسب ما نُشر على منصة "ريديت" (Reddit)، فإن التحديث لم يكن كافيا لمنع هاتف أحد المستخدمين من الانفجار تماما، حسب الصورة التي أرفقها في منشوره كما جاء في تقرير الموقع.
ويؤكد التقرير أن الهاتف كان متصلا بشاحن معتاد ومعد من "غوغل" للشحن ليلا، ولكن المالك استيقظ على رائحة حريق ليفاجأ بوجود دخان من بطارية الهاتف، مما تسبب في سقوط الهاتف على الأرض حتى هدأت النيران، ويذكر المالك أنه قام بتحديث الهاتف إلى النسخة الأخيرة مؤخرا.
ويذكر أن هذه ليست الحالة الأولى لمثل هذه الحرائق في هواتف "بيكسل 6 إيه"، لذلك احتاجت الشركة لإطلاق هذا التحديث بعد موجة موسعة من الشكاوى الواردة من المستخدمين.
وقامت "غوغل" أيضا بعرض تعويض 150 دولارا في صورة رصيد في المتجر أو 100 دولار مباشرة، فضلا عن استبدال مجاني للبطارية في متاجرها الرسمية للمتضررين من بطاريات الهاتف وأدائها الحالي، وذلك وفق ما جاء في تقرير الموقع.
ويبدو أن "غوغل" لديها تاريخ طويل مع مشاكل البطارية في هواتف "بيكسل" الاقتصادية، إذ عانى هاتف "بيكسل 4 إيه" من مشاكل مماثلة دفعت "غوغل" لإطلاق تحديث لمعالجة مشاكلها وتسبب في ضعف بطاريات الهواتف كثيرا.
ويقول صاحب الهاتف أن متجر "غوغل" القريب منه لا يملك بطاريات هاتف "بيكسل 6 إيه" وإرسال الهاتف من أجل إصلاحه يستغرق وقتا وتكلفة كبيرة، ولا يغطي التعويض المقدم من الشركة ثمن هاتف جديد.
إعلانوتعد انفجارات بطاريات الهواتف المحمولة من أكثر الأخطار المتعلقة بهذه التقنية والتي تمنع الشركات من طرح بطاريات جديدة ذات مواصفات خارقة، وذلك وفق ما جاء في التقرير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير النقل الأميركي يحثّ المسافرين على ارتداء ملابس لائقة.. والمنتقدون: المشكلة ليست في الملابس
يقول منتقدون إن الحملة التي يقودها وزير النقل تُضفي طابعًا رومانسيًا على حقبةٍ لم توجد يومًا على هذا النحو في الواقع.
يريد وزير النقل الأمريكي شون دافي أن يشدّ الأمريكيون أناقتهم ويبدوا بمظهر لائق عند السفر جوا، وقد جاءت ردود الفعل على طلبه سريعة وفي معظمها مشككة. قبيل ما قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنه سيكون أكثر فترات سفر عيد الشكر ازدحاما منذ 15 عاما، أطلق دافي حملة جديدة بعنوان "العصر الذهبي للسفر يبدأ بك". يمزج فيديو وزارة النقل لقطات من صالات مرتبة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي مع مشاهد حديثة لركاب يتشاجرون، ويمدّون أقداما حافية إلى الممرات ويجادلون طواقم المقصورة. يقول دافي: "الأدب لا يتوقف عند البوابة. هل ترتدي بقدر من الاحترام؟" وفي كلمة له في مطار نيوارك، مضى بحملته على المظهر أبعد قائلا: "فلنحاول ألا نرتدي النعال والبيجامات ونحن قادمون إلى المطار". على مواقع التواصل، سارع كثير من المسافرين إلى القول إن السفر الجوي بات أشد توترا لا أقل، وأن على دافي أن يركّز على الازدحام والتكاليف والتأخيرات وإجراءات الأمن. كتب مستخدم "Bluesky" تيري دي: "هذا ليس كخمسينيات القرن الماضي حين كان الطيران ممتعا بحق. اليوم نُحشر كالمواشي، وهو يكاد يوازي ركوب الحافلة سوءا". وأضاف مستخدم آخر في "Bluesky": "ما دام هناك احتمال معقول أن أنام على أرضية المطار بسبب تأخر الرحلات، فسأرتدي ما أشاء".
ارتفاع الحوادث غير المنضبطة... لكن المقارنات مع الماضي معقدةتقول وزارة النقل إن حملتها تهدف إلى خفض العنف والسلوك التخريبي في الصالات وعلى متن الطائرات؛ وقد سجّلت 13.800 حالة لمسافرين غير منضبطين منذ 2021، وأفاد واحد من كل خمسة من أفراد طواقم الضيافة بوقوع مواجهات جسدية. عالميا، تتزايد مثل هذه الحوادث؛ فأحدث أرقام "IATA" المستندة إلى بيانات أكثر من 60 شركة طيران حول العالم تُظهر وقوع حادث لكل 395 رحلة في 2024. لكن مؤرخي الطيران يشددون على ضرورة وضع الأرقام في سياقها: ففي خمسينيات القرن الماضي كان التدخين مسموحا في المقصورات، وكانت عمليات اختطاف الطائرات أكثر تكرارا من اليوم، كما خضعت المضيفات لقواعد توظيف صارمة قائمة على المظهر؛ وكانت الأسعار أعلى، ما يعني أن عددا أقل كان يسافر، في حين كانت كوارث الطيران أكثر شيوعا. ووفق بيانات "Airbus"، فقد انخفض معدّل الحوادث القاتلة سنويا من عشرة لكل مليون رحلة في 1961 إلى ما يقارب الصفر اليوم، ما يوحي بأنّ "العصر الذهبي" الذي يستدعيه دافي قد لا يكون بذلك البريق عند النظر إليه بتأنّ.
دعوة إلى الأناقة فيما تتجه شركات الطيران إلى مزيد من "الكاجوال"تأتي مناشدة دافي فيما تُرخّي شركات عديدة معايير الزيّ. ففي أستراليا ألغت شركة "Bonza" منخفضة التكلفة الزيّ الرسمي بالكامل في 2022، وبات بإمكان طواقم المقصورة والطيارين ارتداء قمصان وتنانير وسراويل قصيرة تحمل علامة "Bonza"، كما سُمح بالوشوم الظاهرة وأصبح وضع المكياج اختياريا؛ وقالت كارلي بوفي، الرئيسة السابقة للشؤون التجارية، إن الهدف كان ابتكار شيء "مرح وحيوي ويعكس الحاضر". وفي الولايات المتحدة، أعادت "Alaska Airlines" صياغة قواعد المظهر في 2022 لتبنّي خيارات محايدة جندريا وإتاحة المكياج وطلاء الأظافر وقرطين في كل أذن وثقوب الأنف؛ وتسمح "United Airlines" ببعض الأوشام الظاهرة وبالشعر الطويل لكل الأجناس، فيما أسقطت "Virgin Atlantic" إلزام المكياج للمضيفات في 2019 وخفّفت قواعد الأوشام في 2022. وفي المالديف، يذهب النهج "الكاجوال" أبعد؛ ففي "Trans Maldivian Airways" يحلّق الطيارون أحيانا حفاة أو يرتدون "شبشب".
Related شركة طيران يابانية تقدم رحلات داخلية مجانية للمسافرين من المملكة المتحدة وأوروبا دعوة إلى اللباقة أم سوء فهم لما تعرّض له السفر؟رغم الجدل، وجدت دعوة دافي بعض المؤيدين؛ إذ كتب أحد مستخدمي "Reddit": "طالما أنك مُغطّى فلا يهمني ما ترتدي. مزيد من اللباقة أؤيده". ويتفق خبراء الطيران على أن وجود حد أدنى من اللطف والاحترام تجاه طواقم المقصورة والركاب الآخرين يجعل السفر أكثر أمانا واحتمالا.
Related هل تمرّ عبر مطار ميونيخ هذا الشتاء؟ لا تفوّت زيارة سوق عيد الميلاد قبل متابعة رحلتكهل الطيران آمن؟ خبراء يشرحون لماذا لا ينبغي لحادث الهند أن يثير مخاوفك من السفر جوًالكن كثيرين يرون أن رسالة الوزير تتجاهل الضغوط الهيكلية التي تُشكّل الطيران الحديث: مقصورات مكتظة، أطقم مُنهَكة، نماذج تسعير منخفضة للغاية، ومطارات تعمل قرب طاقتها القصوى، فضلا عن نقص البدائل للسفر الجوي. كتب مستخدم آخر في "Reddit": "كان السفر الجوي يوما ما تجربة ممتعة. اليوم ليس كثيرا. شركات الطيران تعامل الركاب كسلعة"، مضيفا أن "أفضل طريقة لإصلاح السفر الجوي هي توسيع وتطوير شبكة السكك الحديدية المحلية حتى تتوفر بدائل عن الرحلات الداخلية القصيرة". سواء وصل الركاب ببيجامة أو جينز أو بذلة سهرة، قليلون يشكّون في أن التوتر، لا البنطال الرياضي، هو ما يغذي معظم التفجرات في الأجواء؛ ومن دون تحسينات للقضايا التي تقف وراء ذلك، تُخاطر حملة وزارة النقل بأن تبدو كجدل حول قواعد اللباس في زمن تطغى عليه أمور غير اللياقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة