إجراءات احترازية بالمناطق الحدودية شرق العراق لحماية محصول الحنطة من الأمطار
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
اعلن مسؤول حكومي في محافظة ديالى، اليوم الخميس (2 أيار 2024)، دخول 13 منطقة حدودية شرق العراق حالة الترقب مع وصول موجة مطرية كبيرة.
وقال قائمقام قضاء مندلي وكالة مازن الخزاعي (90كم شرق بعقوبة) في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "موجة مطرية كبيرة تتجه صوب مناطق شرق العراق ومنها مندلي وستغطي 13 منطقة على الأقل اليوم وغدا وفق تقرير الانواء الجوية الذي يشير الى احتمالية هطول امطار غزيرة في بعض المناطق".
وأضاف الخزاعي، ان "خلية الازمة الحكومية تتابع تحديثات بيانات الانواء الجوية على مدار الوقت من اجل اتخاذ اي قرارات تسهم في تنبيه الأهالي خاصة القرى القريبة من الوديان الحدودية التي تشهد مع غزارة الامطار تدفق سيول جارفة"، لافتا الى ان "المزارعين عمدوا الى اسلوب القطع التام للأنهر والجداول القريبة من الوديان لمنع تدفق المياه صوب محاصيل الحنطة لتفادي اللحاق الاضرار بها مع بدء موسم الحصاد".
وأشار الى ان "القطع التام ضروري وهو اجراء احترازي مؤقت بانتظار مرور الموجة المطرية المتوقع ان يبقى تاثيرها 48 ساعة وفق بيانات الانواء الجوية".
وتوقع الراصد الجوي علي الجابر الزيادي، امس الأربعاء، استمرار هطول الامطار خلال الساعات القادمة في 6 محافظات.
وقال الزيادي لـ "بغداد اليوم"، إنه "من المتوقع أن يواصل تعمق المنخفض الجوي الماطر"، مبيناً أن "هطول الأمطار سيستمر خلال الساعات القادمة في مناطق مختلفة من البلاد".
وأوضح، أن "هناك مدن مرشحة لتساقط أمطار بين متوسطة الشدة الى غزيرة في أجزاء في محافظات الديوانية وواسط وميسان والمثنى والناصرية ومحافظة السليمانية"، مشيراً الى أنه "سيكون في باقي المحافظات أمطار متفاوتة الشدة في نطاقات مختلفة، والتي من المتوقع أن تزداد فجر يوم الخميس".
وتابع الزيادي، "ستعاود الامطار يوم الجمعة المقبل في أماكن مختلفة"، لافتا الى أنه "سينحسر المنخفض الجوي مساء يوم الجمعة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه جفافًا تاريخيًا غير مسبوق
26 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مائية غير مسبوقة، حيث انخفض مخزون المياه إلى أدنى مستوياته منذ 80 عامًا، نتيجة موسم أمطار ضعيف وتراجع تدفق نهري دجلة والفرات.
وأعلن خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن المخزون الاستراتيجي تقلص إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب في 2025، مقارنة بـ18 مليارًا كانت متوقعة لبداية الصيف.
ويعزو المسؤولون هذا النقص إلى شح الأمطار، وقلة ذوبان الثلوج، وانخفاض التدفقات من تركيا وإيران، اللتين تسيطران على 70% من مياه النهرين عبر سدود ضخمة مثل سد إليسو التركي.
ويفاقم التغير المناخي الأزمة، إذ يُصنف العراق كخامس دولة عالميًا تأثرًا بالجفاف، مع تراجع تدفق المياه من 1350 مترًا مكعبًا في الثانية عام 1920 إلى أقل من 150 في 2021.
ويضطر العراق إلى تقليص المساحات الزراعية لضمان مياه الشرب لـ46 مليون نسمة، حيث اقتصرت الخطة الزراعية الصيفية لعام 2025 على 1.5 مليون دونم، مقارنة بـ2.5 مليون دونم في 2024.
وتشير بيانات وزارة الزراعة إلى خسارة 50% من الأراضي الزراعية خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف. وتعاني الأهوار الجنوبية، رمز الحضارة العراقية، من تراجع حاد، مما يهدد التنوع البيولوجي وسبل عيش آلاف العائلات.
وتتكرر هذه الأزمة تاريخيًا، ففي 2008-2009، شهد العراق جفافًا قاسيًا أدى إلى نزوح 100 ألف شخص من شمال البلاد بسبب نقص المياه.
وتحاول الحكومة العراقية معالجة الأزمة عبر تشجيع تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالرش، التي قللت استهلاك المياه بنسبة 50% في مناطق مثل كربلاء والنجف.
وأطلقت في 2025 مبادرة إقليمية خلال مؤتمر بغداد الدولي للمياه، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتعزيز التعاون مع تركيا وسوريا وإيران.
وتسعى المبادرة إلى حشد دعم دولي وضغط دبلوماسي لضمان حصة العراق المائية، رغم صعوبة المفاوضات مع إيران التي قطعت 28 رافدًا لنهر دجلة في 2008.
وتستمر بغداد في مواجهة تحديات داخلية، مثل التجاوزات على الأنهر والبنية التحتية المتقادمة، بينما تحذر الأمم المتحدة من جفاف النهرين بحلول 2040 إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts