حراك طلابي داعم لفلسطين في بريطانيا ومحكمة كندية ترفض إدانة المعتصمين في جامعة ماكجيل
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
الثورة / عواصم/ وكالات
انضمت جامعات في بريطانيا للحراك الطلابي العالمي الداعم لفلسطين والمندد بالحرب التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ نحو سبعة أشهر.
وكانت السلطات الأمريكية قد فضت فعاليات احتجاج سلمية نفذها عدد من الجامعات الأمريكية وفضت بالعنف اعتصامات المحتجين واقتادت المئات إلى السجون والمعتقلات.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أمس، بأنه بالتوازي مع توسع الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة، بدأ طلاب في جامعات نيوكاسل وبريستول ووارويك وليدز وشيفيلد وشيفيلد هالام تنظيم فعاليات تشمل وقفات ونصب خيام داخل وحول المباني الجامعية.
وعبرّ طلاب وموظفون في الجامعات البريطانية عن دعمهم لنظرائهم المحتجين بدول أخرى عبر التجمع في مناطق مفتوحة ونصب خيام داخل جامعاتهم، مطالبين إدارات جامعاتهم بإنهاء التعاون مع الشركات التي تزود الاحتلال بالأسلحة.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لوقفة نظمها طلاب في جامعة كامبريدج البريطانية لمطالبة إدارة المؤسسة بسحب استثماراتها ووقف تعاونها مع الكيان.
وفي جامعة نيوكاسل، تم الإعلان عن تنظيم تجمعات مسائية، بينما خيم الطلاب في جامعة بريستول للاحتجاج على الإدارة التي اتهموها بـ”التواطؤ في الابادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
من جانب آخر، أقامت مجموعة “تحالف حرم شيفيلد من أجل فلسطين” -التي تضم موظفين وطلابا وخريجين في جامعتي شيفيلد وشيفيلد هالام- خيمة تضامنا مع فلسطين.
من جانب آخر، رفض قاضٍ في مقاطعة كيبيك الكندية، طلب إصدار أمر قضائي ينص على إبعاد المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية المعتصمين في جامعة ماكجيل، وذلك مع دخول اعتصام النشطاء يومه الخامس.
وجاء القرار بعد أن طلب محام يمثل “طالبين” من الجامعة من القاضي إصدار أمر بإقامة “منطقة محظورة” تمنع خمس مجموعات مؤيدة للقضية الفلسطينية من الاحتجاج على مسافة 100 متر من كل مبنى في حرم جامعة ماكجيل بوسط المدينة لمدة 10 أيام.
ونصب الناشطون المطالبون بوقف أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، خيامهم في الحرم الجامعي يوم السبت الماضي، ودعوا جامعتي ماكجيل وكونكورديا إلى سحب استثماراتهما من الأموال المرتبطة بالكيان الصهيوني، ويأتي ذلك في أعقاب موجة من الاحتجاجات المماثلة في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الرافضة للحرب التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: جامعة نيويورك تحجب شهادة تخرج طالب أدان فظائع غزة
أعلنت جامعة نيويورك أنها حجبت شهادة التخرج عن طالب استخدم خطابه في حفل التخرج لإدانة حرب إسرائيل على قطاع غزة ووصفها بالإبادة الجماعية مشيرا إلى تواطؤ الولايات المتحدة فيها.
وقالت صحيفة واشنطن بوست -في تقرير بقلم فيكتوريا بيسيت- إن الطالب لوغان روزوس قال في خطاب ألقاه بمناسبة تخرجه من كلية غالاتين بجامعة نيويورك، وسط هتافات وتصفيق، إن "الشيء الوحيد المناسب قوله في هذا الوقت، ولمجموعة بهذا الحجم، هو الاعتراف بالفظائع التي تحدث حاليا في فلسطين".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: حاخامة فرنسية تتلقى تهديدات بالقتل لانتقادها سياسة إسرائيل في غزةlist 2 of 2ذعر بواشنطن.. ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يُسقطون طائرة إف-35end of listوبعد نشر لقطات من الخطاب على الإنترنت، طالبت جماعات مؤيدة لإسرائيل الجامعة باتخاذ إجراء، وبالفعل أصدرت الجامعة اعتذارا في اليوم نفسه، وأعلنت أنها ستحجز شهادة الطالب ريثما تتخذ إجراءات تأديبية ضده.
وقال المتحدث باسم الجامعة جون بيكمان إن الطالب "كذب بشأن الخطاب الذي كان سيلقيه" وأساء استخدام منصبه "للتعبير عن آرائه السياسية الشخصية والمنحازة"، وأضاف أن "جامعة نيويورك تأسف بشدة لتعرض الجمهور لهذه التصريحات، ولسرقة هذه اللحظة من قبل شخص أساء استخدام امتياز منح له".
وذكرت الصحيفة أن النشاط المؤيد للفلسطينيين في الجامعات أصبح هدفا رئيسيا لفريق عمل إدارة ترامب المعني بمعاداة السامية، وقد هدد بقطع مليارات الدولارات من تمويل الجامعات بسببه، كما عاقبت الوكالات الفدراليةُ الجامعات التي نظمت فيها انتقادات للحكومة الإسرائيلية.
إعلان الإبادة الجماعية والتواطؤ فيهاوبدا روزوس -حسب الصحيفة- متوترا وهو يبدأ خطاب التخرج الذي استغرق أقل من ثلاث دقائق ولم يسم فيه إسرائيل ولا غزة ولا الشعب اليهودي مباشرة، وقال "إن الإبادة الجماعية التي تحدث حاليا مدعومة سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة، وتدفع من أموال دافعي الضرائب، وتبث مباشرةً عبر هواتفنا على مدى 18 شهرا الماضية".
وقال الطالب "لا أرغب في التحدث عن آرائي السياسية، ولكن الحديث اليوم باسم جميع أصحاب الضمير وجميع من يشعرون بالضرر المعنوي الناجم عن هذه الفظائع"، وأضاف قبل أن يشكر ويهنئ دفعة 2025 "أدين هذه الإبادة الجماعية والتواطؤ فيها".
وكتب فرع نيويورك ونيوجيرسي لرابطة مكافحة التشهير على منصة "إكس" أن الخطاب "مفزع"، وأضاف "نحن ممتنون لإدارة جامعة نيويورك على إدانتها الشديدة وسعيها لاتخاذ إجراءات تأديبية".
وكان هناك في المقابل دعم لروزوس، حيث أشادت المديرة التنفيذية لفرع نيويورك لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية عفاف ناشر بالطالب "لاستغلاله هذه الفرصة للمطالبة بإنهاء إراقة الدماء في غزة"، وطالبت جامعة نيويورك بإنهاء إجراءاتها التأديبية ضده.
ومنذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، هددت إدارته بقطع التمويل الفدرالي عن عدد من الجامعات الكبرى، وخفضت هذا الأسبوع 450 مليون دولار من التمويل الفدرالي لجامعة هارفارد، كما اعتقلت وهددت بترحيل عدد من طلاب الجامعات الحاصلين على تأشيرات.
وختمت الصحيفة بأن فرقة عمل ترامب المعنية بمعاداة السامية ستزور جامعة نيويورك وتسع جامعات أخرى للاطلاع على "مزاعم بأن الجامعات ربما فشلت في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود من التمييز غير القانوني".