السودان.. ماذا يحدث في مدينة «عروس النيم» بشمال كردفان؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تعيش مدينة أم روابة الواقعة بولاية شمال كردفان وسط السودان أوضاعا إنسانية سيئة وسط هدوء حذر للمواطنين الذين يعيشون حالة من الرعب والخوف.
التغيير ــ الأبيض
وقالت مصادر لـ «التغيير» إن الحركة داخل السوق الكبير للمدينة متردية وأصبحت معظم المحال التجارية مغلقة مع انعدام العديد من المواد الأساسية .
و أوضحت أن السوق ظل يشهد حركة ركود أكبر بعد قصف طيران الجيش المدينة خلال الأيام القليلة الماضية الأمر الذي جعل جل التجار يعملون داخل الأحياء بعيدا عن السوق.
وقال شهود عيان لـ «التغيير» إن المدينة شهدت الكثير من عمليات النهب والسلب التي ظلت تقوم بها قوات الدعم السريع عبر الدراجات النارية داخل الأحياء.
فيما ذكر شاهد عيان من سكان المدينة لـ «التغيير» إن قوات الدعم السريع في بعض الأحيان تداهم المنازل و تنشط في سرقة السيارات بدوافع أنها تتبع لأفراد من القوات النظامية.
وأكد أيضا أن قوات الدعم السريع تعمل في اعتقال المواطنين بذات الدوافع حتى تطلب من ذويهم لآحقاً بدفع مبلغ من المال ليتم اطلاق سراحهم.
وقالت مصادر إن الطريق المؤدي من المدينة إلى مدينة الأبيض نوعا ما أفضل الطرق للمسافرين وعادة ما تحدث به مضايقات وحالات النهب.
ومضت قائلة أيضاً الطريق المؤدي من المدينة إلى منطقة العباسية بجنوب كردفان تتواجد فيه الكثير من المشاكل التى تواجه المسافرين خصوصا الشباب من قبل قوات الدعم السريع.
و أوضحت أن هذه القوات تقوم بانزال الشباب حسب المظهر و اتهامهم بأنهم يتبعون للجيش السوداني وفي بعض الأحيان تصل المضايقات إلى القتل.
وكانت قد زادت حدة استهداف المواطنين بالاعتقالات العشوائية من قبل قوات الدعم السريع داخل المدينة بعد قصف طيران الجيش لتمركزاتهم داخل أم روابة.
وبعد شهور من القتال الدائر في البلاد كانت قد شهدت المدينة وما حولها معارك طاحنة دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها على المدينة مؤخرا.
ومنذ أغسطس من العام الماضي ظلت قوات الدعم السريع تفرض السيطرة الكاملة على المدينة وما حولها من قرى ومناطق أخرى.
و بحسب متابعات «التغيير» لم تسلم المدينة من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع حيث ارتكبت انتهاكات جسيمة، بما في ذلك القتل العمد، السرقة واحتلال منازل المدنيين.
و تعد المدينة التي تعرف بعروس النيم مركزاً تجارياً مهماً وسوقاً كبيرة للحبوب الزيتية والكركديه وتعتبر ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وميناء بورتسودان.
وتبلغ مساحة مدينة أم روابة حوالي 24 ألف و610 كيلومتر مربع وتحدها من الجنوب مدينتي رشاد والدلنج ومن الشمال الغربي مدينتي الأبيض وبارا ومن الغرب مدينة الرهد.
الوسومأمرروابة الدعم السريع انتهاكات عروس النيم مضايقاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع انتهاكات مضايقات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.
ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.
كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".
وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.
حرب لأكثر من عامينويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.
وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.
إعلانوكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.
وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.