قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن من أعظم فضائل الباقيات الصالحات
أن (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا  الله والله أكبر ). 

تحط الخطايا عن الذاكر، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ، ثم نفضه فلم ينتفض ، ثم نفضه فانتفض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها ) 

ومما يدل على أن الباقيات الصالحات تحط الخطايا ما ورد عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ).

فمن أراد مغفرة ذنوبه فليكثر من الذكر بالباقيات الصالحات.

تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير

وقال على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء: إن الباقيات الصالحات من أحب الأعمال إلى الله وأكثرها ثوابا، وبها يرضى العبد ربه والباقيات الصالحات أجمع كل العلماء بأنها الأعمال التي ترضي الله عز وجل، وتشمل الأذكار والصلوات الخمس فينبغي على المسلم أن يواظب عليها بحيث لا تمر لحظة من عمره إلا وكان فيها طاعة إلى الله تعالى ويقول سبحانه وتعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}.

وأضاف "جمعة"، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((استكثروا من الباقيات الصالحات قيل وما هن يا رسول الله قال التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله)).

أفضل الذكر عند الله، يكمن في "الباقيات الصالحات" وهي: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

سبب تسمية الباقيات الصالحات بهذا الاسم

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الباقيات الصالحات هي «سبحان الله، الحمدلله، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله».

وأضاف "عاشور" خلال لقائه فيديو عبر موقع الفديوهات “يوتيوب”، فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة :- ما المقصود من قوله تعالى «الباقيات الصالحات»، السبب فى أن الله سماها بالباقيات لأن ذكر الإنسان لها يظل ويزرع له فى الجنة شجرة، لذلك يجب على الإنسان أن يتمسك بها ويواظب على ذكرها وقولها حتى تكون ذكرًا له فى حياته وبعد مماته.

الباقيات الصالحات ومعناها

{سبحان الله} كلمة جامعة نقولها في الركوع وفي السجود {سبحان ربي العظيم-سبحان ربي الأعلى-سبوح قدوس رب الملائكة والروح} ننزه ربنا عن كل صورة وشكل فالرب رب والعبد عبد وهناك فارق بين المخلوق والخالق.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يكن له كفوا أحد فليس هناك من هو كفء له سبحانه وتعالى، وليس هناك أحد يشاركه في ملكه، جاء الإسلام بالتوحيد الخالص وأنت تقول {سبحان الله} تصف ربك بما وصف به نفسه وتذكر ربك، ويخرج اللفظ من لسانك فيعمر جوفك وتكون بذلك من الذاكرين الله كثيرا ومن الذاكرات {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فاجعل لنفسك وردا من التسبيح بالليل والنهار و(لا يزال لسانك رطبا بذكر الله) كما أرشد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الباقيات الصالحات من الأذكار

{الحمد لله} تعترف بها بنعمة الله عليك وبمنته التي لا تحصى ولا تعد.

و{لا إله إلا الله} عنوان حياتك ومماتك .. عنوان الدنيا والآخرة .. الحقيقة التي بها تقوم هذه الأكوان .. الحقيقة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نعتقدها ظاهرا وباطنا حتى يرضى عنا، فيها إيمان بالله وفيها وتوحيد بذاته وصفاته وأسمائه جل جلاله.

ثم بعد ذلك تكبر ربك عن كل هم وغم ودنيا وانشغال فتقول: {الله أكبر} وهي التي يدخل بها المسلم في الصلاة، وبعد ذلك تتبرأ من قوتك وحولك وتعلم الحقيقة في أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد، فتسلم وتتوكل عليه سبحانه وتعالى وترضى بقضائه وقدره، وتكون عبدا ربانيا خالصا في قلبك إذا مددت يدك إلى السماء تقول (يا رب) استجاب الله لك وكانت الصلة بينك وبينه، والله سبحانه وتعالى إذا ما دعوته فاستجاب لك فإنك تشعر بالطمأنينة وبالأمن، وتشعر بمعنى الاعتماد عليه والاستناد إلى جنابه الأجل، وتشعر أنك من أعز خلق الله، وتشعر بإكرام الله لك من ضمن إكرامه لبني آدم نصرته لك حيث نصرته في قلبك، وتزداد الثقة بينك وبين الله {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}.

{لا حول ولا قوة إلا بالله} يقول سيدنا ﷺ: «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»، وربنا -سبحانه وتعالى- يدلنا على مفتاح الأمر كله، ومفتاح الأمر أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن صاحب هذا العالم هو الله، وأنه هو الملك القدوس، وأن ملكك في يدك عارية فهو الرزاق الرازق -سبحانه وتعالى-، حتى إن حياتك إنما هي منّه فهو المحي المميت الحي القيوم جل جلال الله، فلا ملك في الحقيقة إلا له ولا حول ولا قوة إلا به، ولا يكون في كونه إلا ما أراد والله - سبحانه وتعالى - هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وهو الذي يرزق من يشاء ويقدر على من يشاء وهو الذي يعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وهو الذي يجعل الأيام دول مرة الدنيا في يدك ومرة الدنيا عليك والأمر كله بيد الله لا حول ولا قوة بك وإنما الحول والقوة بيد الله -سبحانه وتعالى-.

يقول أهل الله عن الباقيات الصالحات؛ أنها تبقى بعد موتك، تضيع الإشارات، وتذهب العبارات، وتبقى هذه الأذكار باقية صالحة، تنير قبرك، وتغفر ذنبك، وتستر عيبك، بإذن الله سبحانه وتعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الباقيات الصالحات رسول الله صلى الله علیه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله الباقیات الصالحات لا إله إلا الله والحمد لله سبحان الله الله أکبر من یشاء هو الذی له ولا

إقرأ أيضاً:

وقفة رجاء

حسن إبراهيم حسن الأفندي
أسائل هل دنيا تبدّل حاليا ..... وهل بعد ما ألقى تجيب سؤاليا؟
إلى الله أشكو كل هم وغربة ..... وما ظل فى صدري من القهر ثاويا
أيحرمني فقري زيارة موطني ..... وفى أرضه الأحباب ترجو لقائيا
ومنهم صغار يشتهون لوالد ..... وأحفاده ظنوا الغداة تلاقيا
فمن يعرف الغيب البعيد وما دنا ..... عسى أن يكون الموت مني مدانيا
هنا وبأرض لا نجاة بغيرها ..... تحتم أن أبقى بها متغافيا
قضائي ومن يلقى لغير قضائه ..... وهل أستطيع العمرَ ردَّ قضائيا
فيا أم إبراهيم إن جاء من سعى ..... إليك بنعي لا يجيد رثائيا
فقولي له كان الأديب وشاعرا ..... وكان رقـيـقا للطغاة مجافـيا
وكان وإن يسـعـى يحاذر مرة ..... ويرخي حبال الصبر أخرى مجاريا
ليحمل فى صدر الأبي لفارس ..... وإن كان خوف الله يلجم ما بيا
ويا أم إبراهيم كم كنت أشتهي ..... ألاقي لوجه منك يدنو جواريا
تسافر والموت الزؤام يلفُّني ..... أقابل وحدى غربة وتنائيا
وألقى مصيري , ما كريم بحاجة ..... إلى من يواسي حين بات مُعانيا
وأي كريم نال دائم نعمة ..... وأي كريم ظل فى الناس باقيا
متى كان عيش الحرِّ إلا مرارة..... يذوق لظاها شـدة وتنـامـيا
ويحرم حتى من أمانٍ بسيطة ..... ولكنني بالحمد أحيا رضائيا
ولكنها دنيا تعاند قادرا .....وتجعل من لا يستحق مساويا
بحيرتنا نحيا ونرحل بعد ما ..... تعذبني دنيا تشد وثاقيا
فما بلغت نفسي طموحا وغاية ..... ولا كان قلبي طول عمري وانيا
بعجزي أعاني من شجون كثيرة ..... وأحزن لما لا أمد أياديا
أعاني إذا المحتاج جرَّ لخيبة ..... وظن بأني ماسك عنه ماليا
فسبحان من أعطى وسبحان من نهى ..... وسبحان من وافى الجهول معانيا
أما قرّبت سبعون يوم منيتي ..... مباعدة عني الصبا وشبابيا
ولم يبق إلا الموت ينزل عنوة ..... ليخرس أشعاري كذا ولسانيا
وما زال في نفسي إلى الشعر حاجة ..... أعبّر عن ذاتي وأُنهي مقاليا
وما صار عندي غير حرف وشطرة ..... وأوزان شعر تأسر اللب غاويا
علام نخاف الفقر والموت والبلى ..... وهل خطّت الأقدار إلا فـنائـيا
وما كان من خلد مقيم وراحة ..... ولا كان من يلقى الأمان تواليا
تغيّر دنيانا لحال وحالها ..... ليجرى على كل الخلائق ماضيا
فما بال شعري لا يزال مباليا ..... وما بال قلبي ظل للحال شاكيا
فهبني ملكت الكون مالا وسيرة ..... وهبني بقيت ما قضيت زمانيا
لكل امرئ فينا قضاء بحكمة ..... وإن كان حكم الله عنا لخافيا
فما جزع أجدى أعاد سنيننا ..... ولا الحزن فى دمع أسال مجاريا
تساوى بهذا الكون فقر ونعمة ..... وإن كان ذو مال تصدّق ساخيا
إذا جاد يوما خيرون بمالهم ..... دفعت لمحتاج أفرّق ماليا
ولكن كفي قد أبى لنوالهم ..... أخاف على كفي التواكل لاهيا
فإن رضاء الله أوفر من غنى ..... تلاقي به نفس الكريم أمانيا
ولم أر مثل الصابرين مكانة ..... ولا كان بخل القابضين مثاليا
أعزي وما نفسي تطيب عزاءنا ..... وتحمل هما كالجبال مغاليا
وهل ملكت كفي من الأمر ذرة ..... تعاتبني فيها وترجو تراخيا؟
وهل يستقيم العود إن جف ماؤه ..... وأصبح فى حال مع الريح ذاويا؟
( فيا من يعيد الدهر من حيث ما بدا) ..... أعدني لليلات الشباب الخواليا
وارحم لضعف مسّني بشروره ..... فما عدت إلا جازعا متباكيا
وأرثي لغيري ناسيا ما يحيطني ..... من الموت لا يبقى من الخلق حاييا
(وقوفا بها صحبي علي مطيهم )..... يقولون لي عش بعض عمرك ناسيا
أتجديك مرعوب الفرائص حسرة ..... وما قدّر الرحمن يسري تواليا
متى حانت الآجال ليس يعيدنا ..... إلى العمر نوح أو تحسر ثانيا
أيسلم طفل أو وتسلم دابة ..... وقد غاب من عاش الشقي وهانيا
وما ترك الموت الزؤام ذبابة ..... على ضعفها فالموت يطرق غازيا
بإيوان كسرى قهقه الرعد ساخرا ..... لما آل من حال إليه وهازيا
ويذهب بوش الإثم نحو مزابل ..... ويلحق أوباما به متهاويا
وناصر قد ماتت به العرب ميتة ..... رثيت لها حالا أليما وقاسيا
فلا عجب تأتي إلي منيتي ..... على أي وجه كان موتي آتيا
( كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ..... وحسب المنايا أن يكن أمانيا)
وحسبي من الدنيا غداة فراقها ..... بأني رضيت الزهد فيها مواليا
ولم أسع تفريطا لبعض منافع ..... أبيع لديني تارة ومباديا
وأشرب كأسا بالمذلة رائقا ..... ومن كان مثلي يستطيب عنائيا
(أفرّق جسمي فى جسوم كثيرة ) ..... وألقى لليلاتي بذا متساميا
ويطربني فعل الكرام محاكيا ..... ويا نعم ما بارى ضعيف محاكيا
********
فيا رب إن قرّبت يوم رحيلنا..... فحسن ختام منك ظل رجائيا
ويا رب سامح يوم ألقاك إنما ..... رصيدي بحسن الظن كان لكافيا
تجاوز عن الزلات إن لساننا ..... طليق وعاش القلب ينبض صافيا
وأنت عليم بالدواخل كلها ..... وكم كنت في صعب المواقف باكيا
ولم أستجب حاشا لعدوان جاهل ..... وسامحت عما جاء غيري معاديا
عليم بأن الله ينصف عبده ..... هو العادل الغفار يعفوه عاصيا
لكم نرتمي فى ظله بذنوبنا ..... ونسعى لعفو لا يردُّن ساعيا
هلكنا إذا لم يرض عنا بحلمه ..... وأعلم أني قد ركبت معاصيا
برغمي إلهي أن أكون أسيرها ..... وعن كل أخطائي أتيتك راجيا
فسامح وسامح ما جنيت فإنما ..... لعفوك ما يبدو وما كان خافيا
ويا رب من جود لديك ومنة ..... جعلت لنا استغفار من كان خاطيا
وتقبل توبات العباد تكرما ..... تجود بستر ليس يفضح جانيا
أحاول دوما أن أنال رضاءه ..... ولكن نفس الفدم تعصي تواليا
وشيطانها يهوي علي موسوسا ..... وكم مرة جافيته وجفانيا
بحسنى إلهي قد فعلتُ وإن تكن ..... جناح بعوض لا يغطي مخازيا
تجاوز إلهي عن ذنوب كثيرة ..... ولا تخز عبدا جاء ساحك باكيا
تملّكه جمر ومرّ جرائر ..... وما كان إلا فى رحابك ناجيا
يقود لآباء له وحرائر ..... ومن كان ذا قربى ومن كان جاريا
فمرْ لأعالي الخلد تفتح رحابها ..... وظني بغفار محاها مساويا
*********
أتيت رحاب الله أنشد رحمة ..... تعوضني ما لازم العمر قاسيا
فيا رب أنزع عن فؤادي نفاقه ..... أسابق فى إرضاء ربي راضيا
( فليت الذي بيني وبينك عامر) ..... ليحجب إثما أو يردّ معاصيا
يكون حجابا أن تقيم كبائر ..... من الذنب لا أرضى بهن جواريا
أتيتُ فكافئ لي بصدق عبادة ..... نجوت بها , رضوان جاء مناديا
تقدم بشعر كنت أنت نظمته ..... فإن عظيم الجود جادك ناديا

thepoet1943@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يحدد 10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت
  • عند الخامسة من بعد ظهر اليوم.. هذا ما استهدفه حزب الله
  • شهيد جديد لـالحزب... هذا إسمه
  • أمينة الفتوى: يجب رد الحقوق لأصحابها قبل الذهاب لأداء فريضة الحج
  • ضابط استخبارات أمريكي سابق: من تبقى من الأوكرانيين ليسوا مستعدين للقتال حتى آخر أوكراني
  • عند الـ7 صباحاً.. هذا ما فعله حزب الله
  • لستم وحدكم جند الله معكم..
  • 5 فضائل لتقوى الله يفوز بها المؤمن.. أزهري يوضحها
  • صباح اليوم.. هذا ما استهدفه حزب الله
  • وقفة رجاء