أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن توحيد القوات المسلحة الإماراتية منح دولتنا أسباب المنعة التي تتصدى بكل حزم لكل من تسوّل له نفسه مجرد التفكير في العبث بمقدراتها أو النيل من مكتسبات شعبها، مشيرا سموه إلى أن الجاهزية الكاملة والبقاء على أعلى درجات الاستعداد في عالم يموج بالأزمات والنزاعات، باتا من المتطلبات الأساسية في آلية عمل قواتنا المسلحة.

وقال سموه، في كلمة بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية الـ 48 الذي يوافق السادس من مايو من كل عام، إن القوات المسلحة اكتسبت منذ توحيدها قبل ما يقرب من خمسة عقود، سمعة طيبة، وذاع صيت رسالة التفاهم والتعايش والسلام التي تجوب بها العالم، بما تقدمه من دعم ومؤازرة إنسانية سخية لكل الدول الشقيقة والصديقة، سواء كان ذلك أثناء الكوارث والأزمات، أو خلال الحروب والنزاعات.

وفي ما يلي نص كلمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم :

// تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بالذكرى الـ48 لتوحيد قواتها المسلحة، وهي ذكرى غالية نستذكر فيها إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما قدّمه من عطاء وإخوانه القادة المؤسسين لترسيخ دعائم الوحدة، وتوطيد أركان الاتحاد وتأكيد مقومات المصير المشترك، وهي الخطوة التي منحت دولتنا أسباب المنعة التي تتصدى بكل حزم لكل من تسوّل له نفسه مجرد التفكير في العبث بمقدراتها أو النيل من مكتسبات شعبها.
إن الخطوة التاريخية المُلهِمة والقرار الحكيم الذي اتخذه الآباء المؤسسون في السادس من مايو عام 1976 بتوحيد القوات المسلحة الإماراتية تحت قيادة واحدة، كان له عظيم الأثر في ترسيخ ركائز تفوّق قواتنا المسلحة وتعاضد أبنائها البواسل، وترسيخ قدرتها على الذود عن حياض الوطن ومنجزاته، وحفظ أمنه وحماية مكتسباته، لتبقى راية الوطن عالية شامخة في سماء العزة والكرامة.
واليوم وبعد 48 عاماً من قرار التوحيد، ننظر بكل فخر واعتزاز إلى عطاء أبناء وبنات قواتنا المسلحة الباسلة، وهم يسطرون أروع ملاحم الإيثار والفداء والتفاني في خدمة الوطن، ونحييهم ونهنئهم ونشكرهم جميعاً على جهودهم للنهوض بمؤسساتنا العسكرية وتطوير استراتيجياتها وقدراتها الدفاعية والتقنية، لتظل بدعم قيادتنا الرشيدة، مصنعاً للرجال والحصن الواقي الذي يصون على الوطن عزته وكرامته وسيادته.
تحلّ علينا ذكرى توحيد القوات المسلحة هذا العام، وقد أنعم الله تعالى على دولة الإمارات بتبوؤ مكانة عالمية مرموقة في مختلف المجالات، وقد قطعت أشواطاً كبيرة في تحديث قواتها المسلحة ورفدها بالكفاءات البشرية المواطنة، وأفضل قدرات الدفاع والتسليح النوعية، سواءً تلك التي جادت بها أيادي أبناء الوطن، أو التي اقتنتها قواتنا المسلحة من مختلف دول العالم، لمواكبة التطورات التكنولوجية المتقدمة والمتسارعة في هذا المجال، مدركةً أن الجاهزية الكاملة والبقاء على أعلى درجات الاستعداد في عالم يموج بالأزمات والنزاعات، باتا من المتطلبات الأساسية في آلية عمل قواتنا المسلحة.
وقد اكتسبت القوات المسلحة الإماراتية بكل فخر منذ توحيدها قبل ما يقرب من خمسة عقود، سمعةً طيبةً، وذاع صيت رسالة التفاهم والتعايش والسلام التي تجوب بها العالم، بما تقدمه من دعم ومؤازرة إنسانية سخية لكل الدول الشقيقة والصديقة، سواءً كان ذلك أثناء الكوارث والأزمات، أو خلال الحروب والنزاعات، وذلك بدعم وتوجيه قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن الأمن والسلام هما طريق التنمية والتقدم والازدهار.
ولا يفوتنا أن نؤكد أهمية النجاحات والإنجازات التي حققتها وتحققها قواتنا المسلحة على شتى الصُعد وفي مختلف الميادين، متوجهين بتحية شكر وإعزاز لكل من عمل، وما زال يعمل، تحت لوائها، قيادةً وضباطاً وضباط صفٍ وجنوداً، من أجل عزة الوطن ورفعة رايته.
وفي هذه المناسبة الغالية، نتذكّر بكل الوفاء والتقدير تضحيات شهداء الوطن أبطال قواتنا المسلحة الأبرار، الذين قدموا أرواحهم الزكية فداءً لوطنهم صوناً لعزته وتأكيداً لمقومات سيادته، سائلين الله العليّ القدير أن يجزيهم خير الجزاء وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.
ختاماً، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله؛ وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، وإلى إخواني أولياء العهود ونوّاب الحُكّام، وإلى شعب دولة الإمارات الأبيّ، وقواتنا المسلحة الباسلة ومختلف مؤسسات الدولة بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيدها عليهم ووطنا الغالي في أرقى المراتب، وأن يحفظ دولتنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان//.

وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القوات المسلحة الإماراتیة توحید القوات المسلحة قواتنا المسلحة محمد بن

إقرأ أيضاً:

مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة

غزة - صفا

دان مركز غزة لحقوق الإنسان، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها عصابة مسلّحة تدعمها "إسرائيل" وتتمركز في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، بحق مواطنين فلسطينيين، ونشر صور مروعة لمقتلهم.

وقال المركز في بيان اليوم الأحد، إنه تابع بقلق ما أعلنته العصابة عن تنفيذ ما سمته حكمًا ثوريًا بحق منتصر أبو سمك ومجاهد أبو صوصين، ونشر صور مروعة للضحايا، مشدداً على أن ما جرى جريمة قتل خارج نطاق القضاء بكل معايير القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن تبريره أو إلباسه أي صفة قانونية.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن المسؤول الحالي عن هذه العصابة نشر صورًا مروعة لجثتي الضحيتين عبر منصات التواصل دون أي تحقق من ظروف احتجازهما أو معاملتهما، ما يكشف طبيعة الجريمة ويدل على نية واضحة في الترويع وإضفاء طابع احتفائي على القتل.

وذكر أن هذه المرة الثانية التي تنشر فيها العصابات المسلحة صوراً لأشخاص قتلتهم بطريقة مروعة ونشر صورهم في سلوك يشكل انتهاكًا إضافيًا لكرامة الإنسان وحرمة الجسد، ويعد دليلًا على غياب أي رقابة أو ضوابط قانونية.

وأكد المركز أن العصابة المنفذة تتمركز في منطقة تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية وتحظى بحمايتها العسكرية المباشرة، وقد سبق أن تورطت في تنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال بما فيها تنفيذ جرائم قتل وسطو وخطف لفلسطينيين وفلسطينيات، ما يجعلها جزءًا من بنية الاحتلال الفعلية في سياق المسؤولية القانونية الدولية.

 وشدد على أنه بموجب قواعد المسؤولية عن الأفعال غير المشروعة تتحمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما تتحمل المسؤولية كل دولة تزوّد هذه العصابة بالسلاح أو العربات أو أي دعم يمكّنها من ارتكاب الانتهاكات.

وقال المركز: "إن ما ارتكبته هذه العصابة يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف التي تحظر الإعدام والتصفية دون محاكمة عادلة، ويُعد جريمة حرب تستوجب المساءلة الفردية والدولية، كما يشكل انتهاكًا مطلقًا للحق في الحياة، وهو حق لا يجوز المساس به حتى في حالات النزاع".

وطالب المركز بفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل في هذه الجريمة ومجمل الجرائم التي ارتكبتها هذه العصابات، ومحاسبة جميع الضالعين فيها بمن فيهم الآمرون والمشرفون والداعمون.

وناشد الدول وجميع الجهات بإعلاء صوتها واتخاذ إجراءات لوقف الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات ورفع الغطاء عن جميع الجهات التي تدعمها.

ودعا الدول لوقف نقل السلاح والعتاد لهذه التشكيلات، احترامًا لالتزامها القانوني في منع الجرائم الجسيمة وعدم التورط في إدامتها.

وأكد المركز أن السماح لهذه العصابات بالعمل تحت حماية الاحتلال، يكرس بيئة إفلات خطرة ويفتح الباب لمزيد من عمليات التصفية بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • برلماني يكشف أسباب ومكاسب زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 50.2 مليار دولار بنهاية نوفمبر
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • وداع مهيب لفقيد الوطن المجاهد محمد محسن العياني بصنعاء
  • نيجيريا: قواتنا الجوية تسيطر على المجال الجوي في بنين استجابة لطلبها
  • رئيس بنين: الجيش أحبط محاولة الانقلاب وطهّر البلاد من المتمردين
  • وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة تحتفي بيوم المتقاعدين
  • الحنيطي يبحث تعزيز التعاون العسكري مع رئيس أركان قوة دفاع باربادوس
  • مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة
  • البزري التقى رئيس بلدية البرامية
  • طلاب جامعة الاسكندرية يؤكدون اعتزازهم بقواتهم المسلحة وثقتهم الكاملة فى قدرتها على حماية الوطن