يحيي مسيحيو مدينة غزة، الذين يسيرون حسب التقويم الشرقي، عيد الفصح المجيد، على وقع أصوات القصف وأزيز طائرات الاحتلال الحربية، دون أي مظاهر احتفالية.

واقتصرت احتفالات نحو 100 عائلة مسيحية في على إقامة الصلوات والشعائر الدينية، دون أي مظاهر أخرى.

وقال رئيس مجلس ادارة جمعية اتحاد الكنائس في غزة عماد الصايغ، إن حرب الإبادة الجماعية جعلت مراسم العيد هذا العام تختلف عن باقي الأعوام السابقة، فلا مظاهر فرح وابتهاج في الكنيسة.



وأوضح الصايغ الذي نزح إلى كنيسة الروم الأرثوذوكس شرقي مدينة غزة بحثًا عن الأمان كباقي العائلات المسيحية بالمدينة، أن "الحزن يخيم على الأجواء داخل الكنيسة، كما الحال خارجها، فلا مجال للفرح والاحتفال، في ظل الدمار الهائل والقصف المتواصل وسقوط الضحايا".


وتنقل شعلة "النور" المقدس من كنيسة القيامة في القدس المحتلة في كل عام، إلى كنائس المنطقة والعالم وسط أجواء احتفالية، غير أنّ الصايغ أكد أن إسرائيل لم تسمح بإدخال "النور المقدس" إلى كنائس غزة ضمن حربها المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
????????☦ Good Friday service from St. Porphyrius Greek Orthodox Church in Gaza, Palestine

خدمة الجمعة العظيمة من كنيسة القديس برفيريوس للروم الارثوذكس في غزة، فلسطين#ChristiansMENA pic.twitter.com/GZSlNScCPT — Christians MENA (@ChristiansMENA) May 3, 2024
وأدت الكنائس المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي الطقوس الدينية وأحيوا يوم الخميس الماضي، "خميس الصلب"، وأمس الأول أحيوا أيضا "الجمعة العظيمة"، بينما احتفلوا أمس بـ"سبت النور".

وتوجه آلاف المسيحيين منذ ساعات الصباح الأولى في "سبت النور" نحو البلدة القديمة من القدس المحتلة، آملين الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسطوع النور المقدس.

وبعد "سبت النور" احتفل المسيحيون في فلسطين، اليوم الأحد، بـ"عيد الفصح المجيد" ورددوا مع ساعات الفجر الأولى الترانيم والدعوات من داخل كنيسة القديس برفيريوس ليعم الأمن والسلام ربوع الوطن وأن ينتهي العدوان على غزة.

ويعيش في غزة نحو 1200 مسيحي من مجموع مواطني القطاع البالغ قرابة 2.3 مليون نسمة، في أوضاع صعبة ومعقدة.

ويأمل الصايغ أن ينتهي العدوان المدمر ويعم السلام في قطاع غزة.

المواطن جميل ترزي يتفق مع الصايغ، بأن العدوان الإسرائيلي حرم المسيحيين من الاحتفال هذا العام بالعيد، كما حرم المسلمين من الاحتفال بعيد الفطر. وفق ما قاله للأناضول.


وأضاف ترزي الذي قتل الاحتلال نجله في قصف استهدف كنيسة القديس بيرفيريوس في البلدة القديمة وسط غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: "إسرائيل لم تفرق في حربها الشرسة بين كبير وصغير، بين مسلم ومسيحي، العدوان استهدف الوجود الفلسطيني".

ولم يسلم المسيحيون في قطاع غزة من عدوان الاحتلال المدمر والغارات العنيفة والمكثفة، فقد تعرضت كنيسة القديس برفيريوس، لقصف إسرائيلي في 19 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد 18 مواطنا كانوا يتواجدون بداخلها معظمهم من الأطفال والنساء.

هؤلاء الضحايا كانوا من المسيحيين والمسلمين، ممن نزحوا من بيوتهم واحتموا داخل الكنيسة جراء العدوان الإسرائيلي.

وخلال العدوان تضررت ثلاث كنائس بشكل كبير، كما استهدفت قوات الاحتلال المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غربي مدينة غزة، والذي يضم مرافق وقاعات عدة ونادٍ رياضي، ما أدى الى تدمير أجزاء واسعة منه.

وأضاف ترزي أن العدوان حرم مسيحيي غزة من "زيارة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد، كما حرمهم من زيارة كنيسة القيامة للاحتفال بعيد الفصح".

وأعرب عن حزنه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، من كوارث وأزمات إنسانية، في ظل صمت دولي.

وفي الضفة، غابت المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويا لمناسبة عيد الفصح، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد  34ألفا و654 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 77 ألفا و908 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عيد الفصح الاحتلال فلسطين فلسطين الاحتلال عيد الفصح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کنیسة القدیس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سفارة الإمارات في تل أبيب تهنئ الإسرائيليين بعيد شافوعوت

نشرت سفارة الإمارات في تل أبيب الأحد، منشورا عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، هنأت فيها الإسرائيليين بمناسبة عيد "شافوعوت" اليهودي، متمنية لهم "عيد حصاد ناجح وممتع، مليء بالسلام والفواكه الوفيرة والمعنى"، على حد تعبيرها. وقد كُتبت التهنئة باللغة العبرية.

وتأتي هذه التهنئة ضمن سلسلة من الرسائل والمناسبات التي دأبت الإمارات على المشاركة فيها وتهنئة الإسرائيليين خلالها، على الرغم من الجرائم المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكثر من عام ونصف.

שגרירות איחוד האמירויות הערביות בתל אביב מאחלת חג שבועות שמח לעם ישראל. חג קציר מוצלח ומהנה, מלא בשפע הביכורים, שלווה ומשמעות. חג שמח! pic.twitter.com/Z0OiqrjGXP — UAE Embassy in Israel (@UAEinIsrael) June 1, 2025
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، نظّمت سفارة الإمارات في تل أبيب حفل إفطار رمضاني، شارك فيه عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى عضو الكنيست منصور عباس، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار تعزيز التطبيع.

وبالمقابل، شارك السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيللي، في إفطار رمضاني أقامه وزير الدولة الإماراتي لشؤون الشباب سلطان النيادي، الذي يُعد أول رائد فضاء إماراتي. 

وكتب السفير الإسرائيلي على منصة "إكس" قائلاً: "كانت مبادرة إفطار القيم الإماراتية أول تجربة إفطار لي في الإمارات، وقد تشرفت بالاحتفاء بروح المجتمع والتسامح والعطاء على الطريقة الإماراتية"، مضيفاً: "معالي الوزير، أكنّ لكم كل التقدير باعتباركم من القلة الذين استكشفوا الفضاء، وعملكم يجسد قيم التسامح والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات".


تطبيع رغم الإبادة
ورغم ما يتعرض له قطاع غزة من مجازر وانتهاكات متواصلة منذ أكثر من 18 شهراً، لم تُقدم الإمارات على قطع علاقاتها أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة الاحتلال، بل واصلت توسيع مجالات التعاون معها. فقد استقبلت أبو ظبي خلال الفترة الماضية رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدد من وزرائه، كما استمرت رحلات الطيران المباشرة بين الإمارات وتل أبيب دون انقطاع.

كما وقّعت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي اتفاق "الشراكة الاقتصادية الشاملة" الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2023، ويتيح للشركات الإماراتية الوصول إلى السوق الإسرائيلية من خلال تغطية أكثر من 96% من خطوط التعرفة الجمركية و99% من قيمة التبادل التجاري بين الجانبين.
Another significant economic Agreement between the United Arab Emirates and the State
of Israel has been ratified by both countries.
The Agreement on Cooperation and Mutual Assistance in Customs Matters will further strengthen the economic ties between our countries and will… pic.twitter.com/HiNuPeNPsa — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) April 15, 2025
ويؤسس الاتفاق لبيئة تجارية مفتوحة وغير تمييزية، تتيح لموردي الخدمات في الإمارات دخول سوق الخدمات الإسرائيلي في قطاعات متعددة، تشمل: الأعمال، والاتصالات، والتوزيع، والخدمات البيئية، والمالية، والسياحة، والسفر.

كما ينص الاتفاق على قواعد للتجارة الرقمية، تشمل حماية المستهلك عبر الإنترنت، وتسهيل التدفق الحر للبيانات، وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية في النشاطات التجارية، مع ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية.


الإمارات.. أول المطبعين الخليجيين
يُذكر أن الإمارات كانت أول دولة خليجية تُقدم على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال توقيع "اتفاق إبراهيم" في 14 أيلول/سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما مهد الطريق لاحقاً لتبادل السفراء، وتدشين خطوط الطيران المباشرة، وتوقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية في مجالات متعددة.

مقالات مشابهة

  • سفارة الإمارات في تل أبيب تهنئ الإسرائيليين بعيد شافوعوت
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و418 شهيدا
  • السيطرة على 80 % من القطاع.. الجيش الإسرائيلي يلاحق المدنيين ويقصف باقي غزة
  • المسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا و 124054 مصابا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • مصدر أمني إسرائيلي: نقترب من السيطرة الكاملة على خان يونس
  • ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة الى 54,321 شهيدا و123,770مصابا
  • حماس: غزة دخلت مراحلَ حرجة نتيجة توسُّع وتعمُّق المجاعة
  • سقوط قتلى و جرحى في قصف للدعم السريع استهدف مدينة الأبيض