بعيدًا عن المزايدات.. وزيرا الصحة والتضامن يستعرضان جهود مصر الشاملة لدعم قطاع غزة
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، جهود القطاع الطبي المصري فى التعامل مع أزمة قطاع غزة، وتقديم العديد من الخدمات والرعاية الطبية للأشقاء الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء.
واستهل الدكتور خالد عبد الغفار، حديثه عن الجهود الطبية المقدمة من جانب الدولة المصرية، والمتمثلة فى وزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومؤسسات المجتمع المدني، وكذا القطاع الخاص، بالاشارة إلى أنه مر 662 يوما منذ بداية الاحداث فى 7 أكتوبر 2023، موضحاً أن الجهود بدأت منذ اندلاع الازمة وتدهور الوضع الانساني فى قطاع غزة، واصفا هذا الوضع بالوضع الكارثى، قائلا:" منذ هذا التاريخ هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة، بالاستعداد لاستقبال الجرحي والمصابين جراء العملية العسكرية التى كانت متوقعة بعد أحداث 7 أكتوبر".
ونوه الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه تم بالفعل تشكيل لجنة الازمة فى وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع مختلف الجهات المقدمة للخدمات الصحية، حيث تم إعداد 37 مستشفى فى 8 محافظات، المجموعة الاولي منها تضمنت المستشفيات بمحافظة شمال سيناء: بئر العبد، والشيج زويد، والعريش العام، ونخل، باجمالي عدد أسرة تخطي الـ 500 سرير، بالإضافة إلى عدد كبير من الرعايات المركزة، حيث تم استعداد هذه المستشفيات وتجهيزها بمختلف المعدات الطبية المتقدمة من أشعة رنين، واشعة مقطعية، ومختلف الأجهزة الجراحية، هذا إلى جانب الأطقم الطبية المتخصصة فى العمليات الحربية، والمؤهلة للتعامل مع مختلف الحالات الناتجة عن مثل هذه العمليات العسكرية.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان: وصل عدد المستشفيات التى تقدم الخدمات الطبية للاشقاء الفلسطينيين اليوم إلى 300 مستشفى فى 26 محافظة على مستوى الجمهورية، منوها إلى أن هناك 172 مستشفى فى 24 محافظة بها العديد من الأشقاء الفلسطينيين يتلقون الرعاية والخدمات الطبية اليوم، مشيراً إلى أن هذا عمل ضخم استلزم مجهودا كبيرا وتدريبا من جانب مختلف الفرق الطبية، هذه الفرق التى تواجدت بمعبر رفح، حيث تم استقبال الحالات بداية من مطلع شهر نوفمبر من عام 2023 من خلال 150 سيارة اسعاف تم تخصيصها لنقل الجرحي والمصابين من المعبر إلى مختلف المستشفيات فى نطاق محافظة شمال سيناء، ثم بدأ الانتقال إلى مستشفيات محافظات القناة، وذلك طبقا لتقدم الحالات، والتخصصات الدقيقة المطلوبة لتلك الحالات، موضحاً أنه تم رصد نحو 38 ألف طبيب من مختلف التخصصات الطبية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية، وما يقرب من 25 ألفا من هيئة التمريض، عملوا خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الازمة فى قطاع غزة على تقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين.
ونوه الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه تم خلال فترة الـ 662 يوما، إجراء اكثر من 5200 تدخل جراحي، منها تدخلات جراحية استغرقت أكثر من 12 ساعة متواصلة لاجراء العمليات الجراحية المتقدمة للجرحى والمصابين الفلسطينيين، كما تم إجراء أكثر من 90 ألف فحص طبي أثناء هذه الفترة لمختلف المترددين والعابرين لمنفذ رفح، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 110 آلاف من المواطنين الفلسطينيين ومن الجنسيات المتعددة، هذا إلى جانب حصول الاطفال دون العشر سنوات على مختلف التطعيمات الاجبارية، حيث وصل عدد الاطفال الذين تم تطعيمهم إلى 27 ألف طفل، هذا بالاضافة إلى العمليات الجراحية المتقدمة التى تم إجراؤها فى مختلف التخصصات مثل جراحات المخ والاعصاب، وجراحات العظام المتقدمة، وأيضا جراحات القلب والصدر، وجراحات التجميل والحروق، كما تم استضافة عدد كبير من أصحاب الأمراض المزمنة، وخاصة أمراض الاورام، وأمراض القلب والأمراض المناعية.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، إلى أن حجم الاصابات والجرحي كان كبيرا وهو ما استدعي تضافر مختلف جهود أجهزة الدولة، هذا فضلا عن المرافقين للمرضي والمصابين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 16 ألف مرافق، وهو ما دعا لتكثيف الجهود وبالتنسيق مع وزارات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والتنمية المحلية، والإسكان، لتوفير أماكن لإيواء المصابين والجرحى ومرافقيهم حتى يتماثلوا للشفاء. وتحدث عن الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التضامن الاجتماعي لتأمين أماكن الإعاشة، موضحًا أن الإجراءات التي تم تنفيذها خلال 21 شهرًا بلغت تكلفتها المالية أكثر من 578 مليون دولار على الدولة المصرية.
الدولة لم تدخر جهدًا في التعامل مع القضية الفلسطينيةوأضاف: أن هذه الجهود وتكلفتها جاءت بعيدًا عن المزايدات أو المتاجرة بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أنها رسالة واضحة للمواطن المصري تدعو للفخر بالدولة التي لم تدخر جهدًا في التعامل مع هذه القضية الإنسانية.
وأضاف أن التواصل مستمر مع المصابين للتخفيف من الأعباء النفسية ومساندتهم، مع التأكيد على استمرار الدعم والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين.
كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار جاهزية الفرق الطبية المصرية دائما أمام معبر رفح، لاستقبال الأشقاء من الجانب الفلسطينى، لتلقي العلاج والرعاية الطبية، لافتا إلى ما يذكره الأشقاء الفلسطينيون أنفسهم من قصص تحكي جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لاحتضانهم وتقديم الخدمات الطبية والمساعدات لهم فى هذه المحنة، لافتا خلال حديثه إلى ما استقبلته مصر من دولة السودان لما يقرب من 450 ألف نازح من نتيجة الاحداث السودانية الاخيرة، هذا بالاضافة إلى ما تستضيفه مصر من المقيمين من عدد من الدول المختلفة.
واستعرض الوزير فى فيلم تليفزيونى أعدته الوزارة توثيقا لمختلف المساعدات، وشهادات من الفلسطينيين المستفيدين أنفسهم.
وعقب ذلك، انتقل الحديث، خلال المؤتمر الصحفى، للدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث وجهت الشكر للقيادة السياسية على الدور الواضح، والمجهود الذي تم خلال تلك الفترة المهمة في ملف القضية الفلسطينية.
وقالت الوزيرة: خلال الأيام الماضية استطاعت الدولة المصرية زيادة وتكثيف عدد المساعدات التي تدخل قطاع غزة، مع إطلاق قافلة من الهلال الأحمر المصري "زاد العزة من مصر لغزة"، وخلال 4 أيام فقط تم دخول نحو 4 آلاف و500 طن مساعدات غذائية أساسية يحتاجها المواطنون داخل القطاع.
وأضافت: هناك ترسيخ لجميع جهود وزارة التضامن الاجتماعي لدعم جمعيات المجتمع المدني ودعم أشقائنا في غزة من خلال تيسير التبرعات ومراجعتها بشكل صحيح من قبل جمعية الهلال الأحمر المصري؛ ليتسنى أيضا لنا تسهيل الدخول عبر معبر كرم أبو سالم.
35 ألف شاحنة مساعدات إنسانيةوتابعت الدكتورة مايا مرسي: الآلية التنسيقية الوطنية تقودها جمعية الهلال الأحمر المصري، هذه الجمعية التي كانت نتاج خبرة 115 عاما، وتضم 35 ألفا من المتطوعين الموجودين بصفة مستمرة على المعابر. وخلال الفترة الماضية، ومنذ أحداث السابع من أكتوبر، هناك أكثر من 35 ألف شاحنة مساعدات إنسانية، بما يقرب من 500 ألف طن، وهو رقم قياسي في تاريخ العمل الإنساني.
واستطردت الوزيرة: دفعت مصر بأكثر من 176 سيارة إسعاف للجانب الفلسطيني، فضلا عن إقامة مراكز لوجستية جمركية للهلال الأحمر المصري لأول مرة أيضا؛ للحفاظ على المواد والإعانات والمساعدات الإنسانية داخل العريش والإسماعيلية، وكذا إقامة المطبخ الإنساني بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، لتوفير الوجبات الغذائية للفلسطينيين النازحين والعالقين، وإرسال الخبز إلى غزة. وبدءا من مارس 2024، بدأ تشغيل هذا المطبخ ووصلت الوجبات الساخنة إلى نصف مليون وجبة ساخنة، و2 مليون رغيف و700 ألف وجبة جافة.
كما أضافت وزيرة التضامن أنه تم تنسيق إدخال 4 مستشفيات ميدانية تتبع دولا ومنظمات دولية إلى القطاع. كما تم استقبال سفينتين بميناء العريش تعمل كمستشفيات ميدانية عائمة لعلاج المصابين، لافتة أيضا إلى تقديم الرعاية اللازمة للعابرين من معبر رفح من قِبل الهلال الأحمر المصري وتقديم خدمات إغاثية لهم بإجمالي عدد 107 آلاف و87 عابرا، إلى جانب تقديم خدمات متعددة للمصابين العابرين من قبل الهلال الأحمر المصري وعددهم 7277 مصابا، بالإضافة إلى مرافقيهم، وعددهم الذي وصل إلى ما يقرب من 16 ألف مرافق.
105 ملايين دولاروأكدت الوزيرة أن الهلال الأحمر المصري أنفق 105 ملايين دولار من موازنته، في الـ 21 شهرا الماضية هذا بخلاف حساب التبرعات العينية من المجتمع المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وصندوق "تحيا مصر"، مؤكدة أن المواطن المصري كان الأسبق في تقديم المواد الغذائية "فالمواطن المصري اقتسم المواد الغذائية من اجل تقديمها لأشقائنا في غزة"، قائلة: هذه الموازنة من المجتمع المصري تعدت 4 مليارات جنيه.
ونوهت الوزيرة إلى أنه، كما ذكر نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، هناك 6 آلاف و300 من المرافقين المقيمين داخل نقاط او مراكز إيواء في 17 نقطة إيواء في محافظات: الأقصر ودمياط والبحيرة والقاهرة وبورسعيد والجيزة وشمال سيناء والاسماعيلية والغربية وقنا، وبالتعاون بين وزارات التضامن الاجتماعي والإسكان والشباب والرياضة والتنمية المحلية، توفر الحكومة المصرية الاثاث لتلك المراكز المؤقتة والمواد الغذائية والملبس، مع توفير أيضا الحضانات والوحدات الطبية داخل هذه التجمعات الإيوائية. وهذه الموازنة أيضا تخطت 29 مليون دولار.
وأضافت: وما زلنا نستضيف أشقاءنا من المرافقين والمرضى الذين تم شفاؤهم في هذه المراكز الإيوائية، ونواصل الليل مع النهار مع 35 ألف متطوع من شباب وفتيات الهلال الأحمر المصري في كل هذه النقاط، بالإضافة إلى تواجد أكثر من 2500 متطوع في معبرى رفح وكرم أبو سالم والمراكز الموجودة في الشيخ زويد بالعريش.
وفي ختام حديثها نوهت الوزيرة إلى استعراض فيلم عن المخبز الذي قام اليوم بخبز عشرات الآلاف من الخبز الطازج بالإضافة إلى الخبز المعد مسبقا، والذي دخل إلى قطاع غزة، موضحة أن هذا المخبز موجود منذ 2024 ومستمر في العمل وتقديم وجبات لأشقائنا في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المؤتمر الصحة الفلسطينيين السيسي الحكومة الأطقم الطبية الأشقاء الفلسطينيين نائب رئیس مجلس الوزراء للتنمیة البشریة الدکتور خالد عبد الغفار الهلال الأحمر المصری التضامن الاجتماعی الخدمات الطبیة الصحة والسکان بالإضافة إلى ما یقرب من قطاع غزة أکثر من إلى أنه وصل عدد أنه تم إلى أن إلى ما
إقرأ أيضاً:
الأورمان تطلق مبادرة «كفالة طفل يتيم» لدعم الصحة والتعليم والتغذية بأسوان
أطلقت جمعية الأورمان، تحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعى بأسوان مبادرة انسانية تحت عنوان "كفالة طفل يتيم" تهدف الى دعم الطفل اليتيم فى قرى ومراكز المحافظة، وذلك من خلال توفير علاج للطفل اليتيم وتلقي العلاج المناسب لدى مستشفى أسوان الجامعى من خلال تنظيم القوافل العلاجية، بالإضافة إلى توفير أبسط إحتياجاته وهى الطعام والتغذية السليمة، وكذلك دعم الأطفال الأيتام فى الجانب التعليمي لضمان استمرار مسيرتهم التعليمية، وتخفيف العبء عن كواهل أوصيائهم.
وأكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بأسوان، أن مبادرة "كفالة طفل يتيم" جاءت تأكيداً على اهتمام المديرية لهذه الشريحة، وتستهدف تلبية وتأمين احتياجات الأطفال الأيتام في قرى ونجوع محافظة أسوان الأشد احتياجاً، فضلًا عن التأكيد لهم أنهم ليسوا وحدهم وأننا جميعًا خلفهم ندعمهم ونساعدهم حتى يصلوا إلى بر الأمان.
من جانبه اوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن مبادرة "كفالة طفل يتيم" جاءت استكمالا لما قدمته الجمعية منذ انطلاق عملها الخيري قبل أكثر من 25 عامًا، حيث تضع الطفل اليتيم على رأس أولويات عملها الخيري في جميع أنشطتها فى محافظة أسوان.
ففى الجانب الصحى تسعى الجمعية إلى توفير كفالة وعلاج للطفل اليتيم وتمكينهم من تلقي العلاج المناسب لدى أفضل المستشفيات، وفى الجانب التعليمي تدعم الجمعية الطفل اليتيم فى الجانب التعليمي لضمان استمرار مسيرته التعليمية، وتخفيف العبء عن كواهله أوصيائه.
وذلك من خلال توفير فرص تعليمية جيدة للاطفال الأيتام، وتهيئهم لمستقبل أفضل، وفى جانب الطعام والتغذية حرصت الجمعية على توفير أبسط أحتياجات الطفل اليتيم وهى الطعام والتغذية السليمة وذلك لكي ينمو نمو طبيعي، حيث أن التغذية دوراً مهماً وأساسياً لصحة الطفل وحتى يستطيع جسمه وأعضائه المختلفة النموّ بشكلٍ سليم، ونجحت فى الألاف من ملايين كراتين المواد الغذائية واللحوم وأثمرت بشكل كبير فى مجال تحسين معيشة عدد كبير من الأسر الآولى بالرعاية والأكثر احتياجًا فى قرى وعزب ونجوع محافظة أسوان.
ولفت «شعبان»، إلى التعاون الوثيق للجمعية مع محافظة أسوان التي تقوم بتذليل كافة العقبات أمام عمل الجمعية، مضيفا أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعي للفئات المستحقة ورصد الاحتياجات الرئيسية الأكثر إلحاحًا وتأثيرا على واقع معيشة الأسر الأشد احتياجًا في المناطق الجغرافية الفقيرة، لمساعدتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع، بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من الفقراء والأيتام بالمحافظة من خلال البحوث الميدانية التي تقوم بها الجمعية.
وأشار شعبان أن المواطنين يمكنهم دعم كفالة الطفل اليتيم بالتبرع بمبلغ 4500 جنيه، أوكسقط شهرى بمبلغ 440جنيها شهريًا، أو المشاركة بسهم ب 350جنيه، وذلك ليستطيع الجميع المساهمة في دعم كفالة الطفل اليتيم ووصول الخدمة إلى أكبر عدد من الأطفال الأيتام.
والجدير بالذكر أن جمعية الأورمان فى محافظة أسوان نجحت خلال هذا العام فى موسم شهر رمضان المعظم فى توزيع 4000 كرتونة مواد غذائية، وفى خلال عيد الفطر المبارك نجحت فى توزيع ملابس جديدة لدعم 1300 أسرة، وفى خلال عيد الأضحى المبارك نجحت فى ذبح عدد (30) عجل بلدى داخل مجزر نجع السايح بإدفو، ومجزر ابوير بكوم أمبو، ومجزر الشلال بأسوان لتوزيعها على الأولى بالرعاية من الأيتام وغير القادرين.