أعلنت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عن تصعيد إرهابي جديد يستهدف خطوط الملاحة التجارية المارة في البحر الأبيض المتوسط. وسط تأكيدات صريحة على سقوط شماعة "نصرة غزة" التي ظلت تروج لها الميليشيات لتبرير هجماتها ضد السفن التجارية المارة في باب المندب والبحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي.

وبحسب تصريحات أدلى بها القيادي الحوثي يحيى سريع، المعين كمتحدث عسكري للميليشيات أن جماعته بدأت ما أسماه المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن المتوجهة لموانئ فلسطين من البحر الأبيض المتوسط.

وزعم أن جماعته ستقوم باستهداف السفن التجارية في المتوسط تحت غطاء "خرق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية المتوجهة إلى موانئ فلسطين من البحرِ الأبيضِ المتوسط".

وقال سريع إن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لما أسماه مرحلة التصعيد الرابعة والتي دخلت حيز التنفيذ مساء الجمعة، متوعدا بما أسماه عقوبات شاملة على جميع سفن شركات الشحن التي لها علاقة بالدخول إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت، وأن جماعته ستقوم بمنع جميع سفن تلك الشركات من المرور في منطقة عمليات الجماعة وبغض النظر عن وجهتها.

تصريحات القيادي الحوثي، كشفت حقيقة الأهداف والأجندة التي تسعى الميليشيات الحوثية تحقيقها من وراء التصعيد في البحر الأحمر وتوسيعه إلى بحار ومحيطات عالمية. فخلال الأشهر الماضية، اقتصرت الميليشيات على استهداف السفن المارة قبالة السواحل اليمنية سواء في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، قبل أن توسع عملياتها في مارس الماضي ومحاولة استهداف سفن تجارية تمر بالمحيط الهندي والساحل المحاذي لجنوب إفريقيا.

الحكومة اليمنية، وفي مناسبات عديدة دحضت زيف تلك الادعاءات الحوثية التي تطلقها مراراً لتبرير هجماتها الإرهابية ضد خطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر الذي يمثل شرياناً رئيسياً للنقل البحري بين آسيا وأوروبا. وأكدت أن ما يجري يأتي بإيعاز إيران لتحقيق أهداف سياسية لصالحها بعيداً عن شماعة "نصرة غزة" التي يتم الترويج لها.

التصعيد الحوثي الجديد بتوسيع دائرة إرهابهم ضد الملاحة الدولية، جاء متزامناً مع تأكيدات دولية بشأن قرب انفراجه سياسية لإيقاف الحرب الدائرة في قطاع غزة في ظل المحادثات المكثفة التي تجرى برعاية دولية لإبرام هدنة جديدة تفضي إلى التهدئة الشاملة.

ويرى الكثير من المراقبين أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية يندرج ضمن مشروع إيراني وورقة وابتزاز للوصول إلى صفقة مجزية في الملفات التي يجري التفاوض حولها بين الغرب وطهران. وأن توسيع الهجمات الحوثية وإرسال التهديدات إلى مناطق بعيدة عن السواحل اليمنية يؤكد أن الهدف بعيد كل البعد عن ما يجري في قطاع غزة وأن انتهاء الحرب لن يوقف إرهاب الحوثيين ضد الملاحة الدولية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی البحر

إقرأ أيضاً:

إصابة 10 أشخاص فى انقلاب ميكروباص شمال البحر الأحمر

أصيب 10 أشخاص، صباح اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك فى انقلاب سيارة ميكروباص بطريق الزعفرانة رأس غارب شمال البحر الأحمر، تم نقل المصابين لمستشفى غارب المركزى لتلقي العلاج.

كان ورد إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع حادث إنقلاب سيارة ميكروباص بطريق الزعفرانة رأس غارب، على الفور تم الدفع بـ 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وتبين إصابة 10 أشخاص، تم نقل 4 منهم إلى مستشفي رأس غارب المركزى لتلقى العلاج والاسعافات الأولية اللازمة.

فيما رفض 6 مصابين آخرين الانتقال للمستشفى بسيارات الإسعاف، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت الأجهزة المختصة لمباشرة التحقيقات وبيان سبب وقوع الحادث.

 
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: الصراع مع اليمنيون في البحر الأحمر استنزف الذخائر وأرهق الطواقم
  • بينهم 3 سنين.. محمد صلاح ينشر صورتين من الغردقة: البحر شاهد على تفاصيل الزمن
  • بمساحة 29 كم² في السخنة.. مصر تنفذ أكبر مشروع لوجستي على البحر الأحمر
  • حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • إصابة 10 أشخاص فى انقلاب ميكروباص شمال البحر الأحمر
  • إجراءات عاجلة ضد التهديدات المتزايدة للتلوث البلاستيكي في البحر الأبيض
  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني