تحذير: إهمال وجبة «الإفطار» يسبب السمنة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
حذرت بعض الدراسات الطبية الحديثة من عدم تناول وجبة الإفطار بشكل متكرر، وكشفت عن أن إهمال تناول وجبة الإفطار فى بداية اليوم، لها تأثيرات ومخاطر كبيرة على صحة الإنسان، وتكرار ذلك يمكن أن يؤدى إلى زيادة الوزن، لأن الجسم يتضور جوعًا خلال فترة الليل، وعندما يستمر الشخص فى إهمال تناول الطعام فى الصباح، يبدأ الجسم فى الإقبال على الأطعمة السكرية والدهنية عندما يشعر بالجوع، ومن المحتمل جدًا أن يأكل ما يجده أمامه أو بالقرب منه، دون ملاحظة عدد السعرات الحرارية التى يستهلكها، مما يؤدى فى النهاية إلى زيادة الوزن ثم السمنة.
وتوضح الدكتورة هنادى جابر شيحة، استشارى التغذية بالمعهد القومى للتغذية، أن تأمين حاجات الدماغ من المواد الغذائية، وخاصة السكريات والنشويات المركبة بطيئة الامتصاص يعتبر أكثر ما يحتاجه الدماغ للقيام بوظائفه، وعندما يتناول الطالب وجبة الإفطار ذلك يجعله أكثر تركيزًا وقدرة على الحفظ والتعلم، وإبقاء الطالب نشيطًا طوال فترة الدراسة، ومليئًا بالحيوية والطاقة، وحماية الطالب من الشعور بالتعب أو الإرهاق، ويصبح الطالب قادرًا على التحكم بتوازنه النفسى، فهى تعطى الطالب الشعور بالهدوء والرضا والابتعاد عن العصبية والصراخ.
وتشير الدكتورة هنادى جابر شيحة، إلى دراسة أجريت مؤخرًا وكشفت عن أن عدم تناول وجبة الإفطار يؤدى إلى السمنة، وذلك بسبب أن عدم تناولها يؤدى إلى زيادة تناول كمية الطعام فى وجبتى الغداء والعشاء، مما يؤدى إلى السمنة.
وخاصة أن وجبة الغداء دسمة، وتحتوى على نسب دهون عالية، كما أن زيادة قوة وقدرة الطالب على القيام بالنشاطات الجسدية كالمشى والركض ولعب الرياضة، تحمى الطلاب من الأمراض كالسكر، وتعمل على توازن نسبة السكر فى الدم، وتزيد من مناعة جسم الطالب وتقويه، فيصبح الجسم قادرًا على إنتاج مضادات حيوية بشكل أكبر، وقادرًا على مقاومة الجراثيم والميكروبات وحماية الطلاب من خطر الإصابة بأمراض القلب عند تقدمهم بالعمر.
وتؤكد الدكتورة هنادى جابر شيحة، أن وجبة الإفطار تعمل على خفض مستوى الكوليسترول الضار فى الدم، وتزيد من القدرات العقلية للطالب، فتتحسن ذاكرة الطالب وقدرته على الانتباه.
وتضيف الدكتورة هنادى شيحة، يجب أن تحتوى وجبة الإفطار على النشويات، ويتميز الإفطار بأنه وجبة غنية بالنشويات المركبة وبطيئة الامتصاص، لإمداد جسم الطفل بالطاقة، لمزاولة نشاطه الحركى والذهنى فى المدرسة، وطيلة فترة النهار. ويفضل اختيار أنواع مفيدة من النشويات مثل الخبز بأشكاله، مثل الخبز العربى والتوست، ومن المفضل أن نختار الخبز الأسمر أو خبز الشوفان، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، التى تسهم فى الشعور بالشبع، وكذلك من الضرورى الحرص على تناول الخضراوات لما لها من فوائد وقيمة غذائية عالية، وأن تشجيع الطفل على تناول الخضراوات مهم، لتكون عادة يومية فى مرحلة الشباب والكبر، ومعظم الأطفال يحتاج إلى 3 حصص من الخضار يوميًا، أى ما يعادل 4 إلى 5 ثمرات، لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والفيتامينات، كما أنها تعطى شعورًا بالشبع عند الطفل، ويمكن تخصيص حصة واحدة من هذه الحصص لوضعها فى حقيبة الطعام مثل الخيار والخس والفلفل الحلو والجزر.
ومن الجدير بالذكر أن عدم تناول وجبة الإفطار يوميًا، يعرض الطفل لخطر الإصابة بأمراض كثيرة فى المستقبل، تأتى فى مقدمتها أمراض القلب والسمنة والضغط المرتفع وضعف التركيز وانخفاض كفاءة وظائف المخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تناول وجبة الإفطار عدم تناول یؤدى إلى
إقرأ أيضاً:
داء الكلب يسبب وفاة ثلاثة أطفال وسط انتشار مخيف للكلاب الضالة بذمار
سجل برنامج مكافحة داء الكلب بمحافظة ذمار، وفاة ثلاث حالات بداء الكلب- جميعهم أطفال- منذ يناير وحتى نهاية شهر أغسطس الفائت من العام الحالي 2025م.
وقال منسق برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار، د. محمد سيلان، إن مركز البرنامج بمستشفى ذمار العام يستقبل شهرياً أكثر من 400 حالة عض من كلاب ضالة.
وأوضح د. محمد سيلان لـ(الموقع بوست) أن أغلب الضحايا، أطفال ونساء وكبار سن، كمؤشر على "حجم الانتشار المخيف للكلاب الضالة ومدى قرب الخطر من كل أسرة"، حد تعبيره.
وكان برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار، سجل العام الفائت 2024م، أربع حالات وفاة بسبب داء الكلب (السُّعار)، وتردد على مركز برنامج داء الكلب بذمار (4170) حالة، بينهم (1120) إناثاً، ووصلت الحالات المؤكدة منها بداء الكلب (480) حالة، وأغلب المصابين بعضات الكلاب بين أعمار (5 – 14) عاماً.
وأشار سيلان إلى أن من يتعرضون للعض تكون احتمالية إصابتهم بصدمة نفسية وجسدية كبيرة، إضافة إلى أنهم "يواجهون خطر الموت المحقق إذا لم يتلقوا المصل واللقاح في الوقت المناسب، ناهيك عن العبء المالي والنفسي الذي يتحمله الأفراد والنظام الصحي".
وناشد سيلان، في حديث مع "الموقع بوست"، الجهات المعنية بمحافظة ذمار، بمكافحة الكلاب الضالة التي أصبح الحد من انتشارها ضرورة حتمية لمواجهة كارثة صحية.
ودعا منسق برنامج مكافحة داء الكلب بمحافظة ذمار، إلى تنفيذ حملات شاملة ومستدامة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة مُكثفة في جميع المناطق والمدن، بالإضافة إلى الجمع بين أساليب المكافحة المباشرة (الالتقاط) والحد من التكاثر من خلال برامج التعقيم والتطعيم الجماعية للكلاب الضالة، وأيضاً تثقيف المجتمع بكيفية التعامل مع الكلاب الضالة، وخطورة مرض السُّعار، وأهمية الإبلاغ الفوري عن أي عضة أو عن تجمعات الكلاب.
وأكد سيلان ضرورة تزويد مركز مكافحة داء الكلب وجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالإمكانات اللازمة من أمصال ولقاحات وكوادر طبية لتكون قادرة على مواجهة هذا العبء الهائل من الحالات.
فضلاً عن إنشاء قناة اتصال موحدة (خط ساخن أو تطبيق إلكتروني) لاستقبال بلاغات المواطنين عن الكلاب الضالة والاستجابة لها في غضون ساعات، وليس أيام. وفق ما أشار سيلان.