داء الكلب يسبب وفاة ثلاثة أطفال وسط انتشار مخيف للكلاب الضالة بذمار
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
سجل برنامج مكافحة داء الكلب بمحافظة ذمار، وفاة ثلاث حالات بداء الكلب- جميعهم أطفال- منذ يناير وحتى نهاية شهر أغسطس الفائت من العام الحالي 2025م.
وقال منسق برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار، د. محمد سيلان، إن مركز البرنامج بمستشفى ذمار العام يستقبل شهرياً أكثر من 400 حالة عض من كلاب ضالة.
وأوضح د. محمد سيلان لـ(الموقع بوست) أن أغلب الضحايا، أطفال ونساء وكبار سن، كمؤشر على "حجم الانتشار المخيف للكلاب الضالة ومدى قرب الخطر من كل أسرة"، حد تعبيره.
وكان برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار، سجل العام الفائت 2024م، أربع حالات وفاة بسبب داء الكلب (السُّعار)، وتردد على مركز برنامج داء الكلب بذمار (4170) حالة، بينهم (1120) إناثاً، ووصلت الحالات المؤكدة منها بداء الكلب (480) حالة، وأغلب المصابين بعضات الكلاب بين أعمار (5 – 14) عاماً.
وأشار سيلان إلى أن من يتعرضون للعض تكون احتمالية إصابتهم بصدمة نفسية وجسدية كبيرة، إضافة إلى أنهم "يواجهون خطر الموت المحقق إذا لم يتلقوا المصل واللقاح في الوقت المناسب، ناهيك عن العبء المالي والنفسي الذي يتحمله الأفراد والنظام الصحي".
وناشد سيلان، في حديث مع "الموقع بوست"، الجهات المعنية بمحافظة ذمار، بمكافحة الكلاب الضالة التي أصبح الحد من انتشارها ضرورة حتمية لمواجهة كارثة صحية.
ودعا منسق برنامج مكافحة داء الكلب بمحافظة ذمار، إلى تنفيذ حملات شاملة ومستدامة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة مُكثفة في جميع المناطق والمدن، بالإضافة إلى الجمع بين أساليب المكافحة المباشرة (الالتقاط) والحد من التكاثر من خلال برامج التعقيم والتطعيم الجماعية للكلاب الضالة، وأيضاً تثقيف المجتمع بكيفية التعامل مع الكلاب الضالة، وخطورة مرض السُّعار، وأهمية الإبلاغ الفوري عن أي عضة أو عن تجمعات الكلاب.
وأكد سيلان ضرورة تزويد مركز مكافحة داء الكلب وجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالإمكانات اللازمة من أمصال ولقاحات وكوادر طبية لتكون قادرة على مواجهة هذا العبء الهائل من الحالات.
فضلاً عن إنشاء قناة اتصال موحدة (خط ساخن أو تطبيق إلكتروني) لاستقبال بلاغات المواطنين عن الكلاب الضالة والاستجابة لها في غضون ساعات، وليس أيام. وفق ما أشار سيلان.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الکلاب الضالة
إقرأ أيضاً:
“الصهيونية وخطرها على البشرية” في ندوة فكرية بذمار
يمانيون |
احتضنت جامعة ذمار صباح اليوم ندوة فكرية وثقافية موسعة تحت عنوان “الصهيونية وخطرها على البشرية”، تناولت واحدة من أخطر القضايا التي تمسّ ضمير الإنسانية ووجدان الأمة، في سياق تأكيد الموقف اليمني الثابت إلى جانب فلسطين ومناهضة المشروع الصهيوني.
الندوة التي أُقيمت في قاعة المقالح بكلية العلوم الإدارية، شهدت حضورًا واسعًا لقيادات الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية، إلى جانب عدد من الباحثين والطلاب والمهتمين بالشأن الفكري والسياسي، الذين شكّلوا لوحة فكرية تعبّر عن وعيٍ متجذر بخطورة المشروع الصهيوني على القيم والأمم والإنسانية جمعاء.
استهلت الفعالية بتلاوةٍ مباركةٍ من كتاب الله العزيز، أعقبها ترحيب أكّد رسالة الجامعة التنويرية ودورها في مقارعة الفكر المنحرف، وإعلاء صوت الوعي في مواجهة الدعاية الصهيونية التي تعمل على تفكيك المنظومة القيمية للمجتمعات عبر الإعلام والسياسة والثقافة.
وفي المحور الأول، قدّم الأستاذ الدكتور عادل عبدالغني العنسي ورقة فكرية بعنوان “الصهيونية وتأثيرها على المسيحيين والمسلمين”، تناول فيها الجذور التاريخية والفكرية للمشروع الصهيوني الذي يتغذّى على الكراهية الدينية والعنصرية، مشيرًا إلى أن الصهيونية لم تكتفِ بالعداء للمسلمين، بل امتدّت لاختراق الفكر المسيحي وتشويهه، وتحويل بعض الكنائس إلى أدوات تخدم الأهداف الصهيونية تحت شعاراتٍ دينيةٍ مزيّفة.
واعتبر الدكتور العنسي أن الأنظمة الغربية، وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية التي مثّلها الرئيس الأسبق دونالد ترامب، تجسّد نموذجًا صارخًا للانقياد الأعمى وراء المشروع الصهيوني التدميري الذي يستهدف الإنسانية برمّتها.
أما في المحور الثاني، فقدّم الباحث في الشؤون القرآنية ومستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية الأستاذ حسن الموشكي ورقة علمية بعنوان “بنو إسرائيل في القرآن الكريم”، استعرض فيها الرؤية القرآنية العميقة لانحراف بني إسرائيل عن منهج الله، ونقضهم للعهود، ومكرهم بالأنبياء، مؤكّدًا أن القرآن الكريم قدّم توصيفًا دقيقًا لطبيعة هذا الكيان الذي يجسّد الظلم والعدوان عبر التاريخ.
وأشار الموشكي إلى أن المشروع الصهيوني المعاصر ليس إلا الامتداد التاريخي لذلك الانحراف، وأن الأمة لا يمكنها مواجهة خطره إلا بالعودة إلى منهج الله، واستلهام الرؤية القرآنية التي تفضح مكائدهم وتضع منهج المواجهة الإيمانية السليمة.
وفي المحور الثالث، قدّم الدكتور أحمد مسعد الهادي ورقته بعنوان “مكاسب عملية طوفان الأقصى وخطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني”، موضحًا أن عملية طوفان الأقصى المباركة شكّلت نقطة تحوّل كبرى في الوعي العربي والإسلامي، إذ أسقطت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وأعادت الاعتبار لخيار المقاومة كطريقٍ وحيد للتحرير.
وأشار إلى أن هذه العملية البطولية أطلقت موجة من الصحوة العالمية ضد جرائم الكيان الصهيوني، وفضحت ازدواجية المعايير الغربية التي تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان، بينما تصمت عن الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة تحت غطاءٍ ديني وسياسي فاسد.
وحذّر الهادي من مسار التطبيع الذي وصفه بأنه أخطر أشكال الحرب الناعمة، كونه يسعى لتزييف الوعي وإعادة صياغة المفاهيم السياسية والثقافية للشعوب، لتمرير المشروع الصهيوني عبر أدوات إعلامية ونُخَب تابعة.
وفي ختام الندوة، صدرت مجموعة من التوصيات التي دعت إلى تعزيز الوعي بخطورة الصهيونية على المستوى الفكري والثقافي والإعلامي، وضرورة العودة إلى المشروع القرآني كمنهج حضاري شامل قدّم تشخيصًا دقيقًا لحقد اليهود ومكائدهم، وطرح حلولاً عملية لكيفية التعامل مع خطرهم.
كما أكدت التوصيات على أهمية توحيد الجهود الأكاديمية والإعلامية في فضح جرائم العدو الصهيوني، وإحياء ثقافة المقاومة في أوساط الأجيال الجديدة، وتعميق الانتماء للقضية الفلسطينية بوصفها قضية الأمة المركزية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على الموقف اليمني الثابت في مناصرة فلسطين، والذي يجسّد امتدادًا طبيعيًا لهوية الشعب اليمني الإيمانية، ووعيه بقداسة الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني الذي يهدد البشرية جمعاء.