استقبلت دبي 5.18 مليون زائر دولي خلال الربع الأول من العام 2024، بزيادة نسبتها 11% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، والتي استضافت خلالها 4.67 مليون زائر، وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والتي كشفت عنها خلال الدورة الـ31 من معرض "سوق السفر العربي" التي انطلقت اليوم في دبي.


وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن أعداد الزوار في الربع الأول من العام 2024 تشير إلى بداية عام جديد من الأداء القوي بعد أن استقبلت الإمارة العام الماضي رقماً قياسياً من الزوار الدوليين بلغ 17.15 مليون زائر، ليواصل قطاع السياحة رحلة نموه بما يواكب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وينسجم مع مستهدفات "أجندة دبي الاقتصادية D33"، الرامية إلى تعزيز مكانتها مدينةً عالميةً رائدة للأعمال والترفيه.

 

وقال سمو ولي عهد دبي "منظومة عمل متكاملة أساسها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وراء تميّز دبي كمدينة سياحية نجحت في كسب ثقة زوارها من حول العالم.. جهود الترويج الفعّالة هي حلقة مهمة ضمن سلسلة عناصر تضافرت وجعلت دبي مقصداً رئيسياً على خارطة العالم السياحية... فدبي استثمرت لسنوات في تطوير بنية تحتية رفيعة المستوى تخدم المواطن والمقيم والزائر.. ونهضت بأداء كافة قطاعاتها وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية لتكون المدينة الأذكى والأسرع والأكثر تطوراً من أجل خدمة كل من يقيم على أرضها أو يقصدها زائراً مُكرماً". 


وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على جهود دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في الترويج الناجح للإمارة على الصعيد العالمي، والتعريف بالمُنتَج السياحي المتميز الذي تحرص على تقديمه لزوارها، والتي تتضح ثمارها في النمو المطرد لأعداد السياح، كما أعرب سموه على تقديره لإسهامات الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الخاص، بما لدورهم من أثر في إبراز مقومات الجذب التي تتمتع بها دبي، مؤكداً سموه أهمية توثيق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تأكيد استقطاب حصص أكبر من حركة السياحة العالمية خلال الأعوام المقبلة. 

 

وقال سموه: "ضمان أعلى مستويات رضا السائح يجعله سفيراً لدبي يحمل للعالم صورة مدينة لا تدخر جهداً في تحقيق سعادة وراحة زوارها.. نؤكد التزامنا بمواصلة العمل لمزيد من التطوير لقدرات قطاعنا السياحي وتنويع ما نضعه في متناول الزائر من خيارات نحرص أن تتجاوز مستوى توقعاته، وذلك ضمن استراتيجية اقتصادية طموحة جوهرها الإنسان، وهدفها رقيه وتلبية مختلف متطلباته".

وعزّز أداء دبي الاستثنائي حضورها العالمي، حيث استهلت عام 2024 بحصولها على لقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 وفقاً لموقع "تريب أدفايزر"، لتكون أول مدينة في العالم تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي. 
ويأتي ارتفاع عدد الزوار الدوليين خلال الربع الأول من العام الجاري نتيجة الاستراتيجيات الشاملة التي اعتمدتها الإمارة ونفذتها في عدد من الركائز الأساسية لقطاع السياحة، بما في ذلك الاستدامة، وريادة الأعمال، والابتكار، فضلاً عن مجموعة من العوامل الرئيسية الأخرى. كما استضافت الإمارة مجموعة من الفعاليات المتخصصة الكبرى مثل: معرض ومؤتمر الصحة العربي، وجلفود، ومعرض دبي الدولي للقوارب.
كذلك تم افتتاح عدد من الفنادق الجديدة، ومنها: فندق ذا لانا، أول فندق من مجموعة دورتشستر كوليكشن في الشرق الأوسط؛ وسيرو ون زعبيل، أول فندق للياقة البدنية في دبي، وماريوت ماركيز دبي، وفندق وشقق هيلتون كريك، فيما تحرص الإمارة باستمرار على تنويع عروضها بما يناسب جميع الميزانيات والأذواق، وذلك بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى، والارتقاء بالخدمات الاستثنائية التي تقدمها للزوار خلال جميع مراحل السفر والزيارة، فضلاً عن التعاون المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص.

 

من جانبه، قال معالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي " تواصل دبي تسجيل أرقام قياسية في أداء قطاع السياحة وعدد الزوار الدوليين في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو ما يؤكد التزامنا بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وأيضا الارتقاء بالدور الرئيسي لقطاعي السياحة والضيافة لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في دبي". 


وأضاف معاليه: "أسهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الأداء المتميز لقطاع السياحة في دبي بما فيها ارتفاع عدد الشركات العالمية التي تأسست في المدينة، وكذلك التوسع الذي تشهده الأعمال فيها للوصول إلى أسواق وشرائح مستهدفة، إلى جانب نمو قطاع سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، واستقطاب الموهوبين إلى الإمارة، وهو ما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية ويعكس مدى تأثيرها الإيجابي الكبير".

من جانبه، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري “ تواصل دبي الارتقاء بالمعايير في جميع قطاعاتها مستلهمة في ذلك رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، كما تلتزم الإمارة بتوسيع نطاق عروضها السياحية من خلال إحراز المزيد من التقدم في تطوير البنية التحتية والتجارب الاستثنائية ومناطق الجذب الفريدة في دبي بأسلوب مبتكر ومميز”.

وأضاف:  "بدورنا، سنواصل إطلاق حملات تسويقية عالمية تستهدف أسواقاً متنوعة، علاوة على تعزيز التعاون مع الشركاء الرئيسيين المحليين والدوليين للترويج لدبي على المستوى العالمي في الأسواق المستهدفة، لاستقطاب زوار جدد من مختلف أنحاء العالم، وكذلك تشجيع الزوار السابقين على تكرار الزيارة”. وقال " لاشك أن التزام الجميع بالرؤية المشتركة بما فيها توفير أرقى الخدمات للضيوف سيمكننا من جعل دبي أفضل وجهة للعمل والعيش والزيارة. وإننا نتطلع لمواصلة مسيرة القطاع الناجحة خلال موسم الصيف وعلى مدار العام".

وأسهم النهج الذي تتبعه دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بتنويع الأسواق، والمبني على استراتيجيات وفعاليات مخصصة في أكثر من 80 سوقاً، في ترسيخ مكانة الإمارة كأبرز وجهات السفر للزوار الدوليين من الأسواق الرئيسية التقليدية وكذلك الواعدة.

وشكلت منطقة أوروبا الغربية بين شهري يناير ومارس أكبر الأسواق المصدرة للزوار إلى دبي، حيث بلغ عدد الزوار القادمين منها 1.138 مليون زائر، أي ما يعادل 22 بالمئة من إجمالي عدد الزوار الذين استقبلتهم دبي من حول العالم خلال الربع الأول، تليها منطقة جنوب آسيا بعدد 869 ألف زائر لتمثل 17 بالمئة؛ ومنطقة رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية بعدد 817 ألف زائر لتمثل 16 بالمئة.

 

وحلّت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في المركز الرابع حيث استقبلت دبي منها 664 ألف زائر بما يمثل 13 بالمئة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز الخامس، التي صدّرت 605 آلاف زائر وهو ما يمثل 12 بالمئة وبلغ عدد الزوار من منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا 470 ألف زائر بنسبة 9 بالمئة، تليها الأمريكيتان بعدد 344 ألف زائر بنسبة 7 بالمئة، بينما كانت حصة إفريقيا 202 ألف زائر بنسبة 4 بالمئة، وأسترالاسيا 70 ألف زائر بنسبة 1 بالمئة.

وشهد الربع الأول من العام الحالي أداءً قوياً للمنشآت الفندقية، حيث حافظت فنادق دبي على مستويات إشغال عالية، فقد بلغ متوسط نسبة الإشغال الفندقي 83 بالمئة، وهو إنجاز ملحوظ نظراً للزيادة الإجمالية بنسبة 2 بالمئة على أساس سنوي في عدد الغرف الفندقية، والذي تجاوز 152 ألف غرفة فيما ارتفع عدد ليالي الغرف المحجوزة بنسبة 2 بالمئة، ليصل إلى 11.2 مليون ليلة في نهاية الربع الأول من عام 2024، مقارنة بـ 10.98 مليون ليلة في عام 2023.

كما ارتفع معدل السعر اليومي للغرفة إلى 638 درهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مسجلاً زيادة ملحوظة بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، في حين ازدادت العائدات من الغرف المتوفرة بنسبة 4 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، أي من 504 إلى 527 درهما. 

ويشير هذا الأداء بوضوح إلى حفاظ الفنادق في الإمارة على أسعار وعائدات تنافسية وسط مستويات إشغال عالية. وبلغت السعة الفندقية في دبي 152,162 غرفة في نهاية مارس، مقارنة بـ 148,877 غرفة في الفترة ذاتها من العام 2023، بينما وصل عدد المنشآت الفندقية إلى 832 منشأة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 814 منشأة في الفترة ذاتها من العام الماضي. 

 

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات قمة دبي للتكنولوجيا المالية شرطة دبي تبحث التعاون مع «فيترونيك»

وتحتضن المنشآت الفندقية في دبي من فئتي 4 نجوم و5 نجوم عدداً كبيراً من الغرف الفندقية يصل إجمالاً إلى 96,484 غرفة، وهو ما يمثل نسبةً كبيرة تبلغ 64 بالمئة من إجمالي الغرف الفندقية في الإمارة. ويتراوح معدل إشغال هذه الغرف عادة بين 81 و84 بالمئة. وأما الفنادق من فئة نجمة إلى 3 نجوم فقد استحوذت على حصة 19 بالمئة من إجمالي الفنادق في دبي، حيث تضم هذه الفئة من الفنادق 29,100 غرفة مع معدل إشغال يبلغ 82 بالمئة. وبالنسبة لإجمالي عدد الغرف المتوفرة في الشقق الفندقية فقد بلغ 26,578 غرفة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وقد حافظ القطاع على معدل إشغال قوي يتراوح ما بين 84 و 85 بالمئة. 

 

وتواصل دبي التزامها بدعم الاستدامة بمختلف جوانبها من خلال تعزيز المستهدفات العالمية والوطنية ذات الصلة، وذلك بالتزامن مع تمديد مبادرة عام الاستدامة لتشمل عام 2024. ويقوم قطاعا السياحة والضيافة بدور مهم بهذا الخصوص، من خلال إطلاق البرامج والمبادرات التي تعكس استراتيجية المنظومة السياحية للإمارة.

وتندرج أبرز المبادرات الرائدة تحت مظلة "دبي تبادر" للاستدامة، التي تشجع على استخدام العبوات القابلة لإعادة التعبئة من خلال 50 محطة مياه شرب نقية مجانية منتشرة في مواقع مختلفة من الإمارة.

وأسهمت هذه المبادرة بتخفيض استهلاك عبوات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد سعة 500 مل بنحو 18 مليون عبوة تقريباً خلال عامين من إطلاقها. ويبرز بين هذه المبادرات أيضاً مشروع "مشدّ دبي"، وهو أكبر مشاريع استزراع وإكثار الشعاب البحرية في العالم، ويأتي في إطار مساعي الإمارة لزيادة الثروة السمكية، ودعم الممارسات المستدامة لصيد الأسماك، وتعزيز التنوع الحيوي البحري حيث دشّن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي المشروع مؤخراً بإطلاق الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية.

وتعمل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي حالياً على توفير مسارات جديدة للنمو خارج إطار الأنماط السياحية التقليدية، وتركز جهودها في هذا الصدد على الاستثمار وريادة الأعمال واستقطاب المواهب والكفاءات العالمية.

وفي هذا السياق، توفر كلية دبي للسياحة، التابعة للدائرة، تدريبات مهنية وبرامج تعليمية من شأنها بناء فرق عمل تتمتع بالمهارات اللازمة لدعم نمو القطاع السياحي.

كما توفر دبي لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة منصةً مخصصة لتسهيل إنشاء الشركات وتوسيعها.

بدورها، تقدم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الدعم المالي والإرشاد والموارد اللازمة لرواد الأعمال، في حين يبرز مركز "انطلاق" بكونه المبادرة الأولى في المنطقة المخصصة للشركات الناشئة العالمية المبدعة في قطاعات السياحة والسفر والطيران.


ويوفر قطاع المأكولات وفنون الطهي في دبي الكثير من الخيارات التي تلبي مختلف احتياجات وأذواق السكان والزوار على حدٍ سواء، كما تشهد عروض المطاعم في دبي توسعاً مستمراً لتكون بذلك إحدى ركائز استراتيجية السياحة في الإمارة، وترسخت مكانة دبي كعاصمة عالمية للمأكولات وفنون الطهي عقب إدراج 18 مطعماً يتخذون من دبي مقراً لهم ضمن قائمة أفضل 50 مطعماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024، حيث تصدّرت أربعة مطاعم ضمن الإمارة المراكز الأربعة الأولى في القائمة.

وتشهد الإمارة حالياً "مهرجان دبي للمأكولات"، والذي يستمر حتى 12 مايو الجاري، وهو من أبرز الفعاليات الرئيسية التي تحتفي بالمأكولات وفنون الطهي في دبي، وقد نظمت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة مجموعة من المهرجانات والفعاليات السنوية خلال الربع الأول من العام الجاري، ومن أهمها مهرجان دبي للتسوق.


كما أثمر التوسع في قطاع الرحلات البحرية عن توفير مزايا وفوائد للإمارة. ففي شهر مارس الماضي، أقرّت الهيئات البحرية والسياحية في المنطقة تحالف "كروز أرابيا"، وهي شراكة استراتيجية تهدف إلى الترويج لمنطقة الخليج العربي بوصفها وجهة رائدة للسفن السياحية على مستوى العالم، والتي تتعاون مع مختلف الشركاء على تعزيز تجربة الرحلات البحرية للمسافرين، وجذب مزيدٍ من خطوط الرحلات البحرية، وتحسين البنية التحتية في الموانئ، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في قطاع السياحة.

ولعبت دبي دوراً محورياً في تحالف كروز أرابيا، من خلال العمل عن كثب مع الشركاء على توفير خدمات رحلات بحرية إقليمية متكاملة ومترابطة.
وتواصل دبي تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للترفيه واستقطاب الزوار الدوليين، مدعومةً بوجهات الجذب السياحي الجديدة وبرنامجها الحافل بالفعاليات على مدار العام، بما فيها الفعاليات الترفيهية والرياضية وفعاليات الأعمال.

وشهدت الإمارة مؤخراً افتتاح "عالم ريال مدريد"، وهو مدينة ترفيهية مميزة داخل دبي باركس آند ريزورتس، وأول وجهة تحمل اسم النادي الإسباني الشهير عالمياً لكرة القدم.

ويأتي افتتاحه عقب الاتفاقية التي وقعتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في أكتوبر الماضي مع نادي ريال مدريد، والتي تتيح فرص نمو كبيرة لكلا الطرفين بالتوازي مع دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إقبال الزوار دبي السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الربع الأول من العام الجاری أجندة دبی الاقتصادیة D33 خلال الربع الأول ذاتها من العام قطاع السیاحة عدد الزوار ملیون زائر من خلال عام 2023 وهو ما بما فی فی دبی عام 2024

إقرأ أيضاً:

193 مليون دولار أرباح "بروج" في الربع الثاني

أعلنت شركة "بروج بي إل سي"، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن تحقيق صافي أرباح بلغ 709 مليون درهم (193 مليون دولار) في الربع الثاني من عام 2025، متجاوزة توقعات السوق.

ويعكس هذا الأداء تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3" بكفاءة عالية، ما مكّن الشركة من الحفاظ على هوامش ربحية قوية، وتحقيق تدفقات نقدية كبيرة، مدعومةً بالإدارة الفعالة للتكاليف واستمرار تحقيق علاوات سعرية في محفظة منتجاتها عالية القيمة.

وتم تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3" بنجاح خلال الربع الثاني، حيث اكتملت بأمان وضمن الميزانية، وتم تسليم المرافق التي خضعت للصيانة قبل الموعد المحدد بثمانية أيام. وتُعدّ هذه أكبر وأعقد أعمال صيانة دورية نُفّذت حتى اليوم، وقد نجحت الشركة في خفض زمن تنفيذها بنسبة 15 بالمئة، ويعكس هذا الأداء كفاءة فرق التخطيط والتنفيذ في الشركة. وتُعد أعمال الصيانة الدورية المخطط لها، والتي تُنفذ كل ستّ سنوات، ضرورية للحفاظ على كفاءة أداء أصول "بروج" عالمية المستوى والحفاظ على معدلات الاستخدام المرتفعة وأحجام الإنتاج القوية.

وبلغت أرباح بروج، المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للربع الثاني 1.62 مليار درهم (440 مليون دولار)، متفوقة بذلك على التوقعات في ظل تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3". ونجحت الشركة في الحفاظ على هامش قوي للأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغ 34 بالمئة، مدعوماً بتحسين مجموعة المنتجات طوال فترة أعمال الصيانة الدورية.

وبهذه المناسبة، قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة "بروج": "تأتي نتائج ’بروج‘ المتميزة مدعومةً بتدفقات نقدية قوية، وتنفيذ منضبط للاستراتيجية، وعلاوات سعرية ثابتة، ومن بينها الإنجاز الناجح لأعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع ’بروج 3‘ والتي تعد أكبر عملية صيانة دورية حتى تاريخه، وتماشياََ مع التزامنا بتحقيق القيمة للمساهمين، نؤكد مجدداً عزمنا على رفع توزيعات الأرباح لتصل إلى 16.2 فلساً للسهم الواحد لعام 2025، وتوزيعاتنا المقترحة للأرباح للنصف الأول من عام 2025 بما يعادل 8.1 فلساً للسهم الواحد والمقرر توزيعها في سبتمبر. ومن المتوقع أيضاً أن تُشكل هذه الزيادة، الحد الأدنى المستهدف للتوزيعات حتى عام 2030 على الأقل تحت مظلة ’مجموعة بروج الدولية‘ المقترحة".

واستمرت العلاوات التسعيرية القوية للمنتجات متفوقة على الأسعار المرجعية لكلٍ من البولي إيثيلين والبولي بروبيلين كأحد أبرز ملامح هذا الربع، حيث تم تحقيق 914 درهم (249 دولاراً) للطن للبولي إيثيلين و518 درهم (141 دولاراً) للطن للبولي بروبيلين، وتجاوز كلاهما توجيهات الإدارة عبر الدورات الاقتصادية.

وحافظت "بروج" على مركزها القوي، رغم التحديات التي تواجهها الأسواق، بفضل قوة محفظتها وتنوعها وقدرتها على إدارة المخزون وإعادة تخصيص أحجام المبيعات المناسبة لتعزيز صافي العوائد من الإنتاج.

أداء قوي ومرن في الربع الثاني مدفوعاً بالتميز التشغيلي

وصلت إيرادات "بروج"، وهي إحدى شركات البتروكيماويات الرائدة في توفير حلول البولي أوليفين المبتكرة والمتنوعة، إلى 4.79 مليار درهم (1.31 مليار دولار) خلال الربع الثاني من عام 2025، مقارنةً مع 5.52 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2024، مع الأخذ في الاعتبار أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3"، مما يعكس قدرة الشركة خلال هذا الربع على الموازنة بين الإدارة المنضبطة للأصول والتزامها المستمر بتعزيز القيمة للمساهمين. وبلغ إجمالي حجم المبيعات 1.1 مليون طن، في أداءٍ مستقرٍ مقارنة مع الربع السابق، وذلك نتيجة بيع نحو 140 ألف طن من المخزون.

واستمرّت المنتجات عالية القيمة في الاستحواذ على نسبة 41 بالمئة من إجمالي حجم المبيعات، مع زخم قوي في حلول البنية التحتية والتغليف المطور.

وتراجع متوسط أسعار البيع بنسبة 1 بالمئة مقارنة مع الربع السابق، و3 بالمئة على أساس سنوي، تماشياً مع ظروف الأسواق العامة، في حين حافظت أسعار البولي إيثيلين على استقرارها، وشهدت أسعار البولي بروبيلين انخفاضاً طفيفاً. كما سجلت المؤشرات العالمية لكل من البولي إيثيلين والبولي بروبيلين تراجعاً محدوداً خلال نفس الفترة. وعلى الرغم من هذه الظروف، حافظت "بروج" على ضبط الأسعار واستمرت في تحسين مبيعاتها الإقليمية، مع تخصيص أحجام مبيعات أكبر للأسواق في منطقة الشرق الأوسط والأسواق المرتبطة بشركة "بورياليس"، والتي توفّر صافي عوائد أعلى.

وبلغت الأرباح المعدّلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثاني 1.62 مليار درهم (440 مليون دولار(، مقارنةً مع 2.25 مليار درهم (613 مليون دولار) خلال الربع الثاني من عام 2024، مع هامش 34 بالمئة للأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. ويعود انخفاض الهامش إلى تراجع متوسط أسعار البيع، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض مستويات الإنتاج خلال فترة أعمال الصيانة الدورية المخطط لها. وتشكل قدرة "بروج" على الحفاظ على هوامش قوية رغم انخفاض الإنتاج، دليلاً ملموساً على كفاءتها في ضبط التكاليف وإدارة العمليات التشغيلية والحفاظ على مرونتها التجارية.

وبلغت النفقات الرأسمالية خلال الربع الثاني 477 مليون درهم (130 مليون دولار)، واختتمت "بروج" هذه الفترة بمعدل صافي الدين إلى الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند 1.0 ضعف، ما يعكس مرونتها المالية وقوة ميزانيتها العمومية.

نتائج قوية للنصف الأول تدعم زيادة توزيعات الأرباح

بلغت إيرادات "بروج" في النصف الأول من العام 10 مليار درهم (2.72 مليار دولار)، مقارنةً مع 10.30 مليار درهم (2.81 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2024، فيما بلغت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 3.69 مليار درهم (1 مليار دولار)، مقارنة مع 4.33 مليار درهم (1.18 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام السابق، مدعومةً بهوامش ربحية قوية نتيجة العلاوات السعرية المرتفعة، والكفاءة في ضبط التكاليف، ومبيعات المخزون. كما سجلت أحجام المبيعات 2.39 مليون طن، بانخفاض طفيف لا يتجاوز 2 بالمئة على أساس سنوي، ما يعكس المرونة التشغيلية لـ "بروج" وقدرتها على التكيف مع التغيرات.

وتقدمت "بروج" بعرض لزيادة قيمة توزيع أرباح مرحلية عن النصف الأول من عام 2025 بما يعادل 8.1 فلساً للسهم، وذلك رهناً بموافقة الجمعية العمومية المقرر اجتماعها في أغسطس المقبل. وتعكس هذه التوزيعات الدفعة الأولى ضمن خطة الشركة لرفع توزيعات أرباح عام 2025 إلى 16.2 فلساً للسهم الواحد، بارتفاع من 15.88 فلساً في عام 2024، ما يمثل نسبة 6.1 بالمئة1 من العائد المقدر من توزيعات الأرباح بحسب سعر السهم الحالي، وهو من بين الأعلى في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ما يعزز إطار زيادة التوزيعات الذي تتبعه الشركة.

ومنذ الاكتتاب العام الأولي للشركة في عام 2022، دفعت "بروج" إجمالي توزيعات نقدية للمساهمين بلغت 13.13 مليار درهم (3.58 مليار دولار). وبعد إتمام صفقة "مجموعة بروج الدولية" المقترحة، يعتزم الكيان الجديد الحفاظ على حد أدنى سنوي لتوزيعات الأرباح لا يقل عن 16.2 فلساً للسهم حتى عام 2030 على الأقل، ما يمثّل عوائد تراكمية للمساهمين بنسبة تقارب 37 بالمئة1، مع إمكانية قوية لارتفاع قيمة السهم ونسبة توزيع أرباح تبلغ 90 بالمئة من صافي الربح.

وتواصل "بروج" تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم والذي أُقرّ من الجمعية العمومية في شهر أبريل، ما يعكس ثقة الشركة القوية بآفاق نموها المستقبلية. وقامت الشركة بشراء 125 مليون سهم في نهاية النصف الأول من العام، وتم الإفصاح عن هذه المعاملات وفق المتطلبات التنظيمية لسوق أبوظبي للأوراق المالية.

"بروج 4": توسّع استراتيجي ونمو مدعوم بالابتكار باستخدام تقنية Borstar® 3G

سيضيف مشروع "بروج 4" قدرة إنتاجية سنوية تبلغ 1.4 مليون طن عند اكتماله في نهاية عام 2026، ومن المتوقع أن يُساهم في تعزيز قدرة "بروج" على تحقيق أرباح مستدامة وتوسيع حضورها في الأسواق. كما سيمثّل مشروع مجمّع "بروج 4" أحد الأصول الرئيسية ضمن "مجموعة بروج الدولية" المقترحة، حيث سيتم نقل ملكية المشروع إليها بسعر التكلفة، مما يساهم في تحقيق قيمة كبيرة للمساهمين.

وبالتزامن مع تنامي الطلب العالمي طويل الأجل على البُنية التحتية عالية الجودة ومنخفضة الانبعاثات، تتميز "بروج" عبر استخدامها تقنية الجيل الثالث من Borstar® في عمليات "بروج 4" بمكانة تؤهلها لريادة السوق من خلال تقديم حلول متخصصة عالية القيمة في مناطق النمو الرئيسية.

تعزيز الابتكار من خلال الـ AI والتحول الرقمي والتكنولوجيا

تواصل "بروج" تعزيز برنامجها للذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي والتكنولوجيا، والذي حقق قيمة إضافية بلغت 1.13 مليار درهم (307 مليون دولار) منذ بداية العام وحتى تاريخه. ومن أبرز المحطات التي شهدها البرنامج هذا العام إطلاق مشروع "إثبات المفهوم" بالتعاون مع شركة "هانيويل"، لتطوير أول غرفة تحكم مدعومة بالذكاء الاصطناعي في قطاع البتروكيماويات، ما يتيح التشغيل الذاتي لمنشآت "بروج" في الرويس. وقد نالت مبادرات برنامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتكنولوجيا في "بروج" الكثير من الإشادة والتقدير، بما في ذلك جائزة الابتكار في سلسلة التوريد من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إلى جانب جوائز من "إنداستري إيجل" المرموقة على مستوى القطاع الصناعي.

وضمن برنامجها للذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي والتكنولوجيا، تقوم "بروج" بتطبيق "MEERAi"، أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة لشركة "أدنوك"، في اجتماعات مجلس إدارتها، لمساعدة الإدارة التنفيذية على اتخاذ قرارات مدروسة بشكل أسرع وأكثر فاعلية استناداً إلى بيانات يتم الحصول عليها في الوقت الفعلي.

تسريع الابتكار في المنتجات

تواصل "بروج" توسيع محفظة منتجاتها المتخصصة على مستوى قطاعي الرعاية الصحية والتغليف المطوّر. وفي شهر مايو، وقّعت الشركة اتفاقية تعاون استراتيجية مع "مبادلة بايو" لاستكشاف توريد مواد البولي أوليفين لاستخدامات الأجهزة الطبية وتغليف المنتجات الدوائية، بما يدعم مبادرة "اصنع في الإمارات". ويأتي ذلك في أعقاب إطلاق الشركة أولى حلولها المصنعة في الإمارات والمخصصة لخدمة قطاع الرعاية الصحية وهوBormed RG868MO المصمم للاستخدامات الطبية، ومن المخطط أن تطرح الشركة منتج ثانٍ من فئة المنتجات الطبية في وقت لاحق من هذا العام. وفيما يخص التغليف المطوّر، تقود بروج جهود الاقتصاد الدائري من خلال رقائق أحادية المواد قابلة لإعادة التدوير بالكامل، بما في ذلك الإطلاق المخطط لـ Borstar™ BH555MO، وهو صنف من مادة البولي بروبيلين يتميز بإمكانية زيادة المحتوى المعاد تدويره، وخفة الوزن، وتقليل الانبعاثات الكربونية.

نظرة مستقبلية

تستمر "بروج" في التركيز على مجموعة المنتجات المتخصصة في المناطق الرئيسية، بما يدعم الحفاظ على العلاوات السعرية المرتفعة والأداء القوي خلال النصف الثاني من العام. وتُحافظ الشركة على مرونتها في تخصيص أحجام المبيعات المناسبة للأسواق التي توفر صافي عوائد أعلى ضمن هذه المناطق.

ومع استكمال أعمال الصيانة الدورية المخطط لها بنجاح، أصبحت "بروج" في موقع مثالي لتعزيز طاقتها الإنتاجية، والاستجابة لتحسن توجهات السوق واغتنام الفرص.

مقالات مشابهة

  • 737 مليون درهم صافي أرباح «تيكوم» خلال النصف الأول بنمو 22%
  • أرباح "التجاري الدولي" قبل الضرائب ترتفع 4% في النصف الأول
  • بالنصف الأول من 2025.. ارتفاع عدد المسافرين جوًا في المملكة لأكثر من 66 مليون مسافر
  • 4 % ارتفاع أرباح «التجاري الدولي» النصفية قبل الضرائب إلى 93 مليون درهم
  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • 193 مليون دولار أرباح "بروج" في الربع الثاني
  • 246 مليون ريال قيمة المشروعات التنموية المسندة خلال النصف الأول من العام الجاري
  • 490 مليون دولار أرباح "إن إم دي سي جروب" خلال النصف الأول
  • 190 مليون دولار إيرادات "الصير مارين" في النصف الأول 2025
  • المغرب.. عائدات السياحة ترتفع 9.6 بالمئة بالنصف الأول