قال اللواء محمد الدويري نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار لا يحل الموضوع تماما، لكنه يمهد الطريق أمام الحل.

وأضاف "الدويري"، في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن الآن بعد هذه الموافقة ننتظر الموقف الإسرائيلي الذي أصبح الموقف الرئيسي، والسؤال هنا، هل يمكن لإسرائيل قبول هذه الصفقة أو المقترحات كما هي أم تدخل تعديلات على عملية رفح الفلسطينية؟".


وتابع: "بنيامين نتنياهو في وضع صعب لعدة أسباب، منها تشدد وتصلب مواقفه منذ اليوم الأول لبداية الحرب، إذ حدد مجموعة من الأهداف ويصمم على تحقيقها حتى صباح اليوم، من أهمها القضاء على حركة حماس عسكريا وسياسيا واحتلال غزة فترة حتى يؤمن وألا تكون مهددة لإسرائيل مرة أخرى".

وواصل: "وهناك موقف اليمين الإسرائيلي مثل سموترتيش وبن جفير، ونتنياهو حريص للغاية على هدم هذا الائتلاف، وبالتالي، فإنّ عليه التعامل معه، وفي رأيي، نتنياهو لن يوافق على الصفقة بشكلها الحالي، وسيدخل عليها تعديلات حتى يمكن أن يمررها لليمين المتطرف".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يحذر من "موت الرهائن جوعا" إذا وُسعت الحرب

على مدار أيام، حذر الجيش الإسرائيلي الحكومة من أن توسيع نطاق الهجوم العسكري في قطاع غزة كما أقره مجلس الوزراء الأمني ​​ليل الأحد، قد يعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، إلا أن تحذيراته لم تؤخذ في الاعتبار.

وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قدم مسؤولون عسكريون للوزراء سيناريو قد يفر فيه مقاتلو حماس الذين يحتجزون الرهائن من مناطق الهجمات، تاركين الأسرى في أنفاق من دون طعام أو ماء، مما قد يؤدي إلى وفاتهم في غضون أيام.

كما حذر الجيش من أنه "مع اتساع نطاق العمليات البرية، سيصعب وصول المساعدات إلى أماكن احتجاز الرهائن".

وحسب تقديرات إسرائيلية، لا يزال هناك 59 رهينة في قطاع غزة، من بينهم نحو 24 على قيد الحياة.

ويشعر القادة العسكريون الإسرائيليون بالقلق أيضا من أن حركة حماس قد تحاول إخفاء جثث الرهائن في حفر أو مخابئ نائية، يصعب على الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحديد موقعها.

وحسبما قالت مصادر عسكرية لـ"هآرتس"، فإنه "إذا قتل عناصر حماس الذين يعرفون أماكن احتجاز الرهائن في القتال، فقد لا يتم العثور على بعض الجثث أبدا".

ورغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة بأن "النصر على حماس" هو الهدف الأسمى للحرب، أصر القادة العسكريون في الأيام الأخيرة على أن تحرير الرهائن يجب أن يظل الهدف الأول.

والإثنين قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، إن "الهدف الرئيسي للعملية هو إعادة الرهائن، يليه تفكيك حماس، لكن الرهائن هم الأولوية".

وأضافت ديفرين لصحيفة "هآرتس": "يعمل الجيش الإسرائيلي بتنسيق كامل مع الحكومة. عرضت عليهم الخطط، وأكررها مجددا: الأهداف متشابكة وهي إعادة الرهائن وإسقاط حماس".

ووسط هذا الالتباس حول أولويات الحرب، لمح مسؤول عسكري بارز، الإثنين، إلى أن قرار توسيع العمليات العسكرية يهدف جزئيا إلى الضغط على حماس للموافقة على صفقة رهائن.

وقال المسؤول إن "الهجوم لن يبدأ إلا بعد اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته للشرق الأوسط (المقررة خلال أيام)، وفقط إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول ذلك الوقت".

وأضاف أن المساعدات الإنسانية لن تعاد إلى غزة إلا بعد بدء العملية، التي أُطلق عليها اسم "عربات جدعون".

وفي إطار التحذيرات، كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أبلغ الوزراء أن توسيع الهجوم "يهدد بفقدان الرهائن تماما".

ووفقا للقناة 13 الإخبارية، فقد أعلن زامير ذلك صراحة في اجتماع عقد مؤخرا.

وعقب ذلك، كتبت 25 عائلة رهائن إلى زامير تطلب عقد اجتماع عاجل للاستماع إلى الإجراءات التي يتخذها الجيش لحماية ذويهم المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت العائلات: "من غير المقبول أن نسمع عن الخطر الذي يهدد أبناءنا من خلال وسائل الإعلام فقط. نشعر بالرعب والصدمة".

ورغم هذه المخاوف، وافق أعضاء مجلس الوزراء بالإجماع، ليل الأحد، على توسيع الهجوم العسكري على غزة، كما أقروا إطار عمل لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع مستقبلا، بإدارة شركات ومنظمات أجنبية.

مقالات مشابهة

  • خبير تخطيط عمراني: قانون الإيجار القديم ظلم شديد للمالك ولا يمكن إرضاء الجميع
  • خبير قانوني لـ«الأسبوع»: طرد المستأجر خلال مدة محددة أمر لا يمكن تطبيقه
  • الجيش الإسرائيلي يحذر من "موت الرهائن جوعا" إذا وُسعت الحرب
  • التهجير القسري.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على غزة
  • حسم المعركة في غزة| ومحلل سياسي: جيش الاحتلال يمهد لحرب شاملة.. تفاصيل
  • حركة حماس تؤكد رفضها تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي
  • أزمة السكن في تعز… هل يمكن أن يتحمل المواطنون العبء بمفردهم؟
  • هل قررت إسرائيل التضحية بأسراها بعد توسيع عمليتها؟ خبير يُجيب
  • الائتلاف الحاكم في ألمانيا يمهد الطريق أمام الحكومة الجديدة
  • ماذا بعد استدعاء إسرائيل قوات الاحتياط؟ الدويري يجيب