الصين تعلن إجراء مباحثات في الشرق الأوسط حول أزمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت الصين، أمس، أن مبعوثها لمنطقة أوراسيا أنهى جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط هي الثالثة بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا، في إطار سعي بكين إلى التوسط في النزاع.
وأكدت الصين أنها طرف محايد في أوكرانيا، بينما قالت الولايات المتحدة إن موسكو ستواجه صعوبات في مواصلة حربها من دون دعم بكين.
وخلال جولته في الفترة من 3 إلى 9 مايو، التقى المبعوث «لي هوي» دبلوماسيين من بعض دول المنطقة، ودعا جميع الأطراف إلى «تهيئة الظروف لاستئناف الحوار المباشر»، وفق بيان صادر عن الخارجية الصينية.
وفي وقت سابق من هذا العام، زار المبعوث الصيني روسيا وأوكرانيا ودولا في الاتحاد الأوروبي في إطار مساعي بكين للتوسط في النزاع.
وقالت وزارة الخارجية الصينية عن الجولة الأخيرة «تبادلت الصين وجهات النظر بشكل متعمق مع كل الأطراف بشأن الأزمة الأوكرانية واتفقت جميع الأطراف مع... مقترحات الصين في الدعوة إلى تهدئة الوضع».
وأضافت، في بيان، أن «لي» حثّ أيضاً على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والتعاون الدولي للحفاظ على «أمن البنى التحتية الحيوية» مثل خطوط أنابيب الغاز ومنشآت الطاقة، فضلاً عن استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وذكر البيان أنه قبل الجولة وبعدها، أجرى «لي» أيضاً محادثات ذات صلة مع مسؤولين من دول أخرى من بينها البرازيل وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وكازاخستان.
وأضاف أن «جميع الأطراف اتفقت على استمرار التواصل والتنسيق، ورحبت في الوقت نفسه بدعم المجتمع الدولي للجهود الرامية إلى تهدئة الوضع». في السنوات الأخيرة، عززت الصين وروسيا التعاون الاقتصادي والاتصالات الدبلوماسية، وأصبحت شراكتهما الاستراتيجية أوثق منذ بداية الأزمة الأوكرانية في فبراير2022.
ميدانياً، ذكر حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أن قصفاً مدفعياً روسياً مكثفاً على بلدات حدودية في المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد إلى جانب هجوم بري أسفراً عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف عبر تيليجرام إن شخصاً قتل وأصيب خمسة في بلدة فوفشنسك، كما أشار إلى مقتل شخص آخر في بلدة مجاورة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس، أن روسيا بدأت هجوماً برياً في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا حيث تدور معارك بينها وبين قوات كييف، وأكدت الوزارة أنه تم «صد» هذه الهجمات لكن القتال مستمر وتم نشر «وحدات احتياطية» بهدف «تعزيز الدفاع» في المنطقة.
وسيطرت روسيا على جزء كبير من منطقة خاركيف قبل أن تستعيدها أوكرانيا عام 2022. وتعرضت المنطقة الحدودية وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد، للقصف بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة. وتشعر أوكرانيا بالقلق منذ أسابيع عدة بشأن هجوم روسي جديد محتمل في المنطقة. وقال مصدر رفيع المستوى في القيادة العسكرية الأوكرانية إن قوات موسكو «توغلت كيلومترا واحدا داخل الأراضي الأوكرانية» وتحاول التقدم أكثر. كما أكد أن القوات الروسية تحاول إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف لمنع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية.
وأفاد مسؤول أن هناك «قصفاً مكثفاً» على بلدة فوفشانسك التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، وتجري عمليات إجلاء للسكان منها ومن بلدات مجاورة.
وفي الأثناء ذكر حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أن قصفا مدفعيا روسيا مكثفا على بلدات حدودية في المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد إلى جانب هجوم بري أسفرا عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف عبر تيليجرام إن شخصاً قتل وأصيب خمسة في بلدة فوفشنسك، كما أشار إلى مقتل شخص آخر في بلدة مجاورة.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أقال أول أمس قائد قوات العمليات الخاصة، في ثاني مرة خلال ستة أشهر يقيل فيها قائد الوحدة التي تعمل في أراضي تسيطر عليها روسيا، وجاء إعلان إقالة الكولونيل «سيرهي لوبانتشوك» وتعيين البريجادير أولكسندر تريباك خلفاً له في مرسومين على الموقع الإلكتروني للرئيس دون تفسير لهذه الخطوة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين أوكرانيا روسيا وأوكرانيا روسيا الشرق الأوسط الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا منطقة خارکیف فی المنطقة فی بلدة
إقرأ أيضاً:
الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بـ الإساءة والتزوير وزرع الفرقة
احتجت الصين لدى الولايات المتحدة على تصريحات وزير الدفاع بيت هيجسيث "المُسيئة"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية يوم الأحد، متهمةً إياها بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة عمدًا.
وأضافت وزارة الخارجية أن الصين اعترضت على وصف هيجسيث لها بأنها عامل تهديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ووصفت تصريحاته في حوار شانجريلا في سنغافورة يوم السبت بأنها "مؤسفة" و"تهدف إلى زرع الفرقة".
التزوير والإساءةوقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني: "تجاهل هيجسيث عمدًا دعوة دول المنطقة إلى السلام والتنمية، وروج بدلًا من ذلك لعقلية الحرب الباردة التي تدعو إلى المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين بادعاءات تشهيرية، ووصفها زورًا بأنها "تهديد".
وأضافت الوزارة في بيانها: "نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يحول المنطقة إلى برميل بارود".
وكان هيجسيث قد دعا حلفاءه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بمن فيهم حليفه الأمني الرئيسي أستراليا، إلى إنفاق المزيد على الدفاع بعد تحذيره من التهديد "الحقيقي والوشيك المحتمل" من الصين.
وردًا على سؤال حول الدعوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن حكومته تعهدت بتخصيص 10 مليارات دولار أسترالي إضافية للدفاع.
وأظهر نص تصريحاته أنه قال للصحفيين يوم الأحد: "ما سنفعله هو أننا سنحدد سياستنا الدفاعية".
قاذفات تايفونوفي إطار العلاقات الدفاعية بين واشنطن والفلبين، نشر الجيش الأمريكي هذا العام قاذفات تايفون القادرة على إطلاق صواريخ لضرب أهداف في كل من الصين وروسيا من جزيرة لوزون.
وتتنازع الصين والفلبين على السيادة على بعض الجزر والجزر المرجانية في بحر الصين الجنوبي، مع تزايد المناوشات البحرية بين خفر السواحل في كل منهما، حيث يتنافس كلاهما على حراسة المياه.
كما حذرت الوزارة الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" في قضية تايوان.
وفي كلمته أمام المنتدى الآسيوي الرائد لقادة الدفاع والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، قال هيجسيث إن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة".
وتعهدت الصين "بإعادة توحيد" الجزيرة ذات الحكم المنفصل، بالقوة إذا لزم الأمر. وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدةً أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.