في اليوم الـ218 للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة في القطاع، خاصة في رفح ومخيم النصيرات ومدينة غزة، مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى حيث ارتفعت حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفا و934 شهيدا، و78 ألفا و572 مصابا.

فيما أفادت فصائل المقاومة في بيانات منفصلة بأنها تستهدف وتقاتل قوات الاحتلال المتوغلة في رفح جنوبي القطاع وحي الزيتون بمدينة غزة بالإضافة إلى جباليا شمال القطاع حيث بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية أخرى فيها تزامنا مع شن أحزمة نارية.

قصف واشتباكات

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي خلال معارك حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

ووسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية على عدة محاور في القطاع، وقال إنه قرر العودة للعمل في جباليا شمالي غزة وإجلاء السكان بعد محاولات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعادة قدراتها هناك.

وتواصل قوات الاحتلال التوغل، منذ الخميس، في حي الزيتون ومناطق في حيي الصبرة وتل الهوى (جنوبي مدينة غزة) وتنفذ عمليات قصف واسعة في هذه المناطق، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى إضافة لدمار مادي واسع، وفق شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية.

وشهدت هذه المنطقة اشتباكات واسعة، بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.

ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات الإسرائيلية في رفح، دعا جيش الاحتلال، صباح السبت، لتهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، من الناحية الشرقية.

مزيد من التفاصيل

فيديو للقسام

من جانبها، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، فيديو جديد بعنوان "ماذا حدث؟ " ظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأرفق الفيديو بنص باللغة العربية جاء فيه: "توفي اليوم الأسير نداف بوبلابيل صاحب الجنسية البريطانية بعد إصابته بجروح خطيرة قبل شهر مع الأسيرة جودي فاينشتاين".

مزيد من التفاصيل

قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي دمر منزل مراسل الجزيرة في قطاع غزة أنس الشريف (الجزيرة) تدمير منزل مراسل الجزيرة

وتسبب القصف الجوي الإسرائيلي -السبت- في تدمير عشرات المنازل في شمال قطاع غزة، ومن بينها منزل مراسل الجزيرة أنس الشريف في مخيم جباليا.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى جراء القصف العنيف، والذي تركز على شارع السكة بالقرب من مسجد الشافعي شرق مخيم جباليا.

وقال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن طائرات الاحتلال شنت أحزمة نارية وأكثر من 70 غارة جوية عنيفة منذ عدة ساعات على مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة وبالتحديد مخيم جباليا وجباليا البلد.

مزيد من التفاصيل

حرائق وانقطاع للكهرباء في إسرائيل جراء صواريخ حزب الله

وعلى جبهة لبنان، أعلن حزب الله شن هجمات على مواقع إسرائيلية انطلاقا من جنوب لبنان، واعترفت إسرائيل بخسائر واندلاع حرائق بسبب تلك الهجمات، كما انقطعت الكهرباء عن عدد من الأحياء بسبب استهداف خط رئيسي للإمداد.

وأوضح حزب الله أن هجماته استهدفت -السبت- منطقة المطلة وموقع راميا العسكري وجل العلام، كما طالت الهجمات مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.

من جانب آخر، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مركبا ويارون والوزّاني جنوبي لبنان.

مزيد من التفاصيل

احتجاجات متجددة في الجامعات الغربية

فقد تواصلت الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عدة جامعات أميركية وأوروبية.

وأفادت شبكة "سي إن إن" أن الشرطة الأميركية اعتقلت أكثر من 2400 طالب و50 أستاذا جامعيا على الأقل، شاركوا باحتجاجات طلابية مناصرة لفلسطين، مع استمرار الاحتجاجات في أكثر من 50 جامعة أميركية.

مزيد من التفاصيل

مظاهرات تجتاح العالم

فقد شهدت العديد من العواصم والمدن حول العالم مظاهرات منددة باستمرار العدوان على غزة، ومطالبة بالوقف الفوري فيها.

ففي أوروبا، خرجت مظاهرات في العاصمتين الفرنسية باريس والإسبانية مدريد، بالإضافة إلى مدينتي شتوتغارت جنوبي ألمانيا، ومانشستر في بريطانيا.

كما خرجت مظاهرات في العاصمتين الهولندية أمسترادام، واليونانية أثينا. وشهدت مدينتي مالمو وأوبسالا بالسويد مظاهرات، وكذلك العاصمة اليابانية طوكيو.

وعربيا، شارك مئات اليمنيين -السبت- في 3 وقفات احتجاجية تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، وتضامنا مع الحراك الطلابي في الجامعات الغربية الرافض للحرب على القطاع.

وفي تونس، نظمت جمعية أنصار فلسطين وقفتها الأسبوعية بشارع بورقيبة تضامنا مع غزة.

مزيد من التفاصيل

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مزید من التفاصیل مراسل الجزیرة جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تكشف الملفات الجنائية لـعصابة أبو شباب في غزة

غزة- تكثف الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية عمليات ملاحقة عناصر العصابات المسلحة المدعومة إسرائيليا التي يقودها ياسر أبو شباب، وتتخذ من المناطق الشرقية لمحافظة رفح مقرا لوجودها بحماية من جيش الاحتلال.

وقالت مصادر أمنية إن مجموعة من المقاومة الفلسطينية اشتبكت الليلة الماضية مع القائمين على تلك العصابات، مما استدعى تدخل مُسيرة إسرائيلية لتخليص عناصر منها.

البدايات والنشأة

كشفت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة -للجزيرة نت- النقاب عن الملفات الجنائية لقيادة العصابة التي يتزعمها أبو شباب، ونائبه غسان الدهيني.

وتعود بداية تجنيد قوات الاحتلال لهذه العصابة المسلحة -التي تعمل تحت إشرافها- إلى الأشهر الأخيرة من عام 2024، عندما وفرت مأوى لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش جنوب شرق مدينة رفح.

وتتحصن العصابات المسلحة بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح والذي تخصصه قوات الاحتلال لإدخال البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة مما يمنحها فرصة للتحكم بها والسطو عليها، وإعادة بيعها للمواطنين، وبالتالي استقطاب أشخاص جدد للتعاون معها.

هارب من السجن

وأكدت المصادر الأمنية -في تصريحات للجزيرة نت- أن الجيش الإسرائيلي أشرف على تسليح أبو شباب الذي يطلق على نفسه قائد القوات الشعبية، ويقود "عصابات إجرامية متخصصة في قطع الطريق أمام قوافل المساعدات الواردة من معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، وإطلاق النار على المواطنين".

إعلان

وبحسب المصادر فإن أبو شباب كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة منذ عام 2015، بتهمة تجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وحكم عليه بالسجن 25 عاما.

وبعد أيام من انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكن أبو شباب من الهروب من سجن "أصداء الواقع" غرب مدينة خان يونس، بعد تصاعد موجات القصف الإسرائيلي.

وتفيد المصادر أن أبو شباب أعاد منذ ذلك الوقت تواصله مع جيش الاحتلال الذي أعاد تأهيله ليقود هذه العصابات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل قطاع غزة.

ويتخذ أبو شباب من المناطق الشرقية لمدينة رفح -التي ولد فيها في فبراير/شباط عام 1990- مكانا لتمركزه وانطلاق عملياته، والدعوة لمواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.

الرواية الإسرائيلية

في المقابل، كانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد أكدت أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يقف وراء تجنيد عصابة أبو شباب، حيث أوصى رئيس الجهاز رونين بار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- بتنفيذ خطوة تجنيد العصابة، وتسليحها، ضمن خطة تجريبية تشمل إدخال عدد محدود ومدروس من البنادق والمسدسات بشكل مراقب، لا يغيّر ميزان التسلح داخل غزة، حسب وصف الصحيفة.

وتضم عصابة أبو شباب عشرات العناصر، جند غالبيتهم جهاز الشاباك -حسب الصحيفة- لتشكيل عصابة مرتزقة لصالح إسرائيل، وهم مجرمون متورطون في قضايا مخدرات وتهريب وجرائم ممتلكات.

وتشير الصحيفة إلى أن الفكرة الأساسية للشاباك كانت استخدام هذه العصابة كمشروع تجريبي لمعرفة ما إذا كان بإمكانها فرض نوع من الحكم البديل لحركة حماس في منطقة صغيرة ومحدودة داخل رفح "ومع ذلك فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تبني أوهاما أو تعلق آمالا كبيرة على هذه المجموعة كبديل للحركة".

إعلان سوابق جنائية

وفي الآونة الأخيرة، برز اسم الدهيني -المولود في رفح عام 1987 والذي يدعي أنه نائب قائد القوات الشعبية- بصفته العقل المدبر لعصابة أبو شباب.

ونشر الدهيني -عبر صفحته على فيسبوك- صورة له وهو يطلق النار في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال.

وتؤكد المصادر أنه كان مسؤولا في جيش الإسلام (وهو تنظيم فلسطيني متشدد فكريا ظهر في سنوات سابقة بقيادة ممتاز دغمش) وكان يُعتمد عليه بخطوط التهريب من سيناء والتواصل مع الجماعات المتشددة هناك، وتم فصله لاحقا في قضية أخلاقية.

وسبق للأجهزة الأمنية في غزة أن اعتقلت الدهيني مرتين على خلفية قضايا جنائية، أولها في مارس/آذار 2020، والثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وتفيد معلومات إضافية عن الدهيني أن شقيقه وليد شنق نفسه داخل السجن في قطاع غزة منتصف عام 2018 بعد اعتقاله في قضية مخدرات.

ملاحقات واشتباكات

واشتبكت عناصر من الأجهزة الأمنية في قطاع غزة الليلة الماضية مع عصابة أبو شباب المطلوبة للعدالة، ولكن الجيش الإسرائيلي تدخل بواسطة طائرة مسيرة وهاجم عناصر الأجهزة الأمنية مما أدى لاستشهاد 4 منهم.

وقالت قناة 24 الإسرائيلية إن الجيش اغتال مسلحين من حماس حاولوا استهداف عناصر أبو شباب.

وتكرر تدخل الجيش الإسرائيلي لحماية العصابات المسلحة خلال اشتباكها مع فصائل المقاومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، مما يكشف مدى الحماية التي يوفرها لهم جيش الاحتلال، واستخدامهم في حالة الفلتان الأمني الذي يريد نشرها في قطاع غزة.

ويرجح مراقبون أن يكون معظم الأفراد -القائمين على هذه العصابة المسلحة المدعومة إسرائيليا- من أصحاب السوابق الجنائية الذين لديهم ارتباط مسبق بالجيش الإسرائيلي، وهو ما يؤكده الملف الجنائي للعضو البارز فيها عصام النباهين الذي ينحدر من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وتورط النباهين بقتل شرطي فلسطيني أثناء محاولة القبض عليه على قضية ذمة مالية، وصدر بحقه حكم بالإعدام، قبل أن يهرب من السجن مع بداية الحرب على غزة، وتسجل الأجهزة الأمنية في ملفه الجنائي تجاوزات أخلاقية.

في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية.. ياسر أبو شباب يكشف علاقته بالسلطة الفلسطينية ومصدر سلاحه وتنسيقه مع الاحتلالhttps://t.co/DqeEZdABJ9

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 8, 2025

إعلان الارتباط بأجهزة السلطة

وتربط النباهين علاقة بضباط الأجهزة الأمنية في رام الله، في الوقت الذي تدعي فيه العصابة أنها تتبع ما وصفته "الشرعية الفلسطينية". إلا أن الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء أنور رجب نفى وجود أي علاقة تربط السلطة بأبو شباب.

وقال اللواء رجب -في تصريحات صحفية- إن الأجهزة الأمنية لا تتعامل مع أي مجموعات بأسماء أشخاص.

وكان مصدر قيادي في جهاز أمن المقاومة الفلسطينية كشف للجزيرة نت عن وضع أعضاء عصابة أبو شباب على قائمة المطلوبين لها، وكثف الجهاز معلوماته الاستخبارية وجهوده الميدانية للوصول إليهم.

وشدد المصدر على أنه سيتم التعامل مع هذه العصابة بالطريقة ذاتها، التي تتعامل بها المقاومة الفلسطينية مع جيش الاحتلال، وهو ما بدا واضحا من الفيديو التي بثته كتائب القسام نهاية مايو/أيار الماضي لاستهداف عناصر مسلحة تابعة للعصابة عبر كمين لها شرق مدينة رفح.

مقالات مشابهة

  • قفزة كبيرة.. سعر الذهب اليوم الجمعة بعد اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • الجزيرة نت ترصد تفاعل الشارع الإيراني مع الضربة الإسرائيلية
  • استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ومخيم المغازي بقطاع غزة
  • انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في غزة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمسار الرئيس للشبكة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بوقف الحرب على غزة
  • استشهاد 80 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
  • القاهرة الإخبارية: تصعيد خطير في العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة اليوم
  • هل تسقط حكومة نتنياهو؟.. المعارضة الإسرائيلية تصوت على حل الكنيست
  • الجزيرة نت تكشف الملفات الجنائية لـعصابة أبو شباب في غزة
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة