المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني ضد “إسرائيل” تؤتي ثمارها قبل بدء أول عملية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الجديد برس:
مثَّل إعلان قوات صنعاء عن مرحلة رابعة من التصعيد العسكري ضد إسرائيل تحولاً جديداً وتغييراً في معادلات المواجهة ربما لم يعد بمقدور أحد تغييره، خصوصاً أن المراحل الأولى من التصعيد اليمني المتضامن مع فلسطين أتت ثمارها بشكل غير متوقع، إذ ظهرت تداعياتها على الأوضاع بشكل لم يحتمل التكتم أو التمويه، فقد وصل ضرره في الاقتصاد الإسرائيلي.
وحسب ما تكتبه الصحف والمواقع العبرية فإن الضرر حدث بشكل كبير ومتلاحق في مسار تصاعدي، أما التداعيات التي لحقت بداعمي إسرائيل خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فقد ظهرت في العجز عن وقف عمليات قوات صنعاء وتغلب سلاحها غير المكلف على ما يعتبره الخبراء العسكريون أحدث تكنولوجيا في التسليح وأعلاها كلفة، وهنا يلمح خبراء إلى أن المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلنتها قوات صنعاء ربما تتمكن فعلاً من إجبار إسرائيل على تغيير قراراتها فيما يخص حربها المستمرة على غزة منذ أكتوبر الماضي.
موقع “يو إس إن آي نيوز” الأمريكي الذي يعنى بالشؤون البحرية نقل عن بهنام بن طالبلو، الخبير في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات- وهي إحدى جماعات الضغط الأمريكية- أن “الحوثيين يحاولون مواكبة الواقع الإقليمي الذي خلقوه”، من خلال ما وصفه بـ”توسيع تهديدهم خطابياً”.
جاء ذلك في تعليقه على إعلان الحوثيين المرحلة الرابعة من تصعيد العمليات العسكرية البحرية ضد إسرائيل، والتي أعلنها قائد أنصار الله الحوثيين عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز، وأكدها المتحدث الرسمي لقوات صنعاء، العميد يحيى سريع، خلال تظاهرة في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة قبل الماضية، حيث قال إنها ستشمل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر المتوسط.
وأكد بهنام أن لدى الحوثيين قدرات على تنفيذ عمليات عسكرية مؤثرة على قرار الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة،
كما أعاد التذكير بما تحدث عنه غالبية الخبراء بشأن أن الحوثيين هم العنصر الوحيد في محور المقاومة الذي يستخدم صواريخ بالستية مضادة للسفن، والتي ربما تقترن بصواريخ كروز مضادة للسفن وطائرات مسيّرة وألغام بحرية وزوارق حربية سريعة لزيادة التهديدات إلى الحدود القصوى، حسب تعبيره.
وكانت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، قالت إن تهديد قوات أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً، ونقلت عن قائد المهمة الأوروبية الأدميرال اليوناني فاسيليوس جريباريس في تصريحات لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية قوله إنه بعد انسحاب الفرقاطة الألمانية هيسن فإن ثلاث سفن فقط بقيت في المهمة، مؤكداً أنها لا تكفي لمواصلة حماية السفن التي يستهدفها الحوثيون، الذين قال إنهم استطاعوا إرباك أنظمة الدفاع الجوي للسفن الأوروبية من خلال إطلاق أسراب كبيرة من الطائرات المسيّرة، ليتمكن بعضها من إصابة السفن المستهدفة.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من التصعید قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
“الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
البلاد (المدينة المنورة)
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل، بمشاركة أكثر من (300) دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من (200) جناح، وذلك في مقر المعرض خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويقدّم المعرض تجربة ثقافية متنوعة، تتناول موضوعات نوعية تعكس الحراك الثقافي في المملكة، وتلبي اهتمامات الزوّار على اختلاف شرائحهم وميولهم، من خلال مجموعة واسعة من الإصدارات الحديثة في مجالات الأدب والمعرفة والعلوم، إلى جانب برنامج ثقافي حافل يتضمن ندوات، وجلسات حوارية، وورش عمل، وأمسيات أدبية وشعرية، بمشاركة نخبة من المثقفين والخبراء وتنظيم ركن توقيع الكتب الذي يتيح للزوّار فرصة لقاء المؤلفين والتعرّف على تجاربهم الأدبية والفكرية من قرب.
ويشارك في المعرض عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والمجتمعية؛ لاستعراض أبرز مبادراتها وبرامجها، بما يعزّز ثقافة القراءة ويحفّز الحوار الثقافي.
ويخصص المعرض منطقة تفاعلية موسّعة للأطفال، تضم ستة أركان رئيسة، تُقدَّم من خلالها محتويات تربوية وتفاعلية متنوعة، تشمل أنشطة تعليمية ومهارية وورش عمل تسهم في تنمية القدرات الإبداعية، إضافة إلى برامج ثقافية تُقدَّم في إطار يجمع بين الترفيه والأدب، بما يعزّز القيم المعرفية والتعليمية لدى الأطفال، ويشجّعهم على التعلّم والقراءة.
وتشمل الفعالية مسرحًا يوميًا يقدّم عروضًا قصصية وتمثيلية، ومنطقتين للانتظار مجهّزتين لراحة الأطفال ضمن بيئة آمنة وجاذبة.
وتُنظَّم ضمن فعاليات المعرض ورش عمل مخصصة لليافعين من الفئة العمرية (11 إلى 15 عامًا)، تتناول أساسيات كتابة القصة، وتوفّر تجارب مستلهمة من الهوية الثقافية السعودية، ضمن مبادرة “عام الحِرف اليدوية السعودي”، بالإضافة إلى أنشطة تطبيقية في مجال الطهي، تهدف إلى صقل المهارات وتحفيز التعلّم من خلال التفاعل المباشر.
يأتي المعرض ضمن مبادرة “معارض الكتاب في السعودية”، وهي إحدى المبادرات الإستراتيجية التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتهدف إلى تمكين صناعة النشر، وتحفيز الوعي الثقافي والمعرفي، والإسهام في التنمية الاقتصادية وجودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب المحطة الثانية في سلسلة معارض الهيئة لهذا العام، بعد تنظيم معرض جازان في فبراير الماضي، ويستقبل زوّاره طوال أيامه السبعة من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، مقدّمًا لهم تجربة ثقافية متكاملة تحتفي بالكتاب، وتعزّز من مكانة المدينة المنورة على خارطة الفعل الثقافي الوطني.