أكد مصدر فلسطيني مسؤول، الاثنين، أنه حتى الآن لم تتم صياغة أي مقترح حول ما يسمى "اليوم التالي" للحرب على غزة، بعدما رفضت الإدارة الأميركية ورقة أعدتها السعودية بعد أسابيع من العدوان، وقامت السلطة الفلسطينية بتعديلها، بما يضمن وجود وحدة جغرافية بين الضفة الغربية والقطاع، ووحدة قانون وإعمار، وصولا إلى مسار سياسي أساسه حل الدولتين، ويُفضي لقيام دولة فلسطينية بحدود معروفة.

 

خلافات بشأن "اليوم التالي"

 

في المقابل، كشف المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن طرح إسرائيلي "يتحدث عن خطة يتطلب تطبيقها من ثلاث إلى خمس سنوات بحد أقصى، تقضي خلالها إسرائيل على حركة حماس على حد زعمها، وتسمح بتموضع لقوات عربية في قطاع غزة تكون من مهامها الأمن والإعمار، ولاحقا تسلم هذه القوات العربية مهمة الأمن إلى حكومة تكنوقراط فلسطينية توافق عليها إسرائيل وتسميها الإدارة المدنية المحلية".

 

وقال المصدر إن "الخطة أعلاه عليها خلافات عربية عميقة، من حيث قيام بعض الدول العربية في السداسية (مجموعة الدول العربية الست: فلسطين، وقطر، ومصر، والأردن، والإمارت، والسعودية) بدور أمني في قطاع غزة، إضافة إلى خلاف آخر عميق حول دور حركة حماس في اليوم التالي"، موضحا أن السعودية والإمارات ترفضان أي دور لحركة حماس في القطاع، بينما تتمسك قطر بدور للحركة "لأن وجودها لن ينتهي بعد الحرب التي لم تُحسم بعد".

 

وأكد المصدر: "لا يوجد الآن أي سيناريو حول اليوم التالي للحرب على طاولة المجموعة العربية السداسية من جهة، ولا بين الإدارة الأميركية والقيادة الفلسطينية من جهة أخرى".

 

وقال: "أعتقد أننا دخلنا مرحلة الجمود مع الإدارة الأميركية الحالية، ومن الممكن أن يستمر هذا الأمر حتى الانتخابات الأميركية، في ظل مطالب واشنطن المتواصلة حول إصلاح جذري للسلطة وصلاحيات كاملة للحكومة، والتلويح بفزاعة الفساد، إلا إذا حدثت تطورات مفاجئة في المرحلة القادمة".

 

السلطة رفضت طلباً أميركياً لإدارة معبر رفح

 

من جانب آخر، أكد المصدر أن السلطة الفلسطينية رفضت طلبا من واشنطن لتسلّم إدارة معبر رفح "في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والوجود العسكري الإسرائيلي" في المنفذ الحدودي. وقال: "نقل الأميركيون عبر القنوات الأمنية للدائرة الأولى في القيادة الفلسطينية يوم الجمعة الماضي، طلبا يتضمن رغبة إسرائيلية بأن تقوم السلطة الفلسطينية باستلام معبر رفح"، لافتاً إلى أن مسؤولين أميركيين وأطرافاً أوروبية وبريطانية تدخلوا للحديث مع السلطة بهذا الشأن.

 

وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح في اليوم الأول لاجتياح المدينة الواقعة قرب الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، رغم التحذيرات الدولية من حدوث كارثة إنسانية في البقعة المكتظة بنحو 1.5 مليون نازح.

 

وأضاف المصدر: "هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح معبر رفح، وذلك بعدما فشلت بتحويله إلى معبر كرم أبو سالم، إلى جانب التوتر مع مصر، حيث اشتكت الأخيرة للولايات المتحدة انتهاك إسرائيل للمعبر".

 

وأكد المصدر أن "السلطة أبلغت هذه القنوات بشكل رسمي رفضها الطلب الأميركي، وأكدت أنها ستعود لقطاع غزة ضمن إطار خريطة طريق سياسية واضحة، تتضمن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع، وعودة السلطة بشكل كامل". وتابع المصدر: "جرى التأكيد على أن موضوع الخلاف مع حركة حماس هو شأن داخلي فلسطيني".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الیوم التالی قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين، متهمة الأخيرتين باتخاذ خطوات "لتدويل نزاعهما مع إسرائيل"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
ويأتي الإعلان عن العقوبات الأميركية فيما تعهدت دول عدة، بينها فرنسا، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما أثار غضب إسرائيل والولايات المتحدة.
أخبار متعلقة البرتغال تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبراليابان ترفع جميع التحذيرات على سواحلها تحسبًا لحدوث "تسونامي" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينيةاتهامات بدعم الإرهابواتهمت واشنطن السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين بـ"مواصلة دعم الإرهاب، بما في ذلك من خلال التحريض على العنف وتمجيده"، مشيرة إلى أن العقوبات تتمثل في رفض منح التأشيرات لأعضاء في المنظمة والسلطة.
وأضافت الخارجية الأميركية: "من مصلحتنا الأمنية الوطنية فرض عقوبات ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم وفائهما بالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام".
كما اتهمتهما بـ"دعم إجراءات داخل منظمات دولية تقوض وتتناقض مع الالتزامات السابقة".

مقالات مشابهة

  • منتخب الإمارات يتفوق على مصر في «عربية السلة»
  • الصين تنتقد عقوبات أمريكا على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • إعلام إسرائيلي: خلافات جدية بين نتنياهو ورئيس الأركان
  • برج العذراء| حظك اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025..خلافات مع الزملاء
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • قافلة مساعدات جديدة تدخل غزة وسط رفض إسرائيلي لمستلزمات طبية نسائية
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • وزير الخارجية المصري: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ومغلق من الناحية الفلسطينية
  • خطوة غير مسبوقة.. دول عربية تدعو حماس لنزع سلاحها والتخلي عن السلطة