السودان يعوّل على روسيا في إمداده بالقمح
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد وزير التجارة والتموين السوداني المكلف الفاتح عبد الله يوسف، أن بلاده تتوقع زيادة إمدادات القمح من روسيا لتعويض نقص الحبوب الناتج عن الصراع الدائر في السودان.
وقال يوسف، إن "الحاجة إلى إمدادات الحبوب تتزايد، والآن أصبح من الضروري شراء ما بين 2 إلى 2.1 مليون طن من الحبوب من الخارج، وقد أرسلنا بالفعل طلبا إلى الشركات التي تتعاون مع روسيا في هذا المجال".
وأوضح الوزير أن صادرات القمح من روسيا إلى السودان تمر بشكل أساسي عبر شركات خاصة تشتري الحبوب في البورصة، مشيرا إلى أن تسليمها لم يتأثر بالعمليات العسكرية، سواء في السودان أو في المنطقة.
إقرأ المزيدوذكر أن العمليات العسكرية في السودان منذ أبريل 2023 لم تؤثر على استيراد القمح، إذ أن الميناء بشرق السودان يعمل بشكل جيد، ولكن كان لها تأثير سلبي على الزراعة وقدرة السودانيين على زراعة القمح.
وتابع "معظم وارداتنا - حوالي 800 ألف طن سنويا تأتي من روسيا، لأن جودة الحبوب الروسية هي الأكثر ملاءمة للسوق المحلية".
وتتواصل منذ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: السودان.. عامان من الصراع دون أفق واضح للحل
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "السودان.. عامان من الصراع دون أفق واضح للحل".
وقال التقرير: "للعام الثاني على التوالي، يواصل السودان الانزلاق في أتون حرب مدمّرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تصاعد غير مسبوق في وتيرة العنف، خلّف خسائر فادحة في الأرواح ودمّر قطاعات واسعة من البنية التحتية، وتُعد القمة العربية المنعقدة في بغداد فرصة حاسمة لبحث الأزمة السودانية، التي باتت تُثقل كاهل المنطقة سياسياً، واقتصادياً، وإنسانياً، وحتى أمنياً، نظراً لموقع السودان الاستراتيجي في قلب القارة".
وأضاف: "وتصف الأمم المتحدة الوضع الإنساني في السودان بأنه "الأسوأ في العصر الحديث"، في ظل أكبر موجة نزوح ولجوء تشهدها المنطقة، حيث تجاوز عدد المتضررين 12 مليون شخص، وأكد المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، أن البلاد ترزح تحت وطأة السلاح والانقسام في ظل صمت دولي مقلق، داعياً القمة العربية إلى توظيف ثقلها الجماعي لوقف النزيف الدموي في السودان.
وشدد لعمامرة، على أن السودان بلد محوري، لا تحتمل قضاياه الحياد، وأن الحل يجب أن يكون بإرادة عربية جماعية تتجاوز بيانات التضامن إلى خطوات عملية تضع حداً للحرب، وأشار إلى أن السودان، بموقعه وامتداداته، يمثل جزءاً من الهوية العربية، ولا يمكن السماح بانزلاقه نحو التفكك.
في المقابل، تواجه الجهود الإقليمية والدولية تحديات معقدة، خاصة في ظل دعوات قوات الدعم السريع إلى تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما يُهدد وحدة البلاد واستقرارها، وتطالب الجامعة العربية والأمم المتحدة بضرورة تجنب الاعتراف بأي كيان موازٍ، محذرين من تداعيات تقسيم فعلي للسودان على المدى القريب.
وتعقد الآمال على قمة بغداد لإحداث اختراق سياسي حقيقي في الأزمة، وبلورة خارطة طريق تنقذ السودان من الفوضى والانقسام، فبلد كان يُعرف يوماً بـ"سلة غذاء العالم" بات اليوم يعاني الجوع والانهيار، ما يستدعي تحركاً عربياً جماعياً يرقى إلى مستوى الكارثة.