إطلاق وقف الرعاية الصحية في أبوظبي بقيمة مليار درهم
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
توفير تمويل مستدام وتعزيز الأثر الاجتماعي للرعاية الصحية
أبوظبي: «الخليج»
أطلقت أوقاف أبوظبي (هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر) ودائرة الصحة – أبوظبي، وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم، على مدى خمس سنوات، بهدف تعزيز العمل الخيري لتلبية حاجات الرعاية الصحية المتخصصة، وستكون أوقاف أبوظبي واحدة من المساهمين الأساسيين مع التزامها بقيمة 50 مليون درهم في الوقف، وسوف تشجّع المؤسسات وقطاعات المجتمع على الانضمام إلى تعزيز إمكانات هذا الوقف لضمان التمويل المستدام والمستمر، انطلاقاً من أهمية التأثير الاجتماعي للرعاية الصحية.
وبحضور كل من منصور إبراهيم المنصوري، رئيس الدائرة، وعبد الحميد محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة أوقاف أبوظبي، وقع الاتفاقية كل من الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وفهد القاسم، مدير عام أوقاف أبوظبي بالإنابة.
تأسّست أوقاف أبوظبي في مايو/ أيار 2023، وهي مسؤولة عن تعزيز وتطوير قطاع الأوقاف من خلال تعزيز التأثير الاجتماعي والمالي في جميع أنحاء المجتمع، عبر تطوير الاستثمارات والشراكات لتأمين الاستدامة. وتمثّل هذه المبادرة الاستراتيجية أول شراكة كبرى لها، وتمهّد الطريق لمزيد من الأوقاف المتخصصة في إمارة أبوظبي.
ويأتي هذا الإعلان عن الوقف خلال النسخة الافتتاحية لأسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، الذي تستضيفه الدائرة، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وفي خطوة تُمثّل إنجازاً رئيسياً للقطاع الصحي عالمياً، فإنّ وقف الرعاية الصحية في أبوظبي سوف يعمل على استثمار الأموال التي يتم جمعها لسدّ الفجوة المالية من خلال أرباح الوقف، وعوائده، وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية الأساسية والعلاجات.
وقال منصور المنصوري: «يقوم أحد أهداف أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، على جعل تمتع كل المجتمعات بالرعاية الصحية عالية الجودة أولوية عالمية، وتمثّل الشراكات، كمثل هذه التي نعلن عنها اليوم، خطوة فعلية وملموسة نحو تحقيق هذه الأهداف، بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتعتز دائرة الصحة-أبوظبي، وبالتعاون مع أوقاف أبوظبي في إطلاق الوقف الصحي الذي يسعى إلى توفير تمويل مستدام، وإلى تعزيز الأثر الاجتماعي للرعاية الصحية، ويعكس هذا الوقف التزامنا بخلق تدفّق مستدام للدعم يضمن إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع».
وقال عبد الحميد سعيد: «يمثّل هذا الإعلان محطة محورية في قطاع الأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحن نطلق سبقاً استثنائياً يشير إلى القوة التي يمكن أن يخلقها المجتمع إذا ما توحّدت الجهود، إنّ مساهمتنا في وقف الرعاية الصحية جزء لا يتجزأ من التزامنا بإدارة الأموال والأوقاف بمسؤولية ونزاهة وفعالية، ونهدف إلى تنمية القيم الوقفية وتعزيز مفهوم الوقف كمحفز للاستدامة».
التعاون بين الجانبين يأتي كذلك انسجاماً مع أجندة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف عام الاستدامة، ويحفّز حوكمة الاستثمار الاجتماعي الموجّه إلى من هُم بأمسّ الحاجة إليها، وينصبّ التركيز الأساسي لهذا التعاون على إنشاء إطار جديد للأدوات المالية المستدامة، بما يضمن التدفق الدائم لها نحو الحاجات الصحية ذات الأولوية.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «نحن سعداء بالإعلان عن وقف الرعاية الصحية في أبوظبي، ونرحب بجميع شركائنا في هذه الخطوة الأولى نحو التزام طويل الأجل لحلول التمويل المنتظمة والمستديمة، وفيما نهدف إلى إلهام وتمكين القادة الصحيين لتسريع مستقبل الرعاية الصحية، فإننا سوف نواصل العمل معاً في مواجهة التحديات الصحية، معتمدين على الإرث الثقافي الذي يمثّله مفهوم الأوقاف عبر تجسيده للتضامن الاجتماعي، ومعاً سوف نرسم مساراً لمستقبل أكثر صحة، ونكرّس جعل تمتع المجتمعات بالرعاية الصحية والوصول إليها أولوية عالمية».
وقال فهد القاسم: «إنّ مساهمتنا في وقف الرعاية الصحية تنبع من تمسّكنا بمبادئ ومعتقدات الهيئة، مع التركيز على تنمية القيم الوقفية وتعزيز مفهوم الوقف كمحفّز للاستدامة، وعلى الرغم من أن مفهوم الوقف خيري بشكل أساسي، إلا أنه يشمل أبعاداً أوسع بكثير، بما فيها إدارة الثروات، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتمكين الاستدامة، هذا الجانب المتعدد الأوجه من الوقف يجعله أحد أقدم أشكال المشاريع الاجتماعية وأكثرها ديمومة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات وقف الرعایة الصحیة الرعایة الصحیة فی للرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تضيء على الإنجازات في مجال الرعاية الصحية
أبوظبي (وام)
تحتفي الإمارات في التاسع من مايو من كل عام بيوم الإمارات الطبي بجهود الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية العاملة في مختلف مؤسسات الرعاية الصحية، وتُجدد عهدها في دعم مسيرة الصحة وجودة الحياة؛ تعزيزاً لقيم الإنسانية والرحمة والعطاء.
وتسلط هذه المناسبة الضوء على الإنجازات المستمرة التي حققتها الإمارات في مجال الرعاية الصحية، وتحقيق الأمن الصحي، وابتكار الحلول الطبية الذكية، والتي عززت من ريادتها إقليمياً وعالمياً في تقديم خدمات صحية شاملة ومتقدمة.
ويُمثل يوم الإمارات الطبي فرصة لتكريم العاملين من الرجال والنساء الذين اختاروا مهنة الطب والتمريض والرعاية الصحية طريقاً لحماية الأرواح، ومصدراً للرحمة، وجسراً للأمل في مواجهة الأمراض والتحديات الصحية.
وشكّلت رؤية القيادة الرشيدة حجر الأساس في بناء منظومة صحية متكاملة تقوم على الوقاية والتكنولوجيا والكفاءة البشرية، ونجحت في تحويل التحديات الصحية إلى فرص للتطوير والابتكار، مما انعكس على مؤشرات الصحة العامة، ورضا المتعاملين، ورفاه المجتمع.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: «نحتفي بالإنجازات، وبأولئك الذين أسهموا في تحقيقها لصياغة مستقبل الصحة في الإمارات، حيث تُرسخ إمارة أبوظبي اليوم مكانتها كوجهة رائدة للابتكار والتميز في قطاع الرعاية الصحية، فقد حققت في هذا الإطار إنجازات نوعية، وأرست دعائم منظومة صحية من بين الأكثر ذكاءً وكفاءةً على مستوى العالم».
وأضاف «بفضل بنيتها التحتية المبتكرة وقدرتها على الاستفادة المثلى من البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، يجسد قطاعنا الصحي اليوم رؤيتنا الطموحة للتحول نحو نهج استباقي يحظى فيه أفراد المجتمع بالصحة والعافية، وإن التمتع بحياة صحية مديدة يقع في مقدمة أولوياتنا، فمن خلال التركيز على الوقاية نمّكن أفراد المجتمع من أن يحظوا بحياة صحية مديدة ليس للأجيال الحالية فحسب بل للأجيال القادمة أيضاً».
وقال: «تستمر كفاءاتنا الصحية في تقديم دور محوري في هذه الرحلة الطموحة، إذ يشكل تفانيهم وخبراتهم ركيزة أساسية لتحويل طموحاتنا إلى إنجازات ملموسة، وإرساء معايير استثنائية للتميز في القطاع الصحي». وأضاف «بينما ننظر نحو المستقبل، تواصل أبوظبي التزامها ببناء منظومة صحية مستدامة ومبتكرة تُحدث أثراً إيجابياً في جودة حياة الأفراد محلياً، وتُقدم نموذجاً متميزاً على مستوى العالم».
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «نحتفي بهذه المناسبة بالإمكانات المتميزة التي تحظى بها منظومة الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي والتي جعلتها قادرة على ترسيخ مكانتها بين الأفضل عالمياً، وذلك عبر الاستثمار الاستراتيجي في البنى التحتية، واغتنام الفرص الواعدة التي تقدمها التقنيات الحديثة والعلوم للارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة لكافة أفراد المجتمع».
وأضافت «نحن نواصل وضع صحة وسلامة أفراد المجتمع على رأس أولويتنا من خلال توفير أفضل الخدمات الصحية على مستوى العالم، وفق أرقى المعايير، وأفضل الممارسات، وبما يلبي الاحتياجات الشخصية لأفراد المجتمع، وإرساء نموذج صحي متميز يرسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية».
وأشادت بالجهود التي تبذلها كواردنا الصحية في الإمارة، والذين يشكلون أساس نجاحنا بفضل تفانيهم والتزامهم وخبراتهم العالية، ويقدمون أفضل مستويات الرعاية لينعم كل مريض بتجربة صحية استثنائية، وبفضل جهودهم، نواصل الارتقاء بمنظومتنا الصحية نحو آفاق أكثر تميزاً، وضمان تمتع الجميع بمستقبل صحي وحياة صحية مديدة.