زعيم حزب الجيد: لماذا لا تشمل إجراءات التقشف قصور أردوغان وشركات المقربين؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) -انتقد زعيم حزب الجيد، موسافات درويش أوغلو، الإجراءات التقشفية للحكومة التي أعلنها وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك تحت مسمى “الإدخار العام”، وقال إن الادخار الحقيقي سيحققه الشعب من خلال التخلص من الحكومة الحالية.
وقال رئيس حزب الجيد، موسافات درويش أوغلو: “لقد شاهدنا العرض الحكومي المسمى (الادخار العام)، إذا سألت ماذا احتوى العرض، سأقول لك: إلغاء خدمات الموظفين المدنيين”.
وأشار درويش أوغلو إلى عدم احتواء تلك الإجراءات على العفو الضريبي المقدم لشركات رجال الأعمال المقربين من الحكومة، والتي تفوز شركاتهم دائما بالمناقصات، كما انتقد غياب قصور الرئيس أردوغان الصيفية والشتوية وأساطيل الطائرات والسيارات، عن خطة الحكومة للتقشف.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الإجراءات إلى خفض معدل التضخم النقدي المرتفع، وتقليل العجز الجاري.
وأضاف رئيس حزب الجيد: “في قائمة الإدخار، لم يتم الحديث عن الشركات الرائدة في العطاءات ومليارات الدولارات الضريبية التي يتم إعفاءها منها، ولم يتم ذكر المناقصات العامة المدفوعة مقدما بالعملة الأجنبية، لا يوجد في قائمة الإدخار العام قصور صيفية أو شتوية خاصة بالسيد الرئيس، وبطبيعة الحال، لم يتم ذكر أن هناك عدد غير محدد من أساطيل الطائرات والسيارات -الرئاسية-، لم يتم التطرق إلى جيوش المستشارين بمهام غير معروفة، ولا الآلاف من الأقارب الذين تم تعيينهم أعضاء في مجالس إدارة الشركات الحكومية”.
وتساءل درويش أوغلو: “هل ستفعل الحكومة أي شيء آخر غير الضغط على عنق الناس؟”.
وفي نهاية تصريحاته، قال درويش أوغلو: “لا يمكن توقع ذلك إلا من العقلية التي تطرق أبواب أباطرة التمويل العالمي، مع وعد بإبقاء ملايين الهاربين في تركيا، ستحقق هذه الأمة أكبر إدخار من خلال إنهاء الحكومة الحالية”.
Tags: أردوغانإدخاراسرافالتقشفالعجز الجاريتركياحزب الجيد© 2024 جميع الحقوق محفوظة -
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان إدخار اسراف التقشف العجز الجاري تركيا حزب الجيد
إقرأ أيضاً:
خطاب تاريخي لأردوغان يعلن فيه انتهاء مسيرة الإرهاب في تركيا (شاهد)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده دخلت مرحلة تاريخية جديدة مع بدء ما وصفه بـ"نهاية آفة الإرهاب"، مؤكداً أن "فجر تركيا العظيمة والقوية يبزغ اليوم"، بعد 41 عاماً من المواجهة مع تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي)، الذي أشار إلى أنه بدأ بإلقاء سلاحه.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها في اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، حيث أعلن عن فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد، مشدداً على أن تركيا خرجت منتصرة، وأن الانتصار ليس حكراً على طرف دون آخر، بل هو "نصر للأتراك والأكراد والعرب ولكل مواطن من أبناء هذا الوطن البالغ عددهم 86 مليوناً".
AK Parti 32. İstişare ve Değerlendirme Toplantısı https://t.co/DgMsXZRlgw — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) July 12, 2025
لجنة برلمانية للإشراف على نزع السلاح
كما كشف أردوغان أن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل لجنة برلمانية خاصة تتولى مناقشة الإطار القانوني لعملية نزع سلاح "بي كي كي"، متعهداً بإدارة العملية "بحساسية كبيرة" ودون المساس بمشاعر أي طرف، وقال: "سنتابع بدقة خطوات تسليم السلاح، وسنسعى لإنجازها بسرعة".
وشدد على أن ما وصفه بـ"مشروع تركيا الخالية من الإرهاب" ليس نتيجة مفاوضات أو مساومات، بل ثمرة جهود وطنية طويلة ومحكمة، قائلاً: "نغلق اليوم قوساً فُتح قبل أكثر من أربعة عقود، واليوم هو يوم للفرح والاحتفال لشعبنا العزيز".
سقوط ذريعة المعارضة
وهاجم أردوغان أحزاب المعارضة التركية، قائلاً إن "أكثر من يزعجهم قرب نهاية الإرهاب هم هؤلاء"، مضيفاً: "إذا كانوا وطنيين، فلماذا لا يفرحون بانتهاء الإرهاب؟ لأن لعبتهم سُحبت من أيديهم، ومهما فعلوا فسوف يخسرون".
واعتبر أن نهاية الإرهاب تعني إسقاط الورقة التي كانت تستخدمها المعارضة لـ"الضغط على الدولة وابتزازها سياسياً"، مضيفاً: "مع اختفاء العنف، لن يكون لديهم ما يوظفونه لإثارة الخلافات، وستتضح نواياهم الحقيقية أمام الشعب".
وربط أردوغان هذا التحول الكبير بالتغيرات الإقليمية في كل من سوريا والعراق، والتي قال إنها ساهمت في الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية، إلى جانب تعزيز قدرات تركيا العسكرية والأمنية.
وقال في هذا السياق: "طوّرنا صناعاتنا الدفاعية وأنتجنا أسلحتنا محلياً، ونجحنا في تأمين حدودنا عبر عمليات عابرة للحدود، دون الاعتماد على الخارج"، مضيفاً أن هذا التطور هو ما مكّن الدولة من فرض السيطرة على الميدان وكسر شوكة الإرهاب.
التركيز على التنمية.. وطيّ صفحة المواجهة
أكد أردوغان أن الحكومة ستوجه طاقتها من الآن فصاعداً إلى تحقيق التنمية والازدهار، بعد عقود من التفرغ لمكافحة الإرهاب، قائلاً: "سنحشد مواردنا من أجل رخاء تركيا، وليس لمحاربة التهديدات".
واعتبر أن "عندما تتحد القلوب، تختفي الحدود"، مضيفاً أن التضامن بين مكونات الشعب التركي "هو أساس قوة الدولة، وشرط لبقائها".
كما شدد على أن بلاده لن تسمح بـ"المساس بكرامة الجمهورية التركية"، قائلاً: "موقفنا اليوم واضح.. لا نقوم بأي عمل لا يخدم مصالح تركيا، ولن ننحني أمام أي ضغط".
أردوغان: لن نُفرط بكرامة الدولة ولا مصالحها
وفي ختام كلمته، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده "تتابع عن كثب كل المبادرات التي من شأنها وقف إراقة الدماء، وإنهاء آلام الأمهات، وتعزيز الأخوّة بين أبناء الوطن"، مؤكداً أن الهدف النهائي هو "تركيا موحدة، خالية من الإرهاب، تنعم بالاستقرار والنماء".
وقال: "مشروعنا ليس فقط القضاء على الإرهاب، بل بناء وطن أكثر قوة وثقة، يعيش فيه الأتراك والأكراد والعرب في كنف التضامن والوحدة".