هيئة التراث تنظم محاضراتها السنوية في اليونسكو عن التراث العمراني في المملكة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
تنظم هيئة التراث محاضرة حول التراث العمراني، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” الاثنين المقبل في مقر المنظمة في باريس، بمشاركة نخبة من المختصين والتنفيذيين في مجال التراث العمراني بالمملكة.
وتهدف الهيئة من خلال هذه المحاضرات إلى التعريف بالتراث العمراني وارتباطه بالهوية الثقافية السعودية، بالإضافة إلى إبراز تراث المملكة والاعتزاز به كثروة وطنية وعالمية، والعمل على تعزيز الشراكة مع منظمة اليونيسكو والمنظمات العالمية، فضلاً عن تفعيل الشراكات محلياً وعالمياً مع بيوت الخبرة من أجل تعزيز ركائز الهيئة.
ويتضمن برنامج هيئة التراث أربع محاضرات، تتناول من خلالها مسارات ومبادرات الهيئة حول التراث العمراني، انطلاقاً من أساليب المحافظة المادية واللّامادية على التراث العمراني في المحاضرة الأولى، وأوجه التطور في عمارة الأحساء التقليدية في المحاضرة الثانية.
أخبار قد تهمك هيئة التراث توقّع اتفاقية تعاون مع جامعة يورك البريطانية 8 مايو 2024 - 12:45 مساءً هيئة التراث بمنطقة الجوف تحتفي باليوم العالمي للتراث 20 أبريل 2024 - 7:52 مساءًكما تطرح دور المعماريين الدوليين في تشكيل العمارة المعاصرة بالمملكة في المحاضرة الثالثة، وستكون المحاضرة الرابعة خاتمة لسلسلة المحاضرات المقامة، حيث تتناول مواقع التراث العالمي في السعودية؛ ليتم التعريف بها وإبرازها وكشف بعض حكاياتها.
وأوضحت هيئة التراث بأن تقديم محاضراتها في “اليونيسكو” هو نتيجة جهودها الحثيثة وحرصها الدائم على صون وتطوير التراث الوطني والعالمي، مؤكدةً بأن تلك الجهود نابعة من الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، وضمن جهودها في التعريف بقطاع التراث في المملكة بالمحافل الدولية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: هيئة التراث التراث العمرانی هیئة التراث
إقرأ أيضاً:
«سوق اللبان» بشاطئ الحافة محطة مهمة لكل سائح يصل ظفار
يُعدّ سوق اللبان في خريف ظفار من أبرز المعالم الثقافية والاقتصادية في محافظة ظفار، وله أهمية كبيرة على عدة مستويات، سواء كانت تاريخية، اقتصادية، أو سياحية.
يُعتبر اللبان من أقدم المنتجات التجارية التي صدّرتها عمان إلى العالم منذ آلاف السنين، وكان له دور بارز في التجارة العالمية القديمة، حيث اعتبره الإغريق والرومان والعرب منتجا نفيسا يعدّ جزءًا من التراث الثقافي العماني، ويُظهر ارتباط السكان المحليين بهذه المادة القيمة في استخدامهم لها في الطقوس الدينية والعلاجية والتجميلية.
ويرتفع الطلب على اللبان الظفاري خلال موسم الخريف بسبب جودته العالية، مما يساهم في تحسين دخل السكان المحليين، خاصة العاملين في جمع اللبان وبيعه كما يُعدّ منتجًا مطلوبًا في الأسواق العالمية نظرًا لنقاوته ورائحته المميزة، مما يعزز الاقتصاد العماني من خلال الصادرات.
ويجذب موسم الخريف في ظفار آلاف السياح من داخل وخارج سلطنة عمان، ويعتبر سوق اللبان محطة رئيسية لهم، حيث يتعرف الزوار على طرق استخراج اللبان واستخداماته، ويُظهر السوق التراث العماني العريق المرتبط بهذه المادة، معززا بذلك صورة سلطنة عمان كوجهة سياحية ثقافية.
ويشهد سوق اللبان بشاطئ الحافة إقبالًا واسعًا من الزوار والمشاركين على الأسر المنتجة وسط أجواء مفعمة برائحة اللبان وألوان التراث ويأتي السوق ضمن فعاليات بلدية ظفار المصاحبة لموسم الخريف، وتدعم بلدية ظفار أكثر من 300 أسرة منتجة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة من مختلف ولايات محافظة ظفار لعرض منتجاتها المتنوعة التي تشمل الحرف اليدوية، المأكولات الشعبية، والسلع التراثية الأصيلة.
وأشار سالم بن عبدالله فاضل مشرف فعالية سوق اللبان للأسر المنتجة إلى ان السوق يشهد إقبالًا لافتًا وتنوعًا في المشاركات بفضل الدعم المباشر من بلدية ظفار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة. مؤكدا ان السوق لا يقتصر على كونه منفذًا للبيع، بل يمثل منصة متكاملة لعرض التراث بكل تفاصيله، حيث يجد الزائر نفسه وسط تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية مثل الصناعات السعفية، المباخر، واللبان الظفاري، إلى جانب المأكولات الشعبية التي تقدمها الأسر المنتجة بأسلوب تقليدي محافظين على نكهة الماضي.
إلى جانب السوق، يحتضن مسرح سوق اللبان الذي يقام ضمن الفعالية عروضًا يومية متنوعة تبدأ من الرابعة عصرًا حتى منتصف الليل، وتشمل لوحات فنية تقدّمها فرق الفنون الشعبية العمانية مثل فن الهبوت والبرعة والمديمة وغيرها من الرقصات العمانية إلى جانب جلسات سمر طربية بمشاركة فنانين عمانيين وعروض للأطفال ومسرحيات شعبية.
ويستمر سوق اللبان في استقبال الزوار حتى نهاية موسم خريف ظفار، ليبقى وجهة سياحية وتراثية بارزة في محافظة ظفار، بالإضافة إلى كونها مصدرًا مهمًا لدعم المشاريع المحلية، وتعزيز المنتجات التقليدية، وتنشيط الاقتصاد المحلي.