دروس تعليمية وسط الدمار وتحت القصف..ماذا عن التعليم في غزة؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تحرم الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 625 ألف طالب وطالبة من التعليم في قطاع غزة. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة دمر حوالى 90٪ من المباني المدرسية بشكل كامل أو جزئي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتوضح إرادة إسماعيل، جدة عاطف وهو طفل في السادسة من عمره، يعيش في خيمة مع عائلته في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث ينام ملتصقاً بجدته ويخشى المشي بمفرده: " أكثر شيء نفتقده هو مستقبل أطفالنا وتعليمهم يمكننا إعادة بناء المنازل والجدران، ويمكننا تعويض الأموال التي خسرناها ولكن كيف سأعوض تعليمه؟"
تم قصف منزل عاطف، وقتل معلميه، كما تحولت مدرسته في النصيرات إلى ملجأ للنازحين.
يعتبر الأطفال في غزة الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية المتواصلة، فقد 19 ألف طفل ذويهم منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول كما يعاني ثلث الأطفال من سوء التغذية الحاد إضافة لآثار الحرب النفسية على الأطفال.
ويقول جيسوس ميغيل بيريز كازورلا، خبير الصحة العقلية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الافتقار إلى التعليم له آثار نفسية عميقة على الأطفال بما فيها وقف مظاهر الحياة الطبيعية مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للقلق والإكتئاب.
تحديات وصعوبة إيجاد غرفة للتعليمتحاول مجموعات تطوعية تنظيم أنشطة ترفيهية من ضمنها ألعاب، رسم، دراما، فنون في محاولة لإدماج الأطفال في نشاطات "طبيعية".
ومن أصعب التحديات التي تواجه مجموعة المتطوعين إيجاد مكان أو غرفة فقد استغرق البحث عن مكان نحو شهرين، واضطرت المجموعة بإجراء الفعاليات في الهواء الطلق أو في أمكان مدمرة جزئيا.
وتقول المنظمات الإنسانية إن إدخال الإمدادات البسيطة مثل كرات القدم والأدوات المكتبية إلى غزة يمكن أن يستغرق شهورًا.
تخطط اليونيسف لإقامة ما لا يقل عن 50 خيمة لنحو 6000 طفل في مرحلة ما قبل المدرسة حتى الصف الثاني عشر من نشاطات قائمة على اللعب وتعلم القراءة والكتابة في رفح.
وتقول صابرين الخطيب، وهي أم نزحت من مدينة غزة إلى دير البلح، إن وضع الأطفال صعب جدا خاصة في حالة فقدانهم عائلاتهم وأصدقائهم. وتقول: "الآن يفكر الطفل بكيفية موته بدلا من المدرسة."
"أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة".. شهادات تعذيب وحشي في سجن إسرائيلي سرّي بالنقب يونيسف: أعراض خطيرة تظهر على أطفال غزة.. 17 ألفاً فقدوا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم "معاناة لا يمكن تصورها"... مأساة أطفال غزة وسط القصف والحصاروتأمل العائلات أن تستأنف الدراسة بحلول سبتمبر/أيلول القادم ولكن قد تستغرق إعادة بناء المدارس وتنظيفها من الألغام المتفجرة سنوات بحسب خبراء من الأمم المتحدة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غزة| إطلاق نيران إسرائيلية كثيفة في مخيم جباليا ودول غربية عدة تحذر حكومة نتنياهو من الهجوم على رفح تقرير: أرقام "صادمة".. أوضاع أطفال غزة والضفة الغربية "مأساوية".. إسرائيل تقتل أربعة أطفال كل ساعة "طفلي حُرم من كل شيء".. أطفال غزة يموتون ببطء والمناشدات تتعالى لإنهاء المعاناة الشرق الأوسط مدارس تعليم غزة أطفال حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة شرطة الشرق الأوسط مدارس تعليم غزة أطفال حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة شرطة روسيا الصين فلاديمير بوتين قمة الضفة الغربية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next أطفال غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يُشيد بحكم القضاء المصري في واقعة التعدي على أطفال الإسكندرية
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الاهتمام والتقدير الحكم القضائي السريع القاضي بإحالة أوراق المتهم في واقعة التعدي الجـ ـنسي على عدد من الأطفال بإحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا.
ويؤكد المرصد أن السرعة القياسية التي باشرت بها النيابة العامة التحقيقات، واختتام الإجراءات القضائية في أقل من عشرة أيام، التي أفضت إلى هذا الحكم الحاسم، تمثل رسالة ردع واضحة وقاطعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب تلك الأفعال الشنعاء، مما يؤكد يقظة المؤسسات الوطنية تجاه حماية الأجيال القادمة وصون كرامتهم.
ويجدد مرصد الأزهر التأكيد على أن هذا الفعل الخسيس الدنيء بالأطفال الأبرياء إنما هو جريمة مكتملة الأركان بحق الضحايا وأسرهم، وبحق المجتمع بأكمله.
وفي هذا السياق، يثمن المرصد سرعة موقف النيابة العامة، مؤكدًا أنه يعزز الثقة في فاعلية المنظومة القضائية في صون وحماية الأطفال. ويشير المرصد مجددًا إلى نداء الأزهر الشريف للهيئات التشريعية للنظر في تغليظ عقوبة التحـ ـرش بالأطفال إلى أقصى عقوبة، مثمنًا تحقيق الحكم الصادر في هذه الواقعة المؤسفة لهذا المطلب الرادع.
ويشدد المرصد على ضرورة الاهتمام بالجانب الإداري والاجتماعي للقضية، فالإهمال لا يقل خطورة عن الجريمة نفسها في تعريض حياة الأطفال للخطر.
ولمعالجة الآثار النفسية الناجمة عن مثل هذه الجرائم، يطالب مرصد الأزهر بضرورة التكاتف المجتمعي لتوفير الدعم النفسي والتأهيل اللازمين للأطفال الضحايا، مؤكدًا أن حماية أطفالنا ومستقبلهم مسؤولية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات الإعلامية، والقانون.