نتعامل يوميًا مع أنماط عديدة من الشخصيات، منها الشخصية الحساسة التي يواجه كثيرين صعوبة في فهمها والتعامل معها، نظرًا لحساسيتهم المفرطة تجاه المواقف والأحداث اليومية وتفسيرها بشكل تفصيلي وعميق ما يعطي الأمور أكبر من حجمها الطبيعي.

من هي الشخصية الحساسة؟ 

 يُعرف الشخص عالي الحساسية الذي يُطلق عليه Highly Sensitive Person أو HSP بأن جهازهم العصبي المركزي ذو حساسية أعلى وأعمق للمحفّزات الجسدية أو العاطفية؛ ما يجعلهم يعانون من حساسية مفرطة تجاه الأمور والأحداث، وفقًا لما ذكره موقع .

psychologytoday.

وتقول الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية، إن الشخصية الحساسة هي أحد أنماط الشخصية وليس لذلك علاقة بمرض نفسي أو عقلي، ويتسم الشخص الحساس بعدة أمور، منها التركيز بعمق في التفاصيل ويعتبر ذلك من الأمور المتعبة التي تسبب له كثرة التفكير وشتات العقل: «بيسأل نفسه كتير الناس تقصد إيه من الموقف ده وبيستغرق في التفكير».

وأضافت عبد الرحمن خلال حديثها لـ «الوطن»، أن الشخصية الحساسة تتسم كذلك بالتقمص الوجداني، أي تتفاعل وتتعاطف مع مشاعر ومشاكل الآخرين أكثر من اللازم ما يجعلها تشعر بالمعاناة والطاقة السلبية نتيجة انغماسها في التفكير، ومن الصفات الأخرى التي تميز الشخصيات الحساسة المشاعر المرهفة وكره العنف، وميلها إلى العزلة والانفراد بنفسها في أجواء هادئة.

و الحنين للماضي والاستغراق في التفكير بتجارب الماضي من السمات الواضحة للشخصيات الحساسة؛ ما يعرضها من آن لآخر للشعور بالإحباط المرتبط بتجارب الماضي السلبية، وتابعت استشاري الصحة النفسية أن المشاعر المرهفة للشخصية الحساسة تجعلها تتميز بالذكاء العاطفي من خلال القدرة الكبيرة على العطاء والتفاعل مع الآخرين.

نصائح للتعامل مع الشخص الحساس

وقدمت عبد الرحمن عدة نصائح يُمكن اتباعها للتعامل مع الشخصية الحساسة ببساطة؛ حتى لا تسبب لها الأذى دون قصد، أولها تقبل الشخصية الحساسة كما هي ولا تطلق عليها أحكام مُسبقة، واحترم المساحة الخاصة التي تضعها الشخصيات الحساسة في تعاملاتهم فضلًا عن أهمية التواصل معهم بلطف وتقديم الدعم والاحترام لهم.

وفيما يتعلق بكيفية تعامل الشخصية الحساسة مع الآخرين، فينبغي عليها عدم شخصنة الأمور حتى تتخلص من أفكارها السلبية التي لا أساس لها من الصحة، وعدم التركيز في التفاصيل غير الهامة حتى لا يشكل ذلك ضغط على عقولهم؛ مع ضرورة وضع الحدود في التعامل مع الآخرين حتى لا يتعدى أحدًا على مساحتهم الشخصية ويسبب لهم الأذى النفسي، وكذلك ينبغي عليهم الاهتمام بممارسة الرياضة للتنفيس عن مشاعرهم السلبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض نفسي ممارسة الرياضة التفكير الزائد مع الآخرین

إقرأ أيضاً:

مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية

#سواليف

دعت #مؤسسات #حكومية الأربعاء التالية أسماؤهم لإجراء #المقابلة_الشخصية:

مقالات ذات صلة إحالة موظفين في التربية إلى التقاعد المبكر / أسماء 2025/07/30

مقالات مشابهة

  • الدقير: نرحب بتصريحات مناوي حول التواصل مع الآخرين
  • في حوار شامل.. عميد التعليم الإلكتروني بجامعة العلوم والتكنولوجيا: نسعى لتغيير النظرة السلبية للتعليم عن بُعد
  • كيف تتعامل مصر مع الشائعات بشأن القضية الفلسطينية؟.. أستاذ علوم سياسية يُجيب
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة للتمكين أم بديل يُضعف التفكير؟
  • مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية
  • مستشفى الملك عبدالعزيز يوضّح مضاعفات حساسية الغبار
  • «إثراء» اختتام ملتقى تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب
  • توفيق عكاشة: الصورة السلبية التي تُسوَّق عن الإسلام تعود إلى أفعال جماعات متطرفة
  • أمل جديد لأطفال يعانون من حساسية الفول السوداني
  • شرطة أبوظبي والدفاع المدني تتعامل مع حريق في العين