◄ جيش الاحتلال يخشى من "حرب استنزاف" طويلة في غزة.. والمقاومة تؤكد الاستعداد لـ"حصد الرؤوس"

 

◄ جيش الاحتلال يعاني في غزة دون تحقيق إنجازات عسكرية

◄ أبو عبيدة يؤكد قدرة المقاومة على الصمود ومواصلة القتال

◄ انقسامات علنية غير مسبوقة بين نتنياهو وغالنت

◄ زيادة حدة المظاهرات في تل أبيب لإقالة الحكومة ووقف الحرب

◄ محلل فلسطيني: خطاب أبوعبيدة سيزيد من الخلافات الإسرائيلية الداخلية

◄ كاتب إسرائيلي: حكومة نتنياهو في مأزق استراتيجي وقد تواجه حرب استنزاف طويلة

الرؤية- غرفة الأخبار

في الوقت الذي خرج فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري، الجمعة، ليعلن العثور على جثث 3 من الأسرى في غزة، وكأنه حقق انتصارا عسكريا لم يسبق له مثيل، جاء خطاب أبوعبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام مؤكدا تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر عسكرية وبشرية فادحة خلال الأيام الأخيرة.

ولقد أشار أبو عبيدة إلى أن فصائل المقاومة دمرت خلال 10 أيام أكثر من 100 آلية عسكرية، مؤكدا قدرة المقاومة على الصمود والقتال مهما طال أمد العدوان ومهما كان شكله. وأضاف: "رغم حرصنا الكامل على وقف العدوان لكننا مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجن فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".

وعسكريا، فإن حرب الاستنزاف هي سعي أحد أطراف المواجهه إلى تقويض القوة العسكرية لخصمه، باستنزافِ قدراته وتكبيده خسائر مادية كبيرة، وتدميرِ معنويات جنوده بجرهم إلى دائرة مفرغة من المواجهات المتقطعة، وتعتبر حرب الاستنزاف مقياسا لرصد قدرة طرفي الصراع على تحمل مواجهة غير محسومة تمتد لفترة طويلة، من دون آفاق واضحة للنصر أو الهزيمة، كما يكون هدفها أحيانا المحافظة على قدر من عدم الاستقرار في ساحات المعارك، بما يسمح برص الصفوف استعدادا لجولة جديدة من الحرب، أو لحرمان العدو من تحقيق نصر عسكري من خلال إطالة أمد المواجهة.

وفي وقت سابق، كان الكاتب الإسرائيلي عاموس هاريل، أشار إلى أن إسرائيل من الممكن أن تواجه حرب استنزاف، مضيفا أن المأزق الاستراتيجي الذي وقعت فيه إسرائيل ليس فقط مع حركة حماس وحزب الله وإنما أيضا مع الرأي العام الإسرائيلي.

ولقد جاء خطاب أبو عبيدة في وقت برزت فيه خلافات قيادات الاحتلال إلى العلن، إذ نشب سجال كلامي علني غير مسبوق بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وانتقد غالانت في تصريحات إعلامية التأخر في الاتفاق على مستقبل غزة، إذ رأى بأن استمرار التردد قد يؤدي مستقبلاً إلى احتلال عسكري للقطاع، الأمر الذي رفضه بشكل قاطع بسبب الخطر الذي سيشكله ذلك على أمن إسرائيل- حسب وصفه- علاوة على الكلفة المالية والعسكرية والسياسية الباهظة لا طاقة لإسرائيل على تحملها.

ورغم تأييد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، لما قاله غالانت، رد نتنياهو في تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه غير مستعد "لاستبدال حماستان بفتحستان"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال أبو عبيدة في خطابه الأخيرة: "إن الاحتلال الإسرائيلي وبعد 32 أسبوعا من السابع من أكتوبر الماضي، يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال .. كما أن الاحتلال قرر منذ 10 أيام بدء عدوان بري جديد على رفح وحي الزيتون جنوب وجباليا ظانا أنها باتت أهدافا سهلة وأنه لن يجد مقاومة تذكر، فإذا به يجابه بمقاومة مماثلة أو أشد من تلك التي وجدها في اليوم الأول للعدوان البري، والمقاومة لقنت قوات العدو ضربات قاسية شرق رفح قبل دخولها وبعد التوغل فيها، وقطف مقاتلوها رؤوس ضباط الاحتلال وجنوده بحي الزيتون حتى أسقط بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة، كما ذاق العدو بمخيم جباليا ومدينتها بأس مقاتلي المقاومة ولا يزال يعلن عن قتل وإصابة جنوده بالجملة".

وأكد المتحدث باسم القسام "استمرار المقاومة في المواجهة بما تملكه من أدوات وإمكانات متواضعة رغم فارق القوة ورغم شحنات أسلحة الإدارة الأميركية المسخرة لإبادة شعب غزة والتي تحصد أرواح الأبرياء كل يوم وتسبب الدمار الهائل الذي هو الإنجاز الوحيد لهذا العدو المتغطرس".

ومن وجهة نظر الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبوغوش، فإن خطاب أبو عبيدة سيتسبب في إذكاء الخلافات الإسرائيلية الداخلية سواء بين المستويات الأمنية والعسكرية أو بين الحكومة والمعارضة.

وفي ظل هذه التطورات، تشهد شوارع تل أبيب مظاهرات ضخمة تقودها عائلات الأسرى في غزة، للمطالبة بإقالة حكومة بنيامين نتيناهو ووقف الحرب على غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: أبو عبیدة خطاب أبو فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص

أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء في توقيت حساس تشهده القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، خاصة في ظل محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي تشويه الصورة حول الدور المصري وترويج أكاذيب حول واقع وحقائق هذا الدور.

وأضاف الديهي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن الخطاب عبّر عن حقائق ومحورية الدور المصري في القضية الفلسطينية، وعكس موقف مصر التاريخي منها، كما حمّل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مناشدًا المجتمع الدولي بضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع لإنقاذ أرواح المدنيين الذين يعانون من حالة إنسانية مأساوية.

وشدد الباحث في الشؤون الدولية، على أن خطاب الرئيس السيسي حمل العديد من الرسائل الواضحة إلى الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ودولة الاحتلال، أهمها أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق إلا بإرساء السلام في المنطقة، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكنه أن يصنع السلام الحقيقي في الشرق الأوسط، من خلال ممارسة الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، صرّح خلال كلمته: «أتحدث إلى الشعب المصري ولكل من يسمعني في العالم العربي والدولي»، مشيرًا إلى أن مصر حرصت منذ 7 أكتوبر على المشاركة الإيجابية مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة لتحقيق ثلاثة أهداف: وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن.

وأكد الرئيس أهمية توضيح موقف مصر من الحرب في غزة، قائلاً: «أكرر المواقف الإيجابية التي تدعو لوقف الحرب، وحل الدولتين، وإيجاد حل سلمي شامل للقضية الفلسطينية».

اقرأ أيضاًمؤتمر حل الدولتين يرفض أي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية.. ويطالب بتسوية دائمة للصراع

الرئاسة الفلسطينية: بريطانيا ستعترف بـ فلسطين سبتمبر المقبل إذا لم تنهِ إسرائيل كارثة غزة

ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • بالصور: أم أدهم: صمود امرأة فلسطينية في مواجهة الحرب والنزوح
  • بالصور: أم عبدو: صمود امرأة فلسطينية في وجه الحرب والنزوح
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • كيف تقوّض فظائع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي وتُشعل تمردا صامتا بين صفوفه؟
  • عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتخطى 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبو الغيط: لا سبيل لتحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية