تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، يفتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، غدًا الاثنين في العاصمة الرياض، فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، خلال الفترة من 20 - 22 مايو الجاري، وذلك بحضور أكثر من 5 آلاف من قادة وخبراء صناعة الطيران المدني في العالم، من أكثر من 120 دولة ومنظمة بينهم أكثر من 30 وزيرًا و 65 من قادة سلطات الطيران المدني من الدول المشاركة، ورؤساء شركات الطيران والمطارات، والمديرين التنفيذيين لشركات تصنيع الطائرات وعدد من أكبر المستثمرين في العالم.

ويشهد المؤتمر الذي يقام تحت شعار "تعزيز مستوى الربط العالمي"، على مدار ثلاثة أيام، برنامجًا مكثفًا من الفعاليات، حيث يناقش خبراء صناعة الطيران الحلول المطروحة لمعالجة التحديات ذات الأولوية في قطاع الطيران العالمي، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في قطاع الطيران في المملكة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار وتوفير فرص غير مسبوقة في قطاع الطيران بالمملكة، بهدف تعزيز تطوير الطيران عالميًا، كما يتوقع أنْ يشهد المؤتمر توقيع أكثر من 70 اتفاقية وصفقة بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليار دولار، مع الإعلان عن عدد من الاتفاقيات لكبرى الشركات العالمية على مدار أيام المؤتمر.

ويأتي مؤتمر مستقبل الطيران بنسخته الثالثة، في مستهل أسبوع حافل لقطاع الطيران المدني في المملكة، حيث تستضيف الرياض عددًا من فعاليات الطيران البارزة، من بينها الاجتماع السابع لقادة الطيران المدني في الشرق الأوسط، واجتماع المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحفل جوائز المطارات، واجتماع الجمعية العامة السنوية لمجلس المطارات الدولي، والمنتدى الأمني الأول لمنظمة الطيران المدني العربية، وغيرها من الفعاليات.

ويفتتح المؤتمر بكلمة للمهندس صالح الجاسر، تليها كلمة خاصة لرئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي سفاتوري شاكيتانو، ثم يلقي معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج كلمة يستعرض فيها التطورات الجارية في قطاع الطيران وصناعة النقل الجوي بالمملكة.

كما يستمع الحضور وممثلو الدول المشاركة إلى مداخلات لكل من المدير العام والرئيس التنفيذي لمجلس المطارات الدولي لويس فيليبي دي أوليفيرا، والرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض توني دوغلاس، والممثل الأعلى للمدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران لوك تيتجات، بالإضافة إلى ممثلين عن كبرى الشركات المشغلة للمطارات ومديري الأصول والمستثمرين الماليين وكبار المصنعين في قطاع الطيران العالمي، بما في ذلك شركات إيرباص وبوينغ وإمبراير.

ويشهد اليوم الثاني للمؤتمر، عرض فرص استثمارية غير مسبوقة في قطاع الطيران المدني السعودي بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار، بمشاركة قادة منظومة الطيران في المملكة من شركات الطيران والمطارات ومقدمي الخدمات والمؤجرين والمستثمرين ونظرائهم الدوليين، وذلك تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران، حيث يظهر تقرير حالة قطاع الطيران بالمملكة في نسخته الأولى الذي تصدره الهيئة العامة للطيران المدني بالتزامن مع المؤتمر، تقدمًا كبيرًا في تحقيق أهداف الإستراتيجية، كاشفًا الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الطيران في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة، وذلك بالمساهمة بـ 53 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023، وقرابة 10% من القيمة المضافة الإجمالية غير النفطية للمملكة.

كما يشهد اليوم الثالث والأخير للمؤتمر، قيام منظمة الطيران المدني الدولي بتنظيم قمة التسهيلات العالمية 2024، وقيام المنظمة العربية للطيران المدني بتنظيم القمة الأولى لأمن الطيران.

وعلى مدار أيام المؤتمر، سيستعرض 120 متحدثًا خبراتهم خلال مناقشات عامة وجلسات حوارية حول أبرز القضايا التي تواجه قطاع الطيران العالمي حاليًا، من بينها النمو والاستثمار، والمطارات والربط الجوي، وإدارة سلاسل الإمداد والمرونة، والشحن والخدمات اللوجستية، والحركة الجوية ومستقبل الطيران، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي والأمان، ورأس المال البشري، والاستدامة.

وتمثّل النسخة الثالثة من مؤتمر مستقبل الطيران، منصة لجمع قادة صناعة الطيران في العالم لإعادة تشكيل مستقبل القطاع، وتمهيد الطريق للتعاون وتبادل الأفكار الذي سيحدد مسار الطيران المدني العالمي خلال السنوات المقبلة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: خادم الحرمين وزير النقل مؤتمر مستقبل الطيران 2024 الهیئة العامة للطیران المدنی مؤتمر مستقبل الطیران فی قطاع الطیران الطیران المدنی ملیار دولار الطیران فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف انعكس إضراب النقل البري العمومي على الحياة بتونس؟

تونس- توقفت حركة نقل المترو والحافلات العمومية للنقل البري في العاصمة تونس وكل المحافظات، أمس الأربعاء، بسبب الإضراب العام في قطاع النقل البري للمسافرين، الذي دعت إليه "الجامعة العامة للنقل" التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.

وتسبب هذا الإضراب في اليوم الأول في شلل شبه تام لوسائل النقل البري العمومي للمسافرين، وترك المحطات الرئيسية شبه خالية، باستثناء وجوه حائرة لم تكن على علم بالإضراب العام الذي دخل حيّز التنفيذ منذ الساعات الأولى صباح الأربعاء، ويستمر ليومين آخرين.

السعيدي تعطل عن العودة لبيته بسبب أنه لم يكن يعلم بالإضراب من وسائل الإعلام (الجزيرة)وجوه حائرة

في محطة "باب عليوة" للحافلات بالعاصمة، وقف عدد من المواطنين يتبادلون التساؤلات والنظرات المليئة بخيبة الأمل، اكتظت في الصباح المحطة ثم خلت من الركاب الذين أرهقهم طول الانتظار وخاب أملهم بالعودة لمناطقهم النائية.

وعلى أحد المقاعد الإسمنتية خارج المحطة، جلس محمد السعيدي مرهقا شارد البال، تبدو ملامح الحيرة مخيمة على وجهه الأسمر وقد وضع حقيبة ظهره بجانبه بيأس، يقول للجزيرة نت "لا أعلم كيف أقضي ليلتي بالعاصمة لأني لا أملك نقودا كافية".

لقد جاء هذا الرجل -أول أمس الثلاثاء- من محافظة توزر من الجنوب البعيد، ليودع ملفات زملائه العاملين بعقود هشة بوزارة الفلاحة لتسوية وضعيتهم، لكن الشلل الحاصل في النقل جعله مشردا رغما عن أنفه، يجوب الشوارع حائرا كيف سيعود لبيته.

ويقول "لا أعارض حق الأعوان في الإضراب، لكن أين حقي أنا كمواطن في التنقل؟ لو أن الإعلام أبلغنا مسبقا، لكنت على الأقل تدبّرت أمري، الآن أنا عالق، لا أعرف أين أذهب ولا كيف أعود، وإذا تواصل الإضراب سيزداد الأمر تعقيدا".

 

ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع خلال يومي الخميس والجمعة القادمين، في ظل غياب مؤشرات على التوصل إلى اتفاق بين الجامعة العامة للنقل ووزارة النقل، مما ينذر باستمرار تفاقم معاناة المسافرين وتزايد الضغط على وسائل النقل البديلة.

إعلان

ويشمل الإضراب كلا من شركة نقل تونس، والشركة الوطنية للنقل بين المدن، وشركات النقل الجهوي، مما جعل المحطات شبه خالية، باستثناء بعض المسافرين غير المدركين مسبقا بتعطل الحركة.

ويأتي الإضراب بعد فشل سلسلة من جلسات التفاوض بين الجامعة العامة للنقل ووزارة النقل، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق يفضي للاستجابة للمطالب المهنية، المتصلة أساسا بتحسين الظروف المادية والمهنية، وتفعيل الاتفاقيات السابقة وغيرها.

ارتباك واستياء

ووسط هذه الأزمة، وجدت حسناء نفسها عالقة وسط ازدحام مروري خانق؛ فبعدما جاءت على متن سيارة تاكسي من منطقة المرسى على أمل السفر إلى محافظة مدنين الجنوبية البعيدة، وجدت نفسها عالقة وحائرة وسط الازدحام.

تقول "كنت أعتزم السفر اليوم إلى مدنين لزيارة عائلتي. قطعت مسافة طويلة من المرسى إلى محطة باب عليوة، لأتفاجأ بأن كل شيء متوقف، لم أسمع أي خبر عن الإضراب، وسأضطر للعودة أدراجي إن حالفني الحظ ووجدت سيارة تاكسي".

وتابعت بنبرة ممتزجة بالغضب والاستياء "هذا الإضراب يأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من تردي وسائل النقل وتردي جميع المرافق العمومية بشكل عام" محملة السلطة مسؤولية فشل المفاوضات مع النقابة ومسؤولية تردي قطاع النقل.

قطاع النقل العمومي في تونس يعاني من أزمات كثيرة كانت السبب في الإضراب (الجزيرة)

 

ويعد قطاع النقل العمومي في تونس من أكثر القطاعات تضررا، حيث يواجه منذ سنوات أزمة هيكلية تشمل تآكل الأسطول، ونقص الصيانة، وتراجع جودة الخدمات، مما أدى إلى تراجع ثقة المواطنين في وسائله.

ويؤكد خبراء أن إصلاح هذا القطاع لا يمكن أن يقتصر على تسوية مطالب مالية أو ترقيع ظرفي، بل يستدعي إصلاحات جذرية تشمل الحوكمة، والتجهيزات، والبنية التحتية، والتخطيط الإستراتيجي على المدى المتوسط والبعيد.

تبادل الاتهامات

وكانت الجامعة العامة للنقل، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد أرجعت سبب تنفيذها للإضراب إلى تردي قطاع النقل العمومي، وتقادم الأسطول، ونقص الصيانة، وتفشي ظاهرة العنف ضد الأعوان، وعدم استجابة الحكومة لمطالبها المتكررة.

وقالت الجامعة في بلاغ لها "استنفدنا كل وسائل الحوار، الحكومة تنكرت لتعهدات سابقة تتعلق أساسا بصرف مستحقات الأعوان، وتحسين ظروف العمل، والبنية التحتية التي تدهورت بشكل غير مسبوق".

في المقابل، دعت وزارة النقل في بلاغ لها إلى تغليب المصلحة العامة، معلنة عن اتخاذ جملة من الإجراءات الاستثنائية للحد من تداعيات الإضراب، أبرزها الترخيص المؤقت لسيارات الأجرة "لواج" بالتنقل خارج المسارات المرسومة، والسماح للتاكسي الجماعي والنقل الريفي بالتحرك داخل الولايات دون التقيد بالترخيص السابق.

واعتبرت الوزارة أن المطالب النقابية "مادية بالأساس، ومجحفة في هذا الظرف المالي الدقيق"، مشيرة إلى أن الاستجابة لها تبقى رهينة بإصلاح الوضع المالي للشركات العمومية وتحسين مردوديتها.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير لـ سانا: تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة استراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا
  • شاهد بالفيديو.. شهادة للتاريخ.. لأول مرة تسجيل يكشف تفاني خادم الحرمين في العمل
  • عاجل/ شاهد بالفيديو.. شهادة للتاريخ.. لأول مرة تسجيل يكشف تفاني خادم الحرمين في العمل
  • فصل جديد من الربط الجوي وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا.. طيران ناس يحتفل بتدشين أولى رحلاته المباشرة بين الرياض وموسكو
  • التربية تُصدر إعلانا مهما حول امتحان الثانوية العامة 2024 داخل غزة
  • «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» تتصدران خيارات المسافرين في العالم
  • وزير «الموارد البشرية» يجتمع مع 200 مستثمرٍ في قطاع رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة
  • كيف انعكس إضراب النقل البري العمومي على الحياة بتونس؟
  • اليوم.. الهيئة الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمر صحفى حول انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • توقيع عقد استثمار في مجال الإعلانات بين الهيئة العامة للطيران المدني السوري وشركة “فليك” الإماراتية للإعلان الطرقي