مسقط- الرؤية

أطلقت هيئة البيئة مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي بمحافظة شمال الباطنة، وذلك امتدادا للمشروع الوطني لمسح التنوع الأحيائي في السلطنة، والذي يهدف إلى تحسين ترتيب مؤشر الأداء البيئي لسلطنة عُمان في التنوع الأحيائي، وبناء قاعدة بيانات وطنية للأنواع وتحديث مناطق وجودها والتغيرات التي طرأت عليها.

 ويستهدف المشروع الوصول لإحصائيات دقيقة لتعداد كل أنواع الثدييات البرية متوسطة وكبيرة الحجم، وبالتالي تحديد مناطق الحماية ذات الأولوية القصوى، علاوة على نشر وتوثيق مفردات التنوع الأحيائي الموجودة بسلطنة عُمان.

وتضمن أعمال المشروع عرضا حول رؤية القيادة في صون البيئة والموارد الطبيعية، والدواعي والأهداف التي يسعى إليها المشروع، وآلية تنفيذ المشروع، وأبرز النتائج المتوقعة والمنجزة، والتقنيات المستخدمة في تنفيذ المشروع (الكاميرات الفخية، جهاز تحديد المواقع العالمي).

وقد بدأت الأعمال الميدانية للمشروع الوطني في كل من محافظة ظفار والظاهرة والبريمي وجنوب الشرقية لتتبعها باقي المحافظات، حيث أسفرت أعمال المشروع عن مسح عدد من المواقع وتركيب الكاميرات الفخية فيها، وقد تمكن الفريق أثناء تنفيذ أعماله من رصد أعداد من الثدييات والطيور والزواحف في الكثير من المواقع على امتداد الرقعة الجغرافية للسلطنة، مما يعزز مؤشرات نجاح جهود الحماية المبذولة من قبل هيئة البيئة بالإضافة لسلامة النظام البيئي.

وتستمر أعمال المشروع الوطني لمسح التنوع الأحيائي حتى نهاية عام 2024م، حيث تم تحديد 11 قطاعًا مختلفًا بناء على عدد المحافظات، في حين تم تقسيم كل قطاع إلى 3 مناطق مسح وهي المناطق الجبلية، ومناطق السهول والمناطق الصحراوية وفق منهج علمي محدد ودقيق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تبحث مع مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا مع السيدة ريتا ماريا الزغلول مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب، وذلك ضمن سلسلة لقاءاتها الثنائية على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3  المنعقد بمدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.

وقد تناول اللقاء نقاط التعاون بين التحالف ومصر؛ وورشة العمل المتوسطية الحالية، في ضوء دور مصر القيادي في المنطقة، وتنفيذ هدف اعلان ٣٠٪؜ من الكوكب مناطق محمية بحلول ٢٠٣٠.

قد اشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الإجتماع إلى اختلاف طبيعة المتوسط ما بين آليات واهداف دول الشمال والجنوب في إعلان المناطق المحمية، وايضًا اختلاف طبيعة مصر حيث تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وقد حظت سواحل البحر الأحمر بقدر كبير من الاهتمام لما يصنع من التنوع البيولوجي والأنواع المختلفة والشعاب المرجانية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الدراسات أظهرت ان منطقة الشعاب المرجانية بساحل جنوب العقبة بمصر اكثر النقاط مرونة ومواجهة لآثار تغير المناخ وآخر الشعاب قدرة على البقاء في الكوكب لذا أطلق عليها العلماء اسم "نقطة الأمل"، مما دفع مصر لبذل الكثير من الوقت والجهد خلال العامين الماضيين لتطوير عدة دراسات حول طبيعة الانواع في الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر، بهدف إعلان الساحل بالكامل كمنطقة محمية بنهاية العام، لتزيد حصة مصر من مساحة المحميات الطبيعية من ١٥٪؜ إلى ٢٢٪؜.

وفيما يخص إعلان مناطق محمية بحرية بالمتوسط، اكدت وزيرة البيئة إنه يتم العمل مع الاتحاد الدولي للطبيعة في هذا الشأن، بالإضافة إلى العمل على تحديث قانون حماية الطبيعة، لافتة إلى عمل مصر على تغيير الاعتقاد الراسخ بأن المحميات مناطق لا يجب المساس بها، فأصبحت الدولة تستخدم المناطق المحمية بطريقة منظمة، وتسمح بتنفيذ بعض الأنشطة التي تحافظ على استدامة المحميات مثل السياحة البيئية، وتبعا لحساسية كل محمية وبما يحقق التناغم بين الناس والطبيعة.

وأكدت د. ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة أستطاعت التوافق مع قطاع السياحة الذي يعد الأكثر استخدامًا للموارد الطبيعية خاصة الشعاب المرجانية، ويشكل القطاع الخاص ٩٨٪؜ منه، بما خلق علاقة متبادلة من الثقة، فقد كانت وزارة البيئة داعما للغواصين والصيادين الذين فقدوا وظائفهم خلال فترة جائحة كورونا، وساعدتهم على خلق مصدر رزق من عمليات تنظيف البحر الأحمر والمتوسط، مما جعلهم داعمين لوزارة البيئة في مواجهة هجمات القرش بالقيام بمهمة المتابعة والرصد.

واشارت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود مصر في إعلان الموانئ الخضراء، بدءا من التقييم والرصد للممارسات وتدريب المسؤولين عنّ الموانئ والتنسيق مع وزارة النقل لمساعدتهم على التوافق البيئي، ليتم بعد ٥ سنوات اعلان مينائي دمياط وبورسعيد كموانىء خضراء.

واكدت الوزيرة ان  تجربة مصر في التنسيق بين الأطراف المختلفة والعلاقات القائمة على المصلحة المتبادلة، وخلق الروابط مع اجندة القطاعات الأخرى، تقدم للعالم نموذج حقيقي لتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

ومن جانبها أكدت السيدة ريتا ماريا ان التحالف يسعى لدعم تنفيذ هدف اعلان ٣٠٪؜ من الكوكب مناطق محمية بحلول ٢٠٣٠ من خلال تحديد الاحتياجات ومواطن الدعم المطلوبة، معربة عن تطلعها للاستفادة من دور مصر الفاعل ودعم جهودها في المنطقة، وحشد الزخم السياسي وسبل دعم منطقة المتوسط لاتخاذ اجراءات تنفيذية في هذا الشأن، وتشارك الخبرات مع مصر ومشاركة تجربتها مع العالم، والاستفادة من الآلية التمويلية الصغيرة التي يقدمها التحالف للدول النامية ما بين ٢٠ إلى ٥٠ الف دولار، وتخصيصها لتحقيق هدف ٣٠ بحلول ٢٠٣٠.

وقد تم الاتفاق على التعاون المشترك في مجال إعلان مناطق محمية بالمتوسط، خاصة في اطار خطة تحويل الساحل الشمالي لجهة سياحية كبيرة، وايضًا الاستفادة من دعم التحالف لتنفيذ هدف ٣٠ بحلول ٢٠٣٠ وقدرته على ربط الدول الأعضاء بالعديد من الشركاء لتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تلتقي الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي
  • إطلاق مشروع إعادة إحياء قلعة العريش لتحويلها إلى مركز ثقافي وسياحي.. صور
  • وزيرة البيئة تبحث مع مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب
  • وزيرة البيئة تلتقي مع الأمينة التنفيذية لإتفاقية الامم المتحدة للتنوع البيولوجي
  • انطلاق أعمال تسوير أرض المطل في الرياض استعدادًا لتطويرها .. صور
  • توصيات بإطلاق منظومة مراقبة دولية شاملة لرصد التنوع البيولوجي وتغيرات البيئة البحرية
  • عبد الصادق يتابع مستجدات مشروع الإسكان ويصدر حزمة قرارات لدفع معدلات التنفيذ وتسريع التسليم"
  • تكريم الطلبة الفائزين ختام مشروع "تحدي الوزن المثالي" بشمال الباطنة
  • إطلاق مشروع حي جامعي بالعيون لتحسين ظروف إقامة الطلبة
  • التربية تستعرض مراحل خطتها الخمسية بشمال الباطنة