صحيفة البلاد:
2025-05-31@18:28:14 GMT

سياحة صحية

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

سياحة صحية

بين الثامن والعشرين والثلاثين من نيسان أبريل الماضي ،عقد في العاصمة الرياض “ملتقى السياحة الصحية” ،وقد تكون هذه هي النسخة الأولى في الملتقى.

التفكير في مثل هذا الملتقى ، قد يكون ترجمة أو لنقل استثماراً للتطور الصحي الذي تعيشه هذه البلاد، حيث ظهرت دعوات في بعض المدن ،تسعى إلى جعلها مزارات صحية ،ومحطات لمنتجعات صحية، لمعالجة أمراض قد تكون طويلة الأمد ،وتتطلب إقامات تمتد أشهراً بقرب المصحات.

شارك في الملتقى (بوصفهم رعاة) ،عدد من المستشفيات والمدن الطبية العامة وتلك التي يملكها القطاع الخاص.
ذُكر الكثير عن مفهوم السياحة الصحية، ومقومات هذا النوع من السياحة، وعن البنية التحتية التي يفترض أن تكون متوفرة عند التفكير في مثل هذا النوع من الاستثمار.،غير أنه لوحظ أن الرعاة المشاركين ، استغلوا هذا الحدث للترّويج لمستشفياتهم وكأنه ميدان للإعلان عن خدماتهم، وعن مدى تطورهم الطبي، واستعدادهم لعلاج مختلف الإصابات المُعقدة،وهذا معروف لكل من يعيش على هذه الأرض ،فقد تطورت الخدمات الطبية في بلدنا تطوراً ملفتاً ،حتى صارت محطة لقدوم رؤساء دول وحكومات بهدف تلقي العلاج في كبريات مستشفياته.

كما أن ما يتم التخطيط له في المجال الصحي، يفوق بكثير ما تحقق.
وما ينبغي لفت النظر إليه ،أنك إن أردت أن يفكر الآخرون حول العالم في جعلك محطة أولى ،أو من أول الخيارات عند رغبتهم في تلقي الشفاء أو البحث عنه، هو أن يعرفوا ماذا عندك، وما المشافي التي تمت تهيئتها ،والكوادر التي تم إعدادها لاستقبال آلاف القادمين من أنحاء العالم للبحث عن الشفاء.

ثلاث جهات كان ينبغي أن تكون أول المشاركين في الملتقى وهي:
1/ سفارات المملكة في الخارج
2/ وزارة السياحة وهيئاتها المختلفة
3/ وكالات السفر والسياحة التي تنظِّم رحلات من الخارج إلى داخل المملكة
لن تعرف الناس في مختلف دول العالم عن مشروعنا للسياحة الصحية ،إن لم يكن هذا العمل جزءاً مهماً من مهام كل سفارات المملكة في الخارج.
وهنا نقول: ليتنا نفكر في أن يكون ضمن العاملين في كل سفارة “ملحق سياحي” ،يتولى الترّويج السياحي، والسياحة الصحية للمملكة في الدولة المستضيفة.

كذلك ينبغي ألا يقتصر عمل وكالات السفر والسياحة، على تنظيم رحلات سياحية من المواطنين إلى الخارج، بل ينبغي أن تحمل هذه الوكالات مهمة الترويج للسياحة العلاجية والصحية من الخارج إلى داخل المملكة.
ولن يتحقق هذا إلا بترابط وتضافر كل الجهات المعنية بالسياحة العلاجية والصحية، لكي نرى العالم يأتي إلى الوطن ،بحثاً عن المصحات والمنتجعات الصحية ، وبحثاً عن علاج طبيعي ،يكتسب من الصحراء نقاءها وصفاءها.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق الاستدامة

نحو حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات المياه.. تتصدر المملكة العربية السعودية هذا المجال عبر استثمارها المتواصل في التصدي لتحديات المياه, مسترشدة برؤية شاملة تضع البيئة والاستدامة في صدارة أولوياتها, وتعمل على مشاركة العالم تجربتها الثرية في تعزيز استدامة موارد المياه وتحقيق الأمن المائي إقليميًا وعالميًا.

ويعكس إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، عن تأسيس المملكة للمنظمة العالمية للمياه في عام سبتمبر 2023م ومقرها الرياض، ريادتها في هذا المجال وجهودها المحلية المستندة على تجارب عالمية رائدة في التعامل مع تحديات المياه وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، والذي تُوج بتوقيع ميثاق المنظمة وسط مشاركة محلية دولية واسعة، أكدت أهمية المنظمة في حشد العالم من أجل مستقبل مائي مستدام، وأن الانضمام إلى عضويتها يعد استثمارًا إستراتيجيًا، وفرصة للتأثير على سياسات المياه العالمية، والاستفادة من تمويل مشاريع المياه، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب على مستوى العالم.

ويأتي إطلاق المملكة للمنظمة العالمية للمياه، واستضافة حفل التوقيع على ميثاق المنظمة، انطلاقًا من دورها الرائد والمحوري في إطلاق المبادرات واستضافة أبرز الفعاليات والمؤتمرات العالمية، واستمرارًا لما نفذته المملكة خلال السنوات الماضية من مشروعات في كامل سلسلة إمدادات المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، والاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية عالميًا وإسهامها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديم تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدة دول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.

وامتدادًا لرؤيتها الطموحة في النهوض بقطاع المياه على مستوى العالم؛ فإن المملكة تشارك رؤاها وخبراتها مع العالم، وتستفيد من مختلف التجارب العالمية، إذ تأتي استضافة المملكة لقمة المياه الواحدة التي انعقدت بالرياض في ديسمبر 2024م برئاسة مشتركة من: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا؛ تأكيدًا على ذلك، إضافة إلى اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها 2026م، نظرًا لكونها أكبر منتج للمياه المحلاة عالميًا، كما أنها ستستضيف المنتدى العالمي للمياه 2027م، الذي يمثل أكبر حدث عالمي في مجال إدارة المياه، ومنصة عالمية لمناقشة قضايا المياه والتعاون الدولي في هذا المجال.

وفي إطار رؤية المملكة 2030 تبنت المملكة إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تحسين إدارة المياه ومواجهة التحديات؛ مثّل محدودية المياه الجوفية غير المتجددة، والطلب المرتفع على المياه في القطاعات الحضرية والصناعية والزراعية، وندرة الموارد المتجددة، حيث تسعى من خلال الإستراتيجية إلى تنمية الموارد المائية باستخدام تقنيات متطورة؛ لتحقيق الأمن المائي، والحفاظ على المياه الجوفية للأجيال القادمة.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مفتي المملكة: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة.. والتزام التعليمات الصحية واجب ديني
  • وصلوا صوتي للرئيس السيسي.. بطل العالم في كمال الأجسام يستغيث بعد تدهور حالته الصحية
  • مفاوضات معقدة لمستقبل رونالدو في المملكة
  • هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
  • من لحظة الوصول.. المملكة توفر رعاية صحية فائقة للحجاج
  • "الصحية الحيوانية" تعلن خلو المملكة من مرض "طاعون الخيل الإفريقي"
  • طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية يحصلون على مراكز متقدمة في الملتقى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة إلى معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط
  • المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق الاستدامة
  • منجزات وابتكارات.. المملكة تحقق الريادة العالمية في مجال المياه