أعد يورام حيمو المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي استقال الأسبوع الماضي ، وثيقة رسمية استعرضها أمام الجهات المعنية ، والتي أكد فيها أن نهج إسرائيل الاستراتيجي في حرب غزة فشل ولا يمكن أن ينجح.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن حيمو استعرض الوثيقة التي أعدها أمام "كابينيت الحرب"، في حين ذكرت القناة 12 أن المسؤول السابق عرض التقرير الذي أعده على مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة؛ وشدد على أن مواصلة الحرب بنفس التوجه الإسرائيلي الحالي سيؤدي إلى "تآكل في الإنجازات" العسكرية.

إقرأ/ي أيضا: غالانت وغانتس : إسرائيل مصرة على اجتياح رفح

وجاء في تقرير المسؤول المستقبل أن "استمرار الحرب بنفس النهج الحالي قد يؤدي إلى مزيد من تآكل في الإنجازات"؛ ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين كبار في كابينيت الحرب اطلعوا على الوثيقة، أنهم شكلوا انطباعا أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي المستقيل "يؤيد إنهاء الحرب على قطاع غزة في هذه المرحلة".

ووفقا لـ"هآرتس"، فإن استعراض الوثيقة أمام كابينيت الحرب، أثار عضب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الذي يعتبر مقربا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ؛ وتوجه هنغبي للمتواجدين في الاجتماع وطالبهم بتجاهلها، رغم ذلك طالب الوزير في كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت، مناقشتها. وأعد آيزنكوت تقريرا تطرق فيه إلى النقاط التي استعرضها حمر، وتم تعميمه على عدد من المسؤولين السياسيين رفيعي المستوى.

إقرأ/ي أيضا: الجيش الإسرائيلي يقدر المدة الزمنية للقضاء على حـماس في غـزة

وجاء في وثيقة حيمو أنه "بدون حل سريع، وخاصة إذا انتهت العمليات العسكرية (المكثفة) في غزة، هناك مخاوف من تحول قضية الأسرى والرهائن إلى قضية يتم معالجتها على مدار سنوات عدة، مع كل ما يترتب على ذلك من انعكاسات على حالة الصمود والمناعة القومية، وكذلك على حرية العمل لإسرائيل والفشل في تحقيق أهداف الحرب".

كما حذّر المسؤول المستقيل من أن "عدم وجود بديل لسلطة حركة حماس في غزة يمكن أن يقودنا إلى فرض حكم عسكري في القطاع"، وادعى أن "التحدي المتمثل بمسؤوليتنا عن حكم عسكرية في غزة، قد يعيد حركة حماس إلى السلطة مع مرور الوقت"؛ وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حيمو استقال على خلفية عدم التعامل مع تحذيراته بجدية.

في المقابل، قال مجلس الأمن القومي إن هنغبي لم يتعامل بغضب مع حيمو، بل أمره بتعميم الوثيقة على جميع أعضاء الكابينيت. ونفى مجلس الأمني القومي أن يكون حيمو قد استقال على خلفية هذا التقرير، مدعيا أنه "أبلغ المسؤولين المعنيين منذ عدة أشهر، أنه سيغادر منصبه لأسباب شخصية. رحيله لا علاقة له بالقضايا العامة".

وكانت التقارير الإسرائيلية قد أكدت، الأسبوع الماضي، أن حيمو المسؤول بحكم منصبه عن قضية "اليوم التالي للحرب على قطاع غزة"، استقال من منصبه على خلفية امتناع نتنياهو عن اتخاذ قرارات إستراتيجية بهذا الشأن؛ فيما طالب مسؤولون في الأجهزة الأمنية، نتنياهو، الحسم في القضية، في ظل ما يعتبرونه "تآكل إنجازات" الجيش الإسرائيلي.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مجلس الأمن القومی کابینیت الحرب

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس معا

سرايا - اعتبر زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أنه من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، داعيا إلى "احتجاجات ضخمة" للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال في منشور على منصة إكس، الجمعة: "يجب قول الحقيقة، إن حرب السيوف الحديدية ليس لها أهداف واقعية"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضاف غولان، وهو نائب سابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: "من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، هذه هي الحقيقة".

وتابع: "ليس لدى إسرائيل خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، ولا يوجد من يتولى إعادة الإعمار، ولا من يدير الحياة المدنية، ولا من يكون بديلا لحماس، ولا تملك إسرائيل أي فكرة أو خطة. إنها الحقيقة".

واعتبر أن "الحقيقة هي أنه كان من الممكن التوصل إلى صفقة الرهائن وإنهاء الحرب منذ أربعة أشهر. ومن منع ذلك هو نتنياهو، إذ فضل مصلحته السياسية على حياة الإسرائيليين والإسرائيليات الذين يتحمل هو مسؤولية إهمالهم".

وأكمل غولان: "ليس لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لإنهاء الحرب في الشمال (لبنان)، هذه حقيقة قاسية".

وأشار إلى أنه "من أجل بدء مهمة إعادة بناء إسرائيل، لا بد من استبدال الحكومة، وهذا لن يتم دون احتجاجات ضخمة ستوضح لنتنياهو وشركائه أنه ليس أمامهم سوى الدعوة إلى انتخابات جديدة".

ويرفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على غزة للشهر التاسع على التوالي وهو ما يصعب فرص الانتخابات.

وقال غولان: "سياسة الكذب ماتت. لقد بدأت سياسة القرارات. هذا صراع بين الفاسدين والمستقيمين، بين مدمري إسرائيل وبنائيها. بين خدامها ومستغليها. هذا صراع بين مواطني إسرائيل العقلانيين والمتعصبين والعنصريين وبعيدي الصلة عن الواقع".

وأضاف: "قد يكون النضال من أجل روح إسرائيل ومستقبلها مريرا وصعبا ما لم نقف معا ونرسل حكومة الذعرهذه إلى المنزل في أقرب وقت".

وتابع: "الحقيقة هي أن إسرائيل ومواطنيها يستحقون بديلاً صهيونياً متفائلاً وجاداً ومهنياً يرى الدولة كما ينبغي ويجب أن تكون! ديمقراطية، ليبرالية، مزدهرة".

وأظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل مؤخرا أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مدفوعة بحالة الامتعاض داخل المجتمع من إدارة نتنياهو للحرب على غزة في ظل تعنته وإصراره على رفض فرص التوصل لاتفاق مع حماس يفضي إلى وقف القتال وتبادل أسرى.

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.


مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي يحذّر من الحرب مع الحزب: سيجلب محرقة إلى الدولة
  • مسؤول إسرائيلي سابق: مكانة “إسرائيل” كقوة إقليمية أصبحت موضع شك
  • إعلام إسرائيلي: نشعر أننا عدنا إلى العصر الحجري
  • الثنائي الشيعي يكشف عن رسالة قطرية.. مسؤول في حزب الله :لا حرب شاملة
  • زعيم حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس معا
  • قلق إسرائيلي من انضمام إيران لأي مواجهة ستندلع مع حزب الله
  • مسؤول إسرائيلي يكشف رفض الاحتلال إرسال وفد للمفاوضات.. ما السبب؟
  • مسؤول إسرائيلي لـCNN: لن نرسل وفدا إلى محادثات وقف إطلاق النار في ضوء مطالب حماس
  • اجتماعات وزير الأمن القومي الإسرائيلي بواشنطن الأسبوع المقبل لبحث التهدئة على حدود لبنان
  • مسؤول إسرائيلي سابق: حماس مدرسة في التفاوض