نيويورك-سانا

تتواصل الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين والمنددة باستمرار عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات في كل من الولايات المتحدة وأستراليا رغم التحذيرات التي توجهها إدارات تلك الجامعات للطلاب المحتجين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جامعة “ييل” في ولاية كونيتيكت الأمريكية شهدت احتجاجاً خلال حفل تخرج تمثل في مغادرة 150 طالباً من المراسم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بينما أعلن طلاب جامعة “ويسليان” بالولاية نفسها توصلهم إلى اتفاق مع إدارة الجامعة لتعليق الأخيرة استثماراتها في الشركات المتعاونة مع “إسرائيل”.

وأقام الطلاب في جامعة “دركسل” بولاية بنسلفانيا معسكراً تخييمياً للتعبير عن تضامنهم مع غزة رغم التحذيرات التي وجهها رئيس الجامعة بإزالة خيامهم في محاولة لإجبارهم على مغادرة المكان.

وفي السياق نفسه يواصل طلاب جامعة “ملبورن” الأسترالية احتجاجاتهم لليوم الـ 7 على التوالي تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما اعتقلت الشرطة الأسترالية طالبين خلال مظاهرة تضامنية مع فلسطين في جامعة “كوينزلاند”.

ومنذ شهر نيسان الماضي شهدت العديد من الجامعات الأوروبية مظاهرات واحتجاجات حاشدة رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولمطالبة الجامعات بإنهاء شراكاتها مع الشركات والسياسيين “الإسرائيليين”، بينما عمدت الشرطة إلى قمع الاحتجاجات واستخدام القوة ضد الطلاب.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

طلاب جنوب لبنان يواجهون الامتحانات على وقع القصف والتصعيد

جنوب لبنان- انعكس التصعيد العسكري المستمر والمتبادل على حدود جنوب لبنان، للشهر التاسع على التوالي، على مستقبل آلاف الطلاب جنوب لبنان، حيث سيخضع هؤلاء للامتحانات الرسمية المقررة في 21 يونيو/حزيران الحالي للتعليم المهني والتقني، وفي 29 يونيو/حزيران للثانوية العامة بكافة فروعها.

وقد حسمت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية قرارها بإجراء الامتحانات لطلاب الجنوب دون تأجيل أو تعديل بسبب العدوان الإسرائيلي، بعد سجال طويل حول ضرورة أخذ واقع هؤلاء الطلاب بعين الاعتبار واعتماد امتحانات استثنائية لهم.

ومن المقرر أن تنطلق هذه الامتحانات في مختلف محافظات لبنان بعد أيام قليلة، وهي امتحانات موحدة لكافة الطلاب، بمن فيهم الذين نزحوا من المناطق الحدودية التي كانت أكثر عرضة للاعتداءات الإسرائيلية.

#نقابة_المعلّمين بالمدارس الخاصة:
– نرفض إجراء أي تعديل على برنامج المواد أو مواعيد الامتحانات الرسمية واعتماد المواد الاختيارية للطلاب
– يجب مراعاة الظروف الأمنية لطلّاب جنوب لبنان، عبر لجهة تقليص البرامج واعتماد المواد الاختيارية بهم على نوع خاص#المدارس_الخاصة #لبنان #ليبانوس pic.twitter.com/0qOMr1wcV3

— Lebanos (@lebanosnews) April 26, 2024

الطلاب غير مستعدين

"نحن مدمرون ومعنوياتنا في الحضيض" بهذه الكلمات وصفت طالبة الثانوية العامة حوراء مياسي استعداداتها للامتحانات الرسمية الأسبوع المقبل. وتعيش حوراء حاليا مع 4 عائلات في منزل واحد في بلدة كفر صير قضاء النبطية جنوب لبنان، وذلك بعد أن نزحت من بلدة ميس الجبل.

وتحدثت الطالبة للجزيرة نت عن معاناتها قائلة "لم نتعلم في أي يوم دراسي بشكل حضوري هذا العام، وبعد شهرين من بدء العام الدراسي، بدأنا متابعة الدراسة عبر الإنترنت، ونتلقى تسجيلات صوتية على الهاتف ونحاول الدراسة من خلالها فقط".

وأعربت حوراء عن قلقها الشديد حيال الامتحانات المقبلة قائلة "تبقى لنا أسبوع فقط ونحن غير مستعدين ونفسيتنا متعبة للغاية، فقدنا ثلاثة من أساتذتنا وتلميذا في مدرستنا نتيجة القصف الإسرائيلي، كيف يمكننا التقدم للامتحانات بهذا الوضع؟".

وأضافت "تم توزيعنا لتقديم الامتحانات في مراكز قريبة من الحدود مثل تبنين، ولم يتفهمنا أحد، ولم يتم توفير وضع خاص لنا، وتمت معاملتنا مثل طلاب لبنان الذين درسوا طوال العام وأكملوا المنهج بالكامل".

وتشير حوراء إلى أن معظم الطلاب النازحين قرروا عدم التقدم للامتحانات "لأن الوصول إلى مراكز التقديم يشكل خطرا، وإسرائيل لا ترحم".

طلاب الجنوب يستعدون للامتحانات الرسمية تحت وقع القصف (الجزيرة ) هواجس أولياء الأمور

بالمقابل، لم تستطع والدة حوراء السيطرة على خوفها وقالت باستياء "ابنتي غير جاهزة لتقديم الامتحانات، كيف لي أن أرسلها إلى مركز التقديم في تبنين بينما تتعرض المناطق المجاورة للقصف".

وترفع الوالدة صرختها باسم الأمهات إلى وزير التربية "هل أرسل أولادنا إلى الموت من أجل الحصول على الشهادة الرسمية؟ الطريق محفوف بالمخاطر، وإسرائيل تستهدف السيارات والدراجات النارية، ماذا لو استهدفت باص مدرسة؟ هل يتحمل الوزير مسؤولية أمن أولادنا؟".

طلاب صامدون

من جهة أخرى، بقيت الطالبة في قريتها بنت جبيل التي تبعد حوالي كيلومتر واحد عن الشريط الحدودي ولم تنزح، وتواجه تحديات يومية صعبة: انقطاع الكهرباء والإنترنت وهما أبرز المشكلات التي تعيق قدرتها على الدراسة بشكل منتظم، مما يضيف عبئا إضافيا على استعداداتها للامتحانات الرسمية.

وتضطر حوراء للدراسة تحت أصوات القصف المستمر، مما يزيد من صعوبة التركيز والاستعداد للامتحانات، وتشير للجزيرة نت إلى أن الأوضاع الأمنية المتدهورة بالمنطقة تسببت أيضا في استشهاد بعض أقاربها وجيرانها، فضلا عن زملاء من المدرسة".

وتتابع "في ظل هذه الظروف القاسية، أطلب من وزير التربية منح طلاب الجنوب استثناء خاصا وإعطاءهم إفادات" معربة عن أملها في أن تؤخذ هذه الظروف بعين الاعتبار لضمان حقهم في التعليم رغم التحديات الكبيرة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

طباجة يستعين بصديق للدراسة قبل أسبوع من الامتحانات (الجزيرة) إفادة أو أسئلة اختيارية

لا يختلف الحال كثيرا في مراكز الإيواء، حيث لم يتوقع الطالب محمد طباجة أن تطول مدة نزوحه، حيث نزح من منزله في بلدة العديسة دون كتب أو مستلزمات الدراسة الأساسية، ويقول للجزيرة نت "بدأت بالدراسة منذ أسبوع فقط، بمساعدة صديق لي من منطقة دير الزهراني، والذي يأتي إلى مركز الإيواء ويحضر كتبه ليساعدني".

ويضيف "الامتحانات ستبدأ بعد أقل من أسبوع، وأنا لست مستعدا، كيف يمكنني الاستعداد في أسبوعين لتقديم منهج لعام دراسي كامل، ودون حضور دروس بشكل منتظم؟.. نحن تحت ضغط كبير وحالة نفسية صعبة جدا، فمن الصعب التركيز في ظل كل ما يحدث".

وطالب طباجة وزير التربية القول إنه إذا لم يرغب في منح إفادات لطلاب الجنوب، فيجب على الأقل تخفيف المناهج وتبسيط الامتحانات ووضع أسئلة اختيارية "يجب مراعاة وضعنا الخاص في الحرب والضغوط النفسية".

المديريّة العامة للتّعليم المهني والتّقني: "السماح للطلاب في محافظتي الجنوب والنبطية الإلتحاق بمراكز إمتحانات غير الموجودة على بطاقة ترشيحهم"#طلاب_الجنوب #جنوب_لبنان #الامتحانات #الامتحانات_الرسمية #ليبانوس pic.twitter.com/t0jVc3ZsR6

— Lebanos (@lebanosnews) June 18, 2024

قرارات رسمية

في المقابل، أكد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أن الامتحانات الرسمية ستجرى في مواعيدها المحددة، مع مراعاة الظروف السائدة في البلاد، خصوصا في المناطق الحدودية.

وأعلن الحلبي في وقت سابق أن الامتحانات الموحدة للشهادة الثانوية ستشمل جميع طلاب لبنان، مؤكدا عدم فصل الجنوب عن باقي المناطق وعدم التسبب بالتمييز.

في الإطار نفسه، أكد رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حيدر إسماعيل للجزيرة نت أن أكثر من 80% من الطلاب حصلوا على المعلومات من خلال الحضور الشخصي في المدارس الثانوية التي التحقوا بها أو عبر التعلم عن بعد.

وأضاف أنه تم التواصل مع وزير التربية لمناقشة مستجدات طلاب الجنوب والأساتذة، حيث تم التأكيد على الحرص الشديد على إجراء الشهادة الرسمية بأمان والحفاظ على مستواها، وتم وضع خطة طوارئ محكمة لضمان سير الامتحانات بأمان.

وفيما يتعلق بمستقبل الطلاب وأمنهم، شدد أسماعيل على ضرورة قيام جميع الأجهزة بتأمين الأجواء الملائمة للطلاب "ونحن نثق بطلابنا ونثق بكل طالب في الجنوب وهم على أكمل الاستعداد لذلك".

بدورها، أصدرت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني هنادي بري -قبل أيام- تعميما يسمح للتلاميذ المرشحين للامتحانات الرسمية بمحافظة الجنوب والنبطية بالدخول إلى أي مركز امتحان آخر وإجراء الامتحانات الرسمية فيه، على أن يتم إبلاغ مصلحة المراقبة والامتحانات بهذا فورا.

مقالات مشابهة

  • طلاب جنوب لبنان يواجهون الامتحانات على وقع القصف والتصعيد
  • طلاب من 120 جامعة يرفضون التدرب والعمل في غوغل وأمازون بسبب مشروع “نيمبوس” الإسرائيلي
  • اعتصام أمام بنك أميركي للمطالبة بسحب استثماراته من إسرائيل
  • زيادة أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات التكنولوجية للعام الدراسي المقبل
  • ارتفاع عدد الجامعات المشاركة في مؤتمر الدراسات العليا بالإسماعيلية
  • جعجع تلقى دعوة لحضور تخريج طلاب جامعة اللويزة
  • لمجابهة سماسرة المؤسسات الوهمية.. روابط 5 جامعات أجنبية معترف بها في مصر
  • طلاب جامعة كاليفورنيا يدينون استثمارات الإدارة الأمريكية مع الاحتلال (فيديو)
  • تحقيق أميركي يدين جامعتين بالإخفاق إزاء الاحتجاجات على حرب غزة
  • NYT: الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة في بروكسل تتخذ لهجة مختلفة.. كيف؟