نيويورك تايمز: في تحذير لحلفاء أوكرانيا.. روسيا تبدأ مناورات نووية تكتيكية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأن روسيا أرسلت تحذيرًا واضحًا، يوم الثلاثاء الماضي، بأنها قد تستخدم الأسلحة النووية في ساحة المعركة في أوكرانيا، حيث نشرت مقطع فيديو لقواتها وهي تبدأ تدريبات للتدرب على استخدامها، بعد أسبوعين من أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات الاستفزازية.
ووفقًا للصحيفة، أظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية قافلة من المركبات العسكرية تتحرك على طريق مشجر، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ إسكندر المتنقلة - التي يمكنها إطلاق متفجرات تقليدية أو نووية - وهي في وضع الاستعداد للإطلاق، مع إخفاء رؤوسها الحربية. وأظهرت اللقطات أيضًا قاذفة استراتيجية أسرع من الصوت مسلحة بصواريخ وطائرة هجومية تستعد للإقلاع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن التدريبات التي أجريت بالقرب من أوكرانيا تهدف إلى إعداد القوة لاحتمال استخدام أسلحة نووية تكتيكية، وقالت الوزارة إن الهدف هو “ضمان سلامة أراضي الدولة الروسية وسيادتها دون قيد أو شرط ردا على التصريحات والتهديدات الاستفزازية لمسؤولين غربيين أفرادا”.
وعند الإعلان عن التدريبات في وقت سابق من هذا الشهر، أشار الكرملين إلى أن هذه الخطوة جاءت ردًا على تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رفض استبعاد إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، وديفيد كاميرون، كبير الدبلوماسيين البريطانيين، الذي قال إن أوكرانيا يمكن أن تستخدم القوات البريطانية. أسلحة لضربها داخل روسيا.
ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، تعليقاتهم في ذلك الوقت بأنها "غير مسبوقة" ووصفها بأنها "جولة جديدة تمامًا من التصعيد" تستحق ردًا من موسكو.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن هذه التدريبات تعتبر أوضح تحذير حتى الآن من روسيا بأنها قد تستخدم الأسلحة النووية في سياق حربها ضد أوكرانيا.
وقال جيفري لويس، خبير منع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية: "إنه بكل شفافية جهد للإكراه النووي". "لقد قاموا حتى بإخفاء الرأس الحربي لصواريخ إسكندر الباليستية، وهو ما يبدو غير ضروري ولكنه مسرحي".
وكان احتمال تحول الصراع إلى سلاح نووي قائما منذ البداية، حيث تحاول موسكو استخدام ترسانتها النووية لردع الدول الغربية عن مساعدة كييف.
وفي اليوم الذي بدأ فيه الحرب قبل أكثر من عامين، حذر بوتين الدول التي تفكر في التدخل لمساعدة أوكرانيا من أنها ستواجه "عواقب لم تشهدها من قبل في تاريخها بأكمله".
وعلى عكس الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي يتم إطلاقها من مسافات بعيدة ولديها القدرة على محو مدن بأكملها، فإن الرؤوس الحربية النووية التكتيكية مصممة للاستخدام في ساحة المعركة.
لقد تم تصميمها لاستخدامها ضد أهداف محدودة، غالبًا من مسافات قصيرة نسبيًا، مع نتائج منخفضة بما يكفي لقصر التدمير على منطقة معينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء الماضي، إن المرحلة الأولى من التدريبات بدأت في المنطقة العسكرية الجنوبية، التي تشمل جزءًا كبيرًا من جنوب روسيا، بالإضافة إلى مناطق أوكرانيا.
وتأتي التدريبات وسط تساؤلات أوسع حول ما إذا كان ينبغي للدول الغربية التدخل بقوة أكبر في الصراع لمساعدة الجيش الأوكراني المحاصر، والذي يعاني من نقص في الذخيرة والأفراد، فضلًا عن تأخر المساعدات من الولايات المتحدة التي تعد أكبر داعم له.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت يوم الثلاثاء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دول الناتو إلى المشاركة بشكل مباشر بشكل أكبر في الحرب، لا سيما في المساعدة في إسقاط الصواريخ الروسية. وقال أيضًا إنه يريد أن يكون قادرًا على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد القوات الروسية على الأراضي الروسية، وهو ما لم تسمح به واشنطن.
وأضاف زيلينسكي أن المخاوف من التصعيد النووي مبالغ فيها، قائلًا إن السيد بوتين “قد يكون غير عقلاني، لكنه يحب حياته الخاصة”.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية تدربت خلال التدريبات على تحميل رؤوس حربية "خاصة" على أنظمة إسكندر، التي يبلغ مداها بضع مئات من الأميال، ونقلها سرا إلى موقع الإطلاق. وشهد التمرين أيضًا تدريب القوات على تحميل الرؤوس الحربية على الطائرات.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون منذ سنوات بالقلق بشأن الترسانة الروسية الضخمة من الأسلحة النووية التكتيكية، لكن الجهود المبذولة للسيطرة عليها من خلال الدبلوماسية باءت بالفشل وسط تدهور أوسع نطاقا لاتفاقيات الحد من الأسلحة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا وزارة الدفاع الروسية الأسلحة النووية الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
عاجل. أوكرانيا تقدّر كلفة الضرر اللاحق بالطائرات العسكرية الروسية بـ7 مليارات دولار
زعمت أوكرانيا تنفيذ هجوم جوي "واسع النطاق" إستهدف قاعدة عسكرية روسية في عمق سيبيريا. ونقل مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن العملية استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازَي "تو-95" و"تو-22". اعلان
أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) الأحد أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضرارًا بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.
وكتب الجهاز عبر تلغرام: "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" والتي حملت اسم "شبكة العنكبوت".
وأكدت روسيا الأحد "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تطبيق تلغرام، "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدّة طائرات بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن كييف نفّذت عملية عسكرية "واسعة النطاق" استهدفت الطيران الروسي بعيدًا عن خطوط الجبهة، حيث أصابت قاذفات استراتيجية متمركزة في قاعدة "بيلايا" الجوية الواقعة في منطقة إيركوتسك بشرق سيبيريا، على مسافة تزيد عن 4200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
ووفقًا للمصدر الأمني، فإن العملية التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تهدف إلى "تدمير قاذفات معادية بعيدة المدى تُستخدم في شنّ هجمات صاروخية على الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن الضربة استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازي "تو-95" و"تو-22"، ما أدى إلى اندلاع حريق في المطار العسكري المستهدف. ولم يتسنّ التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة حتى اللحظة.
Relatedروسيا وأوكرانيا تتبادلان المئات من أسرى الحرب ضمن المرحلة الثانية من اتفاق اسطنبولبوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتروسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين قرب الحدود الأوكرانيةوفي تطور ميداني متصل، أعلنت السلطات الروسية، صباح الأحد، فتح تحقيقات في "أعمال إرهابية" عقب انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك المحاذيتين لأوكرانيا خلال ليل السبت – الأحد. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، تأكيدها تصنيف الحادثين كأعمال إرهابية.
وفي خضم هذا التصعيد، توجه وفد روسي رسمي إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات مع الجانب الأوكراني، الإثنين. وأكدت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن مصادر مطلعة أن "فريق التفاوض الروسي غادر إلى إسطنبول".
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن وفد بلاده المفاوض سيكون برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستُركّز على المطالبة بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، إلى جانب إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو بنقلهم قسرًا من الأراضي الأوكرانية.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين قد جرت في إسطنبول يوم 16 مايو/أيار الماضي، وأسفرت فقط عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى. ومنذ ذلك الحين، تتواصل الجهود الدبلوماسية وسط مناخ من التوتر وفقدان الثقة المتبادل، ما يعرقل تحقيق اختراق فعلي نحو إنهاء النزاع المستمر منذ 22 فبراير/شباط 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة