هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كثير من التساؤلات في أذهان المسلمين مع بداية موسم الحج لعام 2024، إذ أنه يعتبر فريضة لها ثواب عظيم وأجر كبير، وهو طاعة لأمر الله عز وجل، لذلك يسعى جميع المسلمين إلى تطبيقها بشكل صحيح وصوره صحيح، وقد يأتي في أذهان البعض عده تساؤلات حول عدد من الأمور والأحكام، منها حكم جواز حج الأخ عن أخته المريضة، وهذا ما يرصده الوطن في السطور التالية.
وأجابت دار الإفتاء عن سؤال أحد المتابعين حول حكم حج الرجل عن أخته المريضة، إذ ورد في السؤال أن الأخت مريضة ويتعذر عليها الحج لما سوف يكون عليها من مشقة بسبب مرضها وكبر سنها، قائلة: يجوز للمرأة المذكورة غير القادرة على تَحَمُّلِ مشقةِ السفر وأداء مناسك الحج بنفسها؛ لِكِبَرِ سِنِّهَا، وعُسْرِ حَرَكَتِهَا -أن تُنيبَ أخاها في أداء فريضة الحج بدلًا عنها، ولا حرج عليها في ذلك شرعًا.
وأوضحت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال حكم حج الرجل عن أخته المريضة أن نيابة الرجل عن المرأة في الحج جائزة شرعا على ما ذهب إليه عامة الفقهاء؛ لأن الحج عبادة تشتمل على البدن والمال، فإذا عجز الإنسان عن الإتيان بها ببدنه، فيجوز له أن يُنيب مَن يقوم بها عنه، بشرط أن يكون قد أدى الفريضة عن نفسه أولا.
نيابة المرأة عن الرجل في الحجولفتت الإفتاء إلى أنه لا فرق في مشروعية النيابة في حج الفريضة بين الرجل والمرأة، فكل منهما ينوب عن الآخر بلا حرج، بل في خصوص جواز نيابة الرجل عن المرأة في الحج وَرَدَ حديثُ عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ وَإِنَّهَا مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ، أَكُنْتَ قَاضِيَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاقْضِ اللهَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج موسم الحج 2024 فريضة الحج الرجل عن
إقرأ أيضاً:
محمد أبو بكر: لا يجوز للأم أن تظهر أمام ابنها بالبيجامة والملابس الضيقة
قال الشيخ محمد أبو بكر، إمام مسجد الفتح وأحد علماء وزارة الأوقاف، إن المرأة والأم لا يجوز لها أن تظهر أمامه بملابس ضيقة إن كان ابنها مميز ولم يبلغ الحلم.
وأضاف أبو بكر، في فيديو على صفحته الرسمية على فيس بوك، أن الإبن لو كان بالغا لا يجوز أن يرى من والدته إلا الشعر والرقبة أو الوجه والكفين ولا يجوز للأم أن تظهر أمام ابنها وهي مرتدية البيجامة.
وتابع: عيب على الأم أن تجلس أمام ابنها البالغ بالبيجامة لأن ذلك يثير الشهوة وما يدفع إلى الحرام فهو حرام، ونحن في زمن كثرت فيه الفتن، ولا يجوز أن يجلس على حجرها أو ينام في حضنها.
واستشهد أبو بكر، بقول الله تعالى (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) وقال صحابي للنبي (أفستأذن على أمي، قال النبي: نعم، فلما كرر السؤال، قال أتحب أن تراها عريانة؟ قال: لا؟ فاستأذن).
النظر إلى المحارممن جانبه، قال الشخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن تصوير العلاقة في النَّظَر بين المحارم -خاصة الابن والأم- على أنَّها قائمة دائمًا على الشَّكِّ والرِّيبَة لا يَصْدُر إلَّا مِن ذي هَوَى، فالفِطْرة السليمة التي أغلب المصريين عليها تَأبَى هذا الـمَنْحَى في مثل هذه الأمور.
وتابع أمين الفتوى في منشور على فيس بوك: وهَبَّ أنَّ هناك تجاوزًا في حوادث فردية.. فالحل لا يكون بالمنع المطلق أو التقييد المريب، بل يكون في النُّصْح والإرشاد والتقويم الذي يناسب كل حالة.
وأكد هشام ربيع، أن العقل الراشد يبحث دائمًا عن سبب مثل الحوادث التي نسمع بها والتي تُناقِض هذه الفِطْرة المصرية، والتي أراها -في أغلب ظني- ناشئة عن إدمان الصور والفيديوهات "غير الأخلاقية"، والتي حرمة مُشاهدتها مِن الأمور التي لا تحتاج لإقامة الأدلة الكثيرة، فشؤمها يؤدي إلى قساوةِ القَلب وغَفْلة النَّفْس وانتكاس هذه الفِطْرة.
عورة المرأة أمام محارمهاوقالت دار الإفتاء المصرية، إن العورة هي ما يجب ستره وعدم إظهاره من جسم الرجل أو المرأة، والأمر بستر العورة فيه تشريف وتكريم للإنسان.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها على سؤال: ما عورة المرأة أمام محارمها؟ أن محرم المرأة هو من يحرم عليه نكاحها من الرجال على وجه التأبيد: سواء لنسب؛ كالأب والابن والأخ ونحوهم، أو سبب -أي: مصاهرة-؛ كأم الزوجة وبنتها، ولا يدخل في ذلك أخت الزوجة ولا عمتها ولا خالتها، أو رضاع، ويحرم به ما يحرم من النسب.
وأشارت الإفتاء الى أن عورة المرأة بالنسبة إلى رجلٍ محرمٍ لها على المفتى به -وهو مذهب المالكية والحنابلة- هي جميع جسدها غير الوجه والرأس واليدين والقدمين، ويجوز للمرأة أن تكشف وجهها وشعرها ويديها ورجليها أمام محارمها، ويحرم عليها كشف ثدييها وبطنها وفخذيها ونحو ذلك عندهم، ويحرم على محارمها كأبيها وأخيها رؤية هذه الأعضاء منها وإن كان من غير شهوة وتلذذ.
ويدل لذلك قوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ﴾ [النور: 31].