بينها المشروبات الغازية.. عادات غذائية تسرع من الشيخوخة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يعتقد الأطباء أن اعتماد نظام غذائي قائم على مواد تفتقر للعناصر الغذائية وتحتوي على "سعرات حرارية فارغة"، قد يؤدي إلى تسريع ظهور علامات الشيخوخة، ويتسبب بظهور أمراض مثل مقاومة الأنسولين أو الضيق المزمن.
فقد قال الخبير وطبيب التغذية، أندريه مارتيوشيف، إن من بين العناصر الغذائية الفقيرة والتي قد تسرع الشيخوخة هي:
رقائق البطاطا والدوناتس والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية.الألياف والغلوتين والوجبات السريعة لها تأثير سلبي على الجسم، خاصة إذا كانت هناك تشوهات في الجهاز الهضمي.
وأوضح خبير التغذية لموقع "سبوتنيك" الإخباري الروسي أن الأمراض التي قد تؤدي إلى سوء التغذية متنوعة للغاية، ومنها التي تساهم في تسريع الشيخوخة.
وحسب مارتيوشيف، فإن "التخمير يحدث بسبب مصادر الألياف، التي تعتبر أحد مكونات "التغذية السليمة"، ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الأمعاء الغليظة، فإن مصادر الألياف وهي الخضار الطازجة والفواكه ونخالة الحبوب والبقوليات، قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل".
واعتبر الخبير أيضا أن "الغلوتين، يصعب هضمه ويدمر الغشاء المخاطي في الأمعاء، بما فيها مكونات الوجبات السريعة مثل الدهون المتحولة والنشاء والمحتوى العالي من الفركتوز والزيوت النباتية تلحق الضرر بالجهاز الهضمي، وتعطل عملية التمثيل الغذائي بسرعة، ما يسبب الإجهاد المزمن والالتهابات ونقص التغذية".
وأضاف الخبير: "يمكن أن تسبب الأطعمة الدهنية عدم الراحة عند تضرر التدفق الطبيعي للصفراء وأسوأ تأثير عليها هو زيادة الكربوهيدرات السهلة الهضم والوجبات السريعة في النظام الغذائي".
معتبرا أن هذا الأمر يسبب زيادة في مستويات الأنسولين، وتقلل من سيولة الصفراء وتقلص المرارة أيضا، حيث يزداد خطر مشاكل تدفق الصفراء مع زيادة الهرمونات الجنسية الأنثوية (الأستروجين).
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رقائق البطاطا الدوناتس سوء التغذية الأمعاء الغليظة الغلوتين الكربوهيدرات الأنسولين الشيخوخة نظام غذائي صحة نظام غذائي صحي علامات الشيخوخة رقائق البطاطا الدوناتس سوء التغذية الأمعاء الغليظة الغلوتين الكربوهيدرات الأنسولين صحة
إقرأ أيضاً:
تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟
كشفت دراسة حديثة أن عملية الشيخوخة في الأعضاء والأنسجة تتسارع بشكل ملحوظ بعد بلوغ سن الخمسين، لكنها ليست متساوية في جميع أجزاء الجسم.
فقد بينت النتائج أن الأوعية الدموية، وبالأخص الشريان الأورطي، هي التي تظهر علامات الشيخوخة بشكل أسرع من غيرها.
نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية، واعتمدت على تحليل عينات أنسجة من 76 متبرعاً بالأعضاء تراوحت أعمارهم بين 14 و68 عاماً، تعرضوا لإصابات دماغية عرضية.
شملت العينات أعضاء مختلفة مثل القلب والرئتين والأمعاء والبنكرياس والجلد والعضلات والدم والغدد الكظرية.
وأظهرت الأنسجة الكظرية بداية علامات الشيخوخة مبكراً حول سن الثلاثين، مما يشير إلى أن الخلل في النظام الهرموني قد يكون دافعاً رئيسياً لبدء عملية الشيخوخة العامة في الجسم، بحسب البروفسور قوانغهوي ليو من أكاديمية العلوم الصينية.
بين سن 45 و55، لوحظت زيادة حادة في علامات الشيخوخة، حيث شهد الشريان الأورطي أكبر التغيرات، تلاه البنكرياس والطحال.
ووصف ليو هذه المرحلة بأنها "عاصفة جزيئية" تؤدي إلى تغيرات واسعة في بروتينات الأعضاء، مما يمثل نقطة تحول حاسمة نحو الشيخوخة الجهازية.
اعتمد الباحثون في الدراسة على ما يعرف بـ"ساعات الشيخوخة البروتينية"، وهي تقنية حديثة تقيس تقدم الشيخوخة من خلال تحليل البروتينات في الأنسجة، بدلاً من التغييرات الجينية.
وأوضح خبراء أن هذه الطريقة تفتح آفاقاً جديدة لفهم معدلات الشيخوخة المختلفة بين الأعضاء، مثل معرفة ما إذا كانت الرئتان أكبر سناً من الدماغ، أو القلب أكبر سناً من الغدد الصماء.
تشير دراسات أخرى إلى أن تسارع الشيخوخة قد يحدث في فترات زمنية مختلفة خلال منتصف العمر، مثل سن 44 و60، بالإضافة إلى أن التغيرات في الدماغ خلال هذه المرحلة قد تؤثر على الصحة الإدراكية المستقبلية.
يؤكد الخبراء أهمية متابعة العمر البيولوجي بانتظام، لما لذلك من دور في الكشف المبكر عن نقاط التسارع في الشيخوخة، والتي يمكن مواجهتها بتحسين نمط الحياة عبر التغذية الصحية، والتمارين الرياضية، والنوم الكافي، وتقليل التوتر، وربما الأدوية.
ويشدد الباحثون على أن منتصف العمر هو فترة حرجة لصحة الشيخوخة، وأن تبني العادات الصحية مبكراً يعود بفوائد كبيرة. فعلى الرغم من عدم قدرة الإنسان على تغيير جيناته، إلا أن نمط حياته يمكن أن يؤثر إيجابياً على مقاومة الأمراض المزمنة ودعم الجهاز المناعي، ما يساهم في العيش بصحة أفضل لفترة أطول.