جولد بيليون: الذهب يفقد 80 دولارا ويتراجع 3.3% خلال أسبوع
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
شهدت أونصة الذهب العالمي أسبوع تداولات سلبي لتسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 5 أشهر وذلك بعد أسبوعين متتالية من المكاسب، يأتي هذا على الرغم من تسجيل مستوى تاريخي جديد مطلع هذا الأسبوع.
وانخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.3% لتفقد 80 دولارا من قيمتها حيث أغلق السعر عند المستوى 2334 دولار للأونصة وكانت قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2414 دولار للأونصة.
وبداية الأسبوع الماضي شهد تسجيل أعلى مستوى تاريخي جديد للذهب عند 2450 دولارا للأونصة قبل أن يبدأ السعر في التراجع التدريجي ويكسر المستوى 2400 دولار للأونصة بفعل تغير في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، وفق تحليل جولد بيليون.
وأبرز الأحداث خلال الأسبوع الماضي كان محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي كان قد عقد في يومي 30 ابريل و1 مايو، وقد أظهر محضر الاجتماع نقاش بين أعضاء البنك بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة أو زيادة تشديد السياسة النقدية الحالية في حال ارتفع التضخم إلى مستويات تتطلب هذا.
وأظهر محضر اجتماع البنك أن الأعضاء قد ناقشوا مدى قدرة التشديد النقدي الحالي للسياسة النقدية على السيطرة على التضخم في ظل قوة الاقتصاد الأمريكي الحالية وبشكل عام يظل البنك يتوقع عودة التضخم إلى المستوى المستهدف 2% على المدى المتوسط ولكن قد يستغرق وقت أطول مما كان البنك يتوقعه سابقاً.
وارتفع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي متأثرًا بنتائج محضر الاجتماع فقد ارتفع بنسبة 0.3% وفقاً لمؤشر الدولار، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع بنسبة 1%.
وتعرض الذهب لصدمة بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة كل البعد عن أن تكون وشيكة. وبالرغم من اعتبار الذهب أداة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا. بالإضافة إلى أن ارتفاع كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكية قد زاد من الضغط السلبي على الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع كل منهما.
وقامت الأسواق بتعديل توقعاتها بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بعد محضر اجتماع البنك، فتقلصت توقعات خفض الفائدة في شهر سبتمبر لتصبح متساوية تقريباً مع توقعات تثبيت الفائدة، بينما تراجعت توقعات خفض الفائدة في نوفمبر القادم.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من عدم اليقين بشأن توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، تمكنت أسعار الذهب من الارتفاع بنسبة 13٪ حتى الآن منذ بداية 2024، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الطلب الصيني القوي والشكوك الجيوسياسية المستمرة، بحسب الرصد التحليلي من جولد بيليون.
وبالرغم من تزايد فرص تراجع أسعار الذهب العالمي خلال هذه الفترة إلا أن التوقعات بشكل عام لأداء الذهب تظل إيجابية بشكل كبير، خاصة مع تراجع نسبة الذهب إلى الفضة التي يقصد بها كمية الفضة اللازمة لشراء أونصة من الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2022 وهو ما يعد منطقة مناسب لإعادة شراء الذهب.
فقد رفع بنك UBS العالمي توقعاته لأسعار الذهب متوقعًا أن يصل المعدن الثمين إلى 2600 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2024، ارتفاعًا من الهدف السابق البالغ 2500 دولار للأونصة.
أيضا لا تزال الصين تسيطر بقوة على حركة الأسعار في سوق الذهب العالمي، وتشير أحدث البيانات إلى أنه من المرجح أن يستمر هذا الأمر، في حين من المرجح أن ينضم المستثمرون الغربيون إلى زيادة الاستثمار في الذهب قريبا كما يتضح من تزايد التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب الأوروبية والأمريكية مؤخراً.
القطاع الخاص الصيني استورد 543 طنًا من الذهب في الربع الأول من عام 2024، وأضاف البنك المركزي الصيني 189 طن أخرى إلى احتياطاته خلال نفس الفترة.
ومع ذلك هناك خطر الآن يتمثل في احتمال رؤية انخفاض إلى حد ما في مشتريات الذهب من مستثمري التجزئة في الصين في النصف الثاني من هذا العام، حيث تبذل الحكومة المزيد من الجهود لإنعاش الاقتصاد.وإذا تحقق ذلك سيقل الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحوط في الصين وبالتالي يتراجع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الأمريكية أونصة الذهب العالمي البنك الاحتياطي الفيدرالي الذهب العالمي الطلب الاستثماري حركة الأسعار سعر الذهب الان سعر الذهب اليوم صناديق الاستثمار المدعومة قوة الاقتصاد الأمريكي الأسبوع الماضی دولار للأونصة أسعار الفائدة الذهب العالمی خلال الأسبوع محضر اجتماع
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تدعو المركزي الأوروبي إلى التريث بعد خفض الفائدة الأخير
دعا رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناغل، إلى التريث في اتخاذ مزيد من الخطوات، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الأخير بخفض أسعار الفائدة.
وقال ناغل، في تصريح لإذاعة "دويتشلاندفونك"، إن قرار خفض الفائدة كان "مناسبًا"، مشيرًا إلى أن البنك وصل الآن إلى ما يُعرف بـ"المستوى المحايد".
وأضاف: "بإمكاننا الآن أن نأخذ وقتًا لمراقبة الوضع عن كثب.. لقد وصلنا إلى أقصى قدر من المرونة في هذا المستوى من أسعار الفائدة"، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويُقصد بـ"المستوى المحايد" أن أسعار الفائدة لم تعد تُحفّز الاقتصاد بشكل مباشر، ولا تُعرقله.. وتُشير تصريحات ناغل إلى تزايد التوقعات بتوقف مؤقت من قِبل البنك المركزي الأوروبي عن إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وذلك عقب خفضه الأخير يوم الخميس، والذي يُعد الثامن منذ يونيو 2024.
وكان البنك قد خفّض سعر الفائدة على الودائع، الذي يُعد مؤشرًا مهمًا للبنوك والمُدّخرين، بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 2%.
ويسهم خفض أسعار الفائدة في تقليل تكلفة القروض، ما يُعزز الاقتصاد الضعيف في منطقة اليورو. في المقابل، يتعيّن على المدّخرين التأقلم مع انخفاض العائدات على حسابات التوفير والودائع الثابتة.