بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي: علمت “رأي اليوم” ان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الرجل الطامح لخلافة الرئيس محمود عباس “حسين الشيخ ” قدم طلبا رسميا للحكومة السورية لزيارة دمشق. ولم تتمكن “رأي اليوم ” من معرفة رد الفعل السوري على طلب الشيخ، ان كانت القيادة في سورية قد وافقت على استقبال الشيخ في دمشق ام انها ما زالت في طور دراسة الطلب.

خاصة ان هذا الطلب للشيخ يتزامن مع ما نشرته امس مجلة ” فورين بولسي ” في تقرير مطول حول الشيخ، افتتحته بحديث لضابط مخابرات إسرائيلي كبير يصف حسين الشيخ بانه رجلنا في رام الله. ووصفت الصحيفة الشيخ بانه رجل السلطة المقبول إسرائيليا وامريكيا. التقرير الذي انتشر على نطاق واسع في وسائل الاعلام العربية قد لا يخدم رغبة الشيخ في التواصل مع سورية. وفي السياق ثمة حسابات أخرى ترتبط بطموح حسين الشيخ للجلوس مكان الرئيس الفلسطيني أبو مازن على رأس السلطة الفلسطينية، وقد يستخدم الشيخ زيارته لدمشق ورقة إضافية في وجه منافسيه في حركة فتح لما لسورية من ثقل وازن رغم الحرب والحصار والتجويع للشعب السوري في القضايا القومية والقضية الفلسطينية على وجه التحديد. كما ان زيارة لدمشق قد تشكل له غطاء يحسن سمعة الشيخ الذي ينظر له غالبية الشعب الفلسطيني باعتباره عنوانا للتنسيق الأمني والسياسي مع إسرائيل رمزا من رموز فساد السلطة. واذا ما استطاع الشيخ خلال زيارته لدمشق التواصل والجلوس مع قادة الفصائل الفلسطينية في سورية قد يعتبر انه حقق جملة نقاط امام منافسيه على السلطة داخل حركة فتح، خاصة ان حسين الشيخ ظل بعيدا عن اللقاءات التي أجرتها حركة فتح مع الفصائل الفلسطينية، فضلا عن ان الفصائل حملت الشيخ شخصيا مسؤولية تخريب اتفاق المصالحة الذي عقدته الفصائل مع القياديين الفتحاويين “جبريل الرجوب وروحي فتوح” والذي توصل الى الاتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وحدد تاريخا لها. الا ان الشيخ ظهر معلنا تأجيل الانتخابات وعودة التواصل الأمني مع إسرائيل، ضاربا بالاتفاق عرض الحائط. قد تعتبر دمشق ان حسين الشيخ مجرد مبعوث من الرئيس محمود عباس، وتتعامل مع الرجل وفق الأصول الرسمية خاصة ان العلاقة بين السلطة الفلسطينية ودمشق جيدة ولم تتعرض لأي اهتزاز طوال سنوات الحرب على سورية، بل عززت حركة فتح تواجدها في سورية، بعد ان اتخذت حركة حماس خيار الخروج من سورية على خلفية الاحداث التي عصفت بالبلاد. اما الاحتمال الثاني هو ان تنظر دمشق الى الحسابات الدقيقة في الساحة الفلسطينية، وترفض الدخول في لعبة التنافس وعرض العضلات في معركة خلافة محمود عباس، ولا تعطي الشيخ فرصة تسجيل النقاط على حساب اخرين. وقد تأخذ دمشق في الحسبان موقع الرجل وسلوكه في التقرب من إسرائيل ومعاداة المقاومة في الضفة الغربية، موقف الفصائل المجافي له، ورأي الشعب الفلسطيني الناقم على دوره.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حسین الشیخ محمود عباس حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

حركة الأحرار الفلسطينية تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد

وقالت في بيان " لطالما أكدت القيادة اليمنية وجيشها المغوار، أنهما السند والسيف المشروع لحماية شعبنا وقضيته العادلة، والدرع الحامي حتى وقف الاحتلال النازي لجرائم حربه المرتكبة في غزة".

وأضافت: "لقد ٱثرت القيادة اليمنية الباسلة، فتح جبهة جديدة مباشرة تربك حسابات الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية بشكل دائم ومستمر، وتفسد مخططاتهم في التفرد بغزة وتهجير أهلها، وتثبت الفشل الصهيوني في منظومته الأمنية والصاروخية".

وتابعت: إن اختيار المواجهة مع الاحتلال واستمرار إطلاق الصواريخ واغلاق البحر الأحمر على السفن الصهيونية، وفرض حضر على موانيها ومطاراتها، يؤدي إلى زيادة إرباك الجبهة الداخلية للاحتلال، ويخلق حالة دائمة من الهلع وعدم الأمان والاختباء في الملاجئ، ووقف النشاط الاقتصادي واستمرار الخسائر.

وحيت " اليمن شعباً وقيادةً وقوات مسلحة"ـ مؤكدة "العمق الأخوي والعربي والإسلامي ووحدة الدم والمصير، ونترحم على شهادائهم الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحاهم".

مقالات مشابهة

  • محمود عباس: على حماس تسليم الرهائن والتخلي عن حكم غزة
  • 500 حاج من أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين يغادرون عبر معبر الكرامة
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
  • عاجل || إسرائيل تمنع الصفدي من لقاء عباس (تفاصيل)
  • دمشق ترحب بقرار اليابان رفع العقوبات عن مصارف سورية
  • فوق السلطة: لماذا طرد بشار الأسد مرافقه الشخصي في موسكو؟
  • ريف دمشق.. الفصائل الدرزية تعلن الاستنفار عقب اتهامها بقتل قيادي أمني
  • حركة الأحرار الفلسطينية تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد
  • عمليات نوعية وكمائن مركبة.. الفصائل الفلسطينية ترد على «عربات جدعون» بعملية «حجر داود»
  • الفصائل الفلسطينية لم تتبلّغ موعد أو آليّة تسليم السلاح... والثقيل منه انتهى