جدل في المغرب إثر تفاقم أزمة "البرتوش"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أثار موقف وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي من شرط إظهار عقد الزواج للإقامة في الفنادق حالة من الجدل في المملكة، حيث اعتبر الأمر غير قانوني، ومجرد تدخل في حياة الناس الخاصة.
إقرأ المزيدووجهت تصريحات الوزير المغربي عن "عدم قانونية" استفسار الفنادق عن عقود الزواج بالنسبة لشخصين بالغين، أعين الفاعلين الحقوقيين نحو "مشكلة" أخرى صارت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي استئجار شقق وغرف بالساعة، من الواضح أن الهدف منها ممارسة الجنس، على اعتبار أن المكان فضاء يصطلح عليه في التداول المغربي العامي بـ"البرتوش".
وتقول جهات حقوقية إن "أزمة البرتوش" ما زالت متواصلة، حيث يصعب اليوم إيجاد فضاءات آمنة لاختلاء شخصين بالغين، ويتعرض أصحاب هذه الأماكن للعديد من المشاكل من قبيل الابتزاز أو الاعتقال على خلفية تهم جنائية إذا تم تأجيرها بكيفية عشوائية.
وفي هذا الإطار، قالت كريمة رشدي، عضو "ائتلاف 490"، إن وجود إعلانات رقمية تتيح استئجار فضاءات بالساعة لأغراض لا يمكن إلا أن تكون ذات طبيعة جنسية، تحجم الهشاشة التي يخلقها تجريم الحريات الفردية بالمغرب.
وأكدت على أن ما يصطلح عليه المجتمع بـ"البرتوش" يشكل هروبا من الفنادق التي تطلب عقد الزواج بين بالغين، في الوقت الذي يؤكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي أنه طلب غير قانوني.
واعتبرت رشدي في تصريحات لصحيفة "هسبريس" المحلية، أن ظاهرة استئجار الشقق بهذا الشكل العشوائي تنطوي على خطورة كبيرة، لاسيما أن التهم ستكون "ثقيلة"، من قبيل إعداد وكر للدعارة أو الاتجار بالبشر، وهو ما يعني أن هناك مشكلة طبقية مطروحة بما أن الطبقة الميسورة لها الإمكانات المادية لإيجاد فضاءات في أماكن لا تشكل خطورة مماثلة، مبرزة أن حماية المجتمع تتم أساسا بالتربية وليس بشيء آخر.
وحذرت المتحدثة من الابتزاز الذي يمكن أن يحدث في هذه الأماكن، بالنظر إلى أنها عروض منتشرة فقط عبر الوسائط الرقمية أو أماكن يتم نشرها بين المقبلين على "خدماتها"، مشيرة إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج منتشرة بشكل لا يمكن التحكم به أو ضبطه، حتى داخل الأوساط المحافظة التي تدينها وترفضها وتشيطنها، مضيفة "لا أحد بوسعه قتل الجانب الأخلاقي في المجتمع، ولكن لا أحد له الحق في الوصاية على أجساد المغاربة باسم أي قانون أو عقيدة".
من جهته، لفت إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى كون المنازل المعدة للإيجار في الأحياء السكنية بالساعات، أصبحت ضمن القطاعات التي تدر أموالا كبيرة على المستثمرين في هذا المجال، في غياب تام لنظام مهيكل للقطاع، ودخول سماسرة غير قانونيين على الخط، مما يتسبب بالفوضى وحرمان ساكنوا العمارات من الأمن والاستقرار ومبادى الفضيلة والأخلاق.
ولفت السدراوي إلى الفلسفة التي بُني عليها تصور "البرتوش"، مشيرا في تصريح لـ"هسبريس"، إلى أن "العديد من الأشخاص يحولون بيوتا معدة للكراء العائلي إلى بيوت مفروشة معدة للكراء اليومي أو بالساعات، تمارس فيها كل أنواع الممنوعات والدعارة"، وسجل أن "عددا من العائلات أرغمت على بيع أو كراء منزلها، والبحث عن أحياء سكنية أخرى من أجل تفادي الوقوع في مشاكل يومية مع المكترين".
وأضاف أن هذا الأمر رغم الخطورة التي يطرحها على المستأجرين بسبب الهشاشة القانونية، فإنه "يخلف فوضى وصراعا داخل العمارات، خصوصا أن القانون يقف أحيانا عاجزا بسبب حرمة اقتحام البيوت بعد التاسعة ليلا، مما يتسبب أحيانا في جرائم تصل إلى القتل".
وأشار رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى أن "ما يحدث بهذه الشقق والغرف المعدة لهذا النوع من الكراء يجب وضع حد له بتطبيق قانون صارم يعطي الاستثناء لرجال إنفاذ القانون على اعتبار أن الأمر لا يتعلق بممارسة حرية فردية، بل بشبكات منظمة لها علاقة بالاتجار بالبشر والممنوعات وكل ما من شأنه در أموال غير مشروعة".
المصدر: هسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
محكمة مصرية ترفض دعوى إثبات نسب ضد اللاعب إسلام جابر
ماجد محمد
أسدلت محكمة مصرية الستار، اليوم الأربعاء، على النزاع القضائي بين لاعب كرة القدم إسلام جابر وسيدة ادعت زواجهما عرفيًا، بعد سلسلة من الدعاوى المتبادلة المتعلقة بإثبات النسب والتشهير وسرقة عقد الزواج.
وقضت المحكمة بعدم قبول الالتماس المقدم بشأن دعوى إثبات نسب الطفل، والتي كانت السيدة قد أقامتها ضد اللاعب، بعد إحالتها لدائرة أخرى.
وكانت السيدة قد اتهمت لاعب بإنكار زواجه منها وسرقة ورقتي الزواج العرفي، فيما واجهته المحكمة بدعوى إنكار نسب ودعوى أخرى بالبلاغ الكاذب والتشهير، قضت فيها بتغريم السيدة 200 جنيه، وتعويض اللاعب بمبلغ 5 آلاف جنيه وواحد.
وفي يناير الماضي، أصدرت محكمة جنح الهرم حكمًا بحبس إسلام جابر عامًا مع الشغل، في قضية سرقة عقد الزواج العرفي، وهو الحكم الذي أيدته محكمة مستأنف الهرم لاحقًا، ليتم ترحيل اللاعب إلى قسم الشرطة لتنفيذ الحكم.
وتوالت الأحكام القضائية في القضية، حيث رفضت محكمة الأسرة دعوى إثبات النسب في مارس الماضي، كما رفضت المحكمة المدنية في أكتوبر دعوى تعويض أقامها اللاعب ضد السيدة بدعوى الإساءة والتشهير.
يُذكر أن السيدة، وتبلغ من العمر 34 عامًا، كانت قد تقدمت ببلاغ لقسم شرطة الهرم، اتهمت فيه اللاعب، 26 عامًا، بالزواج منها عرفيًا في مارس من العام الماضي، ورفضه إثبات النسب بعد علمه بحملها، وسط مزاعم باستيلائه على أوراق الزواج بمساعدة محامٍ، وهو ما نفاه اللاعب لاحقًا.
اقرأ أيضاً
رفض استئناف دعوى نسب إثبات طفل لـ لاعب الزمالك السابق .. فيديو