وزير العدل ينتقد "الخبرة القضائية" مشيرا إلى تقييم خبير أرضا في سيدي بنور بـ200 مليون للمتر
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، « إن خبيرا في سيدي بنور حدد قيمة عقار بـ200 مليون للمتر مربع »، مستغربا، « هل هناك عقار في سيدي بنور بـ200 مليون للمتر المربع؟ ألن تنتحر؟ هل لهذا الدرجة نستغفل القاضي والناس والخبراء ووزراء العدل ».
وأضاف الوزير، الثلاثاء، في اجتماع لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، المخصص لمناقشة مواد مشروع قانون المسطرة المدنية، « طوكيو ومنهاتن ومافيهومش هذا الثمن، وتم الإدلاء بتقرير الخبير وهناك محامي ينوب في الملف، أنا نحشم نسجل نيابتي في الملف ».
وفي التفاصيل قال الوزير، « الذي طلب ثمن الأرض هو من بنى المحل وباعه على حالته، ومن بعد رفع دعوى قضائية يدعي أن الأرض المجاورة أخذت خمسة أمتار من أرضه، وهو من بنى العقار ».
وأضاف وهبي، « وصلنا إلى درجة لا تتصور، لا تتخيل ماذا يحدث في الخبرات، يجب توقيف هذا العبث ».
وقال أيضا، « نقول إن القضاء موسخ، بينما هو يعتمد على خبرة موسخة والقاضي يرى، لكن ماذا يمكنه أن يفعل »، وخلص المسؤول الحكومي إلى أن « الخبراء إشكال كبير داخل العملية القصائية ».
كلمات دلالية الخبرة القضائية عبد اللطيف وهبي لجنة العدل والتشريع مجلس النواب وزير العدلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الخبرة القضائية عبد اللطيف وهبي لجنة العدل والتشريع مجلس النواب وزير العدل
إقرأ أيضاً:
حرب دارفور وكردفان غير شكل !
من 2003م بدأت حركات تمرد دارفور عملياتها ضد الجيش السوداني والبنيات التحتية ومختلف أعمال السلب والنهب في عموم دارفور.
إذن الحركات الدارفورية لها خبرة في القتال الميداني لا تقل 23 سنة علما أن تكتيكاتها القتالية تتبنى أسلوب حرب العصابات وهي الهجوم المفاجئ ثم الإنسحاب وعدم الإحتفاظ بالأرض لتجنب الخسائر البشرية ولأن مكسبها أساسا كان يعتمد على الأثر الإعلامي داخل وخارج السودان للضغط على حكومة الإنقاذ المحاصرة دوليا.
في 2013م بدأ الدعم السريع علما أنه بدأ قبل ذلك تحت تسميات أخرى ، ولكن من 2013م كان له وجود معترف به وعلاقات خارج الحدود وتلقى مقاتليه دورات تدريبية متقدمة داخل السودان ومن خارج السودان من جيوش أوروبية بزعم مكافحة الهجرة غير الشرعية.
إذن مقاتل الدعم الذي كان سريعا وصار متمردا مقاتل محترف تفوق من خلال العناية والتجهيزات حتى على جندي الجيش السوداني.
الجغرافيا القتالية للحركات الدارفورية والدعم السريع المتمرد هي جغرافيا دارفور وهي جغرافيا يعلمونها جيدا ولهما فيها حواضن ومجتمعات مساندة وتاريخ مشترك من العداوات وحروب الحواكير.
بعد حرب 15 أبريل 2023م وبعد إجتياح ود مدني والجزيرة في أواخر ديسمبر 2024م وممارسة أعمال التنكيل والاستباحات لمجموعات الوسط المحتارة المتفاجئة فقط حينها بدأ تدافع شباب هذه المجتمعات للدفاع عن وجودهم بعد أن أدركوا الهدف الإستئصالي لهذه الحرب.
وكذلك في مدن العاصمة تدافع بتأثير الغبن والقهر رجال وشباب ما حملوا السلاح يوما تدافعوا للدفاع عن أحيائهم ولاسترداد بيوتهم.
بالمختصر المفيد كانت الخبرة القتالية لمجموعات متطوعي الوسط خبرة صفرية ولكن الغبن والقهر مع التدريب السريع دفعهم للقتال في جغرافيتهم التي يعلمونها ، شوارعهم ، أزقتهم ، مراتع ذكرياتهم وظلال أشجارهم.
لا يوجد مبرر من حيث الجغرافيا ، ولا فارق الخبرة القتالية لأن يتم الدفع بشباب البطانة والجزيرة وأم درمان للذهاب للقتال في كردفان ودارفور بينما تمتلك تلك الجغرافيا وفرة في مقاتليها الذين يتوسلون الدولة تسليحهم للمشاركة في الدفاع عن حواضرهم التي يعلمون جغرافيتها قرية قرية وقوز قوز ورهيد رهيد وتبلدية تبلدية.
كردفان الغرة أم خيرا جوة وبرة لا ينقصها الشباب المتحرق وتنقصه الإمكانيات وليست بحاجة لشباب قادم من أم درمان جاهل بالجغرافيا قليل الخبرة مقارنة بمن يواجههم.
أم درمان والعاصمة تعاني اليوم من درجة من إنعدام الأمن ومنطق الأشياء والجغرافيا والمكان أن كل مجموعة مقاتلة حديثة التكوين يناط بها المشاركة مع الشرطة في حماية مناطقها.
نحن لا نتكلم في خطط عسكرية ولا تكتيكات قتالية ، نتكلم في بدهيات ومنطق وأمور لا تحتاج درس عصر.
ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد.
#كمال_حامد ????