بعد إدانة ترامب.. بدء محاكمة نجل بايدن بتهمة سلاح
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تبدأ محاكمة هانتر، نجل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، في محكمة فدرالية بتهمة الحيازة غير القانونية لسلاح ناري، في إطار تطورات قانونية غير مسبوقة ومحفوفة بالمخاطر لحملة والده الديمقراطي الانتخابية.
وفي ظل ماضٍ خيم عليه الإدمان وأعمال مثيرة للجدل في الخارج، يعد بايدن أحد الأهداف المفضلة لخصوم والده الجمهوريين، بدءا من سلفه دونالد ترامب.
ويأتي بدء محاكمته في وقت لا يزال يتردد صدى الإدانة التاريخية لدونالد ترامب بعد خضوعه لمحاكمة استمرت 6 أسابيع أمام المحكمة الجنائية في نيويورك.
ويتهم مدعون فدراليون هانتر (54 عاما) بالكذب عند ملئه استمارة للحصول على سلاح ناري في عام 2018، حين نفى إدمانه على المخدرات، لا سيما الكوكايين، الأمر الذي اعترف به لاحقا. واتُهم هانتر بايدن بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى.
وسيتعين على هيئة محلفين في ويلمينغتون، التي تعد معقلا لبايدن في ولاية ديلاوير (شرق)، أن تبت في تهمتين رئيسيتين تتعلقان باحتمال ملء وثائق ضرورية لشراء سلاح ناري بطريقة احتيالية، وتهمة ثالثة تتعلق بالحيازة غير القانونية لهذا السلاح.
واحتفظ هانتر بايدن بهذا السلاح 11 يوما فقط، قبل أن تلقيه صديقته في سلة المهملات.
حب أبويهانتر بايدن الذي كان محاميا ثم عضوا في إحدى جماعات الضغط، كان مدمنا على الكحول والمخدرات قبل أن يتغلب على إدمانه ويبدأ بممارسة الرسم.
ورغم أن جو بايدن لم يتحدث بالتفصيل عن المشكلات القانونية التي يواجهها ابنه الأصغر، إلا أنه لطالما عبّر له عن حبه الأبوي.
ولكن على مستوى الحزب الديمقراطي، ليس هناك مصلحة في أن تستحوذ أخبار هذه المحاكمة والتصريحات التي قد يدلي بها الرئيس بايدن للصحافة بهذا الشأن، على عناوين الصحف لتحل محل إدانة الرئيس الجمهوري ترامب.
وفي حال أُدين هانتر بايدن، يُحكم عليه بالسجن لمدة أقصاها 25 عاما. ولكن من الناحية العملية، وُضع عدد قليل من المدانين في قضايا مماثلة خلف القضبان.
"الأشياء الجميلة"ومن المؤكد أن يتم خلال جلسات الاستماع التي ستجري لمدة أسبوعين، التطرق إلى كتاب هانتر بعنوان "الأشياء الجميلة" (Beautiful Things الصادر عام 2021)، الذي يتحدث فيه عن إدمانه على الكحول وعن البحث عن المخدرات ليلا، وعن محاولته للإقلاع عن المشروب والمخدرات، والعلاقات العابرة مع أرملة أخيه.
ويقول هانتر بايدن إنه أنهى 4 سنوات من الإدمان عام 2019، أي بعد شراء المسدّس المثير للجدل. غير أنه كتب في استمارة لشراء سلاح ناري في عام 2018، أنه ليس مدمنا على المخدرات، الأمر الذي يحمل تناقضا وفق جوهر الاتهام المقدم من الادعاء، الذي اعتبر ذلك كذبا يعاقب عليه القانون الأميركي.
ويدحض الدفاع هذه الاتهامات، مؤكدا أن هانتر بايدن لم يكن يعتبر مدمنا أثناء ملء الاستمارة، ومشيرا إلى أنه لم يتم شرح المصطلح له.
في الكونغرس، فتح المشرعون الجمهوريون تحقيقا لعزل جو بايدن، متهمين إياه باستخدام نفوذه عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما (2009-2017) من أجل السماح لنجله هانتر بممارسة أعمال تجارية في الصين وأوكرانيا. ولكن لم يتم تقديم أي دليل على ذلك، كما لم توجه له المحاكم أي اتهامات في هذا الصدد.
وكان هانتر اتُهم في ديسمبر بالاحتيال الضريبي، كما اتُهم بالتهرّب بالاستناد إلى "الحيلة"، من الالتزام بدفع 1.4 مليون دولار من الضرائب. ودفع بأنه غير مذنب، بينما من المتوقع محاكمته هذه السنة في كاليفورنيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هانتر بایدن سلاح ناری
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.
وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.
وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.
وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.
وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.