هآرتس: الجيش يحقق في مقتل 48 معتقلا فلسطينيا من غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين 3 يونيو 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقات جنائية في مقتل 48 فلسطينيا اعتُقلوا من قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
ونقلت الصحيفة تصريحا خاصا من مصدر في الجيش مفاده أنه "منذ بداية الحرب في قطاع غزة، فتحت الشرطة العسكرية 70 تحقيقا جنائيا تتعلق بسلوك الجنود، بما في ذلك الحالات التي تنطوي على عمليات نهب مشبوهة وسرقة أسلحة وعنف وعصيان تعليمات".
وأضافت: "من بين الوفيات التي يجري التحقيق فيها 36 حالة لسجناء محتجزين في منشأة الاعتقال العسكري سدي تيمان قرب مدينة بئر السبع (جنوب)".
وتطرقت إلى "وفاة اثنين من سكان غزة في طريقهما إلى المنشأة (سدي تيمان)، وإرسال اثنين إلى مركز الاحتجاز في عناتوت، ووفاة واحد أثناء احتجازه في القطاع، وحالة واحدة تتعلق بامرأة اقتربت من القوات قرب السياج الحدودي لغزة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، لم تسمّها، أن "6 من الحالات المتبقية تتعلق إما بالوفيات في غزة التي حدثت بسبب انتهاك الأوامر العسكرية أو تلك التي حدثت أثناء الطريق إلى إسرائيل أو أثناء الاستجواب في إسرائيل".
وأضافت المصادر أنه "بينما تظل جميع القضايا مفتوحة، لم يتم توجيه أي تهم جنائية ولم يتم القبض على أي من المشتبه بهم".
وبحسب الصحيفة فإنه "تم اعتقال حوالي 4000 من سكان غزة في إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وقالت: "في معظم الحالات، يحتجزهم الجيش في القطاع حيث يتم استجوابهم أيضًا، وإذا اعتقد الجنود أن سكان غزة قد يكون لديهم معلومات مفيدة إضافية، حتى لو لم يشاركوا بشكل مباشر في القتال، يتم إحضار سكان غزة إلى سدي تيمان".
وأضافت: "تم نقل حوالي 2000 من سكان غزة إلى سجون أخرى وما زالوا هناك بموجب أوامر اعتقال، وتم إطلاق سراح حوالي 1500 آخرين لعدم كفاية الأدلة، استنادًا إلى القانون الإسرائيلي الذي لا يسمح باحتجاز غير المقاتلين لأكثر من 45 يومًا".
وزعمت مصادر في الجيش أن "التحقيقات فُتحت من قبل إسرائيل وليس فقط نتيجة للضغوط الدولية أو الإجراءات القانونية ضدها في محكمة العدل الدولية".
وقالت: "أغلب القضايا التي لا تنطوي على وفيات لسكان غزة تتعلق بجرائم تتعلق بالممتلكات، بعضها بسبب مزاعم بأن أسلحة فلسطينية تم إخراجها من غزة، والبعض الآخر يتعلق ببيع أسلحة وذخيرة لمجرمين إسرائيليين، وتتعلق حوادث أخرى بسرقة معدات من جنود إسرائيليين، بما في ذلك سرقات خلال المعارك التي خاضها الجيش ضد حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر".
وتابعت المصادر: "من بين الحالات التي تم التحقيق فيها ثلاث حالات تتعلق بالعنف الذي لم يسفر عن الوفاة، وتتعلق إحدى الحالات أيضًا بجندي هدد بثورة جماعية".
وأردفت: "تم تقديم لوائح اتهام في بعض قضايا جرائم الملكية التي لم تسفر عن وفيات وإدانة وسجن العديد من الجنود، وفي العديد من الحالات الأخرى، أمرت المدعية العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي باتخاذ إجراءات تأديبية في أعقاب التحقيق".
ومن المقرر أن تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة استماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن الالتماسات التي تتحدى ظروف الاحتجاز القاسية في منشأة سدي تيمان.
وكانت "هآرتس" كشفت في ديسمبر/كانون الأول، أن المعتقلين المحتجزين في "سدي تيمان" معصوبو الأعين ومقيدو الأيدي معظم اليوم، ويتم إبقاء الأضواء مضاءة في المنشأة طوال الليل.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش عن تشكيل لجنة استشارية لفحص الأوضاع في مراكز الاحتجاز التابعة له والتي يُحتجز فيها أسرى الحرب الحالية.
ويواجه الجيش الإسرائيلي انتقادات عدة فيما يتعلق بانتهاكات يمارسها ضد المدنيين في قطاع غزة على مدار شهور الحرب الماضية، وسبق أن كشفت "هآرتس" مرات عدة عن حالات تعذيب ومقتل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لكن الجيش ورغم المعطيات الكثيرة والدلائل الواضحة، يزعم أنه "يعمل وفقا للقانون وفي إطار القانون الإسرائيلي والدولي عندما يتعلق الأمر بمعاملة المعتقلين". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سدی تیمان سکان غزة
إقرأ أيضاً:
انترسبت: إسرائيل تقتل سكان غزة بمنع الغذاء أو خلال محاولة الحصول عليه
قال موقع إنترسبت إن الموت في غزة، في ظل حصار الاحتلال المتواصل، قد يأتي من نقص الغذاء، أو حتى من محاولة الحصول عليه.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إنه خلال استعداد عمال مطبخ غزة الخيري لتقديم وجبات الطعام للعائلات النازحة التي لجأت إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مشروع بيت لاهيا، الأسبوع الماضي، بدأت القنابل بالتساقط. استمر الهجوم 30 دقيقة وأسفر عن استشهاد أربعة أشخاص بحسب مدير المطبخ هاني المدهون نقلا عن ابن أخيه الذي يعمل في المطبخ ونجا من الهجوم.
وكان من بين الضحايا ابن عم المدهون، سامح إبراهيم المدهون، البالغ من العمر 16 عاما، والذي كان متطوعا في المطبخ. وقال المدهون إنه استشهد مع امرأتين كانتا تحتميان معا. وبترت ذراع ابن عم آخر كان يساعد في المطبخ بعد إصابته بنيران صاروخية. وتمكن المعزون من دفن سامح في قبر حفر على عجل قبل الفرار من المنطقة.
وأجبرت الغارة المطبخ على الخروج من مشروع بيت لاهيا إلى جباليا جنوبا. وهذه الحركة طبيعية بالنسبة للمطبخ، الذي يدير عدة مواقع متنقلة في جميع أنحاء القطاع وينتقل إلى أي مكان تشتد فيه الحاجة.
وقال المدهون: "نذهب حيث يوجد الناس". وقد اعتمدت بعض العائلات على مطبخ غزة كمصدر رئيسي للغذاء في ظل المجاعة المستمرة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي غير القانوني للمساعدات الإنسانية على غزة. ولكن في الآونة الأخيرة، أصبح مكان توجه المطبخ يمليه القصف وأوامر الإخلاء.
في تشرين الثاني/ نوفمبر، استشهد محمود المدهون، شقيق المدهون، المؤسس المشارك لمطعم غزة الخيري، في غارة للاحتلال بطائرة مسيرة أثناء توصيله الطعام إلى مستشفى كمال عدوان، الذي كان محاصرا من قبل الجيش. ووصف المدهون وعائلته الهجوم بأنه اغتيال مستهدف، وقالوا إن الجيش يواصل استهداف العاملين في مطعم غزة الخيري.
وكانت الغارة الجوية التي وقعت يوم الثلاثاء بالقرب من مطعم غزة الخيري في مشروع بيت لاهيا جزءا من حملة عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقا، أطلقتها يوم الأحد الماضي والمعروفة باسم "عملية عربات جدعون".
وتتضمن الخطة قصفا مكثفا في الشمال بهدف دفع الفلسطينيين جنوبا، مما يؤدي في النهاية إلى تركيز سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة فيما أسماه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "منطقة معقمة"، والتي يسيطر عليها الجيش بالكامل.
كما استخدم الاحتلال "منطقة معقمة" في الضفة الغربية المحتلة للإشارة إلى المناطق التي تعزل الفلسطينيين مع إتاحة الوصول للمستوطنين الإسرائيليين.
في وقت سابق من هذا الشهر استعرض وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش خطة دفع الفلسطينيين جنوبا، مشيرا إلى جنوب غزة بـ"منطقة إنسانية" على طول حدودها مع مصر. وقال سموتريتش، وفقا لترجمات من العبرية، إنه من الجنوب، "سيبدأ الفلسطينيون بالرحيل بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة" بسبب سوء الأحوال المعيشية.
وعند مناقشة عملية "عربات جدعون،" ردد نتنياهو يوم الأربعاء موقف حليفه اليميني، قائلا للصحفيين إن من بين شروطه "لإنهاء الحرب" مطلب نزع سلاح حماس ونفيها من غزة. كما قال إن "إسرائيل ستنفذ خطة ترامب، في إشارة على الأرجح إلى اقتراح الرئيس دونالد ترامب بتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط ونقل سكانها الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وهي فرضية تتماشى مع الرؤية الراسخة لجماعات المستوطنين اليمينية المتطرفة لدى الاحتلال.
وأفادت قناة إن بي سي نيوز مؤخرا أن إدارة ترامب كانت تعمل على خطة لتهجير ما يصل إلى مليون فلسطيني بشكل دائم من غزة إلى ليبيا، التي تعاني من مشاكلها الخاصة المتمثلة في عدم الاستقرار والعنف، والمعروفة بإساءة معاملة المهاجرين. على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال إنه لم يكن على علم بخطة ليبيا، إلا أنه كرر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وقد أثارت خطة الاحتلال للسيطرة على توزيع المساعدات إدانة واسعة النطاق من الفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان وجماعات الإغاثة والأمم المتحدة، وهي الجهات المسؤولة عن غالبية توزيع المساعدات في غزة.
ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة الخطة، التي تتحايل على المبادئ التوجيهية والهياكل القائمة لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة وقالت إن عدم موافقة الأمم المتحدة يعني تهميش أكثر من 13 ألف عامل إغاثة تابعين للأونروا في غزة.
وتدير الأمم المتحدة عادة 400 موقع توزيع؛ أما خطة الاحتلال فتقلص هذا العدد إلى أربعة مواقع، وصرح المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، بأن الخطة تترك الفلسطينيين أمام "خيار مستحيل بين النزوح والموت".
وانتقد سكوت بول، مدير السلام والأمن في منظمة أوكسفام أمريكا، خطة الاحتلال لإجبارها الفلسطينيين على "إعادة ترتيب حياتهم وتغيير مكان إقامتهم بشكل جذري خدمة لأجندة سياسية".
وقال بول: "إنها خطة ستخلف حتما مئات الآلاف، إن لم يكن أكثر من مليون فلسطيني، وكثير منهم من أكثر الفئات ضعفا في قطاع غزة". وأضاف أن خطة مؤسسة غزة الإنسانية تترك "المساعدة ذات المغزى كفكرة لاحقة" ولا تعالج المساعدات الضرورية الأخرى، مثل الخدمات الصحية السريرية، وخدمات الرعاية الصحية الخارجية، واحتياجات المأوى، وإدارة النفايات، والحصول على المياه النظيفة.
وأضاف بول: "ما نتحدث عنه في الغالب هو الرغبة في تجنب الظهور بمظهر المتواطئ في المجاعة".
وشبّهت مارا كرونينفيلد، المديرة التنفيذية لوكالة الأونروا في الولايات المتحدة، الخطة بمعسكرات الاعتقال النازية في ألمانيا التي فرّ منها جدها، والتي قتلت فيها أخته وعائلتها لاحقا.
وقالت كرونينفيلد: "إن وضع نفس الدولة التي تهدد علنا بالإبادة، والتي حوّلت بالفعل معظم غزة إلى أنقاض، ثم تجبر الناس على النزوح منها، ووضع هذا الكيان مسؤولا عن المساعدات الإنسانية لإبقاء الناس على قيد الحياة، هو ببساطة مزيج من السخافة والشر".