مسقط- الرؤية

انطلقت فعاليات البرنامج الصيفي بمقر المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، بمشاركة 160 من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، تحت شعار "صيفي تأهيل وإبداع"، والذي يستمر حتى نهاية شهر أغسطس.

ويهدف هذا البرنامج إلى دمج الحالات المشاركة بالأنشطة الجماعية، وإتاحة الفرصة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد للاستفادة من خدمات المركز، وتقديم الأنشطة الترفيهية المتنوعة المُناسبة، إلى جانب التهيئة والتأهيل المهني للبالغين من ذوي اضطراب طيف التوحد.

وتتلقى الحالات الملتحقة بالبرنامج عددًا من الأنشطة الترفيهية كالسباحة والفن والرسم والمسرح والألعاب الحركية والرياضية والمسابقات والأنشطة الجماعية، إلى جانب الورش المهنية والحرفية.

وقال وليد بن سيف الغافري أخصائي تأهيل مهني بالمركز، إن البرنامج يتيح للحالات الملتحقة به الاستفادة من خدمات المركز، كما تساهم أنشطة البرنامج في تنمية جوانب عديدة في الطفل كالجوانب الحسية، والمساعدة في علاج مشاكل العزلة الاجتماعية، وخلق نوع من الاتزان ما بين الجلسات العلاجية والأنشطة الترفيهية.

وأوضح سلطان بن سيف القاسمي مدرب مهني بالمركز الوطني للتوحد، أن هذا البرنامج يسهم في تنمية المهارات المهنية لدى الحالات التي تتلقى جلسات التأهيل المهني، سواء كان من داخل أو خارجه من مختلف محافظات سلطنة عُمان، إلى جانب تنمية قدراتهم وإمكانياتهم الشخصية عبر ممارسة الأنشطة الأخرى كالسباحة والفن والرسم وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تساهم في تنمية مهاراتهم الحسيّة، كما يُسهم البرنامج الصيفي في اكتشاف مواهب الحالات واهتماماتها.

من جانبها، وجهّت بهجة بنت بدر البلوشية ولية أمر إحدى الحالات الملتحقة بالبرنامج الصيفي، الشكر للقائمين على تنفيذ هذا البرنامج الصيفي، الأمر الذي يتيح استثمار أوقات فراغ الحالات المصابة باضطراب طيف التوحد خلال فترة الإجازة الصيفية، وذلك بالتزامن مع المشاركة في برنامج التوجيه والإرشاد الأسري لأولياء أمور هذه الحالات، مما يتيح في زيادة جرعات التوعية للتعامل مع سلوكيات الأبناء المصابين باضطراب طيف التوحد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“نموذج الضربات الثلاث”.. رؤية جديدة لأسباب التوحد وسبل الوقاية المبكرة

#سواليف

كشفت دراسة جديدة عن نموذج يفسّر دور #الجينات و #البيئة في #اضطراب_طيف_التوحد، ويقترح طرقا للوقاية المبكرة.

وعرض فريق من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، نموذجا ثلاثي المراحل لإشارات التمثيل الغذائي، يعيد تعريف التوحد كاضطراب يمكن علاجه عبر تعديل التواصل الخلوي واستقلاب الطاقة.

وأشارت الدراسة إلى أن التدخلات قبل الولادة وفي مراحل الطفولة المبكرة قد تساعد في الوقاية من نصف حالات التوحد تقريبا أو الحد من حدتها.

مقالات ذات صلة 7 أطعمة تمد الجسم بالمغنيسيوم أفضل من المكملات 2025/12/13

وطور الباحثون ما أسموه ” #نموذج_الضربات_الثلاث”، والذي يوضح أن التوحد يتطور عند اجتماع ثلاثة عوامل:

الاستعداد الوراثي: بعض الجينات تجعل الميتوكوندريا ومسارات الإشارات الخلوية أكثر حساسية للتغيرات. المحفز المبكر: مثل عدوى الأم أو الطفل أو الإجهاد المناعي أو التلوث، ما يفعّل استجابة إجهاد خلوية تعرف باسم "استجابة خطر الخلية" (CDR). التفعيل المطوّل: استمرار استجابة الإجهاد الخلوية لفترة طويلة، نتيجة التعرض المستمر لعوامل الإجهاد من أواخر الحمل وحتى السنوات الأولى من عمر الطفل، قد يعوق نمو الدماغ الطبيعي ويساهم في ظهور سمات التوحد.

وتقوم استجابة خطر الخلية (CDR) بمساعدة الخلايا على التعافي من الإصابات والتكيف مع الظروف المتغيرة، لكنها عادة قصيرة الأمد. وعندما تصبح مزمنة نتيجة ضغوط مستمرة أو فرط حساسية وراثية، قد تعطّل التواصل الخلوي وتغير وظيفة الميتوكوندريا، وتؤثر على نمو دوائر الدماغ الأساسية.

وبما أن المحفزات البيئية والتفعيل المطوّل قابلان للعكس، فإن الكشف المبكر والتدخل يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتوحد. ويمكن للوقاية المبكرة ودعم الأطفال الأكثر عرضة للخطر أن يقلل أو يمنع نحو 40-50% من حالات التوحد.
استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر

تشمل الاستراتيجيات المحتملة:

الفحص قبل ظهور الأعراض، مثل تحليل الأيض للأمهات واختبار الأجسام المضادة الذاتية. تحاليل متخصصة للمواليد لتحديد الأطفال المعرضين للخطر قبل ظهور الأعراض.

الآثار المستقبلية على البحث والعلاج

تعيد الدراسة تعريف التوحد كاضطراب عصبي أيضي ومناعي، بدلا من النظر إليه كحالة وراثية أو سلوكية فقط، ما يفتح المجال أمام تطوير علاجات جديدة.

ويقترح الباحثون اختبار أدوية تنظم إشارات الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP- المركب الكيميائي الرئيسي الذي يمد خلايا الجسم بالطاقة للقيام بوظائفها الحيوية) وتحاكي التوازن الطبيعي للاستجابة الخلوية، بالإضافة إلى برامج فحص مبكر تجمع بين البيانات الوراثية والأيضية والبيئية.

وقال الدكتور روبرت نافيو، معد الدراسة: “فهم التوحد من منظور الإشارات الأيضية لا يغير فقط طريقة تفكيرنا، بل ما يمكننا فعله حيال الحالة. إذا تمكنا من تهدئة استجابة الإجهاد الخلوي قبل أن تصبح مزمنة، فقد نتمكن من تحسين أو منع بعض الأعراض الأكثر إعاقة”.

مقالات مشابهة

  • مسرح موسيقي تفاعلي لرفع قدرات أطفال التوحد
  • تطبيق "سند" يفوز بالمركز الأول في مسابقة "جاهزون للغد" ويحصل على تمويل لدعم التوسع والتطوير
  • “تنمية المهارات” ومعهد الطيران ينهيان تأهيل 23 كادراً في التشريعات الجوية
  • «ولنا في الخيال حب» يحتفظ بالمركز الثاني بإيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • الاحتلال يعتقل طفلاً فلسطينياً في نابلس
  • ٦٠ مشارك بتدريبات المشروع القومي لاطفال التوحد بالاسكندرية
  • “نموذج الضربات الثلاث”.. رؤية جديدة لأسباب التوحد وسبل الوقاية المبكرة
  • “تنمية المهارات” يختتم برنامج “إدارة وحسابات الأصول” لكوادر شركة النفط
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • إطلاق "SONO-School" الأولى من نوعها في مصر بالمركز الأفريقي بالإسكندرية