مسؤول روسي يكشف تفاصيل حول المجموعات التخريبية الأجنبية العاملة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كشف رئيس وفد روسيا في محادثات فيينا حول الأمن والحد من التسلح قسطنطين غافريلوف، أن هناك أكثر من 90 مجموعة تخريب واستطلاع أجنبية تعمل في أوكرانيا، بما فيها 14 مجموعة أمريكية.
وقال غافريلوف في حديث لصحيفة "إزفستيا" الروسية: "وفقا للبيانات المتوفرة لدينا، والتي أكدها البنتاغون في المصادر المفتوحة، فإنه تعمل في أوكرانيا، 92 مجموعة تخريب واستطلاع أجنبية منها 14 أمريكية، بمعنى أن هناك جنرالات وضباطا لهم صفة مرتزقة أو مدربين، ولا تقتصر مهامهم على صيانة أنظمة مثل Storm Shadow وHIMARS، بل ويشاركون بالفعل في التخطيط لعمليات إرهابية ضد بلدنا".
وأضاف غافريلوف أن كييف، بسبب النجاحات التي حققتها القوات الروسية، تحاول يائسة "تحفيز" تجنيد مقاتلين جدد. على سبيل المثال، توجد في إسبانيا شركة تجند ناطقين باللغة الإسبانية في دول أمريكا اللاتينية، ويتم إرسالهم للقتال "دون أي معرفة حتى باللغة الإنجليزية أو امتلاك مهارات خاصة في الشؤون العسكرية".
إقرأ المزيدومع ذلك، أشار المسؤول الروسي إلى أن هناك أيضا مرتزقة لديهم خبرة قتالية في أوكرانيا، وقال: "المشكلة معقدة للغاية، ولكن كما تظهر التجربة، سواء أرسلوا مرتزقة أو لا، يتم القضاء عليهم بشكل فعال للغاية، الأمر الذي لا يشجع آخرين على القدوم".
وأوضح غافريلوف أنه عادة لا توجد مرتزقة بين الأسرى الأوكرانيين، حيث يحاولون إجلاءهم "لإخفاء أثرهم"، كما يتم دفنهم بخفاء، مع السعي للتكتيم على عدد الخسائر في صفوف المرتزقة تجنبا لإثارة احتجاجات في الدول الغربية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أبلغت في وقت سابق عن تصفية مرتزقة من الولايات المتحدة وبريطانيا وجورجيا ودول أخرى، كما تقدم تقارير بشكل منتظم عن ضرب نقاط تجمع للأجانب الذين يقاتلون إلى جانب كييف.
المصدر: "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
هدوء نسبي في الداخل الروسي وتقدم ميداني للقوات شرق أوكرانيا.. تفاصيل
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن الليلة الماضية شهدت هدوءًا نسبيًا في الداخل الروسي من حيث الهجمات الجوية الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، بالمقارنة مع الليالي السابقة التي كانت أكثر كثافة.
وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة القاهرة الإخبارية، أن القوات الأوكرانية شنت هجمات بمسيّرات على مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون، لكن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط عدد كبير من هذه الطائرات، التي كانت تستهدف منشآت مدنية وبنى تحتية، حسب ما أكّدته السلطات المحلية، ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط أكثر من 44 مسيّرة خلال ثلاث ساعات فقط.
وأشار المراسل إلى أن روسيا لم تنفذ هجمات جوية كبرى على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، ما يعكس تراجعًا مؤقتًا في وتيرة العمليات الجوية، ومع ذلك، يستمر التقدم البري الروسي، حيث تم تسجيل تحركات للقوات الروسية في مقاطعتي دنيبروبيتروفسك ودونيتسك، وسط معارك مستمرة بين الجانبين في هذه المناطق.
كما استهدفت القوات الروسية مواقع محددة في مقاطعة خاركيف، بحسب مصادر عسكرية روسية.
وفي سياق آخر، قال حسين مشيك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعًا مع كبار قادة الأجهزة الأمنية، حيث أكد أن "الثالوث النووي" الروسي لا يزال يشكل الضامن الأساسي لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة الأسلحة الحديثة في الترسانة النووية بلغت 95%.
وشدّد بوتين على ضرورة تحديث كامل للمنظومة التسليحية الروسية، وأن تكون الأسلحة قادرة على منافسة نظيراتها الغربية من حيث الجودة والتكلفة، لافتًا إلى أن برنامج تطوير منظومة التسليح يجب أن يُستكمل بحلول عام 2036.
واعتبر المراسل أن تصريحات بوتين بشأن السلاح النووي تشكل ورقة ضغط روسية في وجه الغرب، في ظل استمرار الغرب في دعم أوكرانيا، وهو ما أكّده إعلان بريطانيا عن تقديم دعم مالي لأوكرانيا لشراء منظومات دفاع جوي، موضحًا أن روسيا لا تعتبر نفسها بحاجة إلى استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، إلا أنها قد تلجأ إليه في حال وقوع مواجهة مباشرة مع دول غربية، في إطار ما وصفه بـ"الدفاع عن الأمن القومي الروسي ومصالح المواطنين".