الحمى النزفية مرض يسببه انتشار الفيروسات والأوبئة، ويصاحبه نزيف شديد في الجسم، وهو ما حدث لدى سكان أوروبا بعدما أصيبوا به بسبب انتقال فيروس PUUV مؤخرًا عن طريق عدوى من الحيوانات البرية للبشر، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول كيفية علاجه وطرق الوقاية منه منعًا لمضاعفاته، بعد أن صُنف كأحد الأمراض النادرة التي تصيب البشر.

ما هو مرض الحمى النزفية؟

بحسب منظمة الصحة العالمية أن السبب الرئيسي لانتشار مرض الحمى النزفية في أوروبا هو فيروس PUUV الذي انتقل عن طريق الحيوانات البرية، ومعدل الوفاة به من المصابين وصل إلى نحو 50% تقريبًا، وبحسب ما أوضح الدكتور حمدي سمرة، أخصائي القلب والأوعية الدموية، فإن الحمَّى النزفية التي تأتي بسبب انتشار الفيروسات هي مرض معدي يعمل على تلف جدران الأوعية الدموية وهو ما يسبب النزيف الشديد.

علاج الحمى النزفية

وفقًا لصحيفة «ديلي إسكربس»، فإن الحصول على لقاح الحمى الصفراء أحد أنواع الوقاية والعلاج، وهو ما أكده «سمرة» خلال حديثه لـ«الوطن»، موجهًا بضرورة الأخذ بعدة اعتبارات واحتياطات، وهي:

طرق العلاج الحرص على التطعيم الدائم ضد الفيروسات المنتشرة. علاج أمراض الدم. تناول لقاح الحمى الصفراء لكل الفئات حتى للأطفال.  الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة والحوامل يجب عليهم تناوله من قبل إشراف الطبيب. تناول أدوية الأوعية الدموية التي تحتوي على مادة مثبطات الإنزيمات والكالسيوم. الحماية من عدوى الحمى النزفية

وبحسب موقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الطبية، فإنه يجب الانتباه للتالي لعدم الإصابة بالحمى النزفية:

عدم ملامسة أي دم أو سوائل من جسم آخر عن طريق الملامسة.  عدم الاقتراب من النفايات، لمنع التعرض للأوبئة والفيروسات. تطهير المنزل باستمرار. تجنب التعامل المباشر مع البعوض. التخلص من القمامة بانتظام. أعراض الحمى النزفية 

هناك مجموعة من الأعراض التي يصاب بها الشخص، بحسب ما أوضح أخصائي الأوعية الدموية، هي:

الشعور بالتعب والإعياء. حدوث آلام العضلات والمفاصل. حدوث نزيف تحت الجلد. خلل وظيفي في الجهاز العصبي. حدوث أزمة في الجهاز التنفسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحمى النزفية الحمى النزفیة

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن المنطقة السقيفية في الدماغ؟.. هكذا تحفز التعامل مع المكافآت

تلعب منطقة صغيرة من الدماغ، تُعرف باسم المنطقة السقيفية البطنية  (VTA)، دورا رئيسيا في كيفية تعاملنا مع المكافآت، فهي تُنتج الدوبامين، وهو مُعدّل عصبي يُساعد على التنبؤ بالمكافآت المستقبلية بناء على الإشارات السياقية.

وقد أظهر فريق من جامعات جنيف (UNIGE) وهارفارد وماكغيل أن المنطقة السقيفية البطنية تتجاوز ذلك بكثير: فهي لا تُشفر المكافأة المتوقعة فحسب، بل تُشفر أيضا اللحظة المُتوقعة، بحسب تقرير في موقع ميديكال إكسبرس من جامعة جنيف.

ويُسلّط هذا الاكتشاف، الذي أصبح ممكنا بفضل خوارزمية تعلم آلي، الضوء على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي مع علم الأعصاب.

وتلعب المنطقة السقيفية البطنية (VTA) دورا رئيسيا في التحفيز ودائرة المكافأة في الدماغ، حيث تُرسل هذه المجموعة الصغيرة من الخلايا العصبية، وهي المصدر الرئيسي للدوبامين، هذا المُعدِل العصبي إلى مناطق أخرى من الدماغ لتحفيز فعل استجابة لمحفز إيجابي.

ويوضح ألكسندر بوجيه، الأستاذ في قسم علوم الأعصاب الأساسية بكلية الطب بجامعة جنيف: "في البداية، كان يُعتقد أن المنطقة السقيفية البطنية هي مجرد مركز المكافأة في الدماغ. ولكن في التسعينيات، اكتشف العلماء أنها لا تُشفِّر المكافأة نفسها، بل التنبؤ بها".

وأظهرت التجارب على الحيوانات أنه عندما تتبع المكافأة إشارة ضوئية مثلا بشكل متسق، على سبيل المثال، فإن المنطقة السقيفية البطنية تُطلق الدوبامين في النهاية، ليس لحظة المكافأة، بل بمجرد ظهور الإشارة. وبالتالي، تُشفِر هذه الاستجابة التنبؤ بالمكافأة - المرتبط بالإشارة - بدلا من المكافأة نفسها.

ويُعد "التعلم التعزيزي"، الذي يتطلب الحد الأدنى من الإشراف، جوهر التعلم البشري. وهو أيضا المبدأ الذي تقوم عليه العديد من خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تُحسّن الأداء من خلال التدريب، مثل AlphaGo، أول خوارزمية تهزم بطلا عالميا في لعبة Go.

وفي الدراسة الحديثة، أظهر فريق بوجيه، بالتعاون مع ناوشيغي أوشيدا من جامعة هارفارد وبول ماسيه من جامعة ماكغيل، أن برمجة المنطقة البطنية (VTA) أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد سابقا.

ويوضح الباحث من جامعة جنيف، الذي قاد هذا العمل، قائلا: "بدلا من التنبؤ بمجموع مرجح للمكافآت المستقبلية، تتنبأ المنطقة البطنية (VTA) بتطورها الزمني. بمعنى آخر، يتم تمثيل كل مكسب على حدة، مع تحديد اللحظة الدقيقة التي يُتوقع فيها".



وقال: "بينما كنا نعلم أن الخلايا العصبية في منطقة البطن البطنية تُعطي الأولوية للمكافآت القريبة زمنيا على تلك الأبعد في المستقبل - على مبدأ عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة - اكتشفنا أن الخلايا العصبية المختلفة تفعل ذلك على نطاقات زمنية مختلفة، مع تركيز بعضها على المكافأة الممكنة في غضون ثوانٍ قليلة، والبعض الآخر على المكافأة المتوقعة في غضون دقيقة واحدة، والبعض الآخر على آفاق أبعد".

وأضاف: "هذا التنوع هو ما يسمح بتشفير توقيت المكافأة. يمنح هذا التمثيل الدقيق نظام التعلم مرونة كبيرة، مما يسمح له بالتكيف لتحقيق أقصى قدر من المكافآت الفورية أو المؤجلة، اعتمادا على أهداف الفرد وأولوياته".

وتنبع هذه النتائج من حوار مثمر بين علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي، حبث طور بوجيه خوارزمية رياضية بحتة تتضمن توقيت معالجة المكافآت.

في غضون ذلك، جمع باحثو هارفارد بيانات فسيولوجية عصبية واسعة النطاق حول نشاط المنطقة البطنية لدى الحيوانات التي تختبر المكافآت. "ثم طبّقوا خوارزميتنا على بياناتهم ووجدوا أن النتائج تتطابق تماما مع نتائجهم التجريبية".

في حين أن الدماغ يُلهم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، تُظهر هذه النتائج أن الخوارزميات يمكن أن تكون أيضا أدوات قوية للكشف عن آلياتنا الفيزيولوجية العصبية، وفقا للدراسة.

مقالات مشابهة

  • 3 إرشادات بشأن التعامل مع كبار السن برحلة الحج
  • الحمى النزفية تهاجم البصرة مجدداً
  • نصائح ذهبية لتجنب التسمم الغذائي أثناء التعامل مع اللحوم النيئة
  • للوقاية من الإجهاد الحراري.. الفرق الصحية في منشأة الجمرات توزّع أظرفًا مثلّجة على ضيوف الرحمن
  • الحماية المدنية توضح أهم أسباب حدوث الحرائق.. تعرف على التفاصيل
  • ماذا تعرف عن المنطقة السقيفية في الدماغ؟.. هكذا تحفز التعامل مع المكافآت
  • تقرير: أوروبا الغربية تشهد أكبر تفشٍ لعدوى الخناق منذ 70 عامًا
  • رحلات العيد تحت رحمة الفيروسات! تقرير صادم عن نظافة وسائل النقل
  • طبيب بيراميدز يحذر من موعد مباراة الزمالك
  • أسعار الأضاحي في العراق تلامس 5 ملايين دينار رغم مخاوف الحمى النزفية