«الصحة العالمية»: 100 مليون مريض كل عام في شرق المتوسط جرَّاء الأغذية غير المأمونة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 100 مليون شخص يعيشون في إقليم شرق المتوسط يعانون من الأمراض المنقولة بالأغذية كل عام، منهم 32 مليون حالة لأطفال دون سن خمس سنوات وذلك حسب تقديرات المنظمة لعام 2015.
وأكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية -في بيان اليوم، الخميس، بمناسبة اليوم العالمي السادس لسلامة الأغذية، على أهمية حماية الغذاء في جميع مراحله، بدءًا من الإنتاج ووصولا إلى الاستهلاك، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تتعاونان على تيسير الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بتلك المسألة على صعيد دولي.
وبحسب البيان، يتحمل إقليم شرق المتوسط عبئا كبيرا إثر انتشار الأمراض المنقولة بالأغذية، حيث تمثل أمراض الإسهال المنقولة بالأغذية والناجمة عن الممرضات 70% من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية في الإقليم. ويلقى نحو 37000 شخص حتفهم كل عام في إقليم شرق المتوسط بسبب تناول أغذية غير مأمونة، ويرجع ذلك في الأساس إلى أمراض الإسهال المنقولة بالأغذية، وحمى التيفود، والتهاب الكبد A، وداء البروسيلات، وتسهم تدابير سلامة الأغذية بأهمية بالغة في التخفيف من أثر هذه الأمراض على الصحة والعافية إقليميًّا وعالميًّا.
وأضاف البيان أن السموم الطبيعية والمواد الكيميائية الاصطناعية، إلى جانب المُمرضات المنقولة بالأغذية، قد تتسبب أيضًا في الإصابة ببعض الأمراض المنقولة بالأغذية، كما يمكن أن يسبب عدد كبير من الملوثات الكيميائية الموجودة في الأغذية أمراضًا غير سارية لكنها خطيرة للغاية، لا سيما السرطان، وفشل الأعضاء، والاعتلالات الإنجابية والنمائية.
وحول التحديات الصحية الناجمة عن الأحداث المرتبطة بتغير المناخ، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الموجات الحرارية والجفاف والفيضانات وزيادة انتقال الأمراض الحيوانية المصدر، وغيرها من حالات الطوارئ، تقوض فرص الحصول على الغذاء المأمون والمياه وخدمات الصرف الصحي، فضلاً عن الحصول على الخدمات الصحية. وعادةً ما يكون الأشخاص الأضعف والأكثر تهميشًا هم الأكثر تأثرًا بتلك الأوضاع.
ويصادف هذا العام أيضًا الذكرى العشرون لتشكيل الشبكة الدولية للسلطات المعنية بسلامة الأغذية، التي تيسّر التبادل السريع للمعلومات عن الأحداث المتعلقة بسلامة الأغذية عبر الحدود وفيما بين الأعضاء. وتتيح الشبكة، التي تشارك في إدارتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، اتخاذ تدابير إدارة المخاطر في الوقت المناسب للوقاية من الأمراض المنقولة بالأغذية وإنقاذ الأرواح.
وقد تتطور حوادث السلامة الغذائية بسرعة كبيرة من مجرد كونها حالات محلية إلى حالات طوارئ عالمية، ويمكن أن تنشأ حالات الطوارئ المتعلقة بسلامة الأغذية عن الأغذية الملوثة الموجودة في الأسواق المحلية أو الدولية أو كلاهما، فضلاً عن تعطُّل الرقابة وسلاسل الإمداد الغذائية بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أو النزاع، وهذا يضع المسؤولية على عاتق الجميع للعمل معًا من أجل التصدي للتحديات المتعلقة بسلامة الأغذية، وحماية صحة المستهلك، وضمان الممارسات التجارية العادلة للأغذية على الصعيدين الوطني والعالمي.
ويواصل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قيادة ودعم بلدان الإقليم لبناء نُظُم وطنية منيعة للرقابة على الأغذية وتعزيز تداولها الآمن. وسيساعد ذلك بدوره على تحقيق الغايات العالمية المحددة في الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة الأغذية 2022-2030 بحلول عام 2030.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العالمية منظمة الأمم المتحدة مريض المكتب الإقليمي منظمة الصحة العالمیة بسلامة الأغذیة شرق المتوسط
إقرأ أيضاً:
اطلع على عرض عن أهدافها ومهامها.. نائب أمير منطقة الرياض يستقبل المدير التنفيذي لفرع القطاع الأوسط بهيئة الصحة العامة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم اليوم، المدير التنفيذي لفرع القطاع الأوسط بهيئة الصحة العامة الدكتورة أميرة بنت عبدالمحسن الرصيص، يرافقها عددٌ من أعضاء الفريق التنفيذي للهيئة.
واطّلع سموه خلال اللقاء على عرض حول أهداف ومهام الهيئة، ودورها في حماية الصحة العامة وتعزيزها، والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، ورفع مستوى الجاهزية للاستجابة لطوارئ الصحة العامة، إضافة إلى جهودها في تنسيق العمل المشترك بين الجهات ذات العلاقة.
ونوّه سموّه بما يحظى به القطاع الصحي في المنطقة من دعمٍ واهتمامٍ من القيادة الرشيدة –أيدها الله–، ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض.
يُذكر أن هيئة الصحة العامة تضطلع بمهام متعددة، تشمل الرصد المتكامل، والتدخلات الفاعلة، والشراكات الاستراتيجية، إضافة إلى المراقبة والتقييم المستمر، وتمكين مختلف فئات المجتمع من تبني أنماط حياة صحية، وابتكار حلول متقدمة للوقاية من الأمراض ومسبباتها.