تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضع القطاع الصحي في أمريكا لتغيرات جذرية في الآونة الأخيرة.
تم تأكيد تعيين الدكتورة سوزان موناريز لقيادة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الثلاثاء، وذلك بعد تصويت في مجلس الشيوخ بنتيجة 52 صوتًا مقابل 47.
شغلت موناريز، عالمة الأحياء الدقيقة وخبيرة الأمراض المعدية، التي عملت في العديد من الوكالات الصحية الفيدرالية على مر السنين، منصب نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار.
وتم ترشيحها لقيادة الوكالة بعدما سحب الرئيس دونالد ترامب مرشحه الأول، النائب السابق عن ولاية فلوريدا، ديف ويلدون، إذ أعرب مسؤولو البيت الأبيض سراً عن مخاوفهم بشأن تعليقاته التي عبرت عن شكوكه بشأن اللقاحات.
هذا العام هو المرة الأولى التي يتطلب فيها منصب مدير مراكز مكافحة الأمراض تأكيد مجلس الشيوخ، إذ كان يتم تعيين المدراء السابقين لقيادة الوكالة.
وخلال جلسة تأكيد تعيينها الشهر الماضي، أبدت موناريز تحفظها بشأن بعض توجيهات إدارة ترامب، مثل التسريح الجماعي للعمال في مراكز مكافحة الأمراض ومقترحات إلغاء بعض البرامج.
وقد بدا أن بعض تعليقاتها تتعارض مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، بشأن قضايا مثل فوائد التطعيم، وإضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه العامة، رُغم أنّها لم تكن واضحة بشأن مستقبل هذه البرامج تحت قيادتها.
وأفاد الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة "Robert Wood Johnson" والمدير بالإنابة السابق لمراكز مكافحة الأمراض، في بيان الثلاثاء: "تتولى الدكتورة موناريز أحد أهم أدوار الصحة العامة في العالم في وقتٍ يشهد تحديًا كبيرًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها".
ومن ثم تابع: "يستفيد كل أمريكي عندما تتوفر الموارد اللازمة لمراكز مكافحة الأمراض حتى تتقدم بمهمتها في حماية الصحة. ومع ذلك، شنّت إدارة ترامب هجومًا غير مسبوق على مهمة مراكز مكافحة الأمراض، وميزانيتها، وموظفيها.. يجب على الدكتورة موناريز ألا تكتفي بقيادة مراكز مكافحة الأمراض فحسب، بل عليها أن تكافح من أجلها".
براساد غادر الغذاء والدواءومن جهته، استقال الدكتور فيناي براساد، الناقد المثير للجدل لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي تولى منصبًا رفيعًا في الوكالة التنظيمية في مايو/ أيار، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المنصب.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لـCNN الثلاثاء: "لم يرغب الدكتور براساد بأن يكون مصدر تشتيت للانتباه عن العمل الرائع الذي قامت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد ترامب، وقرر العودة إلى كاليفورنيا وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته".
عُيّن براساد، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، رئيسًا لمركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء في أوائل مايو/ أيار، ما منحه سلطة الإشراف على اللقاحات والأدوية البيولوجية، ومن ثمّ عُيّن لاحقًا رئيسًا للمسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء.
وكما هي الحال مع عدد من المعيَّنين في القطاع الصحي خلال إدارة ترامب، كان براساد ناقدًا لاذعًا لاستجابة الحكومة وسياسات اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19".
جاءت استقالة براساد وسط ضغوط متجددة من البيت الأبيض طالبته بالتنحي عن منصبه، وفقًا لمصدر مطلع على الموقف، طَلَب عدم الكشف عن هويته لوصف الديناميكيات الداخلية.
وسبقت تلك الخطوة أيام من الانتقادات من لورا لومر، الناشطة اليمينية المعروفة بقربها الاستثنائي من الرئيس ترامب.
ركزت لومر على انتقاد منشورات براساد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وحلقات الـ"بودكاست"، وقالت إنّه انحاز سياسيًا مع الليبراليين وأعرب عن "ازدرائه" لترامب.
لم يستجب براساد لطلبات التعليق، وأحال متحدث باسم البيت الأبيض طلب التعليق إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
دافع مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور مارتي ماكاري، عن براساد قبل أيام قليلة، وقال في مقابلة مع منصة "Politico"، إنّ براساد "عالِم ممتاز.. إنه من أعظم العقول العِلمية في جيلنا".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: "نشكره على خدماته وعلى الإصلاحات المهمة العديدة التي حققها خلال فترة عمله في إدارة الغذاء والدواء".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة والخدمات الإنسانیة مراکز مکافحة الأمراض إدارة الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
اختتام ورشة حول الإسعافات الأولية ومكافحة الأمراض الوبائية بالأمانة
الثورة نت /..
اختتمت بصنعاء اليوم، ورشة تدريبية حول الإسعافات الأولية ومكافحة الأمراض الوبائية لكوادر مراكز التوقيف بأمن أمانة العاصمة، نظمتها إدارة الطب الوقائي والعلاجي بقطاع الموارد البشرية والمالية بوزارة الداخلية والبرنامج التدريبي للوبائيات الحقلية بوزارة الصحة والبيئة.
هدفت الورشة في ثلاثة أسابيع إلى إكساب 32 مشاركاً من مراكز التوقيف معارف حول أهم الأمراض التي قد تصادفهم مع الموقوفين في أقسام الشرطة وإدارات أمن الأمانة أو الإصلاحيات وكيفية الاكتشاف المبكر لأعراضها خاصة الوبائية وإبلاغ منسقي الترصد عن أي حالة اشتباه بالمرض.
وأشار وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان إلى أن الورشة التدريبية هدفت إلى حماية ووقاية نزلاء مراكز التوقيف.
وأعرب عن الأمل في استيعاب المتدربين لمضامين الورشة نظريًا والعمل على تطبيقها عمليًا في الميدان.
وفي الاختتام الذي حضره نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر العقود أوضح وكيل وزارة الصحة والبيئة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور أن الورشة هدفت لتعريف المتدربين بالمفاهيم الصحية والوقائية ونشر الوعي ومكافحة الأمراض وجزئية من الجانب العلاجي والإسعافات الأولية.
ولفت إلى أهمية التعاون بين وزارتي الصحة والداخلية للارتقاء بالخدمات الصحية في مراكز التوقيف وتقديم الإسعافات الأولية، مشيراً إلى أهمية التقييم المستمر لمخرجات ورش العمل التدريبية.
فيما نوهت كلمة المدربين التي ألقاها الدكتور محمد الدولة باهتمام وزارة الداخلية بتنمية مهارات كوادر الوزارة، وإكسابهم المهارات والمعارف النظرية حول الإسعافات الأولية، ومكافحة الأوبئة.
من جهته ثمن عبدالمجيد الصنعاني في كلمة المتدربين، جهود قيادة وزارتي الداخلية والصحة في تطوير القطاع الصحي بمراكز التوقيف التابعة لوزارة الداخلية.
ولفت إلى أن البرنامج التدريبي حرص على توجيه رسالة إنسانية للحفاظ على الحياة وإنقاذ الأرواح.
وفي الاختتام كرّم وزير الصحة ونائبه ومساعد مدير أمن الأمانة العميد عبدالله الحوري، المتدربين بالشهادات.